أجدني في كل مرةٍ أشاهد الشاعر الرائع/ سليمان المانع أو أستمع إليه أتذكر المطرب الكبير الراحل / طلال مداح رحمه الله , وبرأيي الشخصي أن هناك تشابهٌ كبير بين هذين العملاقين مما يوجد أكثر من قاسمٍ مشترك بينهما على أكثر من صعيد, فعلى الصعيد الإنساني نجد أنهما يمثلان الصورة الإنسانية للمبدع في أبهى صورها وأنقاها , فالكل يعلم أن طلال مداح رحمه الله كان إنساناً بسيطاً متواضعاً أريحيا ذا حضورٍ طاغٍ بشخصيته القريبة من الجميع يشعر الذي يستمع إليه أنه يعرفه شخصياً حتى لو لم يقابله طوال حياته لكن النزعة الإنسانية لديه رحمه الله جعلته محبوباً لدى الكثيرين حتى الذين لا يتحمسون لفنه يجدون في شخصيته ما يجعلهم يكنّون له الاحترام والتقدير كإنسانٍ في المقام الأول, وكذلك الحال مع الشاعر/ سليمان المانع الذي تتشابه شخصيته الإنسانية كثيراً مع طلال مداح فكلاهما تحبه وتحترمه وتشعر بقربه ومعرفته بل وبصداقته الحميمة لك رغم أنك لم تلتق به أبداً !
وعلى صعيد المعاناة نجد أن طلال وسليمان من أكثر المبدعين الذين عركتهم الحياة وعانوا كثيراً في أثناء مشوارهم الحياتي والإبداعي حتى برزت معاناة كل منهما لتصبغ شخصيته وعطاءه لجمهوره وأصبحت السمة المميزة لكل منهما ولعل في ذلك ما يجعلهما أقرب للناس وهمومهم ومعاناتهم ولكلٍ منهما مواقف عدة تكشف مدى ما تعرضا له من مصاعب وظروفٍ كانا فيها أحياناً - وللأسف – ضحيةً للجحود والنكران وللاستغلال أحياناً , ومن المؤلم حقاً أن يستغل بعض ضعاف النفوس طيبة الإنسان وصدقه وإنسانيته كما حدث لطلال مداح وسليمان المانع .
أما على الصعيد الإبداعي فكلاهما مبدعٌ في مجاله فطلال مداح طوال مشواره الفني كان المثال الأجمل للفنان الأصيل والمطرب الحقيقي الذي يحب فنه وجمهوره ويغني بقلبه وليس بحنجرته ليبقى فنه بعد رحيله خالداً في قلوب محبيه وعشاقه رغم تناسخ أشباه المطربين ,وتكاثر الأصوات النشاز , وكذلك نجد أن سليمان المانع يٌمثل الشاعر المطبوع الذي تكتبه القصيدة قبل أن يكتبها لذلك تأتي قصيدته لتأسر المشاعر والأحاسيس ويبقى رغم تكاثر المستشعرين وطغيان ظاهرة نجوم المنابر وأغلفة المجلات مغرداً خارج السرب بأصالته وإبداعه , والمتابع لمسيرة هذين الرمزين يجد أنهما يشتركان في أصالة المنبع وصدق الشعور ورهافة الحس وعمق الإبداع والإخلاص في العطاء , وبكل صدق أجدني عاجزاً عن الإلمام بجميع جوانب التشابه بين هذين الشامخين ولعل فيما ذكرت ما يحفز القراء على اكتشاف المزيد من أوجه التماثل والشبه بين ( سليمان الطرب ) وَ ( طلال الشعر ) !!
أسأل الله العلي العظيم أن يغفر للراحل طلال مداح وأن يسكنه فسيح جناته , وأن يحفظ لنا شاعرنا العذب سليمان المانع ليمتعنا بإبداعه المتجدد وشعره الأخاذ.
نبض لـ سليمان المانع:
أبيض من الدمعة برمش اغترابي
ــــــــــــــــــــ قلبي ولايحقد على إنسان ياريـم
يمكن رجا النفس الطموحة سرابي
ــــــــــــــــــ وأجبرني امشي سكةٍ كلهـا غيـم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=170467
وعلى صعيد المعاناة نجد أن طلال وسليمان من أكثر المبدعين الذين عركتهم الحياة وعانوا كثيراً في أثناء مشوارهم الحياتي والإبداعي حتى برزت معاناة كل منهما لتصبغ شخصيته وعطاءه لجمهوره وأصبحت السمة المميزة لكل منهما ولعل في ذلك ما يجعلهما أقرب للناس وهمومهم ومعاناتهم ولكلٍ منهما مواقف عدة تكشف مدى ما تعرضا له من مصاعب وظروفٍ كانا فيها أحياناً - وللأسف – ضحيةً للجحود والنكران وللاستغلال أحياناً , ومن المؤلم حقاً أن يستغل بعض ضعاف النفوس طيبة الإنسان وصدقه وإنسانيته كما حدث لطلال مداح وسليمان المانع .
أما على الصعيد الإبداعي فكلاهما مبدعٌ في مجاله فطلال مداح طوال مشواره الفني كان المثال الأجمل للفنان الأصيل والمطرب الحقيقي الذي يحب فنه وجمهوره ويغني بقلبه وليس بحنجرته ليبقى فنه بعد رحيله خالداً في قلوب محبيه وعشاقه رغم تناسخ أشباه المطربين ,وتكاثر الأصوات النشاز , وكذلك نجد أن سليمان المانع يٌمثل الشاعر المطبوع الذي تكتبه القصيدة قبل أن يكتبها لذلك تأتي قصيدته لتأسر المشاعر والأحاسيس ويبقى رغم تكاثر المستشعرين وطغيان ظاهرة نجوم المنابر وأغلفة المجلات مغرداً خارج السرب بأصالته وإبداعه , والمتابع لمسيرة هذين الرمزين يجد أنهما يشتركان في أصالة المنبع وصدق الشعور ورهافة الحس وعمق الإبداع والإخلاص في العطاء , وبكل صدق أجدني عاجزاً عن الإلمام بجميع جوانب التشابه بين هذين الشامخين ولعل فيما ذكرت ما يحفز القراء على اكتشاف المزيد من أوجه التماثل والشبه بين ( سليمان الطرب ) وَ ( طلال الشعر ) !!
أسأل الله العلي العظيم أن يغفر للراحل طلال مداح وأن يسكنه فسيح جناته , وأن يحفظ لنا شاعرنا العذب سليمان المانع ليمتعنا بإبداعه المتجدد وشعره الأخاذ.
نبض لـ سليمان المانع:
أبيض من الدمعة برمش اغترابي
ــــــــــــــــــــ قلبي ولايحقد على إنسان ياريـم
يمكن رجا النفس الطموحة سرابي
ــــــــــــــــــ وأجبرني امشي سكةٍ كلهـا غيـم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=170467