قشــة في كومــة إبــر/إبــرة في كومة قش

[align=center]إبرة في كومة قش مثل يضرب لصعوبة العثور على شيء ولكن من سهل أن تجد الإبرة وسط كومة قش حين تحرق القش ستجد الإبرة
ولكن لماذا لم يُقال قشة في كومة إبر أرى أن الوصول لها مؤلم جداً حين تحاول إزالة كومة الإبر لتصل للقشة حتى وإن إستنجدت بالمغناطيس










[/align]

بث تجريبي

[align=center]غالباً مايكون هناك تعارف بينك وبين الآخرين كأن تعرفهم من أنت حتى حين تكون في حضرة من تتعلم منه تعرف عن نفسك من باب اللباقة ..سألتزم زاويتي هذه حتى أمتلك القدرة على تقديم مايرتقي لسمو هذا الصرح الأدبي ورواده



سأبدأ ببطاقة تعريف هي التي طالما كانت مرتبطة بمعرفي

عبدالله آل منصور
عبــــدٌ مِـــــــنْ عِــبـــــادِ الـلـــــه "عَـبَــــــث"



كثيراً مانحدث أنفسنا عن محاولة تقديم شيء مختلف شيء جديد كي نثبت أنفسنا أرى أن أصعب شيء حين تتحدى نفسك لتثبت تفوقك على نفسك فهذا هو بداية الطريق أتمنى أن أنجح في تقديم شيء يستحق المتابعة


[/align]

بديوي الوقداني

[align=center]بديوي الوقداني العتيبي الشاعر الذي ترك بصمة واضحة بالشعر وله قصائد سارت بها الركبان

الكتابة عن حياة بديوي الوقداني صعب نوعاً ما لسبب قلة المصادر التي تحدثت عنه بتوسع ودقة وإن وجدت فلم أجدها .و ربما لسبب عدم وصول المستشرقين له .خصوصاً وأن غالبيتهم كان إهتمامهم بنجد والشام أبان الحكم العثماني وحائل أبان حكم إبن رشيد حيث وجدت مخطوطات تكلمت عن شعراء تلك الحُقبة

وبعضهم -المستشرقين- كــ" السير ولفريد سيثجر المعروف بإسم مبارك بن لندن " وفليبي كان لهم إهتمام بالجنوب والربع الخالي

هل كان بديوي متعلم بذاك الوقت ؟ خصوصاً لو عرفنا أنه عاصر الشريف عبدالله بن عون وكان الأشراف حكام الحجاز مهتمين بالتعليم أكثر من غيرهم

بوجود مكة والمدينة وحلقات الدرس المقامة فيها وكثرة العلماء وطلبة العلم في ذلك الوقت .البعض ربما يختلف معي حول أن بديوي متعلم أو غير متعلم وهذا حق له لكن نستشهد بقول بديوي من قصيدته الشهيرة "أيامنا والليالي " :



اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها ** عاقل ومجنون حاوى كل الأشكالي
ويعرف حروف الهجاء بالرمز أبجد هوز .....إلخ التي تستخدم في الشعر العامي رموزها "الأبجدي /الدرسعي /الريحاني"

إذاً بديوي كان متعلماً يقرأ ويكتب إستناداً لهذا البيت

لذلك إكتفيت ببعض قصائده لأن محور الإهتمام هو قصائده

وهذه إحدها موجه للشريف عبدالله بن عون الذي قلنا أن شاعرنا ممن عاصروه ويقال أنه عاصر والده الشريف عون[/align]



