إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عناق الثقافة الأدبية مع التكنولوجيا. هل من مفر ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عناق الثقافة الأدبية مع التكنولوجيا. هل من مفر ؟

    [frame="7 80"]
    [align=center]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته[/align]



    <<القصيدة نوع من الآلة الهادفة إلى إنتاج حالة التفكير الشعري من خلال الكلمات>>

    [align=center]بول فاليري[/align]

    أولا - مدخل

    شهد العقدان الأخيران من القرن العشرين تطورات جذرية في الدراسات المقارنة والنقدية, ربما كان أبرزها وأكثرها تحديا (ولاسيما للقارئ العربي) ذلك التوسع المذهل في دراسة علاقة الأدب بالفنون والمعارف المختلفة, مثل علاقة الادب بالموسيقى والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وكذلك بالسينما وغيرها من مجالات الإنتاج الإبداعي السمعي البصري. وهناك أيضا التوسع الذي لا ينكر وجود أساس متين سابق له في الدراسات المنقبة عن العلاقة الوثيقة بين الأدب (إبداعا ودراسة) وبين الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بفروعها المختلفة, وبوجه خاص التاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع, والسياسة والأيديولوجيا والاقتصاد.

    وقد ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين محاولات مركزة لتعميق هذه المناحي وتوسيعها لتشمل الشق الأصعب في معادلة علاقة الأدب بغيره من المعارف الإنسانية وهي علاقة الأدب بالعلم والتكنولوجيا.

    وتوصف هذه العلاقة بالشق الأصعب, بسبب الإجماع السائد حول بعد المسافة بين الثقافتين الأدبية والعلمية/ التقانية وضآلة الإنتاج الفكري (من الناحية الكمية على الأقل) الذي تصد ى مباشرة لدراسة هذه العلاقة واقعيا وللتنظير لها وارتياد رؤى مستقبلها. ومع ذلك لوحظ في بضع السنوات الأخيرة إقبال شديد على مثل هذه الدراسات بحيث أصبحت تعرض نفسها بتسارع واضح ويحدث منها تراكم وتفاعل يؤشر لبروز اتجاه جديد في فهم الأدب ونقده ومستقبله. على أن المسألة لا تقتصر على مجرد دراسة الظاهرة الأدبية الحديثة والمستقبلية, بل هي أبعد غورا وأشد اتصالا بمستقبل الإنتاج الأدبي بالذات. إذ إنه نتيجة للتطورات الكبرى في حياة البشرية التي بدأت تذر قرنها بصحبة (القرن الحادي والعشرين), وبوجه خاص نتيجة تزايد ارتباط الخيال الأدبي بالخيال العلمي وواقع المغامرة التكنولوجية المذهلة, ونتيجة لمحصلات التفكير الحديث, بدأت تظهر بوادر مناخ أدبي جديد تختلط فيه شحطات التخيل الأدبي بمفاجآت المنجز التكنولوجي والفضائي وتعقيدات الحياة المعاصرة. وهذه التطورات المتوالدة حملت تحديات جديدة للمبدع ولدارسي الأدب على السواء.

    ومن هنا أتت دعوة كاتب هذه السطور منذ نهاية الثمانينيات الى ضرورة التفات المؤسسة الأدبية العربية بشقيها المنتج والدارس الى هذه التطورات الحديثة, وبدء التطلع إلى تصورات معرفية وإبداعية جديدة قائمة على إزالة الحواجز (التي قد تكون مصطنعة) بين الثقافتين الأدبية والعلمية, لمصلحة الثقافتين ولمصلحة الحقيقة ومستقبل سعادة الإنسان وإبداعه, ليس فوق سطح الأرض فقط - كما كان يقال في السابق, ولكن أيضا في أجواء الفضاء اللامتناهي الذي بدأت التكنولوجيا الحديثة مشروعها المذهل في ارتياد جنباته والتماس مع كيانه وهيولاه.

    أولم تحقق المغامرة الواقعية للتكنولوجيا الحلم الس رمدي الذي كان يخامر مخيلة أهل الأدب منذ أقدم العصور, وهو امتداد الإنسان خارج حدود الكرة الأرضية وربما أيضا خارج حدود الكرة النفسية والكرة الجسدية?! وهذان مصطلحان من وضعي أتحمل كامل مسؤوليتهما.

    ثانيا - المصطلحات أولا وقبل كل شيء

    (ولكنها أتت ثانيا !!)

    ليس في البحث أية مصطلحات إشكالية تحتاج الى شرح وتفنيد. ومع ذلك يبدو من المستحسن توضيح المقصود بالمصطلحات الرئيسية في البحث منعا لأي التباس وكذلك تجنبا لكثير من المناقشات الخلافية التي يكون مصدرها عادة تباين المرسل والمتلقي في تحديد مدلول المصطلح وأحيانا إيحاءاته:

    1- مصطلحا العلم والأدب متفق عليهما, ويستعملان في البحث الحالي بالمعنى الموسع, ولا علاقة لذلك بالاشتقاق اللغوي لأن دلالة المصطلح تتجاوز الاشتقاق إلى الاتفاق الاعتباطي.

