هي قصة اتمنى ان تنال اعجابكم
جلست قرب النافذة ،تنظر الى المارة ،وتعيد ذكراياتها....زاهية تلك العجوز
الشابة المتألقة بأنوثتها .
المحبة للحياة ..عانقت الحياة وعانقتها .
حرمها القدر من نعمة الأمومة لكنها نور البساطة والطهارة ..صاحية ا
لقلب..تنظر اليها فتشعر العطف
والود. أحبت بنات الجيران وأعطتهن الحب بقلب شغوف .كن يلجأن اليها دائما
"ماما زاهية"
كانت تفرح بمناداتها "ماما زاهية" مات زوجها وهي شابة لكنه ملك الروح
والقلب ....عاشت
الفرح ..السكينة ..الطمأنينه... بين أحضانه تدمع عيونها عند ذكراه ..تستيقظ
فجرا تصلي وتتعطر من
نور الفجر. تحمل مسبحتها اللؤلؤ، وتسبح ربها .تنظر الى السماء بدهشة ،وترى
جمال الحياة في عيون
زوج أفتقدته .تبتسم للزائر ببسمة مودة وصفاء وكأنها تقرأ شفاه المتكلم قبل أن
ينطق ...
ترتدي عباءة بيضاء، فاللون الأبيض مفضل عندها وكأنها كل يوم عروسا تنتظر
من افتقدته كي يأخذها
على صهوة جواده ..عيون زرقاء صافية بلون أمواج البحر ...
الداخل الي بيت زاهية يشم رائحة البن وهذا يعني أنها على أستعداد لا ستقبال
الزائرين ..فقد قنعت
بمعيشتها ورضيت بالقضاء والقدر..أراحت نفسها من هموم الدنيا واكتفت بما
تركه لها زوجها من
مال.
تعتمد في حديثها على الأمثال والحكايات ..زاهية تلك العجوز الشاخصة من
نافذتها الى الدنيا وهي
تنتظر القدر كي ترحل مع بسمتها الى دنيا البقاء ...فرغم الأبتسامة التي ترسمها
على ثغرها
الا أن الناظر اليها يرى الحزن العميق، داخل تلك العينان الزرقا وتان ...انها
زاهية العجوز الشابة......
جلست زاهية كعادتها قرب النافذة. نظرت نظرة في السماء فرأت غيوما تود
لبعضها بمودة جميلة...
داعبت ذكرياتها، وحنينها لزوجها حبيب عمرها ..أمطرت عيونها مطرا غزيرا
على تلك الخدود الوضاءة...
تمنت لو أن الله من عليها بولد ثمرة مودة وحب وزواج دام عشرين سنة لكنها
عادت واستغفرت ربها ...
وانها لكذلك اذ طارق يطرق الباب عند الفجر !!!
ارتعدت..ترددت من ثم قررت فتح الباب ..فتحت الباب ويا لدهشة ما
رأت .....طفل غلى عتبة بابها
حملت الطفل بشوق ....فوقعت ورقة على الأرض دهشت لها استجمعت
قواها ....فتحت الرسالة
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...عزيزتي زاهية هي ابنتي قصتي محزنة
ومخزية ...لكن هذا
ما جناه على القدر ..ابنتي امانة لديك حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .."
دهشة كبيرة تفرح أم تحزن ...هدية!!! أم مصيبة؟؟؟ تبتسم ام تبكي الهي توكلت
عليك اتكالي عليك يا رحمن
احتارت ماذا تقول للناس غذا وكيف ستواجه الموقف ؟؟؟؟؟
نظرت زاهية الى وجه الطفلة وابتسمت بسمة يخالطها الحزن .وضعتها على
السرير وذهبت الى بيت
جارتها وداد تسألها عن شأن الأطفال ....دهشت وداد فقالت باستغراب :"زاهية
لمن الطفلة؟...
تلعثمت زاهية وروت لجارتها ما جرى ....
