[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء الإسلام برسالته الشاملة لشؤون العقيدة والحياة أخذ العرب يبنون حياتهم الجديدة على أسسه وتعاليمه ، ويحكمون بشريعته في جميع ما يأتون وما يذرون ولم يكن بدعا أن يسألوا الرسول .. صلوات الله عليه عن حلال الصيد وحرمته وأن يقفوا على رأى الإسلام من هذا الأمر الحيوي الهام وهم الذين جعلوا يتحرجون من كل ما كان في الجاهلية خشية أن يكون للإسلام منه موقف آخر .. غير ما ألفوه وما تعاملوا به فقد روى أن زيد الخير وعدي بن حاتم . سألا النبي صلوات الله عليه .. فقالوا .. أنا نصيد بالكلاب والبزاة وقد حرم الله تعالى الميتة فماذا يحل لنا منها ..
فنزل قوله تعالى : " يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلومنهن ما علمكم الله فكلوا مما أسمكن عليكم وأذكروا اسم الله عليه وأتقوا الله إن الله سريع الحساب " ..
وكان من ثمرة ما جاء به القرآن الكريم وما أورده الرسول العظيم وما دار حول ذلك من تفسير المفسرين واجتهاد المجتهدين تشريع كامل شامل عالج موضوع الصيد من جوانبه كلها .. فتناول الحيوانات الصائدة من حيث إباحية أكلها وحرمته ومن حيث وجوب تذكيتها وعدمه .. كما عرض للصائد من حيث حكم تسميته عند إطلاق
الجارح وما إلى ذلك من التفصيلات والتفريعات التي أحاطت بعملية الصيد كلها سواء أكانت بالجارح أو بغيره من أدوات الصيد على وجه تبرز فيه دقة التشريع الإسلامي وروعته ..
وأما الحيوانات فقد أشار إليها سبحانه بقوله .. وما علمتم من
الجوارح والمراد من " الجارح " من يجرح بنابه أو مخلبه فيكون
مشتقا من الجرح . والمعتبر من الجوارح .. العقاب والبازى ،
والصقر ، والشاهين والكلب بجميع أنواعه وألوانه ..
ولا يؤكل صيد الجوارح إلا إذا كانت معلمة .. وذلك آخذا من قوله
جل شأنه ..
وما علمتم من الجوارح مكلبين .. والمعنى " معلمين للاصطياد " أما الجوارح من الطير فآية تعلمها أن تسترسل إذا أرسلتها ..
وأن تجيبك إذا دعوتها .. ولا يشترط في حل صيدها الامتناع عن أكل الطريدة كما هو الشأن بالنسبة إلى الكلب وغيره ..
وقيل في تعليل ذلك أن تأديب سباع الطير إلى حد ترك الأكل متعذر ..
ولأن آية التعلم تبدو في ترك ما هو عادة ثم أن الطير .. متوحش
نفور لذا كانت إجابته عند الدعاء علامة كافية على تعليمه ..
وأما الكلب فهو مألوف بطبعه .. يجيبك إذا دعوته لكنه معتاد على انتهاك فريسته والأكل منها .. لذا كان تركه للأكل آية تعلمه .. أما الحيوانات المصيدة .. فمنها ما يحرم أكله ومنها ما يحل أكله ..
فيحرم من الطير كل ذي مخلب يصطاد به .. كالصقر والبازى والشاهين والنسر والعقاب وغيرهم ..
أما الذي له مخلب لا يصطاد به كالحمام فإنه يحل أكله ويحرم أكل كل ذي ناب من سباع البهائم يسطو به على غيره .. كالأسد والنمر والذئب والدب والفيل والقرد والفهد والنمس ( ابن أوى ) والهرة أهلية كانت أم وحشية ..
أما الذي له ناب لا يسطو به على غيره .. كالجمل فإنه يحل أكله
ويشترط لحل الطريدة التي يقتلها الجارح في أثناء الصيد أن تجرح وعند ذلك يقوم جرحها .. مقام الذبح .
أما الطريدة التي تقع في يد الصائد حية فلا بد من تذكيتها فإذا
ماتت قبل الذبح حرم أكلها وأحل وأطيب الزكاة وأحسنها ما جاء وفق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .
أما الصائد نفسه فإنه يجب أن يسمي عند إرسال الجارح فإن أرسله ولم يسم عامداً فالصيدة ميتة يحرم أكلها .. هذه بعض أحكام الصيد في الفقه الإسلامي .