    2- ومع ذلك يفرق البحث نسبيا بين مصطلح العلم والتكنولوجيا. ومن المعروف أن التكنولوجيا هي العلم في هيئته التطبيقية. لكن بدأت اجتهادات قوية تظهر في التأليف الحديث للتأكيد أن التكنولوجيا أخذت تتمرد على العلم. وتشكل منحى من التصرف النظري (المغامر) والتطبيق العملي المستعصي على السيطرة, يسمح بملاحظة الفرق الدقيق بين العلم والتكنولوجيا. (1) ومع اقتناع الباحث بوجهة النظر هذه فإن نطاق البحث الحالي المحدود يسمح باستخدام مصطلح الثقافة العلمية/ التكنولوجية مقابل مصطلح الثقافة الأدبية.

    مع العلم أن هذه المصطلحات استخدمها مفكرون كبار منذ أوائل العصر الحديث, وتطور استخدامها تطورا ملحوظا في بدايات القرن الحادي والعشرين, كما سيرد في نقلة لاحقة. وسوف يلاحظ في البحث ميل إلى استخدام المصطلح المعر ب (التقانة) مقابل (Technology) للتخفيف من ثقل هذا المصطلح ولاسيما في صيغة الوصف (ت قاني بدلا من تكنولوجي). ويحسن التذكير هنا بأن مصطلح (تقانة) يختلف عن كلمة (تقنية) التي تعني أسلوب الأداء technique , والنسبة لها (تقني)

    3- ثم إن مصطلح <<الثقافة الأدبية>> أريد به التركيز على الأدب بشقيه الإنتاجي أو الإبداعي, أي إنتاج النصوص الأدبية والثقافية الخلاقة التي تحمل رؤية وموقفا من النفس والمجتمع والعالم والكون والمصير, وتتألق جماليا في الوقت نفسه. أما الشق الثاني فيشمل كل ما يتعلق بالناحية التحصيلية scholarship أي الدراسة الأدبية والتاريخ الأدبي ونظرية الأدب والنقد والأدب المقارن (الذي ي عتبر البحث الحالي استجابات لامتداداته الحديثة).

    ومن المفيد التأكيد هنا أن زاوية التركيز في البحث الحالي تنطلق من الثقافة الأدبية أصلا باتجاه الثقافة العلمية التقانية لأسباب تتعلق بالتخصص من جهة ولأن الأولى أي الثقافة الأدبية تبدو الأكثر عرضة لخطر الانزواء والتهميش تحت وطأة السيطرة الفائقة المتسارعة للثقافة العلمية التقانية في مجرى الحياة الحديثة ومستقبلها. وسوف تجري في البحث إشارة الى <<الثقافة الفنية>> التي تعتبر عادة شديدة القرب من الثقافة الأدبية, ولكنها في العصر الحديث أخذت تنحو منحى تقانيا مفرطا وابتعدت نسبيا عن الموقف المحافظ للثقافة الأدبية.





    [align=center]يتبع[/align]


    [/frame]

  • #2
    [frame="7 80"]


    ثالثا - تفاعل الثقافتين : حتمية وضرورة, فلماذا لا تستبقها ?

    استنادا الى مؤشرات كثيرة راهنة, يمكن القول إن الثقافة الأدبية أصبحت بحاجة إلى عملية إنقاذ.

    وفي مقدمة هذه المؤشرات :

    1. التقدم العلمي الباهر في العصر الحديث والمصحوب بمغامرات تقانية مذهلة مثل ارتياد الفضاء, والتحكم عن بعد (السبرانية), وثورة الاتصالات والمواصلات, والتوصل إلى الخريطة الوراثية والهندسة الوراثية, والاستنساخ, والتغلغل الطبي في مكونات الجسد البشري وغيرها وغيرها من المؤشرات التي توطد يوميا الانطباع العام بكون العصر الحاضر والمستقبل هو عصر الثقافة العلمية التقانية وليس عصر الثقافة الأدبية; ويوجد شبه إجماع عالمي على هذه القناعة.

    2. سطوة المناهج العلمية على الدراسات اللغوية بوجه خاص, بحيث أصبح من الصعب اعتبار اللغة ملكا للثقافة الأدبية, كما كان الأمر في السابق. وإن اللسانيات الحديثة مثلا أصبحت علما مستقلا بعيدا عن مرددات الثقافة الأدبية ومفهوماتها. كما أن النص الأدبي نفسه يتعرض اليوم لعمليات تشريحية لاتختلف عن أي نص لغوي آخر, وبالتالي يصبح بالتدريج ملكا للثقافة التي تسيطر على تضاريسه وطبوغرافيته. ويتبع كل ذلك علم الأصوات وتقنيات الموسيقى اللغوية بوجه عام والموسيقى الأدبية والشعرية بوجه خاص.

