أدخل متسللا .. قليل من الارتباك يمنحني شعورا خفياً لا أستطيع تفسيره .. سرية مشتهاة تغلف خطواتي .. وبرغم الشرعية التي امتلكها للدخول .. إلا أنني مغرم بتلك الطقوس التي ابتدعتها لنفسي . و أجد فيها لذة تغريني وتدخلني الى إحساس المغامرة .
أجدها في انتظاري .. أناقتها وملامحها البسيطة .. تخلق منها فاتنة تروق لي . تهيئ لي المكان .. واشعر بأنها بذلت جهدا مضاعفا لكي يسود الصمت . . فيصبح الصمت محرضاً لهمسها ورقتها بالاشعال .
وطفلها الصغير الذي أحببته .. وسكنتني مشاعر أبوية اتجاه .. كلما حدقت في صورته المعلقة في الجدار .. عاتبتها ذات مرة .. اين هو ؟ كانت لي رغبة حنونة في إعطائه تلك الهدايا البسيطة التي اشتريها من اجل كسب وده الطفولي .
أجابت .. انه ينام في أحضان جدته .. أخذت تبرر بأنها حريصة على راحتي .. و ترى في حضوره إزعاج لي . كان يصاحب ذلك التبرير ابتسامة نصفها دلال ونصفها مكر !!
مرت شهور وأنا قادر على التأقلم مع هذه الحياة الجديدة ..أفوز بالنعيم ثلاث مرات في الأسبوع .. ودون تكاليف تثقل كاهلي .. وبصرامة استطعت تحجيم مشاعرها عندما شعرت بأنها تحاول ان تضخم دورها .. فتفهمت ظروفي .. وعلى هذا التوازن سارت الأمور كما تمنيت .. فلم اشعر بالتقصير اتجاه زوجتي الأولى .. وكان إحساس الندم يتوارى في ظل إجادتي للأصول اللعبة .
في تلك الليلة زرتها مرهقا .. وفي صدري يمتلئ البوح .. كنت أريدها وسادة الروح ..استقبلتني كعادتها بفرحها المحبب لي .. وحافظت على الطقوس التي اشتهيها منها .. وكنت تلك الليلة محباً للهدوء الذي تجيد صنعه في المكان .
بعد فترة قليلة من الكلام .. شعرت بدلالها يتحرش بي .. والعطش الذي يسكن عينيها يصرخ بشراسة .. حاولت صدها برفق .. خالقا فضاء للبوح .. مراوغا ذلك الوهج ..والبرودة التي تحتلني لم تكن قادرة على مجاراة ذلك الوهج الحارق .. شعرت بأن صوتها يخفت .. وان عيونها تجلب النعاس .. لكي ينتهي المشهد سريعا .
ودعتني ببرود .. وخرجت من المنزل حزينا .. تمتزج بي تلك الرياح الخفيفة التي تعربد في سكون الليل . غاب وداعها الحار … ولم يرافقني صوتها بالجوال كالعادة .. بدعوى الاطمئنان علي حتى اصل الى منزلي .
عاقبتني بهذا الجفاء المبكر .. لفشلي في إجادة دور (الفحل ) .. عندها أحسست بأني لا أتقن أصول اللعبة مطلقا .
__________________
(ما يزين الصحراء ويجملها هو انها تخفي بئرا في جهة ما ..)
أجدها في انتظاري .. أناقتها وملامحها البسيطة .. تخلق منها فاتنة تروق لي . تهيئ لي المكان .. واشعر بأنها بذلت جهدا مضاعفا لكي يسود الصمت . . فيصبح الصمت محرضاً لهمسها ورقتها بالاشعال .
وطفلها الصغير الذي أحببته .. وسكنتني مشاعر أبوية اتجاه .. كلما حدقت في صورته المعلقة في الجدار .. عاتبتها ذات مرة .. اين هو ؟ كانت لي رغبة حنونة في إعطائه تلك الهدايا البسيطة التي اشتريها من اجل كسب وده الطفولي .
أجابت .. انه ينام في أحضان جدته .. أخذت تبرر بأنها حريصة على راحتي .. و ترى في حضوره إزعاج لي . كان يصاحب ذلك التبرير ابتسامة نصفها دلال ونصفها مكر !!
مرت شهور وأنا قادر على التأقلم مع هذه الحياة الجديدة ..أفوز بالنعيم ثلاث مرات في الأسبوع .. ودون تكاليف تثقل كاهلي .. وبصرامة استطعت تحجيم مشاعرها عندما شعرت بأنها تحاول ان تضخم دورها .. فتفهمت ظروفي .. وعلى هذا التوازن سارت الأمور كما تمنيت .. فلم اشعر بالتقصير اتجاه زوجتي الأولى .. وكان إحساس الندم يتوارى في ظل إجادتي للأصول اللعبة .
في تلك الليلة زرتها مرهقا .. وفي صدري يمتلئ البوح .. كنت أريدها وسادة الروح ..استقبلتني كعادتها بفرحها المحبب لي .. وحافظت على الطقوس التي اشتهيها منها .. وكنت تلك الليلة محباً للهدوء الذي تجيد صنعه في المكان .
بعد فترة قليلة من الكلام .. شعرت بدلالها يتحرش بي .. والعطش الذي يسكن عينيها يصرخ بشراسة .. حاولت صدها برفق .. خالقا فضاء للبوح .. مراوغا ذلك الوهج ..والبرودة التي تحتلني لم تكن قادرة على مجاراة ذلك الوهج الحارق .. شعرت بأن صوتها يخفت .. وان عيونها تجلب النعاس .. لكي ينتهي المشهد سريعا .
ودعتني ببرود .. وخرجت من المنزل حزينا .. تمتزج بي تلك الرياح الخفيفة التي تعربد في سكون الليل . غاب وداعها الحار … ولم يرافقني صوتها بالجوال كالعادة .. بدعوى الاطمئنان علي حتى اصل الى منزلي .
عاقبتني بهذا الجفاء المبكر .. لفشلي في إجادة دور (الفحل ) .. عندها أحسست بأني لا أتقن أصول اللعبة مطلقا .
__________________
(ما يزين الصحراء ويجملها هو انها تخفي بئرا في جهة ما ..)
تعليق