لايوجد شيء إسمه شعر الحداثة

[align=right]كثير مانسمع ونقرأ جدلاً حول ما أُتفق على تسمية شعر الحداثة أو بمعنى أدق تحديث المُفردة

لو توقفنا قليلاً وأمعنا النظر لوجدنا أن هذه التسمية غير موجودة أصلاً في الشعر الشعبي المعاصر ..أي مفردة تم تحديثها لايوجد

سابقاً قد تسمع " تل قلبي تلة الرشا/ ياراكبٍ حمرا/ياحمس قلبي ولاكبدي"

اليوم كثيرون لايعرفون الرشا حتى ممن لهم أصول بدوية قد يجهلون بعض المسميات وحتى أبناء الحاضرة يجهلون أشياء كثيرة من المسميات والمصطلحات التي إندثرت وقل إستخدامها أو لم تعد تستخدم

الآن لو عرضت قصيدة قديمة على شعراء شباب لوجدت الكثير يسأل عن بعض المصطلحات لأنه يجهلها وعلماء اللغة كانوا يسمون هذه باللفظ الوحشي حيث شبهوا المصطلح أو اللفظ الغريب القليل الإستخدام بوحوش الفلا وكان البعض يراه عيباً في القصيدة وكانوا يفضلون الشعر السلس العذب

في وقتنا الحاضر لو كتب شاعر قصيدة على النهج القديم ستجد البعض يتردد في إبداء الرأي وتجده يحكم على النص من خلال معرفته بنصوص سابقه للشاعر


تخيلوا أن شاعر يرسل بكرة حمراء في وقتنا الحاضر

التطور بدأ تدريجياً من البل إلى السيارات وظهرت موجة ياراكب جمس فرت فكس آر ومازالت مستمرة و نجد الراحل حمد المسردي ومهدي بن عشيمان في مساجلاتهم الشهيرة طرقوا للجمس والباخرة والطيارة وغيرها

المفردة تتحدث وتتطور بتطور واقع الحياة لا بفعل فاعل
الطرق الهلالي كان سائداً في وقت وحقبة زمنية معينة وطولة حتى بدأ يظهر التنوع في طرق بحور شعرية أخرى
ربما ممن تركوا تأثيرهم محسن الهزاني إبن لعبون إبن ربيعة وغيرهم ممن يصعب حصرهم أما لكثرتهم أو لعدم وصول تجاربهم لنا كاملة


كذلك من يدعي التحديث بتطعيم نص شعبي بأبيات فصحية هنا تكون مصيبة كُبرى لأن الغالبية يرفعون المنصوب أو ينصبون المرفوع إلا المتمكن من اللغة قد يحدث الخلل بسبب الجهل بقواعد اللغة أو بسبب الوزن أو القافية التي تجبر الشاعر على ذلك

الحداثة تتضح بقوة في الفصحى مثال ذلك أبي نواس في سخريته ممن يبكون على الأطلال لتتحول القصائد لنهج جديد تم إسقاط البكاء على الأطلال من مطلع القصيدة

كذلك شعر التفعيلة البعض يقول أنه تحديث هو خطأ إلا في نصوص قليلة تكون تفاعيل المقطع الشعري موحده هو مانجح فيه الأندلسيين في ماإصطلح على تسميته بالموشحات


والبعض لايعتبره شعر لأن الشعر هو الكلام الموزون المقفى

مجرد رأي يقبل الخطأ والصواب

دمتم بخير [/align]