    3. وبصراحة موجعة وقبيحة, لا يمكن إغفال ما تصنعه ألاعيب العصر الحديث في مجالات التوجيه التعليمي, والتوجيه الوظيفي, والتوجيه المعاشي, والتوجيه النفسي الاجتماعي, من انتقائية تصنيفية جادة, بحيث يبدأ منذ مراحل التخصص الدراسي او المهني فرز حاد يقوم على توجيه المتفوقين والأذكياء إلى الثقافة العلمية التقانية وتوجيه الآخرين إلى اختيارات محدودة في مجالات الثقافة الأدبية. وينعكس ذلك بوضوح على مستقبل العالم ويخلق تميزا طبقيا بين أذكياء الثقافة العلمية المحظوظين وفقراء الحال معنويا وماديا من منكوبي الثقافة الأدبية الذين يبقى لهم مجال هامشي في المجتمع.

    وثمة مؤشرات أخرى كثيرة لا يتسع لها المجال الحالي, ولكن من المفيد والمؤلم أن نذكر مثلا أن هناك إجماعا على أن الشعر في عصرنا يدخل في محنة, بالمفهوم الاقتصادي على الأقل, تهدد بمزيد من انزوائه, مفادها أن منتجيه أصبحوا أكثر عددا من مستهلكيه, وما أكثر الشعراء الذين ليس لهم قراء سوى أنفسهم, فهل يتحول الشعر إلى ممارسة ذاتية انطوائية لا تعنى بالآخر المتلقي , على نحو ما حذر منه ت. س. إليوت في وقت مبكر من القرن الماضي, من خلال دعوته الى الفن اللاشخصاني (2) Impersonal Art الذي أردفه بقصيدة <<أربعاء الرماد Ash Wednesday >> بعد أن شحنها كهربائيا بكل ما في عصره من فكر وفن وأدب وتقنية.

    على أنه في هذا السياق يحسن أن نتذكر أن القرن العشرين شهد مبادرات جادة للربط ما بين الثقافة الأدبية ومستجدات العلم والتكنولوجيا على أساس أن التفريق بينهما يتغاضى عن جوهر كل منهما غير المتناقض.(3) وفي الثلث الأخير من القرن العشرين تتابعت الدراسات والاجتهادات المعنية بمسألة التوفيق بين الثقافتين الأدبية والعلمية بوجه عام, ولكنها اتخذت بالتدريج منحى مختلفا عن الدراسات السابقة. واتسم هذا المنحى بسعة الأفق ومحاولة تقديم البرهان الفكري والعلمي على ما بين الثقافتين من اتصال وتفاعل, ولاسيما من خلال معطيات الدراسات المتداخلة Interdisciplinary Studies التي هيمنت على مناهج التحصيل الجامعي وكذلك التأليف, وبعد ذلك من خلال معطيات التقدم الحاسوبي والسبراني وحتى البيولوجي وغيرها من مستويات التطور المعرفي, ولاسيما في العالم الانكلوسكسوني الذي كان سباقا إلى البدء بإزالة الحواجز المصطنعة بين التخصصات دون التخلي عن مبدأ التعمق في التخصص.

    وسوف نعود إلى تفصيل هذا الموقف بعد قليل. ولكن من الضروري أن نوضح منذ الآن أن هدف هذا البحث لا يتسع لمناقشة مسائل المصالحة بين الثقافتين بمفهومها العريض أو الفلسفي من جهة, ذلك لأنه معني بتفحص مصير الثقافة الأدبية في الحاضر والمستقبل في ضوء التطورات العلمية والتقانية الراهنة والمنتظرة. ومن هنا كان الخط الرفيع الذي يلتزم به البحث هو مدى الحاجة إلى المصالحة أو الاتصال أو التفاعل بين الثقافتين وجدواها في تثبيت دور الثقافة الأدبية وتجنيبها أخطار العزلة والتهميش. وبكلمة أخرى تبدو الثقافة الأدبية من الناحية البراغماتية هي الأكثر حاجة إلى الدخول العضوي في المصالحة المنشودة لأنه سيكون طريقها المؤدي إلى الفاعلية في عالم متسارع الخطوات ومتوالد الابتكارات ولاهث القفزات باتجاه الجديد والمثير والمختلف. على أن هذا الاعتراف من جانب الطرف الأدبي لا يلغي حاجة الثقافة العملية التقانية إلى رؤيوية الثقافة الأدبية, وإلى رحابة أفقها الإنساني, وإلى التوصل إلى فلسفة للتقدم تبقي للعقل البشري مقدرته على التحكم بمخلوقاته الآلية الذكية ذات القدرات الخيالية التي تتهدد مصير البشرية بأكملها, أو على الأقل مصير المعذبين في الأرض من أبناء البشر إذا استمر ت الحال على ما تشهده الساحة الدولية من منوال. وهذا بالطبع يذكر بالصيحات التي انبثقت من أهل العلم أنفسهم في ستينيات القرن الماضي من ناحية المناداة بما يسمى <<علم العلم Science of Scienc). وهذه المناداة بمثل هذا الحصر (علم العلم) تدل بحد ذاتها إلى التلاقح مع مناخ الإنسانيات والثقافة الأدبية, لأنه يصعب تصور إمكان أن تتولى الثقافة العلمية تصحيح نفسها بنفسها دون قبس من خارجها. والدليل على صحة هذا الحكم أنه لم يتمخض أي أثر ملموس للمناداة بمبدأ <<علم العلم>>.

