إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نـــــزوة ســـحـــابـــــه 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نـــــزوة ســـحـــابـــــه 3

    أبالغ في تدليل صباحي . انهض بكسل ..الخطوة المبللة بالنعاس .. تصحو عندما تعانق قطرات الماء جسدي .. الحمام البارد هو افتتاحية صباحي . احضر قهوة الصباح بأناقة .. اناقة انثى تتعاطى مراسم الملل بتودد .
    احتفي بصباحي .. صوت فيروز ينبت في لحظتي بزهو .. وأنا اغرق بترتيل أبجدية الصباح … هذا البذخ الذي امنحه لداخلي توارى بخجل .. عندما يعلن الداخل رفضه لمحاولة تنويم التعب الذي لا يغيب .
    صوت فهد ينمو في داخلي .. يسيل في شعاب الذاكرة .. يرطب جفاف الروح .
    أدير الرقم الذي حفظه داخلي :
    - سألته بلهفة .. ماذا منحتني هذا الصباح .
    - قولي كيف كان صباحك .. وأنا أخبرك.
    - لا جديد .. في صباحي . لا يوجد غيرك أنت والصباح .
    -هل تجيد تسمية الأشياء !!
    -هل هذا سؤال .. ام محاولة للحصول على اعتراف .
    كنت اطمح ان أنال من داخله .. وددت لو تخلى عن احترافه في فضح داخلي . لا أريد ان أقع في شرك المبادرة . أخاف من عبء قيادة اللحظة . هو يمنحها لي . ولكن اشعر اني أتهاوى في حضوره .
    يعود صوته ليسند داخلي .قائلا : لحظتنا الجميلة ..سوف تنفرط لو سميناها .ليس جميلا ان نستهلك البدايات بالكلمات .. لا زالت لحظة المهابة حاضرة . ولا زلت أراك قمرا أرنو أليه من بعيد.
    الأنثى في داخلي لا تعترف بالمنطق .. وان كنت رفعته شعارا لي في معركة الحياة . في هذت اللحظة شعرت بضعفي وددت لو حضنت صوته وسمعت منه كلمة احبك .. كنت اشعر بأنه سوف يقول لها لي بشكل اخر .. بلغة اخرى . بإحساس مختلف يحتوي هذه الكلمة .
    حضور فهد غير طقوس صباحي .. اكتفيت بمحادثة امي في وقت مبكر .واختصرت تلك المحادثة التي لا تغادرها النصائح بمراجعة الطبيب . و هي لا تنسى ان توصيني على شرب الماء المقري عليه .. لحل مشكلة عدم الإنجاب . والتي أصبحت قضية الآخرين بعد ان تخليت عنها . بعد ان توصلت الى قناعة ان حضور اطفال في حياتي لن يمنحني بهجة إضافية .
    احيانا اشعر بفداحة أنانيتي .. ولكن داخلي يقودني الى مقايضة مع الآخر . هم حصلوا على الرضا من زواجي بخالد .. وانا لي ان اختار كيف يكون هذا الزواج . هل أمعنت في معاقبتهم ام إنني أتحايل على فشلي في التعامل مع هذه الحياة التي كنت أستطيع رفضها لو تمسكت برفضي .
    يعود خالد من عمله .. استقبله بظاهري .. ليعانق ملامح الرسمية التي ترتسم على وجهه .. ارضي الطفل الذي في داخله.. عندما يطلب مني بصرامة مفتعلة احتياجاته الشخصية .
    ونحن على الغداء .. للمرة الأولى أتأمل خالد .تمنيت لو ظل صامتا .لكنه افسد تأملي بحديثه المكرر عن مشاكله مع مديره في العمل .. ومع صديقه الذي دائما ما يوصفه بالنذالة .
    قلت له .. لن تجد لمشكلتك حل .انت مستمتع بهذا الجو المشحون بالمشاكل . باستطاعتك ان تجد حل لهذا القلق اليومي الذي اصبح جزء من حياتنا .
    - نهض بتأفف وهو يقول .. ( واللي يرحم والديك فكينا من الفلسفة .)
    حاصرني الشوق واستبد بي الحنين لصوته .. خالد غارق في النوم .. وانا غارقة في مطاردة شوقي .. قصيدة تموج بداخلي .. تود لو قرأها فهد في تلك اللحظة . شعرت بعبء الشوق وأنا ارى خالد غارق في نومه .
    الوقت يهشم شوقي .. وأنا أترنح ما بين رغبتي و خوفي .اشحن داخلي بالشجاعة أتسلل الى الصالة .
    ارفع سماعة الهاتف .. ياتي صوته راكضا ليقول : وصلني خوفك ..
    _ وهل وصلك شوقي .
    -هذا وقت الخوف .. لماذا غامرتي بالاتصال .
    -لم استطع الانتظار الى الصباح .وانت جدير بمغامرتي .
    -مع الخوف لن نجني الشوق .
    -لا يهم .. داخلي رهن ما استبد به . هو من قرر الحضور إليك في هذه اللحظة .
    سمعت صوت خطوات خالد . وسمعت جيوش من الخوف تدب في قلبي . ودون ان اشعر وجدت نفسي أنادى فهد باسم أختي . واصلت حديثي لعدة دقائق .استطعت ان اغير مجرى المحادثة بشكل لا تجعل الشك يدخل قلب خالد . كان فهد على تفهم بلحظتي . ساعدني هدوئه ان أتجاوز تلك اللحظة التي كادت ان تطيح بي .وقبل ان انهي المكالمة .. قلت لخالد بدلال يفرضه الوقت .. اختي تسلم عليك.
    سائلني خالد ببرود.. غريبة ليه ما نمتِ .
    - لم استطع النوم .. وحادثت أختي .. كنت ارغب في ان تكون معي .. ولكن وجدتك مرهق .
    عرضت عليه بتودد ان يجلس معي .. وكانت نظرتي ترسل إشارة اعرف مدى تأثيرها عليه.
    عاد خالد الى نومه .. وعاد الى داخلي الالم . كيف للألم ان يحل محل الشوق . شعرت بضعفي . شعرت ان داخلي يبكي بمرارة . لان داخلي لم يعتاد التناقض . شعرت أنني كسرت شموخ داخلي .

