محاكمة "عود الثقاب"

بسم الله الرحمن الرحيم


هانحن نعود كرة اخري مع نقد قصائد النداويه التي ننتخبها بناءً علي بعض القضايا الفنيه والتي غالباً ما تجذبنا لطرحها, وهذا النشاط توقف في الفتره الماضيه لإنشغالنا في أمور إداريه وتنظيميه لا تخفاكم.

النص الذي أمامكم أخوتي النقاد والشعراء الأفاضل للنداويه " نيّافه" , لن أعلل أسباب إختياري للنص ولن أوضح رأيي فيه الان وسوف أعرضه لكم كما هو راجياُ أن نخرج بنقد هادف بنّاء كما عودتمونا , وأن يسلط كل من يملك القدره والمعرفه الضوء على أي قضيه يري فيها ما يستحق ذلك.
وأذكر نفسي وإياكم بما تعودنا عليه من أداب الحوار والنقد البنّاء الذي لا يمس شخصية الشاعر ولا يجرح زملائكم مهما إشتد الخلاف أو تباينت الرؤى...






[poet font="Simplified Arabic,14,indigo,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
عُود الثقاب اللي اشتعل .. ما يبعث السنة اللهب=إلا اذا انساقت له الغابه .. وجاته عود عود

نودٍ تهب .. وتضرم النيران فـ أكوام الحطب=ترسم ملامح ( ملحمه ).. لا زفت الدخان نود

عَودٍ.. يخيل الفاجعه، نخيل، وعذوق ، ورطب=جنه ومساها القدر .. لا،ياقدر .. اطيان عَود

سود الليال المقبله .. اقرب من اطراف الهدب=من وين وجه .. جاه هم يبشره بأيام سود

زود اندفاع الوجد في نفسه .. بعد حل النشب=سبَب بلادة حس في روحه .. ونكساته تزود

جود المصيبه ماعطى .. فرصه لتقرير الهرب=شلَت خلايا فكره اللًي .. فـ الرخا كانت تجود

ذود ، وبعد سكة نجاه .. ومات ! لله العجب=أبى ..بعد خسر القصر .. يطلع من الدنيا بذود

صعود ياروحه .. الى المولى ، وتاريخه ذهب=عاش وبنى مجدٍ رقا ، به من صعودٍ فى صعود

حدود قبره زينت بالورد .. والعطر انسكب=رحل ، ولكنه بقى فى الذاكره .. ماله حدود






الشاعره:
نـــيـــــــّافــــــــــــــــــــــــــه
[/poet]

مرحبا ابوناصر

اول مره احس انى ما ودي اعلق فالبدايه ... النص لاغبار عليه من ناحية القافيه والوزن والسبك بشكل عام ولكن اقل شي بالنسبه لي موغل شوي في الرمزيه ... فهو بالطبع ليس من السهل الممتنع حسب رايي .. قوة الشاعريه واضحه وجزاله الالفاظ ... لولا ان طريقة توضيفها جانبت السهوله ... المعنى يحتمل اكثر من تفسير!! مما يجعل الحكم عليه مرتبط بفهم اشمل لصوره ...

صعود ياروحه .. الى المولى ، وتاريخه iiذهب عاش وبنى مجدٍ رقا ، به من صعودٍ فى iiصعود

صعود ياروحه .. الى المولى ، وتاريخه iiذهب
صعود ياروحه .. الى المولى ، وتاريخه iiذهب

حدود قبره زينت بالورد .. والعطر انسكب رحل ، ولكنه بقى فى الذاكره .. ماله حدود

رحل ، ولكنه بقى فى الذاكره .. ماله حدود
رحل ، ولكنه بقى فى الذاكره .. ماله حدود

ما يشد الانتباه ... ان نيافه تحرك الكلمات بشكل ينم عن شاعريه عاليه قائمه على احساس مرهف بالحرف ...

بانتظار اراء الاخوان .... ربما تعليقاتهم تظهر انفراج اكثر للرؤيه ..