    وهذه مسألة عويصة يمكن أن تترك لمناسبة أخرى, وحسبنا في المجال الحالي التأكيد أنه من الحكمة المناداة بمزيد من تقوية الناظم النظري في خلفية الدراسات والاجتهادات المتعلقة بالصلة بين الثقافتين على أمل أن تنسجم نسقيا ويتحصل من تراكمها تطور معرفي باتجاه أهداف أكثر تبلورا يمكن تلخيصها على النحو التالي من زاوية الثقافة الأدبية على الأقل:

    أ. أن تساعد التفاعلات المتبادلة على تغذية محاولات الدراسات الأدبية التي تتابعت عبر العصور لفهم ك نه الظاهرة الأدبية, وربما أيضا أن تساعد على انتشال هذه الدراسات من آلية التحليلات المتلاطمة وموجي ة التفسيرات , وتضارب المصطلحات وفردية الاجتهادات. أترانا نبالغ? لنستعرض ما يحدث على الساحة في أول القرن الجديد من اتجاهات, مع إيماءة إلى المستقبل:

    البنيوية ? ما بعد البنيوية ? ماذا بعد البعد ?

    الحداثية ? ما بعد الحداثية ? ماذا بعد البعد ?

    الكولونيالية ? ما بعد الكولونيالية ? ماذا بعد أن عادت الكولونيالية وثقافتها على مستوى أوسع بكثير مما شهدته أية حقبة تاريخية في الماضي ??

    ورغبة في الإيجاز جرى الاكتفاء بصيغة المفرد في هذه النزعات التي لا ينكر ما قدمته وتقدمه من إسهام في فهم الظاهرة الأدبية, ولكن مع ذلك لنتذكر أن البنيوية تمخضت عن بنيويات, والحداثية عن حداثيات لا حصر لها ولا حد, والكولونيالية عن لا حدود (بمعنى الحد الجغرافي والحد المنطقي). وبالطبع ليس المطلوب التوصل إلى نتائج نهائية قاطعة بالنسبة لتماس نا مع الأدب, بل البحث الدينامي المتحدد مطلوب دائما , ولاشك أن استيعابنا الآن لطبيعة الأدب ووظيفته وآليات إنتاجه أفضل بكثير من التراث الذي ورثته الإنسانية عن عهودها السابقة, على عظمته وعراقته, ولكن يبقى السؤال قائما حول الحصيلة التراكمية لهذه الدراسات وفاعليتها بالنسبة للانظمة المعرفية الأخرى المجاورة كالإنسانيات, وغير المجاورة كالعلوم والتكنولوجيا?

    ب. أن يفتح التفاعل بين الثقافتين أمام التحصيل النظري النقدي والمقارن آفاقا جديدة مستمدة من واقع التحليل التطبيقي للإنتاج الأدبي قديمه وحديثه, من خلال مناهج مستفيدة من معطيات التطور العلمي والتقاني والحاسوبي, على نحو ما حدث مثلا من تطور في دراسة اللغة من خلال اللسانيات الحديثة. وبالطبع لا يمكن استباق النتائج وتحديد ما هو منتظر, والمهم ألا يبقى الدرس الأدبي محصورا في شرنقته الداخلية. ولنعترف أن خصيلة هذا الدرس في العصر الحاضر كانت تتقدم تقدما مطردا بمقدار درحة التماس والتفاعل مع الأنظمة المعرفية الأخرى, ولاسيما العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبية.

    ج. أن ي ؤدي التفاعل - ربما بشكل مباشر أو غير مباشر - إلى تحسين تماس نا مع الأدب على مستوى الإبداع والتحصيل الأدبي ومن خلال طرفي العلاقة المرسل والمتلقي, ولاسيما من ناحية ممارسة الإبداع وتفعيله وإنقاذه من التكرارية (في الشعر مثلا ) من خلال ربطه الحي بالإطار الاجتماعي والإنساني للتطورات الكبرى التي تخوضها البشرية على مختلف المستويات.

    مثلا , بهذه المناسبة هل يمكن أن ننكر أن إنتاج الأدب ودراسته في الوطن العربي تظل في واد وتطورات الحياة في واد آخر? وبعبارة أخرى: أين تقف المؤسسة الأدبية من منجزات التكنولوجيا والعلم وطرق العيش في العصر الحديث? وهل يمكن أن يظل الخيال الأدبي محروما من التلاقح مع منجزات المغامرة التقانية الحديثة? وأي مستقبل له إذا أصر على الابتعاد عنها.