    يـــتــبع

  • #2


    سمحان


    بالله عليك

    من أين لك كل هذا الجمال ؟؟

    بكل صدق رأيتني استمتع بهذا البيان

    وهذه التفاصيل 000

    ولا أظن ذائقة من قرأ أغلب إن لم يكن كل روايات نجيب محفوظ

    ويوسف ادريس وغيرهم ، لا أظنها تخونني فأجمِّل ما ليس بجميل 0



    سؤال (((( هل هي رواية ؟؟؟ )))

    أم أنها قصة قصيرة ؟؟ ( فقد لاحظت طولها بعض الشيء ، وإن كان

    هذا الطول لم يخرجها بعد من حدود القصة القصيرة ) 0




    امتعتني يا سمحان وفقك الله 0
    وليس لك إلا أن تألف دهشتي وسط ما نراه لدينا مما يسمى
    بالقصة 00000 أو أدب الرواية 0




    00000 اخوك // ابو عامر





    تعليق


    • #3
      ..سمحان....اي قلم تشق به عباب البحر...
      اي طود انبثق ..عظيم من قلمك......لا عين..بل اعين...واعين ترقبها...
      ملامسة لجرح الواقع..ونزول...للواقع...ونقاش حي لخوافي الواقع..
      قرات الحلقة الثاني..الاول سوف اقراها..
      الثالثه لا استطيع قراتها على عجل..سأقراها في خروجي من النت.....
      لكن انا عالك ان بدايتها كوسطها ونهايته كوسطه في القوة والصدق.....
      .....
      اخي سمحان..ثق اني اتابعك ...ما استطعت...
      لك ودي السرمدي

      تعليق


      • #4
        ابو عامر ..

        هذا الاطراء لامس القلب قبل الحرف . وهذه الخربشة هي مجرد محاولة .. اسعدني وقوفك وابتهجت بهذا التوقيع الكريم منك .

        حلمي ان أكتب رواية .. ولكن شروط كتابة الرواية صعبة .. ولا أجدني امتلك الادوات التي تخولني للمغامرة . واصدقك القول ان هذا الشخصية .. تغري بالتوغل اكثر في الدخول الى عوالم غموض ساحر .

        ابوعامر .. لك ودي وتقديري .

        تعليق


        • #5
          مزعلة النسا

          اصدقك القول.. لأني استعرت صوت الانثى .. وخضت في هذا الغموض .. كنت محتاج لهذا الحضور الانثوي .

          القبض على لحظة الخطاء تظل موجعة .. كيف نعريها دون ان نقع في هاجس المباشرة كان ذلك هاجسي .. هل نجحت لا ادري .

          مزعلة .. تقبلي ودي وتقديري على جميل اطرائك .