اخوكم
داهم العصيمي

زود اندفاع الوجد في نفسه .. بعد حل النشب
......... سبَب بلادة حس في روحه .. ونكساته تزود
قصيدة تحمل من الجماليات الابداعية اشياء كثيرة
لن اوفيها ماتستحق عبر تحليل او تعليق متواضع
فدعوني اسجل اعجابي واترك للنقاد تعليقاتهم ومرئياتهم حولها
تحياتي وتقديري لك اخي سعيد الحمالي
وصح لسان الشاعرة نيافة

اخوكم نايف العويمري

بسم الله نبدأ


في البدايه اؤكد ان قراءتي لهذا النص هي قراءه انطباعيه لا تعتمد على اي مدرسه نقديه معينه ولكنه

اجتهاد شخصي قد يصيب وقد يخيب لا سمح الله

القصيده ليس لي عليها اي ملاحظه من حيث الوزن والقافيه ماعدا الشطر الأول من البيت الأول وتحديدا

في( اللي اشتعل) وقد يصححه (المشتعل) ..

ماعدا ذلك القصيده مقفاه وموزونه وتمتاز بأن المفرده التي يبدأ بها البيت يختتم بها نفس البيت

(عود-عود/ نود-نود .....الخ)

الشاعره هنا اشبه بالناريتور(narrator ) في الروايات والقصص حيث تصف حدث واقع امامها

بدأت الشاعره بمفردة عود الثقاب وهي تدل على الاحتراق وهو ما اكدته في السياق عود الثقاب اللي اشتعل

ولكنها اكدت بأن هذا الامر ليس الا مجرد عود ثقاب لن يغير من الوضع مالم تنساق له اعواد الغابه جميعا

والغابه هنا تدل على التعميم فهذا العود المشتعل لايمكنه ان يلحق بالغابه اي ضرر مالم تنساق اليه كل الاعواد

والانسياق هنا يدل على الرضا والاقتناع ودليل ذلك مفردة (جاته)

ولن يتم هذا الاشتعال في ظل غياب النود(الريح) وهي التي تساعد على الاشتعال.


في البيت الثالث الراوي وهي الشاعره نفسها تصف ماتتصوره بعد حدوث اشتعال كل الغابه فهنا يقف (عوَد)

والمسمى يدل على العجز وقلة الحيله حيال مايحدث من فاجعه ..

الشاعره هنا تقول ( لا يا قدر اطيان عوَد ) لا هنا تفيد النهي وهنا اعتراض على القدر وهنا سقطه لا تغتفر

لأن ذلك مناف لما امر الله به من الرضا بالقدر خيره وشره

في البيت الخامس : اندفاع الوجد يدل على ندم هذا العوَد ولكن بعد ان اتت النار على كل (اطيانه) وبالمناسبه

مفردة اطيان لا تستخدم في لهجتنا العاميه ولكنها مفرده شائعه في مصر وهذا قد يدل على موقع الحدث وان

كنت لا اتوقع ذلك اطلاقا .!!

هنا الشاعره بدأت تصف الحاله النفسيه (psychology) لهذا العوَد واستمر ذلك في البيتين السادس والسابع

البيت السابع:

اختلفت البيئه هنا فالشاعره كانت تتحدث عن غابه واطيان فيما قبل وهنا تنقلنا الى بيئه اخرى من خلال مفردة

(ذود) والأبل موطنها المتعارف عليه البر وليس الغابه وفي الشطر الثاني من نفس البيت تعيدنا الشاعره بمفردة

(القصر) الى موقع آخر !!

في البيتين الثامن والتاسع الشاعره تصف ماذا كان هذا الشخص ومقامه في الحياه من خلال تاريخه الذي تصفه

بالذهب وتؤكد بأنه بنى مجد ارتقى به الى اعلى المراتب وهذا ينافي وضعه في القصيده فيما قبل لأنه كان

عاجزا على مواجهة الوضع الذي حدث له والدليل (بلادة حس - نكسات)

في البيت الاخير الراوي يقف على قبر هذا العود ليصف حال القبر المزين بالورد وتصف انسكاب العطر

من ذاكرة الراوي والتي تدل على اهمية هذا الشخص بالنسبة له..