منقول للفائده [/align]
جاء الإسلام برسالته الشاملة لشؤون العقيدة والحياة أخذ العرب يبنون حياتهم الجديدة على أسسه وتعاليمه ، ويحكمون بشريعته في جميع ما يأتون وما يذرون ولم يكن بدعا أن يسألوا الرسول .. صلوات الله عليه عن حلال الصيد وحرمته وأن يقفوا على رأى الإسلام من هذا الأمر الحيوي الهام وهم الذين جعلوا يتحرجون من كل ما كان في الجاهلية خشية أن يكون للإسلام منه موقف آخر .. غير ما ألفوه وما تعاملوا به فقد روى أن زيد الخير وعدي بن حاتم . سألا النبي صلوات الله عليه .. فقالوا .. أنا نصيد بالكلاب والبزاة وقد حرم الله تعالى الميتة فماذا يحل لنا منها ..
فنزل قوله تعالى : " يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلومنهن ما علمكم الله فكلوا مما أسمكن عليكم وأذكروا اسم الله عليه وأتقوا الله إن الله سريع الحساب " ..
وكان من ثمرة ما جاء به القرآن الكريم وما أورده الرسول العظيم وما دار حول ذلك من تفسير المفسرين واجتهاد المجتهدين تشريع كامل شامل عالج موضوع الصيد من جوانبه كلها .. فتناول الحيوانات الصائدة من حيث إباحية أكلها وحرمته ومن حيث وجوب تذكيتها وعدمه .. كما عرض للصائد من حيث حكم تسميته عند إطلاق
الجارح وما إلى ذلك من التفصيلات والتفريعات التي أحاطت بعملية الصيد كلها سواء أكانت بالجارح أو بغيره من أدوات الصيد على وجه تبرز فيه دقة التشريع الإسلامي وروعته ..
وأما الحيوانات فقد أشار إليها سبحانه بقوله .. وما علمتم من
الجوارح والمراد من " الجارح " من يجرح بنابه أو مخلبه فيكون
مشتقا من الجرح . والمعتبر من الجوارح .. العقاب والبازى ،
والصقر ، والشاهين والكلب بجميع أنواعه وألوانه ..
ولا يؤكل صيد الجوارح إلا إذا كانت معلمة .. وذلك آخذا من قوله
جل شأنه ..
وما علمتم من الجوارح مكلبين .. والمعنى " معلمين للاصطياد " أما الجوارح من الطير فآية تعلمها أن تسترسل إذا أرسلتها ..
وأن تجيبك إذا دعوتها .. ولا يشترط في حل صيدها الامتناع عن أكل الطريدة كما هو الشأن بالنسبة إلى الكلب وغيره ..
وقيل في تعليل ذلك أن تأديب سباع الطير إلى حد ترك الأكل متعذر ..
ولأن آية التعلم تبدو في ترك ما هو عادة ثم أن الطير .. متوحش
نفور لذا كانت إجابته عند الدعاء علامة كافية على تعليمه ..
وأما الكلب فهو مألوف بطبعه .. يجيبك إذا دعوته لكنه معتاد على انتهاك فريسته والأكل منها .. لذا كان تركه للأكل آية تعلمه .. أما الحيوانات المصيدة .. فمنها ما يحرم أكله ومنها ما يحل أكله ..
فيحرم من الطير كل ذي مخلب يصطاد به .. كالصقر والبازى والشاهين والنسر والعقاب وغيرهم ..
أما الذي له مخلب لا يصطاد به كالحمام فإنه يحل أكله ويحرم أكل كل ذي ناب من سباع البهائم يسطو به على غيره .. كالأسد والنمر والذئب والدب والفيل والقرد والفهد والنمس ( ابن أوى ) والهرة أهلية كانت أم وحشية ..
أما الذي له ناب لا يسطو به على غيره .. كالجمل فإنه يحل أكله
ويشترط لحل الطريدة التي يقتلها الجارح في أثناء الصيد أن تجرح وعند ذلك يقوم جرحها .. مقام الذبح .
أما الطريدة التي تقع في يد الصائد حية فلا بد من تذكيتها فإذا
ماتت قبل الذبح حرم أكلها وأحل وأطيب الزكاة وأحسنها ما جاء وفق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .
أما الصائد نفسه فإنه يجب أن يسمي عند إرسال الجارح فإن أرسله ولم يسم عامداً فالصيدة ميتة يحرم أكلها .. هذه بعض أحكام الصيد في الفقه الإسلامي .
منقول للفائده [/align]
تعليق