الزمن ما تغيــّر !!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ...
أظن بأنني قد وصلت لقناعة أن أتحدث عن تجارب لمرحلة زمنية ليست بالقصيرة و ايضا تجارب ليست بالضرورة شخصية و لكن من هنا و هناك ....

و هدفي :

ــ إن يدرك شعراء هذا الجيل من الشباب للفوارق بين مراحل زمنية و بين ما هم عليه .

ــ التيقن بأن الزمن لم يتغير فالايام هي الأيام و لكن التغير أيا كان بيد أجياله .

ــ التوكل على الله و عدم التعذر بالمعوقات

الشعراء الشباب هم هدفي و سأبقى معهم ......

آمل متابعة مفيدة , و اعتذر مقدما عن التأخر إن حصل

اسماء مستعارة ...!
في منتصف الثمانينات الميلادية من القرن الماضي قلة من تتاح لهم فرصة النشر في الصفحات الشعبية .
لقبضة البعض الحديدية عليها , و للشللية المقيتة التي لا تزال رائحتها تزكم الأنوف حتى الآن بالرغم من تعدد الوسائط الإعلامية .
كنـّا نحن البعيدين عنها جغرافيا و اجتماعيا !!
كنا نراسلها بالبريد الورقي , و عيونكم ما ترى إلا النور , تعب و إرهاق ... كتابة يدوية و مظاريف و طوابع وووووو... بالأخير إنتظار على جمر و كثيرا ما يرمّد الجمر بدون نتيجة ,,, لنعيد المحاولات الكرة بعد الأخرى و تلك سالفة أخرى .
كنا نذيل قصائدنا باسماء مستعارة ( و صاحبكم رمز لاسمه بـ مهاجر و نزلت كل مشاركاته محليا و خليجيا بهذا الاسم) ..
لماذا ؟
لأننا نحترم ذواتنا فلا نريد أن تسقط لركاكة ما كنا نكتبه من وجهة نظر الآخرين رغم تميزه من وجهة نظرنا كشباب .
و كذلك لنكوّن لنا مساحة من الانتشار تعتمد على الشعر لا على الاسماء .
و لنقيس ردة فغل الاخر قريبا و بعيدا معتمدين على النص لا على المحابة أو المجافاة .
كما ان البعض الغير متمكن يمكن أن يستخدمه كخط رجعة للأبتعاد لا عارف و لا معروف .
و هناك لكل سببه .
و أخيرا منا من تواصل رغم العناء حتى وصل لما وصل إليه و الكثير ابتعد و لازلنا لا نعلم من هو !!!
و تغير الناس لا يعني التغير في الزمن
الزمن ما تغيّر !!!

رحلت ذات ليلة لأستكشف الأمر عن كثب !

مسابقة في فندق و الطوابير يووووووووووه .. أحداث توهم يفكون الخط بس كاشخين ع الأخر , شياب ربما يبحثون عن توثيق , شعراء من مختلف المشارب .
و اللجنة الله لا يوريك و لا لجنة من الفيفا .
من العصر و حتى الفجر ... كنت من ضمن المنتظرين !
وصل الدور ... الربع منعسين ,,,
الديباجة هي الديباجة !
في الأخير إضمحلال المسابقة ـ كغيرها ـ أمام المارد الإعلامي الكبير .
تنفست الصعداء و حللت الموقف بهدوووووووووء فوجدت المادة هي الهدف و ما المشاركين سوى أدوات تجميل !
تبصروا أعزائي الشعراء الشباب للقادم .
ترى الزمن ما تغيّر

(أن تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه)
و معناه : أنك تسمع بذكر أحدهم ذا المكانة والصيت و الجاه ، و حينما تلتقي به تجده أقل أو مختلف عن ما كنت قد تصورته عنه ...

قابلت الرجل ( ؟ ) ذا الاسم و المنصب و الذكر !!!!!!!!!!!!

و ليتني لم أقابله !!!

لذا فإن الزمن لم يتغير بل كشف الحقيقة و أزال الستارة لأرى من وقف على المسرح بكل تجرد .

فالخبر عن بـُعد قد لا يمثل الحقيقة أحيانا .

و الزمن ما تغيّر

صدق .. فقد قيل كلٍ برايه راضي و الا بماله لا
كثير ما شحنا ـ في صبانا ـ بالنصائح و التوجيهات و لكن عندما حصحص الحق تلاشى أولئك الناصحون !!
المواقف تكشف و تكتشف الناس .
لذا فعلى الجميع فلترت آراء الناس و المقارنة بين الرأي و الموقف .
شكرا جزيلا للمواقف !!!
و تغير المواقف نتيجة لتغير اصحابها لا يعني تغير الزمن .
الزمن ما تغير !!

سؤال نمطي يتكرر ..!
لماذا انتشرت خليجيا في مجالك الأدبي أكثر منك محليا ؟؟؟
أترك أبواب الإجابة مفتوحة على مصراعيها ...
هدفي من ذلك أعزائي شعراؤنا الشباب أن لا تيأسوا من تصرفات المثبطين و أعداء الموهبة و النجاح بل أبحثوا عن كل منافذ النجاح أيا كانت ...
فكم كنت سعيدا جدا عندما أخبرني الأديب القدير حمد النعيمي بأن الضيف معي في الحلقة التي دعيت لها في برنامج حصاد الفكر هو من الشعراء الشباب , و لأن مبدئي هو إتاحة الفرصة لكل شاعر شاب موهوب و الأخذ بيده ...
و قد أحسن أديبنا الكبير النعيمي صنعا في ذلك ..
و هنا التغيير للأفضل ...
مع أن الزمن ما تغير !!!