[poem=font="simplified arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

سلام يابن عون عساك تسلم =يا نجم من فرع النجوم المطلات

يا سيدي شاكي عليك المقدم= نقص من المعلوم خمسة ريالات

عيا عيها ما قدرت آتكلم= وليا طلبته قال هذي حوالات

انا احسب المكتوب حايز مولم= واثره بعيد ومن وراه عشر ليات

كتبت لي جوخه وسلمن مسلم= لا سلم جا وافي ولا جوختي جات

ان جيت ابا اطلبها عليها تقدم =وان جيت ابا اصبر حط فيها دبارات

هذا بعد عفت الحمول المردم =كيف احتمل كل المعاني خسارات

ولو كان انا خليتها ما تندم= لكن راحت واكثر الناس شمات

كم واحدن من سوق مالك تغنم= واليوم لابس له من الجوخ بدلات

ويركب جياد الخيل وامسي معظم= اشرد من العصفور لو تنهمه مات

ولو ان راسه يوجعه ما تحجم= خايف يشوف الدم ويموت فجعات[/poem]



[align=center]"انفكت السبحة "[/align]



[poem=font="simplified arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع= بغيت ألمه يا سليمان وأزريت

صار الذهب قصدير والورد نعناع = أنكرت ريحه مختلف يوم شميت

الباب طايح والمسامير خلاع= والحب فيه السوس والفار فالبيت

أمسيت أكيل الرأي بالمد والصاع= قست الأمور وعفتها ماتوريت

لا فاقد الحيلة ولا قاصر الباع= يا لله يا مولاي فيك استعزيت

الذيب رزقه في مباديه الارواع= وأنا برزقي في زماني تعنيت

وأنا مربى من زماني ومطواع= ربتني الايام حتى تربيت[/poem]



[align=center]"أيامنا والليالي كم نعاتبها" من شيخات الشعر حسب رأيي المتواضع

القصيدة من أجمل القصائد هُنــاك بيت إستوقفني كثيراً لجماله :

ديمومةٍ سبلت وأرخت ذوايبها**وانهل منها غزير الوبل همالي [/align]





[poem=font="simplified arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أيامنا والليالي كم نعاتبها= شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي

تاعد مواعيد والجاهل مكذبها= واللي عرف حدها من همها سالي

إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها = تقفي وتقبل وما دامت على حالي

في كل يوم تورينا عجايبها = واليوم الأول تراه احسن من التالي

أيام في غلبها وايام نغلبها = وايام فيها سوا والدهر ميالي

جربت الأيام مثلي من يجربها = تجريب عاقل وذاق المر والحالي

نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها = نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي

كم من علومٍ وكم آداب نكسبها = والشعر مازون مثقالٍ بمثقالي

اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها= عاقل ومجنون حاوى كل الأشكالي

لكن حظي ردي والروح متعبها = ما فادني حسن تاديبي مع أمثالي

إن جيت ابي حاجةٍ عزت مطالبها = العفو ما واحدٍ في الناس يا والي

قومٍ الى جيتهم رفت شواربها =بالضحك واقلوبها فيها الردا كالي

وقومٍ الى جيتها صكت حواجبها = وابد ت لي البغض في مقفاي واقبالي

ما كني إلا حال مغضبها = والكل في عشرته ماكر ودجالي

يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبها = واللي على بالهم كله على بالي

الجار جافي وكم قومٍ محاربها = والأهل وأصحابنا والدون والعالي

والروح ويش عذرها في ترك واجبها = راح الحسب والنسب في جمع الأموالي

نفسي تبى العز والحاجات تغصبها = ترمي بها بين أجاويد وانذالي

المال يحي رجالاً لا حياة ابها = كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالي

عفت المنازل وروحي يوم اجنبها =منها غنيمه وعنها البعد أولا لي

لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز ابها = يمشي مع الناس في همٍ وإذلالي

دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها = والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي

جوعى سراحينها شبعى ثعالبها =الكلب والهر يقدم كل ريبالي

عز الفتى راس ماله من مكاسبها = يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي

دللت بالروح لين ارخصت جانبها = وانا عتيبي عريب الجد والخالي

قومٍ تدوس الافاعي مع عقاربها =ولها عزايم تهد الشامخ العالي

خل المنازل وقل للبين يندبها =يبكي عليها بدمع العين هطالي

لا تعمر الدار والقالات تخربها = بيع الردي بالخساره واشتر الغالي

ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها= فيها السعه والمراجل والتفتالِ

