المجلات الشعبية وفقد زمام المبادرة

الصحف اليومية أقل تعرضا للمغريات من الوسط الشعبي مما يجعلها اقل خضوعا لرغبات متتبعي الادب الشعبي ولا تحكمها معايير الربحية والتوزيع بتلك القوة من جانب الصفحات الشعبية لانها صحف يومية ومقروءة وتوزع بملاحق ادب وشعر شعبي أو بسواها ..أما المجلات المتخصصة الاسبوعية او الشهرية الشعبية فتوزيعها ودخلها له اعتبارات أخرى.


دعنى استثني بعض المجلات الشعبية من الموضوع لسببين: اولا جودة الإخراج النسبية وثانيا نتاج الجهد المضن ِ لبعض محرريها وان كان البحث عن الجديد دائما والتطلع لقصب السبق في نشر القصائد وعدم تكرار ما ينشر فى المنتديات جعل مجال القصائد الفائقة الجوده اقل مما يطمح له هؤلاء بجانب انهم ليسوا بذلك التفوق للجمع بين المتناقضات لو ان ذلك ليس بالمستحيل !


اخواني:


باستعراض لواقع المجلات الدورية الشعبية الملامح نقول انه لابد من طريقة يبتكرها القائمون على هذه المجلات للجمع بين هذه المتناقضات او ليذهب المعربدون الى بيوتهم. كما انه لايجب باي حال من الاحوال ان نعفى انفسنا نحن القراء من المسؤلية ابدا فنحن عامل مهم في نجاح التوزيع وهو أهم عوامل الدخل والربحية.


طبعا هذا ليس هجوما مضادا لبعض ما ينشر من محتضر النسج في الصحافة الشعبية عن منتديات الشعر الشعبية على الشبكة التى انتزعت زمام المبادرة والمنافسة واستقطاب المهتمين والقراء ولكنه يصب في نهج تبادل الأراء والتعضيد والمكاشفة بين هرمين لابد لهما من التعايش السلمي حتى قدوم وفاة احدهما الطبيعية.


بعد هذا الاستعراض اريد ان اسأل بعض الاسئلة التي ربما يكون عبرها توصل للب المشكلة واكتشاف لمصدر تكريسها .. ارجوا منكم مشاركتنا التعليقات المثرية هنا.


السؤال:


المغريات
الخضوع لرغبات الآخرين
نفوذ البعض
معايير الربحية
نسبة التوزيع
تدخل من هم من غير اهل الاختصاص
اختلال توازن الوسيلة والغاية
الاحتكار والشللية


الخ ...


هل كل الاسباب اعلاه كافيه لوقف استمرار المجلات الدورية في عدم التعاطي مع المنحنيات الجديدة في عالم تبادل المعلومات مما ادى لفقدها زمام المبادرة والوقوف بلابساط حافية الاقدام مما أدي الى تكريس الضعيف من الشعر والجزيل من الادب والصرار على ذلك والتمادي فيه؟


و


ماهى حدود مسؤلياتها تجاه الذوق العام وحماية الادب بشكل عام والشعبي بشكل خاص وهي تسير في هذا النهج اللامبالي؟ وماهو واجب القراء في تعديل ذلك المنحى بالاحجام عن التعاطي مع هكذا طرح؟


ودمتم

داهم العصيمى

كنت انوقز باثمن قصايدى وما كانوا يعطونى وجه.........!!!

ليش؟

لا ادري ..


جت بنت جيرااانى تقول ابى اشوف صورتك
قلت اشترى مجلتى اللى انفصلت منها..قالت : لا


وقلت هالبيت:

مادام ماعندج..علا العيد سلسلال

.......................ما فيه داعى نشترى لج مجله

عزلت عن كل القوافي ابمرسال

........................هدية ...... وانت محله

بكلّ تأكيد..