    د. أن يقدم التفاعل المنشود مع الث-قافة العلمية ومنجزات العلم والتكنولوجيا للظاهرة الأدبية مساندة وأيدي في سعيها للتماسك والاستمرار في الإشعاع, واجتذاب الأجيال الصاعدة لجماليتها ورؤيويتها وجدواها في خضم المنافسة الحادة من أنظمة مغرية وبراقة ودينامية مثل التكنولوجيا والحاسوبية والسبرانية والإعلام متعدد الوسائط; وربما أيضا المنافسة من الفنون الجميلة الأخرى ولاسيما بعد أن قطعت هذه الفنون أشواطا في التفاعل مع التطورات التقانية الحديثة واستفادت بوجه خاص من تقنيات الوسائط المتعددة والحاسوبية, وارتادت من الخيال الفني آفاقا لم يسبق لها مثيل في تاريخ الفن.



    [align=center]يتبع[/align]
    [/frame]

    تعليق


    • #3
      [frame="7 80"]رابعا - الطريق إلى التفاعل الواعي بين الثقافتين

      بعد كل هذا التصور النابع غالبا من مبدأ الضرورة والحاجة المستقبلية, آن لنا أن نتساءل إذا كان هذا التفاعل بالمطلوب ممكن التحقق? وهل هناك أساس تاريخي أو معرفي لالتقاء الثقافتين? وهل مؤشرات المستقبل تومئ إيجابا إلى اتجاه التفاعل.

      ومرة أخرى إن المناقشة السابقة تحاول أن تبتعد عن مفهوم المصالحة إلى مفهوم أبعد وهو مفهوم التفاعل, والتفاعل يحتاج إلى أسس أقوى وأعمق من المصالحة. وعلى الرغم من وجود حالة تنافر واعية أو كامنة بين الثقافتين, يصعب أن نتصور وجود تيار ينبذ المصالحة, ولكن التفاعل تجربة معقدة تحتاج إلى تجاوز واستعداد وشروط قائمة في طبيعة الثقافتين.

      وبما أن هذا الموضوع متداخل وله جوانب فلسفية وعلمية وأدبية واجتماعية وتاريخية واقتصادية, فإن المجال الحالي لا يحتمل الدخول في التفاصيل, وعلى نحو ما حدث في النقلات الثلاث السابقة سنحاول تقديم جملة أفكار وعدم الدخول في مماحكات غير مجدية, ويمكن أن نلخص الموقف على النحو التالي:

      أ. تحمل التجارب التاريخية عند العرب وعند غيرهم خلفية لا تخلو من تعارض بين الثقافتين وإشكال ولكنها تحمل إيجابيات متفاوتة باتجاه التفاعل. ذلك أن المعرفة القديمة كانت ذات طبيعة كلية, وكان المثل الأعلى هو : << لا علم إلا بالكليات >> . وكان أرسطو المعلم الأول يعرف كل شيء, وكان الفارابي (المعلم الثاني) يمثل خلاصة المعرفة العقلية والفنية أيضا , إذ شهد له التاريخ باختراع آلة موسيقية. وكان ابن سينا موسوعة عصره, وفي وقت مبكر من شبابه - كما روى ابن أبي أصيبعة على لسانه - حفظ القرآن وأتقن علوم الفقه والشريعة, وتبح ر في العلوم الأخرى, وأتقن صنعة الطب وأصبح محجة للمرضى, ولم يوفر الفلك والتنجيم, أما الأدب والشعر فكانا أمرا طبيعيا عند الجميع. وفيما بعد كان علماء الغرب في عصر النهضة يلمون بكل شيء وكان نموذجهم ميشيل أنجلو العالم الفنان المبدع في كل مجال. ولكن مع تقدم المعرفة وبروز التخصص بدأت الهوة بين الثقافتين, ودلت القرون الثلاثة التي تبعت عصر النهضة الأوروبي أنه لابد من التخصص. وبالتدريج تضخمت الهوة بين المعرفة الإنسانية والمعرفة العلمية, وقامت المؤسسة الجامعية على أساس التخصص ثم الإمعان في التخصص, وإن كان المفهوم الشمولي للثقافة ظل موضع احترام حتى منتصف القرن العشرين تقريبا . أما التجربة العربية في العصور المتأخرة فقد ظلت متراوحة بين شمولية المعرفة ومبدأ التخصص, وانصب جهدها على جمع منجزات الحضارة العربية الإسلامية وحفظها وتصنيفها تحت عناوين عريضة حملت معها بذرة ما يمكن تسميته بالنص المفرع اليدوي Manual hypertext , حيث تزايد الإقبال على (تدكيك) المؤلفات ذات الموضوع الواحد من خلال نص مشترك يتداخل فيه الأصل مع مختلف مستويات الشروح بطريقة مفرعة يكاد يتوالد فيها المدلول توالدا حيا , ومثالها شروح الفقه واللغة والبلاغة وما أكثرها. (4) وقد تم ذلك كله من خلال مفهوم وحدة المعرفة, وهذا ما يدفع المرء إلى الزعم بأن الذهن العربي مهيّا لتبني هذا المفهوم من خلال تفاعل الثقافتين, ولكن على ألا يفهم ذلك على أنه دعم لواقع فوضى التخصص السائد في الثقافة العربية المعاصرة.

