إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[[ دثار أمان ]]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [[ دثار أمان ]]

    ( إن قلتها .. زمهر الوطن .. وتدثر بين القوافي قصيدك .. وافتتحت نافذات الوسن ! .. إن قلتها .. هرولت كلمات الشجن .. سلاسل فجر تضيء المكان .. وبين الزمان يغني السلام المخضب في حلمه .. ويطفو بروحك .. ورود .. ويقرع باب الأمان ) – ميلاد -

    قالها عطر على استفاقة نبض " هل لي بوطن يشبهك ؟ .. بوطن داخله أسكنك ؟ " .. حينها .. لم اكن قد صادفت رغبة تتخفى بزي عطر فاضح يكشفها . ولأنها كانت الأولى .. تجاهلت سؤاله وتركته معلقاً بلا رد .. فتركني ورحل دون وداع ؟!
    تذكرته وأنا أرقب نورساً حط على خشبة مرسى يرتاح ، بينما تهادت إلى أذني في الوقت ذاته أغنية تقول :
    ( يا ليلي .. آه .. يا جرحي .. آه .. يا حبي .. آه ..
    الحب توّهنا .. تهنا وتوّهنا ..
    وتاهت المراسيل .. بين النهار والليل ..
    ما فضلش غير دمعة .. مرسومة في المناديل . )
    كنت أتمتم " ما فضلش غير دمعة .. مرسومة في المناديل " حين حادثني وسحب كرسياً ليجلس قربي " أفترض أنه أمر عاطفي ؟! " .. لم تسعفني بديهتي بغير هذه العبارة " ربما .. لكن ليس هناك حتى تباشير عاطفة !! " وعدت أبحث عن نورسي بين أشرعة السفن وحبال المرسى .. لكنه عاد وأكمل " تهربين إذن من ارتعاش القلب .. من صخب الحنين ؟؟ " .. لكني بلا تركيز أجبته " بل انتظر اندلاع النور .. في القلب الحزين !! " .

    " سأهديها غادة ! " .. كان ذلك ما عزمت عليه في نفسي عندما لامست تقاطعات حدودها الحمراء !
    فلم تكن فقط تلك القواسم والاهتمامات المشتركة ما جمعنا فقط .. بل كان الأمر يفوق المشاركة ويتعداها إلى " السحر " !!!!
    أهديتها نفسي ذات صدق .. حتى أني ما زلت أراهن " ذاتي " أنها قيمة حياتي الأغلى في هذا الزمان الذي نحاصر فيه بـ بلايين البشر الذين يشبهوننا ولا نشبههم !

    كان اخضر بلون الرواء يطالعني بالفضول ذاته الذي جعله يجالسني .. بينما عيناي ما زالتا ترقبان نورس متنقل !
    قال لي في إشارة إليه " لا يمل الحركة ، ألا تملين ؟ ".. فرددت " بلى .. حين تمل أنت التحديق !؟ "
    وسادنا صمت لبرهة .. حتى كسرته بقولي " هو يذكرني بـ أحاديث جميلة تقاسمتها ذات يوم قلب مع قلب والحلم ثالثنا .. ذكرني بـ أحلام نسجتها خيال مع خيال والأمل ثالثنا .. ذكرني بـ إنسان .. بـ وجه .. بـ نبض .. بـ أشياء كثيرة كانت موجودة .. ولم تعد ! " صمتّ قليلاً حتى أحسست بالأخضر يضغط كفي ببطء ويسألني " من هم ؟ " .. فقلت " كل من امتلك نهايات مفتوحة لي بينما لم أمتلك لهم أي نهاية ! " ما انتهيت من قولي حتى طفرت دمعة بحجم القبور التي خلّفوها في صدري لهم ورحت في نحيب صامت أبكي .. وحدتي !

    .. يالله .. كيف أبتدأ كل هذا .. ؟؟؟
    كيف بدأ هذا الصعود إلى الإحساس يؤرقني بسعادة أشبه بـ السَكَر ، تلك الحالة الواقفة عند آخر حدود الوعي بنصف خطوة والمستحوذة على جميع نقاط اللاوعي في مصباح صغير عائد إلى علاء الدين .. ؟!
    وحَدَها لامست الحدائق السحرية في روحي .. ورأت قوس قزح الممتد مني إليها !!
    حتى في أحلامها التعسة .. كانت تقول أني كنسمة تمر منامها .
    وفي خيالاتنا الخصبة .. اخترعنا معاً ربيعاً مجنوناً كله نغمات مبتدعة وضحكات مليئة بالصخب وأشجار نتفيأها كلما ضاقت بنا أنفسنا .. وأمان .. جعلناه دثار يدفئ جوانح عقلنا وقلبنا المشترك !

