إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عجوز شابة ....زاهية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عجوز شابة ....زاهية

    هي قصة اتمنى ان تنال اعجابكم



    جلست قرب النافذة ،تنظر الى المارة ،وتعيد ذكراياتها....زاهية تلك العجوز


    الشابة المتألقة بأنوثتها .

    المحبة للحياة ..عانقت الحياة وعانقتها .

    حرمها القدر من نعمة الأمومة لكنها نور البساطة والطهارة ..صاحية ا


    لقلب..تنظر اليها فتشعر العطف

    والود. أحبت بنات الجيران وأعطتهن الحب بقلب شغوف .كن يلجأن اليها دائما


    "ماما زاهية"

    كانت تفرح بمناداتها "ماما زاهية" مات زوجها وهي شابة لكنه ملك الروح


    والقلب ....عاشت

    الفرح ..السكينة ..الطمأنينه... بين أحضانه تدمع عيونها عند ذكراه ..تستيقظ


    فجرا تصلي وتتعطر من

    نور الفجر. تحمل مسبحتها اللؤلؤ، وتسبح ربها .تنظر الى السماء بدهشة ،وترى


    جمال الحياة في عيون

    زوج أفتقدته .تبتسم للزائر ببسمة مودة وصفاء وكأنها تقرأ شفاه المتكلم قبل أن


    ينطق ...

    ترتدي عباءة بيضاء، فاللون الأبيض مفضل عندها وكأنها كل يوم عروسا تنتظر


    من افتقدته كي يأخذها

    على صهوة جواده ..عيون زرقاء صافية بلون أمواج البحر ...

    الداخل الي بيت زاهية يشم رائحة البن وهذا يعني أنها على أستعداد لا ستقبال


    الزائرين ..فقد قنعت

    بمعيشتها ورضيت بالقضاء والقدر..أراحت نفسها من هموم الدنيا واكتفت بما




    تركه لها زوجها من

    مال.


    تعتمد في حديثها على الأمثال والحكايات ..زاهية تلك العجوز الشاخصة من

    نافذتها الى الدنيا وهي

    تنتظر القدر كي ترحل مع بسمتها الى دنيا البقاء ...فرغم الأبتسامة التي ترسمها


    على ثغرها

    الا أن الناظر اليها يرى الحزن العميق، داخل تلك العينان الزرقا وتان ...انها


    زاهية العجوز الشابة......


    جلست زاهية كعادتها قرب النافذة. نظرت نظرة في السماء فرأت غيوما تود

    لبعضها بمودة جميلة...

    داعبت ذكرياتها، وحنينها لزوجها حبيب عمرها ..أمطرت عيونها مطرا غزيرا


    على تلك الخدود الوضاءة...

    تمنت لو أن الله من عليها بولد ثمرة مودة وحب وزواج دام عشرين سنة لكنها


    عادت واستغفرت ربها ...

    وانها لكذلك اذ طارق يطرق الباب عند الفجر !!!

    ارتعدت..ترددت من ثم قررت فتح الباب ..فتحت الباب ويا لدهشة ما


    رأت .....طفل غلى عتبة بابها

    حملت الطفل بشوق ....فوقعت ورقة على الأرض دهشت لها استجمعت


    قواها ....فتحت الرسالة

    "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...عزيزتي زاهية هي ابنتي قصتي محزنة


    ومخزية ...لكن هذا

    ما جناه على القدر ..ابنتي امانة لديك حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .."


    دهشة كبيرة تفرح أم تحزن ...هدية!!! أم مصيبة؟؟؟ تبتسم ام تبكي الهي توكلت


    عليك اتكالي عليك يا رحمن

    احتارت ماذا تقول للناس غذا وكيف ستواجه الموقف ؟؟؟؟؟


    نظرت زاهية الى وجه الطفلة وابتسمت بسمة يخالطها الحزن .وضعتها على

    السرير وذهبت الى بيت



    جارتها وداد تسألها عن شأن الأطفال ....دهشت وداد فقالت باستغراب :"زاهية

    لمن الطفلة؟...

    تلعثمت زاهية وروت لجارتها ما جرى ....

    فرحت جارتها وقالت لها لا تحزني أفرحي انها هدية من السماء ..دخلت جارتها


    بعد ان احضرت بعض

    الأشياء ودخلت بيت زاهية تعلمها كيف تعتني بالطفلة....

    بعدها جلستا تتحدثان عن أمر الطفلة ،لم تستطع زاهية امتلاك نفسها أجهشت بالبكاء ولم تتستطع

    متايعة حديثهاواختنق صوتها ...

