[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هل تحقق محمد بن سبيّل مما كتب عندما جمع ديوان جده؟!
يقول الشاعر:
(وهم نقلوا عني الذي لم أفه به000 وما آفة الأخبار إلا رواتها)
الشاعر الوجداني البارز عبدالله بن حمود بن سعد بن سبيل الباهلي والذي ولد في بلدة نفي بعالية نجد و بها توفي غفر الله له عام 1352هـ ,شاعر ذائع الصيت له في الشعر النبطي نظم جميل وقول أصيل قال عنه الشيخ الأديب سعد بن جنيدل رحمه الله موافقا ومؤيدا لقول خالد الفرج : لقد كان خالد الفرج محقا حين قال في مقدمة ديوانه : وشعره في غاية الجودة وإحكام السبك وصحة الوصف الواقعي ومتانة الألفاظ وعذوبتها حتى فاق كثيرا من الشعراء المتقدمين والمتأخرين وطبقت شهرته الحاضرة والبادية.
ما لفت نظري هو كتاب للأستاذ الأديب فائز بن موسى البدراني الحربي بعنوان أشعار قديمة تنشر لأول مرة وقد ورد به ما يلي:
قصيدة لابن راجح الحربي
هذه القصيدة نقلتها من أوراق قديمة عند الشاعر الأديب معيض البخيتان منسوبة للشاعر ابن راجح الحربي من بني سالم من حرب وهي:
ياراكب اللي مشيهن باهتواشي 000 عليهن الدل الحمر زين الانقاش
واكوارهن مادق فيهن بخاشي 000 ومزين شغل الميارك والانماش
وقلوب أهلهن مع هواهن غشاشي 000 غوش هشاهيش على لين وهشاش
يامن ذكر لي يامداوير حاشي 000 أزريت لا ادوره وانا الراس منداش
وسمه ثلاث اردوع ماغيرها شي 000 والا الرسوم الباقية ماعليهاش
في عينه اليسرى درابيل باشي 000 وفي عينه اليمنى مدافع ورشاش
تغالطن به مبعدات المماشي 000 تغالطن بصويحبي ظبي الاوحاش
إلى أن يقول:
ماانساه كود البدو تنسى المماشي 000 وابن رشيد يبيع برزان بعشاش
ياونتي ونة من الغوش ناشي 000 أبوه راح ولابقي قفوه ادباش
أرّث لهم حاشي وصابه خراشي 000 قليل فود صابه جفال وانحاش
كان هذا ما نشرته في الطبعة الأولى من كتاب أشعار قديمة تنشر لأول مرة سنة 1410هـ لكنني بعد ذلك ذهبت أبحث عنها عند رواة حرب فاتضح لي ما يلي:
أن قائل القصيدة هو ساير بن راجح بن عجل الهويملي المزيني الحربي المتوفى سنة 1354هـ وهو شاعر معاصر للشاعر عبدالله بن سبيّل وقد مازحه أحد جماعته مرة وهو يلقي بعض أشعاره فقال: ((والله لو إنك عبدالله بن سبيّل)) فأنشأ هذه القصيدة وأرسلها إلى ابن سبيل في بلدة نفي وقد رواها لي جماعة الشاعر على النحو التالي:
ياراكب اللي مشيهن بهتواشي 000 نقّاش دل فوقهن وأي نقاش
ومفرض بكوارهن للدخاشي 000 ومزين شغل الميارك والانتاش
وسلاح أهلهن بالقروش الشواشي 000 وقصار ماطلع غيبهن كل شواش
وان روحن مثل الكهام النواشي 000 ولهن عن الدو المضلل تجحواش
يلفن لابن سبيّل حلول المعاشي 000 يوم الردي راسه من السهر ينداش
يذبح لاهلهن من كبار الكباشي 000 واربع معاميل على زل وافراش
و(قل له):السد مايبدي على كل لاشي 000 وتسعين إبرة مايجن صرف منقاش
عيني وقلبي بينهن اهتواشي 000 وعجزت افرق بينهن ظبي الاوحاش
عيني تقول ابها حمار نواشي 000 وقلبي يقول أبيض كما قطعة الشاش
في عينه اليمنى طوابير باشي 000 وفي عينه اليسرى مدافع ورشاش
ياونتي ونة من الغوش ناشي 000 أبوه مات ولاورث عقبه ادباش
أبوه مات ولاورث كود حاشي 000 وصكوا عليه ابغبشة الليل وانحاش
يالايمي صابك عمى وانطراشي 000 وعسى الطبيب اللي يداويك غشاش