دارٍ بدار وجيرانٍ نقاربها =وارضٍ بأرض وأطلالٍ بأطلالي

والناس اجانيب لين إنك تصاحبها = تكون منهم كما قالوا بالأمثالي

الارض لله نمشي في مناكبها = والله قدر لنا أرزاق وآجالي

حث المطايا وشرِّقها وغرِّبها = واقطع بها كل فجٍّ دارسٍ خالي

واطعن انحور الفيافي في ترايبها = وابعد عن الهم تمسي خالي البالي

من كل عمليةٍ تقطع براكبها= فدافد البيد درهامٍ وزرفالي

تبعدك عن دار قومٍ ودار تقربها= واختر لنفسك للمنزال منزالي

لو متّ في ديرةٍ قفراً جوانبها = فيها لوطى السباع الغبس مدهالي

اخير من ديرةٍ يجفاك صاحبها= كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي

دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها = الموت واحد وبعد العز يجلالي

ان المنايا إذا مدت مخالبها = تدركك لو كنت في جو السما العالي

ما قرت الاسد في عالي مراقبها = تسعى على الرزق ما حنت للاشبالي

والشمس في برجها والغيم يحجبها= تقفي وتقبل لها في العرش مجدالِ

رب السماوات يا محصي كواكبها= يا مجري السفن في لجات الأهوالي

ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبها = والغيث محبوس يا معبود يا والي

يا الله من مزنةٍ هبت هبايبها =رعادها بات له في البحر زلزالي

ريح العوالي من المنشا تجاذبها= جذب الدلى من جباء مطوية الجالي

ديمومةٍ سبلت وأرخت ذوايبها =وانهل منها غزير الوبل همالي

تسقي دياراً شديد الوقت حاربها= ما عاد فيها لبعض الناس منزالي

يا جاهل اسمع تماثيلاً مرتبها= فيها معاني جميع القيل والقالي

مثل المحابيب زادت في قوالبها = في صرفها زايده عن قرش واريالي

يا ربي توبه وروحي لا تعذبها ي=وم القيامه إذا ما ضاقت اعمالي

وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها = شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالي[/poem]



[align=right]*قد تجدون بعض الأخطاء لا شك أن ملاحظتكم مطلوبة ليتم تلافيها وتصحيحها والخطأ حاصل فسبحان من لايخطىء[/align]

القيّــم /عبدالله شامان

[align=center]الشاعر /عبدالله شامان شاعر جميل وجدت أن أحد نصوصه سيكون أفضل مقدمة تُكتب عنه إقتبست النص كما هو ذات مرة وإحتفظت به في الأرشيف [/align]

[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,4,black" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