الأخ الكريم/داهم العصيمي


أحب أن أشكر طرحك المتميز...لهكذا قضيّة..،،وكل ما تقوله صحيح..فنحن الشعراء في الإمارات أيضاً نعاني من هذه المشكلة..فتدنّي المطبوعات والملاحق الشعبيّة..أدى إلى خدش الذوق العام وإلحاق الكثير من الضرر بمتلقي الشعر المنشور في مثل هذه المطبوعات..من حيث هضمهم لكل ما يطرح سواء كان المطروح (يستاهل) النظر إليه أم لا..
بصراحة:
أحد الملحقات الشعرية الذي تصدره صحيفة إماراتيه دمرّ بشكل هائل وعلى نطاق واسع..نظرة المشترين للمجلات،،ونظرة بعض الشاعريّات الهشّة أيضاً،،التي تسعى لتحقيق الشهرة على حساب الشعر الحقيقي..وعلى حساب اللاحقين وأذواقهم المفتته..
إن الإشراف السيء على مثل هذه المطبوعات الشعبيّة من قبل شعراء لا يفقهون في(الشعر)شيئاً..دنّى بشكل واضح نظرة الناس للشعر،،وتقبلهمّ(للحب والشوق والخربطان) بكلّ رحابة صدر..سواء كان هذا الشعر نابع من تجربة أو مجرّد تقليد وسير على نهج البقيّة الأفاضل..!!
ما يعجل الأمر أكثر سوءاً،هو الخطأ المطبعي المتعمّد ..و(الهندي)الذي قام بطباعة القصيدة!!-هذا هو العذر المقنع الوحيد الذي يجعلني أتقبّل فكرة نشر قصيدتي بكسور واضحة ولا تخدم مسيرتي الشعريّة..بل و ترهقني نفسياّ أيضاً..!!فمن حقّ(الهندي)أكل عيشه..وعلى الشعر السلام..

الخلاصة بعد كل هذه الثرثرة هو أنني لا أعتقد أن الحل موجود مادام المشرفين على هذه المطبوعات ليسو ذو كفاءة وخبرة وتمرسّ في عالم الإعلام والشعر..لذا فيجب علينا إعدام كل الشعراء المستشعرين ..وسحب جميع حقوقهم في الإشراف ..(مجرد رأي)..
هذه الإتهامات لا تنفي وجود بعض المطبوعات التي تخدم الشعر الشعبي في الخليج..ولكن يالقلّة متابعيها،،مثلي أنا وأنت وغيرنا..

عموماً أسعدتني المشاركه في هذا الموضوع،،


وعلى الخير نلتقي:
شيخه الكتبي

اخي الكريم عابد ..

تقول:

(كنت انوقز باثمن قصايدى وما كانوا يعطونى وجه.........!!!
ليش؟
لا ادري ..)


يعلمون ولكن ... الاجابة الصادقة عسيرة ... ومن الافضل ان يقولوا لاندري .. هل تريد المحرر ان يقول لك : القصيدة رائعة ولكن انت غير معروف ..! هل تريده ان يقول لك : .... والمسوغات والتعليلات كثيرة .. لكن الصمت حكمة احيانا ..

عابد .. الاجابة عند بنت الجيران فقط رفضت ان تشترى المجلة وتتحمل عبء رغم الحاجة لذلك ..

شكرا يا عابد ..

الاخت شيخة الكتبي

اولا اهلا بك وبتواجدك المميز هنا في منتدى الفكر والنقد .. جميلة هي ردودك واجمل منها الوعى في ثناياها .. دعيني امر على ردك بشئ من التأكيد:



(أحب أن أشكر طرحك المتميز...لهكذا قضيّة..،،وكل ما تقوله صحيح..فنحن الشعراء في الإمارات أيضاً نعاني من هذه المشكلة..فتدنّي المطبوعات والملاحق الشعبيّة..أدى إلى خدش الذوق العام وإلحاق الكثير من الضرر بمتلقي الشعر المنشور في مثل هذه المطبوعات..من حيث هضمهم لكل ما يطرح سواء كان المطروح (يستاهل) النظر إليه أم لا..)



اعتقد ان هذا عام على الاقل خليجيا حيث موئل الشعر الشعبي بصيغته التى نتحدث عنها .. اما خدش الذوق العام فهو ما يجعل مثل هذه المقالات ترى النور لما فيها من التعنيف على هذا المنحى .. الحفاظ على الذوق العام وجودة التراث مسؤلية جماعيه. ومن المؤكد ان تقديم من لايستأهل التقديم من النصوص هو المعضلة التى تؤدي بالضرورة لفساد الذوق العام.