    قالت وداد:"لا عليك عزيزتي عانقتها وضمتها الى صدرها ...لا تحزني

    قالت :" ما هو اسمها يا زاهية
    قالت زاهية:"لا أدري
    قالت وداد:"ما رأيك نسميها فاطمة
    قالت زاهية بعد ان هدأت ونظرة نظرة بعيدة لا نسميها فضيلة

    بعد ايام بدأت الثرثرة من حولها بين مصدق ومكذب لزاهية...فكانت أحيانا تستسلم لثرثراتهم وتبكي بكاءا شديداوأحيانا تشد من ازرها جارتها وداد ...

    قررت تربية فضيلة هدية من الله عليها بها وامانة امرأة وضعتها أمام بيتها لن تتركها مهما حدث ...

    أشرقت حياة زاهية اشراقة شمس الضحى وأخذت تمر الأيام وهي تراقب فضيلة وهي تكبر امامها

    ايام صافيى رقراقة وهي تستيقظ كل صباح لتهيئة طعام الأفطار كي تنهي اعداد


    فضيلة للذهاب الى المدرسة ومن ثم تستعد لشرب القهوة مع جاراتها ...اللواتيهن

    رمز الوفاء لها ولأبنتها فضيلة.......


    أشرقت حياة زاهية من جديد ،بعد أن فقدت زوجها الذي عشقته عشقا لم تنسه

    لحظات من عمرها..

    بعد الهدية التي وصلتها من رب العالمين سعدت نفسها فكانت فضيلة وردة حياتها


    العطرة التي تعطر ايامها ......

    مرت الأيام وكبرت فضيلة ،وكانت مشرقة الجمال فراشة تداعب زهر الربيع


    وتطير متنقلة في ارجاء البيت

    وعيون زاهية تراقبها في كل مكان وهي تبتسم لأبنتها .. في يوم من الأيام وقعت


    عيون فضيلة على جندي

    في ثكنة جيش التي كانت امام منزلهم ...شعرت فضيلة بدقات قلبها تتسارع


    وانفاسها تتصارع ماذا حدث

    وما هذا الأحساس.. كالدم المتدفق من الشرايين ليروي الجسد الرابض


    كالورود ...خافت من احساسها

    لكنها كانت دائما تحب مراقبة ذاك الجندي الذي يقف عند الباب.. باب الثكنه ا


    لعسكرية كالواقف عند عتبات

    روحها ..وبدأت فضيلة رحلة عمر بحب بدأ من نافذة غرفتها فكانت تستيقظ


    صباحا لتنظر اليه من النافذة

    وتذهب لمدرستها مطمئنة...في يوم ربيعي رائع جلست فضيلة على شرفتها تنظر

    ليه فما كان منه

    الا ان رمى لها ورقة مطوية التقطتها فضيلة، وبسرعه وضعتها داخل ثيابها كي لا تراها زاهية....

    دخلت غرفتها واغلقت الأبواب فتحت الورقة لتقرأها..حبيتي التي نظرت اليها وكأنني انظر الى ملاك يبرق

    في السماء ملاك له بسمة رائعة وعيون بارقة لا ادري ماذا اقول انظر اليك فتختفي الحروف والكلمات احبك

    ايتها الملاك ..احبك ايتها النجمة ..احبك ايتها الرائعه التي لم اعرف ما هو اسمها سوى انها ملاكي...

    رمت بالورقة فضيلة على الأرض وقلبها يقفز فرحا من تلك الكلمات وخافت من امها زاهية ان تجد الورقة

    وتقرأها فوضعتها في الكنبة ...وعادت للشرفة وهي تبتسم فرأته ينظر اليها باسما..يتبع
    بقلم وردة الضحى
    ضحى المل







  • #2
    وردة الضحى

    بانتظارك أيتها الرائعة

    .
    .
    دمتِ بــود
    [align=center]حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم[/align]

    [align=center]مزون المحمد[/align]

    تعليق


    • #3
      قصه جميله



      تفوح برائحة الورد الزكيه



      لاهنتي
      [poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
      الكفو عثرة لسانه تقلـل مـن غـلاه =والردي يخطي ويبطي لا منه ولا عليه
      والثقة قصر ركونه تنومس من بناه =والحكي لو نزه الدنس ما دنس نزيه [/poem]

      [align=center]فلاح القرقاح[/align]

      [align=center] (( ديـوانـي المـرقـابي ))[/align]
      [align=center](( ديـوانـي أبيــــات ))[/align]
      [align=center] qahtani@acs.com.sa[/align]