احسن سمات الشحاذه يوم تشحذ همم=وتصب من نهر نقصك في بحور الكمال

واسوأ صفات العباده يوم تعبد صنم=وتترك قناعات نفسك كلها من خلال

ايمانك بفكر سلبي كان منذُ القِدم= يؤمن به اللي غوى بين الهدى والضلال

صارت حقيقة وجوده خاضعه للوهم=ماعاد يفرق معاه الفعل من الافتعال

في عقله الباطن .اللاّ . تمتزج ب/النعَم=مابين حق ارتباط وبين حق انفصال

في انتماءه وتمجيده لرب النِعم=اللي عطاه بحياته كل هذا المجال

عشان يمحي خطايا مامحاها الندم=ويمسح بيمناه ذنب ٍ كاتبته الشمال

العقل نقمه كبيره ياوساع الذمم=والعقل نعمه كبيره ياوجيه الحلال

بالظلم تفنى حضارات وتهاوى امم=وبالعدل تولد من الارحام ثورة رجال

ترفع سواري يرفرف في قممها علم=وتبني من الواقع الموجود واقع خيال

الناس ذي كلّبيها جايه من عدم=والناس ذي كلّبيها رايحه للزوال

عين الصواب التروي واتباع الحكم=الاخطاء تاتي كثير احيان من الانفعال

ماكل من لبس عِمّه قدّر اهل العمم=تبقى النوايا هي الاصدق على كل حال

واللي ترك للخلايق بعد موته شِيم=افضل من اللي ترك من بعد موته عيال

الله ماكبر طموحي رغم كبر الالم=مدري بنصف المسافه عاد لي احتمال؟

ماهي بصعبه على آصير بأعلى القمم=لاصرت من قبلها داهل صعود الجبال

بركان صدري يثور ومابصدري حمم=لنّه يشابه لصدر الشمس عند الزوال

يحرق بجوفي الكثير الا كثير القِيم=ماعاد من راس مالي غيرها راس مال

[/poem]

عامر بن نوطان

[align=center]أبيات للشاعر المرحوم عامر بن حمد بن نوطان آل جابر المري وهو غني عن التعريف [/align]


[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ونتي ونة خلـوجٍ مـع الوقـت العتيـم=وكدت مذبـح ولدهـا وحالـوا دونهـا

حالي اللي راحت اشجار وديانه هشيـم=مبطـيٍ مازِيـد دب الحيـا بغصونهـا

لاجرى ماها ولازِيـد حركهـا النسيـم=من بطا الامحـال فيهـا تغيـر لونهـا

كانيٍ مابي وانا مخفـي ٍ شـي ٍ عظيـم=وكل الارض اليوم ضاقت علي ركونهـا

ياعرب تكفون من كان له قلب ٍ رحيـم=كل نفس ٍ صابها الحـزن لا تقصونهـا

خاطري داروه ياللـي تـدارون اليتيـم=وان بكت عيني من الدمـع لا تنهونهـا

كبدي اللي لاعها خافي الحـزن السقيـم=كـل ماقلنـا تشالـت تزيـد طعونـهـا

كل ما بريت جروحي من الحزن القديـم=جيت دار ٍ حايـل ٍ البطـا مـن دونهـا

في الهوى حزات من وصف جنات النعيم=وفيه نار ٍ جملة الخلـق مـا يقوونهـا [/poem]

كُل عام وأنتم بخير

[align=center]كل عام والنداوي وأعضاءه وزواره وكل غالٍ على قلوبهم بألف خير بمناسبة العام الهجري الجديد وينعاد عليهم وهم يرفلون في ثياب الصحة والسعادة [/align]

التوجد بين السرد والتضمين

[align=center]لو نتحدث عن الشعر كأدب بإمكانه إحتواء القصة ضمن القصيدة هو موجود بالشعر بشكل عام ولكن حين نتكلم عن الشعر الشعبي نجد الأمير الراحل محمد السديري في مؤلفه الشهير شيمة ووافي أبدع في ذلك وقد يكون السباق لذلك الشيء

بإسلوب حواري نثري وشعري متقن ولاخلاف على قوة وجزالة الأمير الراحل محمد السديري


ماسنتناوله هنا هو التوجد مثال ذلك مانلاحظه في بعض قصائد التوجد من القديم أو الحديث يبدأ الشاعر بالقصيدة ثم يتحول للتوجد وجودي وجد .....وبعدها يتحول بنا ولكن الغالبية تكون الأبيات محدودة نأخذ مثال وليس مقارنة قول الشاعر

سلطان الهاجري من عرض قصيدته التي مطلعها يالحون العود ولا يامجارير الربابة ....من عرض قصيدته يقول

وياوجودي وجد عودٍ لا عيال ولا قرابه *** ماجداه إلا يونّ ويردف الونّه بونّه

مالقى فزعة رفيق ولا دعاةٍ مستجابه *** كلّ ماامساله بظنّ خيّبت الايام ظنّه

هذا وجدي في غياب اللي نزح والله جابه *** صح فرض الله فرض وسنّة الرسول سنّه

ثلاثة أبيات فقط كانت للوجد وسلطان الهاجري غني عن الشهادة في شعرة الجزل المقصود إقتصاره على أبيات معدودة فقط كانت للتوجد لم تكون القصيدة كلها توجد بل وضف ثلاثة أبيات فقط وأدت المعنى وهو أسلوب درج عليه أغلب الشعراء

