الأصمعي وشاعر المليون2
خرجت وصاحبنا حسن بن جارالله إلى بر النعيرية في إحدى ليالي الشتاء الباردة فقلت:
إلى أين يا أبا معاذ في هذا الجو البارد؟
فقال: لا أدري ولكني أسمع أن الناس يذهبون إلى النعيرية في مثل هذه الأيام
قلت: توكلنا على الله
وبينما نحن نتمشى لاح لنا نور فاتجهنا ناحيته فوجدنا شيخا قد أوقد نارا وجلس إليها مشتملا عباءته وبجانبه جارية صغيرة
سلمنا فرحب بنا الشيخ وقال: أهلا أبا معاذ! فقال حسن: أهلا أبا سعيد!
قلت ياحسن من هذا؟
قال: هذا أبو سعيد الأصمعي راوية العرب
قلت: حياك الله يا أصمعي
فقال: أهلا وسهلا تفضلا بالجلوس
جلسنا فتناول الأصمعي الدله وصب لنا القهوة ومد الفنجان إلى حسن قائلا: "عدا" ولكن حسن اعتذر قائلا: إن لديه "حموضة" فأشار إلى الجارية فأخذت إبريق الشاي فسكبت الشاي فقال حسن متمثلا:
قامت بإبريقها والليل معتكر
فلاح من وجهها في الليل لألاء
فنظر إليه الأصمعي شزرا وعرفت الغضب في وجهه فبادرته قائلا:
هل تابعت شاعر المليون يا أبا سعيد؟
فقال مغضبا: نعم
قلت: فما رأيك بالمسابقة؟
قال: خيل دهم في إثر خيل بلق
قلت: فما رأيك بلجنة التحكيم؟
قال: عن من تسأل؟
قلت:الدكتور غسان؟
قال: القصيدة معنى وإحساس والدكتور يفهم أحدها
قلت: فما رأيك في بدر صفوق
قال: سقط بين الإسقاطات وأشغلته الرمزية
قلت: والمريخي
قال: كأنه مدرس وطنية
قلت: وحمد السعيد
قال:
لو أنني خيرت كل فضيلة
ما اخترت غير محاسن الأخلاق
قلت: والعميمي
قال: يتعب كثيرا
قلت: فما رأيك بالفراعنة
قال: اسألني فقط عن شعراء الإنس
قلت: فما رأيك في ابن غيده
قال: هذه العصا من تلك العصية
قلت: فما رأيك بالشبرمي؟
قال: كأنما جمع له الشعر فهو يختار أحسنه
قلت: فما رأيك براشد البلوي؟
قال: يذكرني بطرفة بن العبد
قلت: فما رأيك في ابن رفده
قال: ظلمه الجمهور
قلت: فما رأيك بالشاعرة هلاله؟
قال: رحم الله بخوت المرية فلم تترك لمن بعدها شيئا
قلت: فما رأيك بعيضة السفياني؟
قال: هذا حجاج الشعر
قلت: فما رأيك بابن حيدر؟
قال: شاعر فحل ولا تسألني عن أحد بعده
قلت: فهل من فكرة تشير بها على البرنامج
قال:لابد أن يكون هناك كشف عن المنشطات
قلت: ماذا تقصد
قال: أقصد ما فهمته بالضبط
وعندما هممنا بالإنصراف قال حسن: سألتك الله يا أصمعي إلا أعطيتني هذه الجارية فقال الأصمعي: خذها لا بارك الله لك فيها
فانصرفنا وحسن آخذ بيد الجارية
خرجت وصاحبنا حسن بن جارالله إلى بر النعيرية في إحدى ليالي الشتاء الباردة فقلت:
إلى أين يا أبا معاذ في هذا الجو البارد؟
فقال: لا أدري ولكني أسمع أن الناس يذهبون إلى النعيرية في مثل هذه الأيام
قلت: توكلنا على الله
وبينما نحن نتمشى لاح لنا نور فاتجهنا ناحيته فوجدنا شيخا قد أوقد نارا وجلس إليها مشتملا عباءته وبجانبه جارية صغيرة
سلمنا فرحب بنا الشيخ وقال: أهلا أبا معاذ! فقال حسن: أهلا أبا سعيد!
قلت ياحسن من هذا؟
قال: هذا أبو سعيد الأصمعي راوية العرب
قلت: حياك الله يا أصمعي
فقال: أهلا وسهلا تفضلا بالجلوس
جلسنا فتناول الأصمعي الدله وصب لنا القهوة ومد الفنجان إلى حسن قائلا: "عدا" ولكن حسن اعتذر قائلا: إن لديه "حموضة" فأشار إلى الجارية فأخذت إبريق الشاي فسكبت الشاي فقال حسن متمثلا:
قامت بإبريقها والليل معتكر
فلاح من وجهها في الليل لألاء
فنظر إليه الأصمعي شزرا وعرفت الغضب في وجهه فبادرته قائلا:
هل تابعت شاعر المليون يا أبا سعيد؟
فقال مغضبا: نعم
قلت: فما رأيك بالمسابقة؟
قال: خيل دهم في إثر خيل بلق
قلت: فما رأيك بلجنة التحكيم؟
قال: عن من تسأل؟
قلت:الدكتور غسان؟
قال: القصيدة معنى وإحساس والدكتور يفهم أحدها
قلت: فما رأيك في بدر صفوق
قال: سقط بين الإسقاطات وأشغلته الرمزية
قلت: والمريخي
قال: كأنه مدرس وطنية
قلت: وحمد السعيد
قال:
لو أنني خيرت كل فضيلة
ما اخترت غير محاسن الأخلاق
قلت: والعميمي
قال: يتعب كثيرا
قلت: فما رأيك بالفراعنة
قال: اسألني فقط عن شعراء الإنس
قلت: فما رأيك في ابن غيده
قال: هذه العصا من تلك العصية
قلت: فما رأيك بالشبرمي؟
قال: كأنما جمع له الشعر فهو يختار أحسنه
قلت: فما رأيك براشد البلوي؟
قال: يذكرني بطرفة بن العبد
قلت: فما رأيك في ابن رفده
قال: ظلمه الجمهور
قلت: فما رأيك بالشاعرة هلاله؟
قال: رحم الله بخوت المرية فلم تترك لمن بعدها شيئا
قلت: فما رأيك بعيضة السفياني؟
قال: هذا حجاج الشعر
قلت: فما رأيك بابن حيدر؟
قال: شاعر فحل ولا تسألني عن أحد بعده
قلت: فهل من فكرة تشير بها على البرنامج
قال:لابد أن يكون هناك كشف عن المنشطات
قلت: ماذا تقصد
قال: أقصد ما فهمته بالضبط
وعندما هممنا بالإنصراف قال حسن: سألتك الله يا أصمعي إلا أعطيتني هذه الجارية فقال الأصمعي: خذها لا بارك الله لك فيها
فانصرفنا وحسن آخذ بيد الجارية
تعليق