      تعليق


      • #4
        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']شعرت زاهية بابنتها ،التي باتت كفراشة تطير فرحا ...كل يوم تتألق[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']أكثر فأكثر ،وكانت تشاهد إبنتها وهي تسترق النظر من خلف ستار[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']الغرفة فتبتسم لكن سألت نفسها إلى متى ...[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']لكن الشاب أحب فضيلة وبراءتها الرصينة من خلال حيائها ،فأتى[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']الى بيت زاهية ليخبرها بحبه لأبنتها ... حزنت زاهية رغم فرحها[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']لأنها كانت تتمنى أن تكون فضيلة عندها حتى تموت ،بعد أن علمت[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']أنه من جنوب لبنان وعليها أن تكون هناك بعد فترة من زواجهما[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']إنتظرت زاهية عودة إبنتها من المدرسة لتزف لها الخبر ...[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']فرحت فضيلة بالخبر وخطبت فضيلة لذاك الشاب ،قبل يوم عرسها[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']وهي تضع زاهية اغراض فضيلةفي شنطة السفر لترحل مع زوجها[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']للجنوب رأت جارتها وداد تبكي ودموعها تتساقط ... لأول مرة تشاهد[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']زاهية جارتها بهذا الحزن فسألتها ما بك ؟...انهارت جارتها وداد وقالت[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']لها انا ام فضيلة !...دهشت زاهية ورمت الأغراض من يدها وجلست على [/FONT]
        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']كرسي [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']قريبة منها ...[/FONT][/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']وكيف هذا يا وداد ؟ظقالت لها اتذكرين ذاك الجندي الذي كان يسكن القبو [/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']في بنايتنا قالت لها نعم قالت لها بعد وفاة زوجي بأربع سنوات أحببته ولم [/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']يشعر بي أحد وتزوجنا سرا لكنه مات فجأة وليس له أقارب..[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']وتركني حامل قبل ان اعلن زواجنا ولم اكن اريد خسارة اولادي وغضب ا[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']هلي فلم يكن ليصدقني أحد رغم زواجنا الشرعي وأخفيت حملي بوداد[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']حتى عنك يا اخيتي وها انا اقر لك فهي لم تبتعد عن عيني لحظة [/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']ضمتها زاهية وبكت معها بعدها قالت لا لها فلتبقى الأمور على ما هي عليه [/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']فالكل يظن انها ابنتي الأن وها هي تتزوج وترحل عنا نحن الأثنتين[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']ورحلت فضيلة مع زوجها للجنوب وعاشت حياة راضية مرضية وزاهية[/FONT]

        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']تزورها مع وداد كلما اشتاقت لها ...[/FONT]
        [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']تمت بقلم وردة الضحى[/FONT]

        تعليق


        • #5
          شعرت زاهية بابنتها ،التي باتت كفراشة تطير فرحا كل يوم تتألق

          أكثر فأكثر وكانت تشاهد إبنتها وهي تسترق النظر من خلف ستار
          ا
          الغرفة فتبتسم لكن سألت نفسها إلى متى ...

          لكن الشاب أحب فضيلة وبراءتها الرصينة من خلال حيائها ،فأتى

          الى بيت زاهية ليخبرها بحبه لأبنتها ... حزنت زاهية رغم فرحها

          لأنها كانت تتمنى أن تكون فضيلة عندها حتى تموت بعد أن علمت
          ا
          نه من جنوب لبنان ،وعليها أن تكون هناك بعد فترة من زواجهما

          إنتظرت زاهية عودة إبنتها من المدرسة لتزف لها الخبر ...

          فرحت فضيلة بالخبر، وخطبت فضيلة لذاك الشاب ،قبل يوم عرسها....

          وهي تضع زاهية اغراض فضيلةفي شنطة السفر لترحل مع زوجها

          للجنوب رأت جارتها وداد تبكي ودموعها تتساقط ألما ولأول مرة تشاهد

          زاهية جارتها بهذا الحزن فسألتها ما بك ؟؟...انهارت جارتها وداد وقالت

          لها انا ام فضيلة ...دهشت زاهية ورمت الأغراض من يدها وجلست على كرسي

          قريبة منها وكيف هذا يا وداد ؟...قالت لها اتذكرين ذاك الرجل الذي كان يسكن القبو

          في بنايتنا قالت لها نعم قالت لها بعد وفاة زوجي بأربع سنوات أحببته ولم يشعر بي أحد

          وتزوجنا سرا لكنه مات فجأة!...
          تركني حامل قبل ان اعلن زواجنا ولم اكن اريد خسارة اولادي وغضب اهلي فلم يكن ليصدقني

          احد رغم زواجنا الشرعي ،وأخفيت حملي بوداد

          حتى عنك يا اخيتي وها انا اقر لك فهي لم تبتعد عن عيني لحظة

          ضمتها زاهية وبكت معها بعدها قالت لا لها فلتبقى الأمور على ما هي عليه فالكل يظن

          ا نها ابنتي الأن وها هي تتزوج وترحل عنا نحن الأثنتين

          ورحلت فضيلة مع زوجها للجنوب وعاشت حياة راضية مرضية وزاهية

          تزورها مع وداد كلما اشتاقت لها ...

          تمت بقلم وردة الضحى

          تعليق

          يعمل...
          X