كذلك الشاعر حمد العطيلي المري ولكنه إنتهج الأسلوب الآخر كالتوجد كوجد من حدث له كذا وكذا أو وجدمن تعرض لكذا وكذا وهذه توضح قوة توجده ومعاناته حين يقارنها بكل المواقف المؤلمة التي تحدث لأشخاص عدة كقول الشاعر حمد العطيلي المري

يآ وجودي وجد من حط معروفه وضآعْ **بين بـوآرٍ وَ من بيـن جحــآد الجميــلْ

أو وجود غريرٍ فآقـــدٍ حــلــو الرضـــآعْ **مآتت أمه وَ المنآيح حلال القوم حيـلْ

أو وجود اللي فقد مآقف القرم الشجآع **محزمه في الضيق لـآجآه مختف الشليلْ

أو وجود اللي ورد من على تسعين بآعْ **لطموا لالاد ذوده وهو ربعه قليل

اووجد رآعي الهجمه كنــة الجـوزآ ضيآعْ **وَ انثنى طرآدهـآ عقـب مآ بـآر به الصميلْ

إلى آخر الأبيات البعض تطرق للتوجد بإسلوب قصصي مختلف ربما يعتبر تجديد نوعاً ما وهذا لاينقص من شاعرية من سبقوهم شيء ولكن هنا يأتي دور إقتناص الفكرة وطرحا بنهج مختلف


نجد بعض الشعراء حين يتوجد يتحول بنا لقصة وحال من يتوجد مثل توجده بإسلوب سلس ومميز لايخل بالقصيدة بل يضيف لها الجمالية ولو من شعراء العصر الحالي نأخذ قصيدة خالد بن مدعث الدوسري ومجاراتها من ناصر الفراعنة السبيعي


نلاحظ إبن مدعث بدأ قصيدته بالبيتين الأولين كأنما يهيئنا لماهو آت

كان المدخل :[/align]


[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنا =الموارد في الضلوع وكل ضلع في ونه

والتمني ما يحقق هقوت القلب ان تمنا= بس قلبي ما يداني تبعد الهقوات منه [/poem]

[align=center]ثم نجده تحول للتوجد بإسلوب قصصي مميز يجعلنا نتعايش مع النص كأنه مصور وليس مقروء فقط [/align]

[poem=font=",5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنا =تو عمره عشر واربع والليالي ما تحنه

ما وراه إلا عجوزٍ واخته وعود مسنا= بين فقر وبين دين وبين ضيم وبين منه

ما ذبحهم غير دمع من الغبينه ما يكنا= ويل من سود الليالي بالمصايب يبتلنه

راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيب ظنا= وآمن والموت يومه بين مخلابه وسنه

راح ينقل دم قلبه وان ضواه الليل ونا= الذيابه مروحاته والسيوف يدورونه

ليا ذكر دم القرايب عانق البيدا وثنا =وان تذكر ضحكة امه زاغ قلبه من مغنه

ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا =غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه

ان حداه الخوف منا هزت الأشواق منا= يوم طال الوقت عود للديار اللي ربنه

قال ما دام المذله والبلاوي يبتلنا= والله ان الموت في الأوطان بين الربع جنه

يوم وقف في المنازل ما لقى بيت مبنا= غير بيت للهبايب والذواري يلعبنه

راح يمه كنه اللي ضاربه رمح مطنا =وعذابه ما دري ان اسهوم بقعا يحترنه

يوم قرب سمع له صوت من العله يحنا =حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنة

قال يمه قالت عيوني من الدمع انعمنا =قال ابويه قالت اطوال النصايب قد خذنه

قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا= قال ربعي قالت اسنين المجاعة فرقنه