      ب. استغرقت مرحلة الإغراق في التخصص الدقيق, ومعها ضمنا النظرة المستريبة بالأفكار العامة والفلسفات, استغرقت قرابة قرنين من الزمن (أوائل القرن التاسع عشر وحتى أواخر القرن العشرين). وصاحب ذلك تعميق للهوة بين الثقافتين الأدبية والعلمية في الشرق وفي الغرب. وكانت العلة شبه معكوسة, إذ كان جهل المشرق العربي المتخلف علميا بحيث كان زاده الوحيد هو الثقافة الأجنبية هو السبب الرئيسي للنظرة السائدة حول <<همجية الآلة>> و <<بعد أصحابها عن الإحساس الإنساني الملائم لإبداع الأدب وتذوقه>>, أي أن الموقف كان ناجما عن الجهل أو العجز عن إنتاج الآلة. وبالمقابل كان الموقف السلبي في الغرب من الآلات والتكنولوجيا ونظام الحياة الصارم ناتجا عن الإغراق في صنع الآلة وتمكينها من التحكم في آلية حركة الحياة. وأغرب من ذلك أن موجة الأدب الغربي في منتصف القرن العشرين كانت تتضمن نقمة شديدة على المجتمع الآلي وأدت إلى ثقافة جديدة هي ثقافة الاستلاب alienation وال****** من الحياة العامة. وهذه النقمة التي كان لها ما يسوّغها في الغرب انتقلت بفعل موجة التأثير الأدبي إلى الأدب العربي الذي بدأ يشكو من ضغط الآلات وصرامة نظام الحياة بدلا من أن يشكو من ضآلة التصنيع وغياب النظام على مستوى الحياة اليومية والحياة الرسمية. ثم أتى التقسيم الصارم للتخصص في المؤسسة الجامعية ليعمق الهوة بين المؤسسة الأدبية والمؤسسة العلمية, كما ذكرنا سابقا . ويعتبر دخول الحاسوبية عصر الآلات الذكية ألى الحياة العامة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ذروة تحول في حياة الإنسانية تجاه الآلة والتكنولوجيا, إذ بدأت الآلة تحسب ثم تفكر ثم تعلم, ثم تناقش, ثم تغضب, ثم تتحكم, ثم تثبت نهائيا أن العيش من دونها غير ممكن في العصر الحديث. كما بدأت تظهر دراسات تثبت أن آليّة عمل الجسد وعمل الدماغ بل عمل الإبداع, ليست غريبة عن (آلية الآلة). وكان ذلك تمهيدا لنظرة جديدة إلى الآلة سبقتها إرهاصات قوية من بعض المفكرين ومن نخبة التقنيين, وبدأنا نسمع عناوين جديدة في التأليف مثل:

      - التقنية والحضارة, الفن والتقنيات, أسطورة الآلة

      ( لويس ممفورد )

      - تقنيات وجودية, تقنيات ومثـل ( دون إيهد )

      - ببليوغرافيا فلسفة التكنولوجيا ( متشام وماكي )

      - فلسفة التكنولوجيا, قراءات في المسائل الفلسفية للتكنولوجيا. ( متشام وماكي )

      وتنوعت هذه العناوين بين اللغات الأوروبية المختلفة إلى جانب الإنجليزية, ولاسيما الفرنسية والألمانية.(5) ومع ظهور مثل هذه الدراسات قويت الاتجاهات الجامعية في مجال الدراسات المتداخلة Inter-disciplinary Studies , وكانت الجامعات الأمريكية سباقة في هذا المجال, ونجح معظمها نسبيا في عملية توسيع أفق المتخصص دون الجور على تخصصه, وأدى ذلك إلى نوع من أنسنة التخصص الأكاديمي.