بناء على ماسبق القصيده تميزت بلغه جيده وصور بلاغيه جيده ماعدا ذلك فالقصيده غير محددة

الهويه وغير واضحه الهدف لم تعكس لنا اي تجربه للشاعره ولا مدى علاقتها بكل ماحدث ناهيك عن

التعدد في بيئات موقع الحدث والاعتراض على القضاء والقدر


كما اكدت سابقا بأن كل ماسبق لايعدو كونه انطباع شخصي عن القصيده وقد اكون صائبا في ذلك وهذا مااصبو

اليه وقد يجانبني الصواب والرأي يعود بعد الله لكم


شكرا للجميع

الاخ الكبير
سعيد الحمالي

المحترم

... وتظل كبيرا

هذا ما أرى انه يخدم الكل.. الشاعر.. القارئ..ووووو التراث

عندما يعلم الجميع ان هناك رقابه ( لاتجامل) .. قد تطرح ماكتب للبحث وليس للتشفي

عند اذ .. سنرتقي بكل شئ ... ف الى الامام....
الان
رأي قارئ شخصي ... ارجو ان لايعتبر قاسي وارجو ان لا يؤول في غير ما قصد له
( ان اريد الا الاصلاح ).... واكرر ... رأي شخصي ان صاب او ارجو المعذره ..
الرأي :-
القصيده بشكل عام تجربه جديده تستحق الكثير .. من الوقوف عليها
فيها من المتناقضات الكثير .......
علاقه عود الثقاب بالريح والفائده والتوقيت
البيت الرابع لم استطع ان اقرأه وقد يكون السبب الكسر
الخامس لدي احساس انه مناقض جدآ للمعنى العام
السادس ؛-
اريد ان اسأل.. هل المصائب تجود ؟ ام كان القصد الجور ..!لكن دواعي اخرىهي السبب ...... ثم التاريخ .. ذهب ... الذهب المعدن النفيس ام الذهاب و الرواح......؟!
السابع :- وحدود الذاكره ....... لم اقتنع .....
تذكير مهم
ارجو اعتبار ماسبق رأي ...... غيور


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

barrak907@hotmail

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مسيتوا بالخير اخواني النداويه

اولا : نسأل الله التوفيق واللالهام

ثانيا : شكر خاص للاخ الكبير سعيد الحمالي وتحليل ممتاز للاخ مسعود اليامي وان كان

هنالك بعض الملاحظات ولكن هو ليس تحليل بل كان تفسير للابيات

ثالثا : القصيده كما قالو الاخوان ليس عليها ملاحظات من حيث الوزن والقافيه ولكن

هي في غاية الغموض ولن يتمكن احد من تحليل الابيات 100% الا شخص له معرفه بشخصية

الشاعره

رابعا : سأحلل الابيات تحليل سطحي القصيده مما لاشك فيه انها من نوع المعاناه . هذا ما لمسناه منها

وانها اعتمدت في البدايه بعرض حكم تعتبر مقدمه لما جاء في أخر القصيده وهذا عامل ربط للافكار

وايضا هذا دليل على عظمة الحدث. واما مناسبة القصيده فقد نلتمس انها بسب وفاة شخص عظيم

وهنالك سبب مأساوي له وقد يكون رمز لحدث مذكر وهذا مستبعد

خامسا : غموض القصيده جعلنا نضع لها هيكل تصوري او نحدد ملامحها فقط اما الشخص بعينه