فرحت جارتها وقالت لها لا تحزني أفرحي انها هدية من السماء ..دخلت جارتها
بعد ان احضرت بعض
الأشياء ودخلت بيت زاهية تعلمها كيف تعتني بالطفلة....
بعدها جلستا تتحدثان عن أمر الطفلة ،لم تستطع زاهية امتلاك نفسها أجهشت بالبكاء ولم تتستطع
متايعة حديثهاواختنق صوتها ...
قالت وداد:"لا عليك عزيزتي عانقتها وضمتها الى صدرها ...لا تحزني
قالت :" ما هو اسمها يا زاهية
قالت زاهية:"لا أدري
قالت وداد:"ما رأيك نسميها فاطمة
قالت زاهية بعد ان هدأت ونظرة نظرة بعيدة لا نسميها فضيلة
بعد ايام بدأت الثرثرة من حولها بين مصدق ومكذب لزاهية...فكانت أحيانا تستسلم لثرثراتهم وتبكي بكاءا شديداوأحيانا تشد من ازرها جارتها وداد ...
قررت تربية فضيلة هدية من الله عليها بها وامانة امرأة وضعتها أمام بيتها لن تتركها مهما حدث ...
أشرقت حياة زاهية اشراقة شمس الضحى وأخذت تمر الأيام وهي تراقب فضيلة وهي تكبر امامها
ايام صافيى رقراقة وهي تستيقظ كل صباح لتهيئة طعام الأفطار كي تنهي اعداد
فضيلة للذهاب الى المدرسة ومن ثم تستعد لشرب القهوة مع جاراتها ...اللواتيهن
رمز الوفاء لها ولأبنتها فضيلة.......
أشرقت حياة زاهية من جديد ،بعد أن فقدت زوجها الذي عشقته عشقا لم تنسه
لحظات من عمرها..
بعد الهدية التي وصلتها من رب العالمين سعدت نفسها فكانت فضيلة وردة حياتها
العطرة التي تعطر ايامها ......
مرت الأيام وكبرت فضيلة ،وكانت مشرقة الجمال فراشة تداعب زهر الربيع
وتطير متنقلة في ارجاء البيت
وعيون زاهية تراقبها في كل مكان وهي تبتسم لأبنتها .. في يوم من الأيام وقعت
عيون فضيلة على جندي
في ثكنة جيش التي كانت امام منزلهم ...شعرت فضيلة بدقات قلبها تتسارع
وانفاسها تتصارع ماذا حدث
وما هذا الأحساس.. كالدم المتدفق من الشرايين ليروي الجسد الرابض
كالورود ...خافت من احساسها
لكنها كانت دائما تحب مراقبة ذاك الجندي الذي يقف عند الباب.. باب الثكنه ا
لعسكرية كالواقف عند عتبات
روحها ..وبدأت فضيلة رحلة عمر بحب بدأ من نافذة غرفتها فكانت تستيقظ
صباحا لتنظر اليه من النافذة
وتذهب لمدرستها مطمئنة...في يوم ربيعي رائع جلست فضيلة على شرفتها تنظر
ليه فما كان منه
الا ان رمى لها ورقة مطوية التقطتها فضيلة، وبسرعه وضعتها داخل ثيابها كي لا تراها زاهية....
دخلت غرفتها واغلقت الأبواب فتحت الورقة لتقرأها..حبيتي التي نظرت اليها وكأنني انظر الى ملاك يبرق
في السماء ملاك له بسمة رائعة وعيون بارقة لا ادري ماذا اقول انظر اليك فتختفي الحروف والكلمات احبك
ايتها الملاك ..احبك ايتها النجمة ..احبك ايتها الرائعه التي لم اعرف ما هو اسمها سوى انها ملاكي...
رمت بالورقة فضيلة على الأرض وقلبها يقفز فرحا من تلك الكلمات وخافت من امها زاهية ان تجد الورقة
وتقرأها فوضعتها في الكنبة ...وعادت للشرفة وهي تبتسم فرأته ينظر اليها باسما..يتبع
بقلم وردة الضحى
ضحى المل
جلست قرب النافذة ،تنظر الى المارة ،وتعيد ذكراياتها....زاهية تلك العجوز
الشابة المتألقة بأنوثتها .