(أحد الملحقات الشعرية الذي تصدره صحيفة إماراتيه دمرّ بشكل هائل وعلى نطاق واسع..نظرة المشترين للمجلات،،ونظرة بعض الشاعريّات الهشّة أيضاً،،التي تسعى لتحقيق الشهرة على حساب الشعر الحقيقي..وعلى حساب اللاحقين وأذواقهم المفتته..)



مرة اخرى .. المشكلة ليست اقليمية او لدولة عن اخرى .. والشهرة لها بريق يسعى له الكل ولايعاب على من امتلك المقومات الصحيحة ان يصل للشهرة لكن لاضرر ولا ضرار .. لان تقديم فاقد المقومات قد يؤثر سلبا على الذوق العام كما اسلفنا ..



(إن الإشراف السيء على مثل هذه المطبوعات الشعبيّة من قبل شعراء لا يفقهون في(الشعر)شيئاً..دنّى بشكل واضح نظرة الناس للشعر،،وتقبلهمّ للحب والشوق والخربطان بكلّ رحابة صدر..سواء كان هذا الشعر نابع من تجربة أو مجرّد تقليد وسير على نهج البقيّة)



استاذة شيخة نصف المشكلة : ان منهم من لايفقه .. والنصف الاخر: ان منهم من يفقة ولكن يجده مضطرا ان يتجاوز ما يفقه لتمرير الكثير من النصوص لمعطيات مررنا عليه من قبل اشهرها المحسوبيات. اعجبني ايرادك لبعض الظواهر لفساد الذوق ومنها :

- نظرة الناس للشعر
- تقبلهمّ للحب والشوق والخربطان بكلّ رحابة صدر
- التقليد والسير على نهج البقيّة



(ما يعجل الأمر أكثر سوءاً،هو الخطأ المطبعي المتعمّد ..و(الهندي)الذي قام بطباعة القصيدة!!-هذا هو العذر المقنع الوحيد الذي يجعلني أتقبّل فكرة نشر قصيدتي بكسور واضحة ولا تخدم مسيرتي الشعريّة..بل و ترهقني نفسياّ أيضاً..!!فمن حقّ(الهندي)أكل عيشه..وعلى الشعر السلام..)



هنا مثال صريح لتردي الاوضاع .. وهو في صميم التواصل بين الشاعر والقراء .. اذا اهتزت جودة الاخراج سواء كتابة او تنسيقا او مكانا في المطبوعة ... فاين الذوق هنا ؟ ... العمل الرخيص لايولد الا رخصا .. انت لاتجنى ما يجعلك تستمر في مستوى معين من الجودة .. اذا ال****** افضل لحفظ ماء الوجه والتراث والذوق وهذا هدف نبيل لايتلبسه الكثيرون. لكن نعود لنقطة : ان من يقبل بهذا المستوى من الجودة ويبتاعون هذه المجلات سواء شعراء او قراء هم مسؤلون اكثر من غيرهم عن هذا العبث.



(أنني لا أعتقد أن الحل موجود مادام المشرفين على هذه المطبوعات ليسو ذو كفاءة وخبرة وتمرسّ في عالم الإعلام والشعر..لذا فيجب علينا إعدام كل الشعراء المستشعرين ..وسحب جميع حقوقهم في الإشراف ..مجرد رأي)



كلي تقدير لرايك ولكن .. اعتقد ان الحل ياتي من الجهة الاخرى .. ان يتوقف القراء والشعراء والمهتمون عن التعاطي مع كل من له هذه الصفات مما ينعكس على توقف اعمالهم اقتصاديا فاما ان يفكروا بمراجعة حساباتهم والتمكين لمن ذكرتي او الخروج من المهنة.



(هذه الإتهامات لا تنفي وجود بعض المطبوعات التي تخدم الشعر الشعبي في الخليج..ولكن يالقلّة متابعيها،،مثلي أنا وأنت وغيرنا..)



وهذا دور آخر منوط بالجميع وهو تعزيز مكانة المطبوعات الجادة وشراءها والدعوة لاقتناءها وهذا اكبر دافع لهم للتقدم والتطور ..

اخت شيخة الكتبي للحوار معك اسلوب آخر .. اشكرك واشكر ما تطرقت له من نير الافكار .. ودمت صريحة شامخة وقريبة من هذا المنتدى

اخوك
داهم العصيمي