السلام عليكم
لكل شاعر رؤية معينة ينتهج التعبير عنها بأسلوبه الشعري ، ومن ما لا شك فيه أن لكل شخص سمة معينة في رؤاه لدى متابعيه من القراء سواء كان كاتباً أو ناقداً أو شاعرا . وأنا هنا في هذا المقال بصدد الشعراء فقط ، لأنه الأهم بالنسبة لنا في هذه الحلقة كشعراء في غالبيتنا . فحين تلد قصيدة الشاعر تلد برؤيتها ومضمونها ومعناها ، سواءً كانت تلك الرؤية سامية أو دانية ، ويداولها الجميع برؤيتها وفكرتها ، فمنهم من يرضاها ، ومنهم من ينبذها . وهنا محور النقاش الدائر بيني وبين نفسي ، والذي أبعثر مضمونه بين أيديكم ورؤاكم . فحين أنظر إلى أغلب القصائد في وقتنا الحاضر أراها برؤى متدنية ساذجة جداً ، فحيناً تجد قصيدةٍ رؤيتها ومضمونها تحاكي تحدياً للغيرة والخيانة أو تحدياً للقسوة واللعانة ، أو كما هو سائد اليوم في الشعر بشكل عام والغزل بشكل خاص ، فيما أعتقد أنا أن الشعر والغزل أسمى وأرقى من مثل هذا ، فالشعراء كانوا يتغزلون في وقوفهم على الأطلال بعد الرحيل الشريف مثلاً ، وتخرج رؤاهم بشكل لبق لدى القراء والمتذوقين للأدب على وجه العموم ، وللشعر بشكل الخصوص ، دون إظهاراً لمفاتن أو مساساً بمعالمٍ ، متكئاً كل شاعر منهم على جمةٍ من القيم السامية عن ما نرى في وقتنا الحاضر .
وعلى ما يدور في نفسي سأبدي لكم بعض التساؤلات التي أثارتها غيرتي ونفسي على رؤى بعض الشعراء النبطيين المعاصرين ، والتساؤل يدور حول مدى التهافت الكبير من الشعراء على القصائد ذات المضامين الساذجة ، وإلى أي مدى وصلت عقليات الشعراء وأفكارهم ؟ ثم إلى أي مدى وصلت بنا تلك الرؤى والأفكار ، أو إلى أي مدى ستصل بنا ؟ خاصةً في مورثنا الشعري الجميل ! ثم أيضاً هل يمكن لنا أن نغير من تلك الرؤى في أنفسنا أولاً ؟ ثم عند القائمين على وسائل الأعلام ثانياً ؟ ثم عند عامة الشعراء ثالثاً ؟ وإن كان كذلك ! فهل من الممكن أن يتعاطى مع مثل هذه الدعوة من يسمو بأفكاره من القائمين على وسائل الإعلام ، سواءً الصحافة أو الإذاعة أو التلفاز أو حتى النت ، ويسمون بنا إلى اختيار قصائد ذات رؤى جميلة وأصيلة وسامية وخيالية أيضا ؟ والخيالية لا غرابة في أمرها لأنها خيالية ورؤيتها خيالية ، والخيال في ذاته رؤية !
ثم هل يمكن لنا نحن معشر النداوية أن نغير من رؤانا ونسمو بأفكارنا إلى أقصى درجةٍ ممكنه في قصائدنا وأطروحاتنا وكتاباتنا وردودنا ؟ وهل هذا أمراً مستطاع ؟
تحياتي واحترامي لكم
12/9/1423هـ
............................................................ ............. تميم القحطاني
لكل شاعر رؤية معينة ينتهج التعبير عنها بأسلوبه الشعري ، ومن ما لا شك فيه أن لكل شخص سمة معينة في رؤاه لدى متابعيه من القراء سواء كان كاتباً أو ناقداً أو شاعرا . وأنا هنا في هذا المقال بصدد الشعراء فقط ، لأنه الأهم بالنسبة لنا في هذه الحلقة كشعراء في غالبيتنا . فحين تلد قصيدة الشاعر تلد برؤيتها ومضمونها ومعناها ، سواءً كانت تلك الرؤية سامية أو دانية ، ويداولها الجميع برؤيتها وفكرتها ، فمنهم من يرضاها ، ومنهم من ينبذها . وهنا محور النقاش الدائر بيني وبين نفسي ، والذي أبعثر مضمونه بين أيديكم ورؤاكم . فحين أنظر إلى أغلب القصائد في وقتنا الحاضر أراها برؤى متدنية ساذجة جداً ، فحيناً تجد قصيدةٍ رؤيتها ومضمونها تحاكي تحدياً للغيرة والخيانة أو تحدياً للقسوة واللعانة ، أو كما هو سائد اليوم في الشعر بشكل عام والغزل بشكل خاص ، فيما أعتقد أنا أن الشعر والغزل أسمى وأرقى من مثل هذا ، فالشعراء كانوا يتغزلون في وقوفهم على الأطلال بعد الرحيل الشريف مثلاً ، وتخرج رؤاهم بشكل لبق لدى القراء والمتذوقين للأدب على وجه العموم ، وللشعر بشكل الخصوص ، دون إظهاراً لمفاتن أو مساساً بمعالمٍ ، متكئاً كل شاعر منهم على جمةٍ من القيم السامية عن ما نرى في وقتنا الحاضر .
وعلى ما يدور في نفسي سأبدي لكم بعض التساؤلات التي أثارتها غيرتي ونفسي على رؤى بعض الشعراء النبطيين المعاصرين ، والتساؤل يدور حول مدى التهافت الكبير من الشعراء على القصائد ذات المضامين الساذجة ، وإلى أي مدى وصلت عقليات الشعراء وأفكارهم ؟ ثم إلى أي مدى وصلت بنا تلك الرؤى والأفكار ، أو إلى أي مدى ستصل بنا ؟ خاصةً في مورثنا الشعري الجميل ! ثم أيضاً هل يمكن لنا أن نغير من تلك الرؤى في أنفسنا أولاً ؟ ثم عند القائمين على وسائل الأعلام ثانياً ؟ ثم عند عامة الشعراء ثالثاً ؟ وإن كان كذلك ! فهل من الممكن أن يتعاطى مع مثل هذه الدعوة من يسمو بأفكاره من القائمين على وسائل الإعلام ، سواءً الصحافة أو الإذاعة أو التلفاز أو حتى النت ، ويسمون بنا إلى اختيار قصائد ذات رؤى جميلة وأصيلة وسامية وخيالية أيضا ؟ والخيالية لا غرابة في أمرها لأنها خيالية ورؤيتها خيالية ، والخيال في ذاته رؤية !
ثم هل يمكن لنا نحن معشر النداوية أن نغير من رؤانا ونسمو بأفكارنا إلى أقصى درجةٍ ممكنه في قصائدنا وأطروحاتنا وكتاباتنا وردودنا ؟ وهل هذا أمراً مستطاع ؟
تحياتي واحترامي لكم
12/9/1423هـ
............................................................ ............. تميم القحطاني
تعليق