[poet font="Simplified Arabic,14,crimson,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://nadawi.net/vb/images2/30.gif" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = وتأتي على قدر الكرام المكارم
و تعـظم في عين الصغير صغارها = وتصغــر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الــدولة اليوم همه = و قد عجزت عنه الجيوش الخضارم
و يطلب عند الناس ما عند نفسه = و ذلك ما لا تدعيه الضراغــم
يفدي أتم الطيــر عمرا سلاحه = نسور الفلا أحداثها و االقشاعم
و ما ضرها خلق بغير مخالب = وقد خلقت أسيافه و القوائم
هل الحدث الحمراء تعرف لونها = و تعلم أي الساقيين االغمائم
سقتها الغمام الغر قبل نزولــه = فلما دنا منها سقتها الجماجم
بناها فاعلى و القنا يقرع القنا = و موج المنايا حولها متلاطم
و كان بها مثل الجنون فاصبحت = ومن جثث القتلى عليها تمائم
طريدة دهــر ساقها فرددتها = على الدين بالخطي و الدهر راغم
تفيت الليالي كل شيء اخذته = و هن لما يأخذن منك غوارم
إذا كان ما تنويه فعلا مضــارعا = مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم
و كيف ترجى الروم و الفرس هدمها = و ذا الطعن آساس لها و دعائم
و قــد حاكموها و المنايا حواكم = فما مات مظلوم ولا عاش ظالم
أتوك يجــرون الحديــد كأنما = سروا بجياد مالهــن قوائــم
إذا برقوا لم تعرف البيض منهم = ثيابهم من مثلها و العمائم
خميس بشرق الأرض و الغرب = زحفه و في أذن الجوزاءمنه زمازم
تجمّــَع فيه كل لِِسْنٍ و أمة = فما يُفهم الحدَّاث إلا التراجم
فللّه وقت ذوب الغش ناره = فلم يبق إلا صارم أو ضبارم
تقطَّع مالا يقطع الدهر و القنا = و فر من الفرسان من لا يصادم
وقفت و ما في الموت شك لواقف = كأنك في جفن الردى و هو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة = و وجهك وضاح و ثغرك باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة و النهى = إلى قول قوم انت بالغيب عالم
ضممت جناحيهم على القلب ضمة = تموت الخوافي تحتها و القوادم
بضرب اتى الهامات و النصر غائب = و صار إلى اللبات و النصر قادم
حقرت الردينيات حتى طرحتها = و حتى كأن السيف للرمح شاتم
و من طلب الفتح الجليل فإنما = مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
نثرتهم فوق الأُحَيدب كله = كما نثرت فوق العروس الــدراهم
تدوس بك الخيل الوكور على الذرى = و قد كثرت حول الوكور المطاعم
تظن فراخ الفتخ أنك زرتها = بأُماتها وهي العتــاق الصلادم
إذا زلقــت مشَّيتها ببطونها = كما تتمشى في الصعيـد الأراقـم
أفي كل يوم ذا الدُّمستق مقدم = قفاه على الإقدام للوجه لائم
أيُنكر ريح الليث حتى يَذوقَه = وقد عرفت ريح الليوث البهائم
و قد فجعته بابنه و ابن صهره = و بالصهر حملات الأمير الغواشم
مضى يشكر الأصحاب في فوته الظُّبى = لما شغلتها هامهم و المعاصم
و يفهم صوت المشرفية فيهم = على أن أصوات السيوف أعاجم
يُسَرُّ بما أعطاك لا عن جهالة = و لكن مغنوما نجا منك غانم
و لســت مليكا هازما لنظيره = ولكنك التوحيد للشرك هازم
تشرّف عدنان به لا ربيعة = و تفتخر الدنيا به لا العواصم
لك الحمد في الدر الذي لي لفظه = فإنك معطيه و إني ناظم
و إني لتعدو بي عطاياك في الوغى = فلا انا مذموم ولا انت نادم
على كل طيار إليها برجله = إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
ألا ايه السيف الذي ليس مغمدا = و لا فيه مرتاب ولا منه عاصم
هنيئا لضرب الهام والمجد و العلى = و راجيك و الإسلام أنك سالم
ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى = و تفليقه هام العدى بك دائم
[/poet]
المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = وتأتي على قدر الكرام المكارم
و تعـظم في عين الصغير صغارها = وتصغــر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الــدولة اليوم همه = و قد عجزت عنه الجيوش الخضارم
و يطلب عند الناس ما عند نفسه = و ذلك ما لا تدعيه الضراغــم
يفدي أتم الطيــر عمرا سلاحه = نسور الفلا أحداثها و االقشاعم
و ما ضرها خلق بغير مخالب = وقد خلقت أسيافه و القوائم
هل الحدث الحمراء تعرف لونها = و تعلم أي الساقيين االغمائم
سقتها الغمام الغر قبل نزولــه = فلما دنا منها سقتها الجماجم
بناها فاعلى و القنا يقرع القنا = و موج المنايا حولها متلاطم
و كان بها مثل الجنون فاصبحت = ومن جثث القتلى عليها تمائم
طريدة دهــر ساقها فرددتها = على الدين بالخطي و الدهر راغم
تفيت الليالي كل شيء اخذته = و هن لما يأخذن منك غوارم
إذا كان ما تنويه فعلا مضــارعا = مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم
و كيف ترجى الروم و الفرس هدمها = و ذا الطعن آساس لها و دعائم
و قــد حاكموها و المنايا حواكم = فما مات مظلوم ولا عاش ظالم
أتوك يجــرون الحديــد كأنما = سروا بجياد مالهــن قوائــم
إذا برقوا لم تعرف البيض منهم = ثيابهم من مثلها و العمائم
خميس بشرق الأرض و الغرب = زحفه و في أذن الجوزاءمنه زمازم
تجمّــَع فيه كل لِِسْنٍ و أمة = فما يُفهم الحدَّاث إلا التراجم
فللّه وقت ذوب الغش ناره = فلم يبق إلا صارم أو ضبارم
تقطَّع مالا يقطع الدهر و القنا = و فر من الفرسان من لا يصادم
وقفت و ما في الموت شك لواقف = كأنك في جفن الردى و هو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة = و وجهك وضاح و ثغرك باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة و النهى = إلى قول قوم انت بالغيب عالم
ضممت جناحيهم على القلب ضمة = تموت الخوافي تحتها و القوادم
بضرب اتى الهامات و النصر غائب = و صار إلى اللبات و النصر قادم
حقرت الردينيات حتى طرحتها = و حتى كأن السيف للرمح شاتم
و من طلب الفتح الجليل فإنما = مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
نثرتهم فوق الأُحَيدب كله = كما نثرت فوق العروس الــدراهم
تدوس بك الخيل الوكور على الذرى = و قد كثرت حول الوكور المطاعم
تظن فراخ الفتخ أنك زرتها = بأُماتها وهي العتــاق الصلادم
إذا زلقــت مشَّيتها ببطونها = كما تتمشى في الصعيـد الأراقـم
أفي كل يوم ذا الدُّمستق مقدم = قفاه على الإقدام للوجه لائم
أيُنكر ريح الليث حتى يَذوقَه = وقد عرفت ريح الليوث البهائم
و قد فجعته بابنه و ابن صهره = و بالصهر حملات الأمير الغواشم
مضى يشكر الأصحاب في فوته الظُّبى = لما شغلتها هامهم و المعاصم
و يفهم صوت المشرفية فيهم = على أن أصوات السيوف أعاجم
يُسَرُّ بما أعطاك لا عن جهالة = و لكن مغنوما نجا منك غانم
و لســت مليكا هازما لنظيره = ولكنك التوحيد للشرك هازم
تشرّف عدنان به لا ربيعة = و تفتخر الدنيا به لا العواصم
لك الحمد في الدر الذي لي لفظه = فإنك معطيه و إني ناظم
و إني لتعدو بي عطاياك في الوغى = فلا انا مذموم ولا انت نادم
على كل طيار إليها برجله = إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
ألا ايه السيف الذي ليس مغمدا = و لا فيه مرتاب ولا منه عاصم
هنيئا لضرب الهام والمجد و العلى = و راجيك و الإسلام أنك سالم
ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى = و تفليقه هام العدى بك دائم
[/poet]
المتنبي
تعليق