نفسي عزيزة ماتريد القشاشي 000 ولاني الشعيب اللي ليا سال قشاش
كريم يامزن سرى له تواشي 000 ينثر حقوق الما على دار عماش
يازين عطني حبة لو نواشي 000 أردع بها قلب على الحب معطاش
قالت: تقدم فوق زل الفراشي 000 واشرب وعل وخل عنك التوحاش
مانساه كود الذيب ينسى المواشي 000 وابن رشيد يبيع برزان بعشاش
(تلك القصيدة برواية:عتيق بن حمود المعيلي الهويملي والشاعر :محمد بن شبيب الحداري وغيرهم)
وعندما صدر ديوان عبدالله بن سبيّل بتحقيق الشاعر محمد بن عبد العزيز السبيّل سنة 1408هـ نشرت هذه القصيدة فيه بلا تحقيق وبخلط ظاهر منسوبة لفيحان بن زريبان المطيري خطأ حيث وردت على النحو التالي:
ياراكب اللي مشيهن اجتواشي 000 لابن سبيّل عانيات من الطاش*
لاروحن مثل الطخاخ النواشي 000 ولهن مع الواد السناوي تجهواش
ملفاك من ينبي لهن بالغباشي 000 يفز باللاّفي اليا جاه طراش
ضيعت لي بين المظاهير حاشي 000 ومن غدية الحاشي وانا ما اقدر اعتاش
وصفه ثلاث رقوم ماغيرها شي 000 غير الوسوم البيّنه ماعليهاش
(*يفيد رواة حرب وخاصة جماعة الشاعر أن الشاعر سافر للعمل في بعض مدن الساحل الشرقي للمملكة وأرسل القصيدة من هناك)
وقد أورد مؤلف ديوان ابن سبيّل قصيدة ذكر أن الشاعر قالها ردا على القصيدة السابقة وتبلغ أحد عشر بيتا لكن من يقرأها يلحظ الخلط الواضح بينها وبين قصيدة ساير ابن عجل حيث لايصح أن يكون لعبدالله بن سبيّل إلا الأبيات الأربعة الأولى أما بقية الأبيات فهي من قصيدة ابن عجل المعروفة خلطها الرواة ونشرها مؤلف الديوان بلا تحقيق في أبياتها وفي نسبتها لابن زريبان وهاهي القصيدة كما نشرها:
ترى السحاب أول رواحه نواشي 000 وتاليه وديان تحدّر بالادباش
إن جيت أنا بااخبرك عما بجاشي 000 حبل السعة وادرعتني حبل الابلاش
تراه ماينفعك حبل النواشي 000 اقعد رفاض وخل عنك التوحاش
لقيت بياع المعزة بلاشي 000 يسرح على مالون ويضوي على ماش
(ياونتي ونة من الغوش ماشي 000 أبوه مات ولاورث عقبه أدباش)
(ابوه مات ولاورث غير حاشي 000 وحربش على الحاشي ومن عنده انحاش)
(خرفش على الحاشي وطقه خراشي 000 واتلا العهد به هف من حزم عكاش)
(عيني وقلبي بينهن اهتواشي 000 وازريت اميز بينهن ظبي الأوحاش)
(عيني تقول اصفر بياضه نواشي 000 وقلبي يقول ابيض كما قطعة الشاش)
إن كان هو جاني فيابرد جاشي 000 وإن كان ماجاني فلابارد جاش
يازين عطني حبة لو نواشي 000 أحيي بها قلب محيم ومعطاش
ويلحظ أننا قد وضعنا الأبيات من الخامس إلى التاسع بين أقواس للتنبيه إلى أنها هي نفسها أبيات ابن عجل مما يدل على ضعف هذه الرواية .
ومما يدل أيضا على أن المساجلة كانت بين ابن سبيّل وابن عجل الحربي وليس بينه وبين ابن زريبان أنها لم تنشر في في الطبعة الأولى من ديوان ابن سبيل الذي جمعه وأصدره عبدالله الحاتم سنة 1404هـ.
انتهى ما يعنينا في هذا البحث من قول الأستاذ الأديب فائز بن موسى البدراني الحربي ولاشك أن بحثه بحث رائع ويدل على عظم جهده ونبل قصده ولكن يتبادر إلى الذهن بعد التمعن بهذا البحث ما يلي:
(تلك الصفحة الأولى ويتبعها الصفحة الثانية)
أبو عمر
عبد العزيز بن محمد اليحيان
آل مشرّف التميمي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هل تحقق محمد بن سبيّل مما كتب عندما جمع ديوان جده؟!