المحبة للحياة ..عانقت الحياة وعانقتها .
حرمها القدر من نعمة الأمومة لكنها نور البساطة والطهارة ..صاحية ا
لقلب..تنظر اليها فتشعر العطف
والود. أحبت بنات الجيران وأعطتهن الحب بقلب شغوف .كن يلجأن اليها دائما
"ماما زاهية"
كانت تفرح بمناداتها "ماما زاهية" مات زوجها وهي شابة لكنه ملك الروح
والقلب ....عاشت
الفرح ..السكينة ..الطمأنينه... بين أحضانه تدمع عيونها عند ذكراه ..تستيقظ
فجرا تصلي وتتعطر من
نور الفجر. تحمل مسبحتها اللؤلؤ، وتسبح ربها .تنظر الى السماء بدهشة ،وترى
جمال الحياة في عيون
زوج أفتقدته .تبتسم للزائر ببسمة مودة وصفاء وكأنها تقرأ شفاه المتكلم قبل أن
ينطق ...
ترتدي عباءة بيضاء، فاللون الأبيض مفضل عندها وكأنها كل يوم عروسا تنتظر
من افتقدته كي يأخذها
على صهوة جواده ..عيون زرقاء صافية بلون أمواج البحر ...
الداخل الي بيت زاهية يشم رائحة البن وهذا يعني أنها على أستعداد لا ستقبال
الزائرين ..فقد قنعت
بمعيشتها ورضيت بالقضاء والقدر..أراحت نفسها من هموم الدنيا واكتفت بما
تركه لها زوجها من
مال.
تعتمد في حديثها على الأمثال والحكايات ..زاهية تلك العجوز الشاخصة من
نافذتها الى الدنيا وهي
تنتظر القدر كي ترحل مع بسمتها الى دنيا البقاء ...فرغم الأبتسامة التي ترسمها
على ثغرها
الا أن الناظر اليها يرى الحزن العميق، داخل تلك العينان الزرقا وتان ...انها
زاهية العجوز الشابة......
جلست زاهية كعادتها قرب النافذة. نظرت نظرة في السماء فرأت غيوما تود
لبعضها بمودة جميلة...
داعبت ذكرياتها، وحنينها لزوجها حبيب عمرها ..أمطرت عيونها مطرا غزيرا
على تلك الخدود الوضاءة...
تمنت لو أن الله من عليها بولد ثمرة مودة وحب وزواج دام عشرين سنة لكنها
عادت واستغفرت ربها ...
وانها لكذلك اذ طارق يطرق الباب عند الفجر !!!
ارتعدت..ترددت من ثم قررت فتح الباب ..فتحت الباب ويا لدهشة ما
رأت .....طفل غلى عتبة بابها
حملت الطفل بشوق ....فوقعت ورقة على الأرض دهشت لها استجمعت
قواها ....فتحت الرسالة
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...عزيزتي زاهية هي ابنتي قصتي محزنة
ومخزية ...لكن هذا
ما جناه على القدر ..ابنتي امانة لديك حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .."
دهشة كبيرة تفرح أم تحزن ...هدية!!! أم مصيبة؟؟؟ تبتسم ام تبكي الهي توكلت
عليك اتكالي عليك يا رحمن
احتارت ماذا تقول للناس غذا وكيف ستواجه الموقف ؟؟؟؟؟
نظرت زاهية الى وجه الطفلة وابتسمت بسمة يخالطها الحزن .وضعتها على
السرير وذهبت الى بيت
جارتها وداد تسألها عن شأن الأطفال ....دهشت وداد فقالت باستغراب :"زاهية
لمن الطفلة؟...
تلعثمت زاهية وروت لجارتها ما جرى ....