      وقد أد ى هذان العاملان بوجه خاص, من بين عوامل اجتماعية واقتصادية وفكرية أخرى, إلى تمهيد الطريق أمام سلسلة من المؤلفات والتنظيرات الداعية إلى ردم الهوة بين الثقافتين والعمل على المصالحة أو التوافق أو التفاعل بينهما, ولاسيما بعد أن دخلت التكنولوجيا إلى جانب العلم في تحديد الثقافة المقابلة للثقافة الأدبية. وهنا يصعب حصر هذه الأعمال لأنها تعددت وتنوعت ودخلت في أدق التفاصيل, حتى أصبح هذا الموضوع من الموضوعات البارزة في التأليف الأدبي والفلسفي, والعلمي إلى حد ما. وبالطبع, نتيجة للقفزات التقانية الأمريكية واهتمام الجامعات الأمريكية مباشرة بهذا الموضوع, طغت المجلات والمؤلفات الأمريكية على السطح وذهبت مذاهب شتى في هذا السبيل, إلى درجة أن كثيرا من المفكرين لايستسيغون مصطلح الثقافتين, أحيانا بسبب زوال الحواجز فيما بينهما, وأحيانا أخرى بسبب ظهور عدة ثقافات جديدة أو فرعية تجاوزت المفهوم الأصلي للثقافتين وتداخلت بينهما, مثل الثقافة التقنية, والثقافة الحاسوبية, وثقافة الإنترنت والهايبرتكست, وكذلك ثقافة الخيال العلمي وهلم جرا.

      ج. وفي مجال الكلام على زوال الحواجز بين الثقافتين لا بد من الإشارة إلى ظاهرة مثيرة في هذا العصر وهي ظاهرة الثقافة الفنية, التي كانت في الأصل موزعة بين الفلسفة والنقد الأدبي والنقد الفني. ويمكن أن نتذكر أن معظم مفكري عصر التنوير دخلوا عمقا في فلسفة الفن ولاسيما هيجل وسبنسر وجوتة وباومجارتن, ومثلهم كثير من الأيديولوجيين ومنظري الأدب. وكان الكلام على نظرية الفن يشمل أيضا النظرية الأدبية, ولعلنا نتذكر المقولات التي تصارعت حتى أواخر القرن العشرين, مثل مقولة الفن للفن مقابل : الفن في سبيل الحياة أو المجتمع أو الغد الأفضل, حيث كان الأدب يعتبر جزءا من الفن تحت مظلة الفلسفة والأيديولوجيا.

      ولعل التجربة المثيرة التي خاضتها الثقافة الفنية في العصر الحديث أبعدتها قليلا عن الثقافة الأدبية. وفي الغرب المعاصر وفي مناطق أخرى من العالم توغل الثقافة الفنية بوضوح ايغالا شديدا في التواصل, بل الاندماج, مع الثقافة التقانية, بحيث أصبحت الآلات الذكية والحواسيب جزءا لا يتجزأ من عمليات الخلق الفني في مختلف الفنون الجميلة كالموسيقى والرسم والنحت, ناهيك عن التصميم والتصوير وفن الغناء, وكلها التحمت التحاما بالتطورات التقانية. وبالمناسبة تشير متابعة باب الفنون في قواعد المعلومات إلى كثرة المجلات والمنشورات الورقية والألكترونية المعنية بتجارب الفن والتكنولوجيا, كما توحي المؤلفات والمنتجات الحديثة في الفنون بضآلة الانتاج الفني غير المتصل بالحاسوبية. (6) وقد يكون هذا الأمر من أسباب ازدهار هذه الثقافة وعدم قلقها من منافسة الثقافة العلمية التقانية في المجتمعات المصنعة, مع العلم أن الساحة الفنية لا تخلو من اعتراضات وتحوطات وتوج سات من الآلة والتقانة , وإن كانت أقل بكثير من اعتراضات المؤسسة الأدبية.(7) وينطبق ذلك على كل التعميمات التي سيرد في البحث الحالي, أي أن الأحكام العامة هنا تتصل بالتيار العام mainstream ولا تنكر وجود آراء معارضة بل اعتراضات شديدة اللهجة لتقارب الثقافتين, وهذه صفة عامة لطبيعة التفكير والإبداع في المجتمعات المتطورة.





      [align=center]يتبع[/align]


      [/frame]

      تعليق


      • #4
        [frame="7 80"]


        تنوية
        كان هذا المقال للكاتب :حسام الخطيب



        الهوامش

        1 . يعتبر جوزيف سليد أبرز من وضع النقاط على الحروف في مجال التفريق بين العلم والتكنولوجيا, وإنه ليذهب أبعد من ذلك فيشير إلى :

        << أن الأجيال السابقة كانت تعتبر التكنولوجيا مجرد تطبيق للعلم, إلى حد أن الاختراعات تعتبر تجسيدا للمعلومات التي ول دها العلم, وهذه ملاحظة دقيقة. إن مؤرخي العلم مثل سيريل ستاني سميث Cyril Stanley Smith وديريك دو سولا برايس Derek de Solla Price أشاروا إلى أنه بسبب التجهيز المعقد الذي يتطلبه تنفيذ التجارب, ربما يحسن أن يوصف العلم بكونه تطبيقا للتكنولوجيا >> .

        انظر النص الأصلي للفكرة في مقالة لسليد بعنوان :

        << Beyond The Two Cultures: Science Technology and Literature)). In :

        Joseph W. Slade and Judith Yarosslee (editors), Technology and Literature, Iowa State University Press, Ames, Iowa, USA 1990 : 3-5 .