يقول الشاعر:
(وهم نقلوا عني الذي لم أفه به000 وما آفة الأخبار إلا رواتها)
الشاعر الوجداني البارز عبدالله بن حمود بن سعد بن سبيل الباهلي والذي ولد في بلدة نفي بعالية نجد و بها توفي غفر الله له عام 1352هـ ,شاعر ذائع الصيت له في الشعر النبطي نظم جميل وقول أصيل قال عنه الشيخ الأديب سعد بن جنيدل رحمه الله موافقا ومؤيدا لقول خالد الفرج : لقد كان خالد الفرج محقا حين قال في مقدمة ديوانه : وشعره في غاية الجودة وإحكام السبك وصحة الوصف الواقعي ومتانة الألفاظ وعذوبتها حتى فاق كثيرا من الشعراء المتقدمين والمتأخرين وطبقت شهرته الحاضرة والبادية.
ما لفت نظري هو كتاب للأستاذ الأديب فائز بن موسى البدراني الحربي بعنوان أشعار قديمة تنشر لأول مرة وقد ورد به ما يلي:
قصيدة لابن راجح الحربي
هذه القصيدة نقلتها من أوراق قديمة عند الشاعر الأديب معيض البخيتان منسوبة للشاعر ابن راجح الحربي من بني سالم من حرب وهي:
ياراكب اللي مشيهن باهتواشي 000 عليهن الدل الحمر زين الانقاش
واكوارهن مادق فيهن بخاشي 000 ومزين شغل الميارك والانماش
وقلوب أهلهن مع هواهن غشاشي 000 غوش هشاهيش على لين وهشاش
يامن ذكر لي يامداوير حاشي 000 أزريت لا ادوره وانا الراس منداش
وسمه ثلاث اردوع ماغيرها شي 000 والا الرسوم الباقية ماعليهاش
في عينه اليسرى درابيل باشي 000 وفي عينه اليمنى مدافع ورشاش
تغالطن به مبعدات المماشي 000 تغالطن بصويحبي ظبي الاوحاش
إلى أن يقول:
ماانساه كود البدو تنسى المماشي 000 وابن رشيد يبيع برزان بعشاش
ياونتي ونة من الغوش ناشي 000 أبوه راح ولابقي قفوه ادباش
أرّث لهم حاشي وصابه خراشي 000 قليل فود صابه جفال وانحاش
كان هذا ما نشرته في الطبعة الأولى من كتاب أشعار قديمة تنشر لأول مرة سنة 1410هـ لكنني بعد ذلك ذهبت أبحث عنها عند رواة حرب فاتضح لي ما يلي:
أن قائل القصيدة هو ساير بن راجح بن عجل الهويملي المزيني الحربي المتوفى سنة 1354هـ وهو شاعر معاصر للشاعر عبدالله بن سبيّل وقد مازحه أحد جماعته مرة وهو يلقي بعض أشعاره فقال: ((والله لو إنك عبدالله بن سبيّل)) فأنشأ هذه القصيدة وأرسلها إلى ابن سبيل في بلدة نفي وقد رواها لي جماعة الشاعر على النحو التالي:
ياراكب اللي مشيهن بهتواشي 000 نقّاش دل فوقهن وأي نقاش
ومفرض بكوارهن للدخاشي 000 ومزين شغل الميارك والانتاش
وسلاح أهلهن بالقروش الشواشي 000 وقصار ماطلع غيبهن كل شواش
وان روحن مثل الكهام النواشي 000 ولهن عن الدو المضلل تجحواش
يلفن لابن سبيّل حلول المعاشي 000 يوم الردي راسه من السهر ينداش
يذبح لاهلهن من كبار الكباشي 000 واربع معاميل على زل وافراش
و(قل له):السد مايبدي على كل لاشي 000 وتسعين إبرة مايجن صرف منقاش
عيني وقلبي بينهن اهتواشي 000 وعجزت افرق بينهن ظبي الاوحاش
عيني تقول ابها حمار نواشي 000 وقلبي يقول أبيض كما قطعة الشاش
في عينه اليمنى طوابير باشي 000 وفي عينه اليسرى مدافع ورشاش
ياونتي ونة من الغوش ناشي 000 أبوه مات ولاورث عقبه ادباش
أبوه مات ولاورث كود حاشي 000 وصكوا عليه ابغبشة الليل وانحاش
يالايمي صابك عمى وانطراشي 000 وعسى الطبيب اللي يداويك غشاش