    قال لي الأخضر " أتعلمين كيف يكون نزف الأم حناناً ؟؟ وكيف يكون وجعاً يخترق حدود الموت للحياة ؟؟ " .. نظرت إليه بصمت فلم تكن لدي رغبة للحديث ، كنت أود فقط تأمل ما حولي لكن وجوده كان شئ آخر على ما يبدو ، شطحة أخرى من شطحات القدر حينما لا نود تواجد أحد ما حولنا .. أكمل " أو .. تعين كيف يعطي الحب اشتياقاً ؟؟ وكيف يتجاوز حدود العطاء إلى النزف ؟؟ " ولأني لم أود إكمال هذا الحوار سألته " أ بداخلك بقية من كلام ؟؟ " قال بلا اكتراث لسؤالي " فكيف إذن للحياة شكل ومعنى ؟؟ وأمل يتحدى الزلازل والصخور ويقهر تشققات الألم بلا هوادة ؟؟ وأنت .. ما أنت جرح غائر مقبل من ماضي أم جرح ملتئم يخاف المستقبل ؟؟ " ..
    من المؤكد أنني كنت فقط أؤمن أن هناك من لا يستحق أن تتعب من أجله .. وهو ما شعر به هذا الأخضر .
    قلت له " اللحظات تذوي !! والحب والعطاء نزفاً غباء إن لم يُقدر . بينما تأخذ الحياة شكلها ومعناها من إحساسنا بها وثقتنا بما حولنا وبنا !! " .. قريب منا حط نورس يقتات صيده .. نظرت إليه وقلت للأخضر " لا شئ في البستان يبقى .. حينما الربيع يرحل ؟! " .. وعدت لمراقبته بهدوء .
    غادرني الأخضر بيأس من لم يستطع تغيير الكون على وعد بالعودة .. أسفي أنه لم يدرك أن أرض يبابي - بعدهم - محرقة .. موجعة حد القتل وقاتلة حد الحياة وأن هناك أيد تغتال كل القطع الخضراء فيها .. تقطعها وتقتلها بأنانية متفردة .
    فقط قال لي قبل أن يذهب " المرء يكشف معاني الحياة عندما يغرس الأشجار وهو يعلم أنه لن يتفيأها أبداً " .

    حينما أتت .. ذكرتني بكل تلك الدموع التي أطلقتها مراراً لأغسل ما تراكم في أعماقي من صدأ الأيام وهزائم الحنين لفراق ظللت أحتسي الحزن بعده الكأس تلو الكأس حتى الثمالة .. !
    كان وجودها حولي .. ومعي .. ينقذني من خيبات اليأس المتتالية حينما أكتشف أنه ليس هناك من "يستاهل " .
    ذات مرة قالت لي أمنيتها .. بينما كان حسي المكابر بالبوح الصادق يقف متردداً عند حدود الأمنية التي أحب .. هنا على سطور ربما لن تقرأها سأقول لها أنني أتمنى فقط .. أن أضع رأسي على كتفها وأبكي كما لو كنت طفلة صغيرة .. لا تعرف غير الدموع " فكلانا تنكب هدى الطريق .. كلانا ينادي يمد اليدا .. لقبضة ريح .. ذرّتنا شهيق " .


    <<<<<<<<<< غادة >>>>>>>>>>>

  • #2
    من المؤكد أنني كنت فقط أؤمن أن هناك من لا يستحق أن تتعب من أجله


    غاده خالد

    مساؤك ورد وياسمين


    جلست امام الشاشه اقرء ما كتبتيه بالفعل اخذ مني بعض الوقت ولكني اصريت المتابعه

    كلاام جميل ومره حزين

    في بدايته لقااء ومره وداع .........اغنيات ......دموع ومناديل


    لا استطيع التعليق لان ما كتبتي هو من بوح نفسك ومن ما تشعرينه انتي واحساسك المرهف .........


    ولكن اقول


    صح الله السانك على ما نظم من كلااام جميل


    وسلمت يمينك على ما كتبت


    وكل الود

    [gl]ماضي العضيمان العجمي[/gl]

    تعليق


    • #3
      إستفاقة نبض... هكذا توظيف الكلمات...

      إذا كان هناك إعجااااااااااب فهو لـ ( غااااده خااااالد )..


      أقسم أنه إعجابُ مستحق....

      تعليق


      • #4
        .. ماضي العضيمان ..

        تواجدك شرف لا أحظى به في العادة .
        ولأنك مررت نصي .. وتركت بعضك فيه .. فإن المعادلة الحب " المرض " لن تتلو عليك لعنتها ..
        بل ... ستهدينا إياك .. لعنة قادمة بود !!

        لك شكري

        تعليق


        • #5
          ماجد العاطفي ..

          وإذا كان هناك ود ..
          فهو لحروفك التي تشاركني النصوص دوماً .. !

          ..
          ..
          ..
          ..
          ..

