ماذا قدم الشعر الحر للأدب العربي؟؟

لقد شهدت بدايات أو منتصف القرن الماضي ولادة نمط شعري جيد ، أطلق عليها احيانا الشعر الحر او شعر التفعيلة ، أو غيرها من الأسماء...
و اذا كانت البدايات الأولى لهذا الشعر على يد بعض الشعراء المتميزين ،
فان الكثير من الشعراء جنح الى هذا النوع من الشعر بعدهم ، و كدنا نرى خفوتا كبيرا لملامح الشعر التقليدي أو الشعر العمودي كما اصبح يسمى.
فما هي اوجه النقص التي عانى منها ان صح القول الشعر التقليدي ، حتى جاء الشعر الحديث ليكملها ، إن كان فعلا شعرا تحديثيا.؟
الى اي مدى اثر هذا النوع من الشعر على الشعر الكلاسيكي او التقليدي؟
ماذا حمل لنا بعد اكثر من نصف قرن على ولادته ، أم ان الأمر لازال يراوح مكانه ؟


و بمجمل القول ، دعونا نقيم آداء الشعر الحر ، او الشعر الحديث ....

بسم الله

اهلا يا ابو سامي ... تساؤلات كبيره جدا جدا ... صدقني كل تساؤل عبارة عن بحر متلاطم ..

(دعونا نقيم آداء الشعر الحر ، او الشعر الحديث ....)
(ماذا قدم الشعر الحر للأدب العربي؟ )
(ما هي اوجه النقص التي عانى منها الشعر التقليدي ، حتى جاء الشعر الحديث ليكملها ؟)
(الى اي مدى اثر هذا النوع من الشعر على الشعر الكلاسيكي او التقليدي؟)
(ماذا حمل لنا بعد اكثر من نصف قرن على ولادته ، أم ان الأمر لازال يراوح مكانه ؟)

ربما يكون هناك فرصة للاخوان لاعطاء وجهات نظر موجزة كاجابات على هذه الاسئلة الكبيرة جدا .. التفصيل هنا ربما يحتاج لجهابذة الفكر والادب واساتذته للاستطراد فيه .. ننتظر راي الاخوان ....

لكن


بالنسبة لي ساعرج على نقطة ذكرتها يا ابوسامي .. تقول:

(لقد شهدت بدايات أو منتصف القرن الماضي ولادة نمط شعري جيد ، أطلق عليها احيانا الشعر الحر او شعر التفعيلة ، أو غيرها من الأسماء...)


ابجديات الشعر الحر تختلف عن ابجديات شعر التفعيلة .. فشعر التفعيلة ما كان له مقاطع موسيقية متحدة البحر يربطها قافية وواتساقات البحر والقافية تكون متكرره بشكل متساوي. اما الشعر الحر فهو اطلاق الكلام على سجيته مفرد المعاني والاعتماد على نغمة المفردة وجرس المعنى فاقدا الرتم الموسيقى المنضبط والقافية المتكرره ..


عذرا للاطالة واختلاف الرؤي له مساحة من الروح والقلب والعقل ...

اخوكم
داهم العصيمي

أخي أحمد,


حياك الله في منتدى الفكر والنقد ...


اثرت موضوع جد مهم ويشوبه الكثير من اللبس والوهم في حقيقة ماهية "الشعر الحر" او " الحديث" او مهما كانت تسميته...

في حقيقة الامر وحسب إطلاعي فإنه لم يتفق النقاد ولا علماء اللغه علي تسمية مناسبه لهذا الشعر الذي نتحذث عنه,
فلو قلنا بأنه الشعر الحر لكان لزاماً ان يكون في الحهة المقابله شعر "مستعبد "
ولو قالنا بانه حر اي متحرر من شروط الوزن والقافيه فلا يصح ابدا لان هذ االشعر الجديد او العصري يبقى شعرا مهما تغيرت صورته والشعر لا يمكن ان يطلق عليه شعر بدون شرطي الوزن والقافيه.