نفسي عزيزة ماتريد القشاشي 000 ولاني الشعيب اللي ليا سال قشاش
كريم يامزن سرى له تواشي 000 ينثر حقوق الما على دار عماش
يازين عطني حبة لو نواشي 000 أردع بها قلب على الحب معطاش
قالت: تقدم فوق زل الفراشي 000 واشرب وعل وخل عنك التوحاش
مانساه كود الذيب ينسى المواشي 000 وابن رشيد يبيع برزان بعشاش
(تلك القصيدة برواية:عتيق بن حمود المعيلي الهويملي والشاعر :محمد بن شبيب الحداري وغيرهم)
وعندما صدر ديوان عبدالله بن سبيّل بتحقيق الشاعر محمد بن عبد العزيز السبيّل سنة 1408هـ نشرت هذه القصيدة فيه بلا تحقيق وبخلط ظاهر منسوبة لفيحان بن زريبان المطيري خطأ حيث وردت على النحو التالي:
ياراكب اللي مشيهن اجتواشي 000 لابن سبيّل عانيات من الطاش*
لاروحن مثل الطخاخ النواشي 000 ولهن مع الواد السناوي تجهواش
ملفاك من ينبي لهن بالغباشي 000 يفز باللاّفي اليا جاه طراش
ضيعت لي بين المظاهير حاشي 000 ومن غدية الحاشي وانا ما اقدر اعتاش
وصفه ثلاث رقوم ماغيرها شي 000 غير الوسوم البيّنه ماعليهاش
(*يفيد رواة حرب وخاصة جماعة الشاعر أن الشاعر سافر للعمل في بعض مدن الساحل الشرقي للمملكة وأرسل القصيدة من هناك)
وقد أورد مؤلف ديوان ابن سبيّل قصيدة ذكر أن الشاعر قالها ردا على القصيدة السابقة وتبلغ أحد عشر بيتا لكن من يقرأها يلحظ الخلط الواضح بينها وبين قصيدة ساير ابن عجل حيث لايصح أن يكون لعبدالله بن سبيّل إلا الأبيات الأربعة الأولى أما بقية الأبيات فهي من قصيدة ابن عجل المعروفة خلطها الرواة ونشرها مؤلف الديوان بلا تحقيق في أبياتها وفي نسبتها لابن زريبان وهاهي القصيدة كما نشرها:
ترى السحاب أول رواحه نواشي 000 وتاليه وديان تحدّر بالادباش
إن جيت أنا بااخبرك عما بجاشي 000 حبل السعة وادرعتني حبل الابلاش
تراه ماينفعك حبل النواشي 000 اقعد رفاض وخل عنك التوحاش
لقيت بياع المعزة بلاشي 000 يسرح على مالون ويضوي على ماش
(ياونتي ونة من الغوش ماشي 000 أبوه مات ولاورث عقبه أدباش)
(ابوه مات ولاورث غير حاشي 000 وحربش على الحاشي ومن عنده انحاش)
(خرفش على الحاشي وطقه خراشي 000 واتلا العهد به هف من حزم عكاش)
(عيني وقلبي بينهن اهتواشي 000 وازريت اميز بينهن ظبي الأوحاش)
(عيني تقول اصفر بياضه نواشي 000 وقلبي يقول ابيض كما قطعة الشاش)
إن كان هو جاني فيابرد جاشي 000 وإن كان ماجاني فلابارد جاش
يازين عطني حبة لو نواشي 000 أحيي بها قلب محيم ومعطاش
ويلحظ أننا قد وضعنا الأبيات من الخامس إلى التاسع بين أقواس للتنبيه إلى أنها هي نفسها أبيات ابن عجل مما يدل على ضعف هذه الرواية .
ومما يدل أيضا على أن المساجلة كانت بين ابن سبيّل وابن عجل الحربي وليس بينه وبين ابن زريبان أنها لم تنشر في في الطبعة الأولى من ديوان ابن سبيل الذي جمعه وأصدره عبدالله الحاتم سنة 1404هـ.
انتهى ما يعنينا في هذا البحث من قول الأستاذ الأديب فائز بن موسى البدراني الحربي ولاشك أن بحثه بحث رائع ويدل على عظم جهده ونبل قصده ولكن يتبادر إلى الذهن بعد التمعن بهذا البحث ما يلي:
(تلك الصفحة الأولى ويتبعها الصفحة الثانية)
أبو عمر
عبد العزيز بن محمد اليحيان
آل مشرّف التميمي[/align]
تعليق