إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارجوك ياخلف الكريع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارجوك ياخلف الكريع

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    الاخ خلف الكريع المحترم
    قريت موضوع الاخ عبدالله الشهراني في قسم الفكر والنقد بعنوان ---ليش قصايدكثيرمن النقاد مش حالك وقريت مداخلتك في الموضوع واحترم رايك لكن هذه السطور ارجوك ثم ارجوك ان تشطبها---------------------------------

    الجحة الثالثة : تفسير القرآن الكريم .
    ونعلم جميعاً أن كلام الله جل وعلى لا يستطيع الإتيان كل البشر ، وأنه إعجاز إلهي ..
    لكن هذا لم يمنع العلماء والأئمة من تفسيره وفهمه وممارسة النقد عليه - مهم جداً ان نعلم أن النقد هو تناول الحسن والرديء في النص وفهمه وتفسيره عموماً وبحكم ان كلام الله منزّه عن الرديء ولا يشوبه ضعفٌ ولا وهنٌ ولا ركاكة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فبالتالي تفسير القرآن وشرح أساليبه ودلالاته ومفاهيمه واحكامه العظيمة ومواطن الإعجاز فيه يُعد ضرباً من ضروبِ النقد .
    أوليس كذلك ؟؟

    لان كلام الله لاينقد من اي مخلوق بل يفسر لانه منزه من النقد 0وارجو ان تقبل كلامي بصدر رحب وتحياتي لك ولنداوي واعضاءه

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    أستاذي الفاضل ../ الجهجاه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    أحمد فيك هذه الغيرة والحمية الصادقة اخي الكريم ، وأشكر لك سعيك الكريم لما فيه الخير والصلاح ..

    وعلى أنني اوليت جهدي في هذه النقطة تحديداً لصوغها بالشكل السليم البعيد عن الشبهة غير أن قلمي ربما لم يمكنني من إتيان غايتي ..

    صديقي العزيز ثق تماماً انني اخشى على نفسي منك واحوط من غضب الله تعالى ، لكن قصدي كان واضحاً وجليّاً وأعتفد أنه منطقي أيضاً .. ولا أرى فيه تدنيساً لقداسة كلام الله وعصمته ما عاذ الله ..

    عزيزي ربما كان الفهم المحرّف لمفهوم النقد - وهو السائد للأسف - هو ما دفعك لرفض الفقرة أعلاه . وشتان بين النقد - والانتقاد !!
    ولا ضير في مزيدٍ من الإيضاح ..

    أولاً // يجب أن نعي جميعاً أن النقد له بابين من حيث نوع المادة المطروحة لا من حيث العمل والهدف .. فكلا البابين لهما دور إيجابي بشكلٍ عام .

    أ - النقد الإيجابي :: وهو إبراز الجماليات وملامح الإبهار والإبداع اللغوي والتخيلي والمعنوي في النص ، من خلال شرح ادواته وتأصيلها وتصنيفها وتفسير مضامينها للمتلقي .
    وهذا النوع من النقد عنصر رئيسي يقوم عليه علم التفسير لآيات الذكر الحكيم .
    ب - النقد السلبي :: وهو تناول نقاط الضعف والقصور في الأبنية اللغوية او المعنوية في النص ، وتعليل ضعفها ورصد مواطن الخلل فيها .
    وهذا ما لا ينطبق بأي حالٍ من الاحوال على كلام الله تعالى لأنه اجل واعز وأكرم من أن يشوبه ضعفٌ او نقص أو قصور .

    عزيزي جهجاه // او ما علمت ان غالب المؤلفات عن النقد لكبار الادباء واهل الكلام والعلماء تحتوي على شواهد بلاغية من القرآن الكريم على سبييل التمثيل من خلالها على قوة المركب اللغوي والسياق والبناء والمعنى ؟
    اخي .. غاية النقد في القرآن الكريم جليلة طالما هو بالضرورة منزّه عن العيب والضعف ، إذ يقتصر دوره على شرح الجميل وإبرازه فحسب ..

    ثم دعني ابسّط لك الأمور قليلاً .. أريد ان تجيبني هل يجوز ان نعرب الآيات القرآنية إعراباً نحوياً ام لا ؟؟
    فإن قلت لا ، فمعنى ذلك ان حتى تفسير القرآن لا يجوز لأن المفسر لا بد وان يضع المفردات والجمل في سياقها اللغوي ويعي ذلك ، اعتقد أننا نتفق جميعاً على هذه النقطة .
    وإن قلت نعم - وهذا بالطبع امرٌ بديهي 0 سا سألك كيف يقوم البشر بإعراب القرآن ؟؟
    او ليس الإعراب تفسيرٌ ورصدٌ للسياقات والتراكيب والمفردات اللغوية ؟؟
    فكذلك حال النقد - مع القرآن - هو تفسيرٌ ورصدٌ للأبنية اللغوية والمعنوية التي هي بطبيعة الحال غاية في الإبهار والإعجاز .

    والنقد يا اخي الكريم هو تفكّرٌ مقروء وعلني في إعجاز القرآن الكريم ومواطن الإبهار فيه وهذا مما حضنا عليه تعالي في جليل آياته إذ يقول تعالى :
    {{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }}
    وجاء عنها تفسير ابن كثير هذا الحديث :
    (( يَقُول تَعَالَى آمِرًا لَهُمْ بِتَدَبُّرِ الْقُرْآن وَنَاهِيًا لَهُمْ عَنْ الْإِعْرَاض عَنْهُ وَعَنْ تَفَهُّم مَعَانِيه الْمُحْكَمَة وَأَلْفَاظه الْبَلِيغَة وَمُخَيِّرًا لَهُمْ أَنَّهُ لَا اِخْتِلَاف فِيهِ وَلَا اِضْطِرَاب وَلَا تَعَارُض لِأَنَّهُ تَنْزِيل مِنْ حَكِيم حَمِيد فَهُوَ حَقّ مِنْ حَقّ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا " ثُمَّ قَالَ " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْد غَيْر اللَّه " أَيْ لَوْ كَانَ مُفْتَعَلًا مُخْتَلِفًا كَمَا يَقُولهُ مَنْ يَقُولهُ مِنْ جَهَلَة الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ فِي بَوَاطِنهمْ لَوَجَدُوا فِيهِ اِخْتِلَافًا أَيْ اِضْطِرَابًا وَتَضَادًّا كَثِيرًا أَيْ وَهَذَا سَالِم مِنْ الِاخْتِلَاف فَهُوَ مِنْ عِنْد اللَّه )) .

    عليه ،، اعتقد ان الصورة باتت واضحةً الآن واحسب الخلل كل الخلل كان فقط في مفهوم النقد لدى العامة .

    اتمنى ان اكون قد وفقت في إيصال وجه الحقيقة ، وإن رأيتم في قولي غير ذلك فأنا اخوكم ولي عليكم حق النصح والإرشاد ، فصوبوني جزاكم الله خيراً .

    والله اعلم ،،

    مع خالص الود وصادق الامتنان


    خلف
    [align=center][/align]

    تعليق

    يعمل...
    X