قال جيتك قالت ان الموت ما ظني تونا= واستلمها نازع الارواح روحن مرجهنه

ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنا =دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه


[/poem]


[align=center]وبدأ بوصف حال ذلك الشخص الذي جِلِّي عن دياره وهو صغير ووصف حالته وحال أسرته والدٌ طاعن في السن وأمٌ أصبحت عجوز وأخته وهو يعتبر المعيل الوحيد لهم

وماعاناه ثم رجوعه وماحدث لأسرته وقراره الصعب بالعودة لدياره ليموت في وسط دياره فالموت هُناك واحد أما الغربة فإنه يموت مراتٍ عديدة مرةً تلو الأخرى هُنا كقراء نتوقع أشياء كثيرة كالعفو عنه من قبل أصحاب الدم أو ربما يقتلونه لكن الشاعر هُنـــا

يفاجأنا بتطور في الأحداث بشكل غريب


ثم ختم بثلاثة أبيات لم تخرجنا عن ماسبقهـا لنجد الشاعر وهو شاعر متمكن وقوي قدم مدخل للتوجد ثم تسلسل بالتوجد بروعة ثم خرج من التوجد بنفس السلاسة وختم النص بثلاثة أبيات ولم يختل بناء النص ولم يتشوه بل أضفى له بُعد آخر

بإسلوب يحاكي المنطق هُنا يكمن إبداع الشاعر [/align]


[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كل هذا حال قلب من خلقه الله معنا =الهموم يوكلنه والروابع يوكلنه

ليه ادور للسبايب والسبب فينا ومنا =النفوس وما تسوي واليدين وما حصدنا

لا تسودنا الخطايا نلحق الشرهه زمنا= ما جزانا إلا عملنا والخلائق يثبتنه [/poem]

تكملة التوجد بين السرد والتضمين

[align=center]بالمثل كان ناصر الفراعنة بدأ بمدخل ينتهجة غالبية الشعراء في المجاراة حيث بيّن سبب القصيدة وما حفزه للمجاراة و للكتابة بأربعة أبيات ووصف تأثره بالقصيده وتفاعله معهـا



كان المدخل :[/align]



[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كل ما فاضت عيوني نجر ابن حربان دنّا =في ضلوعي يسمع اللي من ورا بغداد دنّه

يوم ابن مدعث لنا سنّ الوجود الحقّ سنّا= وا فوادي كنّ دود الارض يرعى في مسنّه

وا فوادي لو تضنّى يابن مدعث ما تضنّا =كنّّه المجدور عقب الجور مرميٍٍّ بعنّه

اشعل التنباك من خلقته ما شبّه و كنّا= مير كنّّه من عجاج فاح من صدره يكنّّه[/poem]



[align=center]ثم نجده تحول للتوجد وأضاف بعد آخر في قصيدته حيث وصف حال ذلك الشخص



الذي قتل أمه بالخطأ والتوقيت المؤلم ليلة العيد بسرد أطول ومعاناة أكثر وموقف إخوانه منه هم من كان يراهم عزوةً له ولكنه حين إقترف المحظور أصببحوا هم من يطالبونه بدم الأم ومنحهم له تلك المهلة القصيرة ليودع زوجته وإبنته الصغيرة ليفر من دياره لأنهم أهدروا دمه وماتشكله عادات ومواقف الناس وموقف من لجأ إليهم