فكما اشرنا سابقا

طبعا هذه وجهة نظر شخصيه معرضه لصواب وللخطا وانا لم اقم بتفسير الابيات لان الاخ

مسعود اليامي ماقصر واحببت الاختصار

ابن عياش

الله يمسيكم باالخير جميع
ابو ناصر شكر لك من الاعماق على محاولاتك
الارتقاء بمستوى الجميع منتدى واعضاء
اقول وباالله التوفيق ان الاخت نيافه فى هاذه القصيده ارتقت
بمستوى هاذه القصيده الى مرحله متقدمه جدا
فا هى فى ماارى والله اعلم اذا كان فهمى صحيح للقصيده انها
اولا- فى الابيات الاول والثانى تكلمت عن المشكله باايحاءت معينه كانت موفقه فيها الى حد بعيد
ثانيا- فى البيت الثالث لم تكن الكلمه الاولى واضحه فهى اما انها تقصد ب عود - الرجل المسن- يرى
كل المصايب التى تحدث حوله بسيطه وذلك طبعا لقوة ايمانه وصلابته ثم انتهى طبعا باالموت او انها عادت الى ائحائتها.
التى بدات بها القصيده واذا كانت ارادت الافتراض الثانى فنهاية البيت لم تكن موفقه وان كانت ارادت الافتراض
الاول فاالبيت فى محله ورائع.
ثالثا- فى الابيات الرابع والخامس والسادس اذا كان فهمى صحيح فانها تكلمت عن انعكاسات المشكله عليها
رابعا-البيت السابع لاادرى لما خرج بهاذه الصوره الغير واضحه فلم يؤدى الى نقل الصوره المراد توضيحها
او الايحاء بها.
خامسا- البيتين الثامن والتاسع كانت رائعه فى توضيح مشوار حياة شخص ما وكان البيتين رائعين
ويفيان باالغرض وقفلة القصيده
هاذا راى اخوكم المتواضع فان كان خطاء فمن نفسى والشيطان وان كان صوابا فمن الله والعذر والسموحه
من الجميع
تحياتى للجميع

سعيد الحمالي ..


الله يعطيك العافيه
والله الشئ هذا كلنا نتمناه وبالعكس المفروض الواحد يفتخر في مناقشة قصيدته بأسلوب فني عالي
ويتعلم من مَن هم اعلم منه ويأخذ من هذا وهذا ويتعلم من الخطاء هذا او ما شابهه
الشاعره نيافه ، شاعره عملاقه وقصائدها دائما ً تبحر بنا في محيطات الجمال ، ويعجبني فيها الفتل والنقض او التوضيح احيانا ً والتبطين احيانا ً اخرى ، وانا اعتقد اني في غير مستوى شاعره في قامة نيافه لكن لدي ملاحظه بسيطه ربما انها كانت فعلا في عين الاعتبار والنساق المعنى خلفها بوضوح وتخفي او انها لم تكن في عين الاعتبار وانا فهمتها في مثل هذا ..
اتمنى ان تكن وجهة نظري خاصه فيني ومن دون تعليق من الزملاء حتى لا نتجه في منحنى اخر غير الذي نبتغي جميعا ً. الاستعاره من فنيات وجماليات الشعر والانسياق خلف الاستعاره ربما ينفهم بمفاهيم كثيره لكن في الغالب ان المتلقي يفهم من البيوت المستعاره من حكم او امثال ويبني على ضواها وقد يكون مصيب وقد يفقد الصواب . المهم من هذا السياق ان الشاعره القديره نيافه في بداية صدر البيت الاول اوردة ( عود الثقاب اللي أشتعل ) والأستعاره ربما تكن هنا من المثل العربي المشهر ( شرف البنت اذا رحل كعود الثقاب اذا اشتعل ) وهنا ربما يفهم المتلقي القصيده على معنى هذا المثل ويأخذ يبني على انها استعاره ، مع العلم ان عجز البيت الثاني ينحدر في منحنى اخر لكنه ذو صله بمعنى الصدر الاول عند من يفهم بصوره اوسع او اكبر .
هذه وجهة نظري الخاصه وهذا تعليقي البسيط والذي لا ابني عليه ولا اهدم لكن وددت الايضاح حتى تعم الفائده
هذا ولكم اطيب المنى
ولك اخي ابو ناصر جل التقدير والاحترام









......................................................... تميم القحطاني