          تعليق


          • #6
            حينما تكلم نزار قبانى
            بلسان وبشاعريه المرأه افاق قدرتها البوحيه في القصيده
            وحينما تقلد سمحان القصه المنسوجه على الترقب والتبرير لمشاعر
            المراه افاق قدرتها على التعليل ووصف ادق المشاعر
            لك وقفات وليس وقفه
            انتظرت نهايتها حتى ابدى رايي ولكنلمحت تعليق بعدم تواجد وحضور نسائي؟

            كنت متابعه ولكن انتظر ختامها ومازلت

            تحياتى لك واحترامى لما تكتب


            اخلاء مسؤليه ظهرت في بعض المنتديات انتحال لاسمي والمشاركه به
            قلم / سحايب فيصل النقدي والشعري على نطاق الانتر نت لا يكتب الا في منتدى النداوي فقط ومنذ سنوات ولا يتجول في أي منتدى اخر

            تعليق


            • #7
              ممتع جدا يا سمحان....



              مازلنا نتابع وفي إنتظار الحلقه التاليه...



              لا تتأخر علينا ...




              قلب الذيب
              قلـب الذيــب





              [poem=font="Simplified Arabic,4,#8D1302,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
              لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ = فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
              هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ = من سره زمن ساءتهُ أزمانُ
              وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ= ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ [/poem]


              [align=center]أبو البقاء الرندي[/align]



              إضغط هنا لديواني الإلكتروني:

              saeedalhumali@hotmail.com

              تعليق


              • #8
                سحايب هنا .. هذا يعني مزيد من الحذر لهذا الحضور الذي يتفحص المكان بعين ناقدة تضيء المكان ..


                استعارة ذاكرة الانثى عمل مرهق وصعب .. وخصوصا ونحن لا نملك المساحة الكافية .. لمعرفة تفاصيل تلك الذاكرة الغامضة . هي محاولة ربما كان فيها البوح هو سيد النص .. غفلت عن التفاصيل .. وامسكت بذاكرة اللحظة ..لـ تسيل الكلمات من السحابة كما تريد هي لا كما اريد انا .


                سحايب .. لم اجد نهاية تليق بهذه النزوة .. لهذا اكتفيت بما كتبت .. فهي الان بين يديك .. انتظر وقفتك النقدية بكل رحابة صدر .. هذا اذا وجدت فيها ما يستحق النقد .


                والتحية والود لك ولهذا القلم الذي يغامر دائما في نبش ذاكرة النصوص .

                تعليق


                • #9
                  النصوص الروائيه ذات الشخصيه السرديه الوحديه من النصوص الممتعه جدا والتي يفظلها اغلب المسرحيي
                  واصل مشروعك.. وفقك الله

                  تعليق


                  • #10
                    قلب الذيب ....


                    شكرا لحضورك .. سرني وجودك العذب لك الود والتحية






                    عبدالرحمن

                    التحية لك على هذا المرور الكريم . سعدت بحضورك . تقبل شكري وودي .

                    تعليق


                    • #11
                      سمحان أخي الذي لاأعرفه

                      أرجو أن يتسع صدرك الى ما ستقرأه

                      الاحظ في نصك المعني هنا افتقاده لأبسط مسلمات القصه القصيره

                      وعناصرها............

                      وأبسط مثال على ذلك الحبكة الدراميةومايتبعها من مونولوج داخلي

                      وفرز الشخصيات ضمن اطار السردالقصصي .....

                      أنت بحاخة لاعادة استيعاب المفردة القصصيه كعنوان هام وكمضمون
                      داخلي...........

                      تعليق


                      • #12
                        جساس .. اهلا بك

                        هذا نص مفتوح .. سيده البوح .. لم التزم بشكل ادبي معين ..

                        لم يزعجني نقدك .. بل اود ان تكون اكثر قساوة في اظهار العيوب .. ولي ان اسمعك بكل ود .

                        انتظر منك وقفة اخرى .

                        تعليق


                        • #13
                          أخي سمحان..واخي جساس..
                          كان طرح جساس..من عين ناقدة ناصحة..انتقت اجمل مافي الدار..
                          وبحثت في ملامحه بعين فاحصة..
                          ارى جساس...يملك الخلفيات الادبية الناقدة التي خرجت من تحت دراسة اكاديمية..

                          وارى في قلب سمحان رحابة الصدر..وقبول الراي وشغف طلب العلم..وهكذا النجباء..
                          بقلب عقول ولسان سؤؤل..



                          سمحان للمرة الثاني والثالثة..و...,.... تكتب بقلم ..اتابعه بشغف..وكانك تجسد صاحب الحدث...
                          قرات قصتك اربع مرات هذه العدد الذي حسبته

                          تقبل صادق ودي..ايها القلب العقول

                          تعليق

                          يعمل...
                          X