ولو قلنا بانه شعر حديث لاثرنا شكوك كثيره مردها ان كلمة حديث توحي بان هناك شعرا قديماً يختلف عن هذا الحديث ونحن نعلم بان الشعر العمودي او الشعر التقليدي موجود ومتجدد وهناك الكثير من النصوص الموزونه المقفاه العموديه الحديثه في الفكره والمفرده والتركيب.

اذا ماهو المخرج وكيف نفهم حقيقة هذا الشعر الذي نحن بصدد بحث وتقييم اداءه وغالبيتنا لا يعرف الفرق اصلا بين هذا الشعر وما يسمي " قصيدة النثر" او الشعر النثري او الخاطره ؟؟؟

الشعر الحر او الحديث او لنتفق جميعا علي تسميته " الشعر المنطلق" كما اسماه الدكتور النويهي وانا اتفق كثيرا مع هذه التسميه للخروج من المازق الذي تدخلنا فيه التسميات الاخري. والتي اشتقت من ترجمات حرفيه لمسميات هذا الشكل الجديد من الشعر في كتب اجنبيه ..

هذا الشعر , شعرٌ يقوم علي الوزن وملتزم بقوافي معينه مرتبه ومتناسقه بترديدات منتظمه,
ولكنه يلتزم اساساً ايقاعياً ذا اطراد واضح لا يتقيد بعدد محدد من التفاعيل العروضيه المعروفه في كل بيت ولا يحتكم الى جميع احكام العروض التقليديه .
وهناك تنويع ممكن للايقاع حسب ما يتطلبه المضمون الفكري والعاطفي للنص.

ولكنه بكل تاكيد لا يصل الى فوضويه واانفلات الشعر النثري من كل ضوابط الوزن فليس هناك تمرد تام علي شرط الوزن والقافيه,
واللبس الذي حصل عند الكثير من عشاق هذا اللون والذين انجذبوا لسهولته الظاهريه للكتابه فيه ادى بهم الي فوضي عارمه في كتابه الشعر الجديد هذا حتي اخرجوه في مظهر فوضوي عجيب,
اظهر القصيده الحديثه او المنطلقه او الحره بشكل مشوه وافقدها تميزها وقوتها وجمالها وادخل كثير من الشعراء الشباب ومتذوقي الشعر في حيرة من امرهم فلم يعد هناك فاصل واضح المعالم بين القصيده النثريه او الخاطره وهذا الشعر الحر كما يسمي..

مشكله كبيره ويجب ان تتضافر الجهود لتصحيح هذا الخطا الشنيع في المفاهيم واعدك اخي احمد وباقي الاخوه ان افرد موضوعا كاملاً ابحث فيه هذه المشكله بشكل اعم واوسع حتي نزيل اللبس الحاصل عند الغالبيه العظمي من شعراءنا..


لا اريد الاطاله اكثر وربما كان لي عوده للمشاركه في هذه الموضوع الجميل

الاخ سعيد الحمالي ..

هناك ثلاثة انواع من الشعر .. الشعر العمودي و شعر التفعيلة والشعر النثري ........ الشعر الحر او الشعر المنطلق هي مسميات اخرى لاحد الثلاثة (الشعر العمودي و شعر التفعيلة والشعر النثري) وهنا يكون اللبس في اطلاق المسميات او مترادفات التسمية .. لازالة اللبس نتمنى ان نحد التسمية لكل لون ومترادفات التسمية ..

بما انك تبدوا ثري المعلومات في هذه الناحية .. هل من الممكن المساعدة ..

الاخ داهم العصيمي
اود ان احييك و لو في هذه العجالة ، لأني جد مستعجل ، و اخط هذه الكلمات و انا خارج البيت
فاقول: اهلا بك و بتشريفك للموضوع ، و الذي كما وصفته انت هو اكبر من ان تناقشه صفحات المنتدى...
لكن هذا طبعا لا يمنع من مناقشته.

و لا انسى ان احيي الاخ سعيد الحمالي ايضا.
و لي عودة مطولة ان شاء الله