فرحت جارتها وقالت لها لا تحزني أفرحي انها هدية من السماء ..دخلت جارتها
بعد ان احضرت بعض
الأشياء ودخلت بيت زاهية تعلمها كيف تعتني بالطفلة....
بعدها جلستا تتحدثان عن أمر الطفلة ،لم تستطع زاهية امتلاك نفسها أجهشت بالبكاء ولم تتستطع
متايعة حديثهاواختنق صوتها ...
قالت وداد:"لا عليك عزيزتي عانقتها وضمتها الى صدرها ...لا تحزني
قالت :" ما هو اسمها يا زاهية
قالت زاهية:"لا أدري
قالت وداد:"ما رأيك نسميها فاطمة
قالت زاهية بعد ان هدأت ونظرة نظرة بعيدة لا نسميها فضيلة
بعد ايام بدأت الثرثرة من حولها بين مصدق ومكذب لزاهية...فكانت أحيانا تستسلم لثرثراتهم وتبكي بكاءا شديداوأحيانا تشد من ازرها جارتها وداد ...
قررت تربية فضيلة هدية من الله عليها بها وامانة امرأة وضعتها أمام بيتها لن تتركها مهما حدث ...
أشرقت حياة زاهية اشراقة شمس الضحى وأخذت تمر الأيام وهي تراقب فضيلة وهي تكبر امامها
ايام صافيى رقراقة وهي تستيقظ كل صباح لتهيئة طعام الأفطار كي تنهي اعداد
فضيلة للذهاب الى المدرسة ومن ثم تستعد لشرب القهوة مع جاراتها ...اللواتيهن
رمز الوفاء لها ولأبنتها فضيلة.......
أشرقت حياة زاهية من جديد ،بعد أن فقدت زوجها الذي عشقته عشقا لم تنسه
لحظات من عمرها..
بعد الهدية التي وصلتها من رب العالمين سعدت نفسها فكانت فضيلة وردة حياتها
العطرة التي تعطر ايامها ......
مرت الأيام وكبرت فضيلة ،وكانت مشرقة الجمال فراشة تداعب زهر الربيع
وتطير متنقلة في ارجاء البيت
وعيون زاهية تراقبها في كل مكان وهي تبتسم لأبنتها .. في يوم من الأيام وقعت
عيون فضيلة على جندي
في ثكنة جيش التي كانت امام منزلهم ...شعرت فضيلة بدقات قلبها تتسارع
وانفاسها تتصارع ماذا حدث
وما هذا الأحساس.. كالدم المتدفق من الشرايين ليروي الجسد الرابض
كالورود ...خافت من احساسها
لكنها كانت دائما تحب مراقبة ذاك الجندي الذي يقف عند الباب.. باب الثكنه ا
لعسكرية كالواقف عند عتبات
روحها ..وبدأت فضيلة رحلة عمر بحب بدأ من نافذة غرفتها فكانت تستيقظ
صباحا لتنظر اليه من النافذة
وتذهب لمدرستها مطمئنة...في يوم ربيعي رائع جلست فضيلة على شرفتها تنظر
ليه فما كان منه
الا ان رمى لها ورقة مطوية التقطتها فضيلة، وبسرعه وضعتها داخل ثيابها كي لا تراها زاهية....
دخلت غرفتها واغلقت الأبواب فتحت الورقة لتقرأها..حبيتي التي نظرت اليها وكأنني انظر الى ملاك يبرق
في السماء ملاك له بسمة رائعة وعيون بارقة لا ادري ماذا اقول انظر اليك فتختفي الحروف والكلمات احبك
ايتها الملاك ..احبك ايتها النجمة ..احبك ايتها الرائعه التي لم اعرف ما هو اسمها سوى انها ملاكي...
رمت بالورقة فضيلة على الأرض وقلبها يقفز فرحا من تلك الكلمات وخافت من امها زاهية ان تجد الورقة
وتقرأها فوضعتها في الكنبة ...وعادت للشرفة وهي تبتسم فرأته ينظر اليها باسما..يتبع
بقلم وردة الضحى
ضحى المل
تعليق