        = وانظر الترجمة الكاملة لهذه المقالة التأسيسية في ص ص 177-194 من :

        حسام الخطيب : الأدب والتكنولوجيا وجسر النص المفرع Hypertext , دمشق / الدوحة , المكتب العربي لتنسيق الترجمة والنشر ACTPO , 1996 .

        2 . لمتابعة مفهوم الفن اللاشخصاني انظر :

        حسام الخطيب : جوانب من الأدب والنقد في الغرب, دمشق, جامعة دمشق, ط 01 , 1982 :

        3 . هذه الدعوة مهمة جدا في تاريخ (المصالحة) بين الثقافتين . للتوسع انظر :

        << Aldous Huxley and Mysticism of Science>>George M. O Har,

        Technology and Culture, V.39 , 4 , Oct 1998 .

        4 . كنت قدمت دراسة وافية حول هذا الموضوع في كتابي : الأدب والتكنولوجيا ... , سابق , بعنوان : << فن الشروح والحواشي عند العرب , جذور مبكرة للنص المفرع >> : 133-153.

        5 . انظر قائمة ملحقة ( ملحق - 1 ) بالمراجع المبكرة في لغات أوروبية متعددة حول الماهية المعنوية للتكنولوجيا, وكلها مقتبسة من :

        Mark L. Greenberg and Lance Schachterl (editors) .

        Literature and Technology, Research in Technology Studies . Vol.5,

        London and Toronto , Associated University Presses, 1992 : 307-309 .

        6 . بدأ التنظير لعلاقة الفن بالتكنولوجيا باكرا في العصر الحالي , ويعتبر كتاب ممفورد رائدا في هذا المجال :

        Lewis Mumford . Art and Technics , Columbia University Press , 1952 .

        7 . من المعروف أن علاقة الفن بالعلم والتكنولوجيا قديمة جدا , وبدأ ازدهارها في عصر النهضة الأوروبي واستمرت بدرجة متفاوتة حتى تصاعدت في العصر الحديث .




        [align=center]تقبلوا تحياتي
        ابراهيم[/align]

        [/frame]

        تعليق


        • #5
          [frame="7 80"][align=center]عندما تكون القراءة ثقيلة على المثقفين
          فاكتب على الفكر والثقافة السلام الابدي[/align][/frame]

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ...


            مع الأسف يا ابراهيم


            مع ان موضوع يبي له اهتمام كبير

            ولكننا أصبنا بالأمعية والمطارد ورا الأسماء


            ونبحث دوما عن التفاهة


            انا لا اقصد احد ولكن هذا الموضوع له أكثر من شهرين

            ولا حياة لمن تنادي


            ابراهيم


            الله يوفقك


            فهد
            التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محفوظ; الساعة 24-11-2004, 12:31 AM.

            تعليق


            • #7
              [frame="7 80"][align=center]الاخ الغالي : فهد


              مساك الله بالخير

              مرورك يعني لي الشيء الكثير

              ولا يفوتني ان اشكرك من الاعماق على مروك بهذا الموضوع



              اما من ناحية الاهتمام بهذ المواضيع

              اذا لم يهتم هذا المنتدى بهذه المواضيع فمن يهتم اذا !!!

              ولكن اتضح ان هناك فراغ فكري كبير لدى اغلب المتواجدين في الساحه الادبية والفكرية والثقافية (( مع الاسف ))




              اما من ناحية التبعية والمطاردة وراء الاسماء والبحث عن التفاهات


              ما اقول الا كما يقول المثل

              (( كلٌ راضي بعقلة ))


              ولا بد من وجود المطبلين والمصفقين في كل مكان

              ولكل مطبل ومصفق اهدافه الخاصة التي يجري ويلهث خلفها ( المعني في بطن الشاعر )

              وللاسف الشديد
              ان المطبلين والمصفقين يعدون من كبار الكتاب والمتابعبن للساحه الادبي ( كما يقال )






              اما من ناحية قولك (لا حياة لمن تنادي )

              فللاسف الشديد

              انة يصل عدد القراء الى90شخص ( وذلك قبل ان يصل رد الاخ فهد بن محفوظ)

              وكلهم من ذوي الاهتمامات السطحية




              وفي ختام هذا الرد

              لازال الامل موجود واليأس مقطوع




              فكل ما اقوم يكتابتة ونقلة لا اكتبة وانقلة الا لذوي الاهتمامات العالية من المفكرين والادباء المثقفين الذين يحملون هم الموروث الادبي لهذه الامه (( وهم قله قليله )

              ارجو ان يقتفو اثرك يا اخ فهد بن ومحفوظ

              لا حياة مع اليأس
              فأنا في انتظار تلك القلة القليلة





              لك كل الاحترام والتقدير

              اخوك
              ابـراهـيم


              [/align][/frame]

              تعليق

              يعمل...
              X