          أقسم .. أنه .. منك .. " ولا أروع " !!!!!!!



          بود

          غادة

          تعليق


          • #6
            للجمال عوده.........

            غاااااااده

            مساء الخير

            اتشرف دائماً بمرور الصفحات البيضاء المطرزه بالحب والصدق



            ولكن وش اللي تقولينه........


            الحب "المرض" ..........معاااادله........لعنه


            ترى خوفتيني




            كل الود

            تعليق


            • #7
              هلا غادة

              انا بغيت ابدي اعجابي

              لكن


              اشوف ماضي كنه متوهق وذال من اللعنة - ولهذا سأراقب الوضع عن كثب

              حتى أعرف مصير ماضي الذي ينتظره !! كل شي الا اللعن ما ادانيه


              سالم صليم

              تعليق


              • #8
                ماضي ..

                سيدي ..

                الحب مرض .. يتلونا على ذاته .. ونتلو ذاتنا عليه .
                جنون .. لا يعقله عقال !
                هو أن تهوي إلى الأعلى من القاع " جنون ما أقوله .. ولا بد " !

                هذيان يا سيدي هو .. لعنة أبدية تطاردك حيثما ترتحل ..
                هل بيدك ألا تحب حينما .. تحب .. ؟؟؟

                " قالوا القلوبْ

                ووجدتُ أبوابًا تؤدي في اختناقْ

                لمقابرٍ دُفِن الشعورُ بها وماتَ غدُ الخيالْ

                جُدرانُها اللزِجاتُ تبتلعُ الجَمَالْ

                وتمجُّ قبحًا لا يُطاقْ

                وهربتُ شاحبةً أتلك إذنْ قلوبْ?

                يا خيبةَ الأحلامِ. إني لن أؤوبْ " - نازك الملائكة "



                سأقول مرة أخرى ... قدومك ممطر بود !

                غادة

                تعليق


                • #9
                  سالم بن صليم ..

                  ياهلا ومرحبا .... حيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك ..

                  أخونا ماضي بعده ما توهق في معادلة اللعنة - بيني وبينك .. محد يداني اللعن - لكن ... أتمنى أنه ما يطيح إلا بـ لعنة حب .. " لذيذة "

                  تحياتي لك .. ولقلمك في نصي

                  غادة

                  تعليق


                  • #10
                    يا سالم


                    انا والله ما اداني اللعن بعد


                    بس غاده جعلتني لعنه قادمه !!

                    الله يستر


                    بس ترى بعض اللعنات زينه



                    كل الود للجميع

                    تعليق


                    • #11
                      يا ماضي ....


                      وأنا أشهد ... والعفو ...
                      ترى بعض اللعنات .. أكثر من زينة !

                      تعليق


                      • #12
                        يا غادة

                        ترانا نمزح - كتابتك رائعة جدا - ومستوعبين اللي كتبتيه بس نبغا نلطف الجو


                        ماضي

                        انت تستاهل كل لعنة طيبة !!

                        كلمني للأهمية عندي قصيدة لك ابغا أسألك عنها

                        سالم صليم

                        تعليق


                        • #13
                          قالوا القلوبْ

                          ووجدتُ أبوابًا تؤدي في اختناقْ

                          لمقابرٍ دُفِن الشعورُ بها وماتَ غدُ الخيالْ

                          جُدرانُها اللزِجاتُ تبتلعُ الجَمَالْ

                          وتمجُّ قبحًا لا يُطاقْ

                          وهربتُ شاحبةً أتلك إذنْ قلوبْ?

                          يا خيبةَ الأحلامِ. إني لن أؤوبْ " - نازك الملائكة "


                          اعوذ بالله من هذه القلوب


                          هذه مقااابر نعم

                          والله يبعدنا من اهلها

                          ولعنة الحب اذا حلت عساها لذيذه..........ماشالله شطر بيت


                          شكراً غاده

                          وصف المطر حلو



                          كل الود






                          غااااده

                          تعليق


                          • #14
                            يا سالم ...

                            والله ماخذيت بخاطري شي ...

                            حتى أنا كنت " امزح " مع ماضي




                            وشكراً

                            تعليق


                            • #15
                              عندما صدح بلبل العراق المسجون في ظلمته .... بغادة

                              تطايرت اشلاء الجسد المترامي على نعش بقايا من روح واحساس

                              لم يدر في خلده انه سيخلد غادة في اذهان المتلقين الى ان تنهزم آخر فلول من جحافل العشق ... وصمت هو الى الابد

                              ونحن مازلنا نردد ( غاده .... دا سمعي ياغادة ........ كل واحد وحسادة ..... الله دا ينطي مراده . )

                              لعل عنفوان الصبر يستطيع البقاء اكثر ............ اقول لعله

                              لك مني ارق تحية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X