إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مـــســـيـــار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مـــســـيـــار

    أدخل متسللا .. قليل من الارتباك يمنحني شعورا خفياً لا أستطيع تفسيره .. سرية مشتهاة تغلف خطواتي .. وبرغم الشرعية التي امتلكها للدخول .. إلا أنني مغرم بتلك الطقوس التي ابتدعتها لنفسي . و أجد فيها لذة تغريني وتدخلني الى إحساس المغامرة .
    أجدها في انتظاري .. أناقتها وملامحها البسيطة .. تخلق منها فاتنة تروق لي . تهيئ لي المكان .. واشعر بأنها بذلت جهدا مضاعفا لكي يسود الصمت . . فيصبح الصمت محرضاً لهمسها ورقتها بالاشعال .
    وطفلها الصغير الذي أحببته .. وسكنتني مشاعر أبوية اتجاه .. كلما حدقت في صورته المعلقة في الجدار .. عاتبتها ذات مرة .. اين هو ؟ كانت لي رغبة حنونة في إعطائه تلك الهدايا البسيطة التي اشتريها من اجل كسب وده الطفولي .
    أجابت .. انه ينام في أحضان جدته .. أخذت تبرر بأنها حريصة على راحتي .. و ترى في حضوره إزعاج لي . كان يصاحب ذلك التبرير ابتسامة نصفها دلال ونصفها مكر !!
    مرت شهور وأنا قادر على التأقلم مع هذه الحياة الجديدة ..أفوز بالنعيم ثلاث مرات في الأسبوع .. ودون تكاليف تثقل كاهلي .. وبصرامة استطعت تحجيم مشاعرها عندما شعرت بأنها تحاول ان تضخم دورها .. فتفهمت ظروفي .. وعلى هذا التوازن سارت الأمور كما تمنيت .. فلم اشعر بالتقصير اتجاه زوجتي الأولى .. وكان إحساس الندم يتوارى في ظل إجادتي للأصول اللعبة .
    في تلك الليلة زرتها مرهقا .. وفي صدري يمتلئ البوح .. كنت أريدها وسادة الروح ..استقبلتني كعادتها بفرحها المحبب لي .. وحافظت على الطقوس التي اشتهيها منها .. وكنت تلك الليلة محباً للهدوء الذي تجيد صنعه في المكان .
    بعد فترة قليلة من الكلام .. شعرت بدلالها يتحرش بي .. والعطش الذي يسكن عينيها يصرخ بشراسة .. حاولت صدها برفق .. خالقا فضاء للبوح .. مراوغا ذلك الوهج ..والبرودة التي تحتلني لم تكن قادرة على مجاراة ذلك الوهج الحارق .. شعرت بأن صوتها يخفت .. وان عيونها تجلب النعاس .. لكي ينتهي المشهد سريعا .
    ودعتني ببرود .. وخرجت من المنزل حزينا .. تمتزج بي تلك الرياح الخفيفة التي تعربد في سكون الليل . غاب وداعها الحار … ولم يرافقني صوتها بالجوال كالعادة .. بدعوى الاطمئنان علي حتى اصل الى منزلي .
    عاقبتني بهذا الجفاء المبكر .. لفشلي في إجادة دور (الفحل ) .. عندها أحسست بأني لا أتقن أصول اللعبة مطلقا .


    __________________
    (ما يزين الصحراء ويجملها هو انها تخفي بئرا في جهة ما ..)

  • #2
    لقد مررت على الكثير من الاسماء

    ليس رغبةً مني بالمرور

    ولكن لأنها تتماس مع الطريق احيانا

    وتعيق الحركه لازدحامها امامي احيانا أَخر

    فأضطر لإبطاء السير نكايةً بالتراجع

    او التخلخل لتجاوزها

    وذات فجأه في ذات الطريق

    انحرفت يمينا

    وكان الطريق ملئ بالسعه

    وكنت مشدودا بعقلي

    والدهشه تعتريني

    وتتقافز علامات الاستفهام امام عيناي

    ؟ ؟ ؟ ؟
    ؟ ؟ ؟
    ؟ ؟
    ؟

    ما نهاية تلك الطريق ؟!

    ولماذا يشدني عقلي ؟!


    وكانت الاجابه في يافطه معلقه امامي


    انت الآن في مضارب الوعي


    ازداد فضولي

    لقراءة اليافطه القادمه

    وكدت ألمحها

    هناااااااااااااااك

    اقتربت اكثر

    وكان السهم يشير الى




    >>>>> سمحاااااااااااان




    سمحان

    او

    سمح + سمح = سمحان ( اثنان ) ( 2 )


    لذا لا عجب



    تقبل عقلي وتحياااااات قلبي

    تعليق


    • #3
      راائع سمحان



      تناول مميز .... وتغْييب منتهي بالصحوه ....


      أو كالتحليق المنتهي بوقوع على صخره !



      أحييك لهذا الفكر وهذا الوعي .....وهذا الأسلوب المميز



      بالفعل كان موضوعك رائع ...


      كاتب خطييييييير ياسمحان .......


      سجل إعجابي ومتابعتي ....


      تحياتي لك

      اخوك جلال

      تعليق


      • #4
        الرائع دوما مرزوق العتيبي ............ مساء الود

        أن تصل الى هنا .. بعد متاهات الخيارات .. وأن يحتضن وعيك النص بهذا الجمال فهذا يعني أني صافحت المجد مبكرا .

        لا تدري كم يفرحني أن تجد هذه المحاولة المتواضعة صدى في فضاء وعيك وان تلامس ذائقتك بهذه الشفافية التي يتألق اريجها بحضورك الجميل .

        كل الود لك ... ولا زلت اشعر يالتقصير امام كرم حرفك .. فقط تقبل محبتي

        تعليق


        • #5
          العزيز جلال الخالدي

          رغم الغصة التي يئن بها النص .. الا ان حضورك اشعل بهجتي .. وفزت بوعيك الجميل .

          كل الود لك

          تعليق


          • #6
            الأخ ســـمــحــان


            إبداع وتميز


            وطرح جريء


            لحالة إجتماعية تستحق الإلتفات إليها


            ورمزية بليغة ... فهل أنت مع أو ضد الـمـسـيـار ... لم تجب بوضوح وبشكل مباشر ولكن تركت السرد القصصي يقود القاريء للتفكير .. هل الهدف هو إرضاء ...... أو ماذا ؟


            شكرا لك


            تقبل تحياتي
            [ALIGN=CENTER]د. ســعــود الـعـتـيـبي
            ( أبو عـبـدالـعـزيـز )
            [/ALIGN]

            تعليق


            • #7
              اهلين سعود


              في تلك المحاولة حاولت ان اسلط الكاميرا .. على الوجه الاخر للمعادلة الاجتماعية التي تحتفل برؤية الانثثى .. وتمارس التغييب لحقيقة تعدد الرؤى لكلا الطرفين . هنا كان صوت الرجل هو الطاغي في النص . وحتى اكون بعيد عن لغة الخطابة المباشرة .. كان النص يقول ويكتفي بالقول .. ولا يحدد الموقف سواء مع او ضد .
              ولكن بعيدا عن النص .. انا مع المسيار .. لأنه حل صح لوضع غلط .

              شكرا سعود لحضورك ولأسئلتك الجميلة .

              كل الود لك

              تعليق

              يعمل...
              X