حين رفضوا حمايته لأنه قتل أمه ورحلة معاناته على ظهر السفينة مستنداً الشاعر على ثقافته التاريخية وسعة إطلاعة وهُنا يأتي دور ثقافة الشاعر ..حين عرض تصور آخر لقصة نعرفها جميعاً وهي قصة يونس عليه السلام ربما هذا مايجعلنا نقف عند هذه النقطة التي جعلت البعض يعتب على شاعر بقامة ناصر الفراعنة إلاأنه بذكاءه وشاعريته عرف كيف يخرج من التشابه حين أن يونس عليه السلام رمي بالبحر حين تم الإختيار بالقرعة بقي ببطن الحوت بينما هُنا بقصيدة الفراعنة وقع ذلك الشخص ضحية لسمك القرش الذي يسميه بعض سكان الخليج الجرجور ثم مصيبة إتهام ذلك الشخص بقتل الحاكم والحكم بسجنه لينقلنا مرةً أخرى لمضارب قوم الرجل ليعيدنا لتذكر زوجته وإبنته حين يأتي إليه أحدهم بنبأ مؤلم وفات زوجته وماتتعرض له إبنته وإستغاثته بقومه ليخرجوه من السجن وخروجه من السجن ثم وفاته والنهاية المؤلمة كما حدث في قصيدة خالد بن مدعث [/align]



[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

وا وجودي وجد منهو عضّ بابهامه وحنّّا= واحدٍٍ شاف الثلاث البيض سودٍ مستجنّه

شاف قدّام الخيام خشيف ريمٍ مرجهنّا= وثوّر البندق يبي صيده وراغ الخشف عنّه

اطلق اربع عقبها اربع ثم سمع صوتٍ يونّا= واثرها امّه صابها طلقه و طار العقل منّه

واتهموه بذبحة امّه ليلة العيد و تجنّا =اتهمته الناس و صدوف المقادير اتهمنّه

قالوا اخوانه ترى منّا بمنك ولا انت منّا= يفرق الله بيننا و بينك عسى مالك مظنّه

لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحل من وطنّا =عقبها تخطر على راسك مضاريب الاسنّه

ودّع مريته وتوْ بنته صغيره ما تحنّا =توّها ام اربع شهور و في لحَمها زود لنّه

ركْب غوجه و انقلب قبله بليلٍ ما تونّا =والحمايا من خلافه ارخوا حْبال الاعنّه

المطايا و السبايا من خلافه عمدنّا =والمنايا سجّدٍ قدّام عينه يحترنّه

كل ما عنّز على قومٍ وطنّ الراس طنّا =قالوا اذلف ذابح امّه لعنبونا لو نحنّه

ذابح امّه لو زبنّا عدّه انّه ما زبنّا =لعنبوها بْيوت قومٍ ذابح امّه زبننه

الجمالة ما تجمّل في ولد حرٍّ تدنّا= مير دوّرغيرنا وانحش بقلبك لا ندنّه

وانقلب من عندهم كنّه على محماس بنّا= يمّة اهل الغوص عجلات الركايب وجّهنّه

ركْب بابور البحر و دموع عينه يذرفنّا= فوق خدّه كنّهنّ اذواد بدوٍ مرثعنّه

يوم حلّ الليل اشرعة السفينه دودلنّا= و الهبايب ما يخلّنْ محبلٍ ما دودلنّه

قام ربّان السفينه قال يا ناس امتحنّا =قوموا ادعوا ربّكم علاّم ما وسط الاجنّه

قال شيخٍ منهم الا عندي الراي المطنّا =ضحّوا بواحد عسى الله ينقذ ايدينٍ رجنّه

و طاحت القرعه على اللي ذابح امّه ما تتنّا= ثم رموا به في ظلمات البحور المستكنّه

و ادبحوا عنّه وهو في غبّة الموج يتثنّا =ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه

عضّ جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّا= ابك لولا الله كلاه القرش ما يسلم مطنّه

وفي ديارٍ من بلاد الهند بين انسٍ و جنّا =من فضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنه

ومثل ما قبل امس متهومٍ بذبح امّه معنّا =اتهموه بذبح سلطان البلاد المطمئنّه

و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا =مع ثلاث ما قضنّ الا عقب حاله قضنّه

لا سمع ورقاً تغنّي جرّ مسحوبه و غنّا =وكلّ مغنىً يزعجه غصبٍ يجي تاليه ونّه

ولا طرته بْيوت قومٍ في الخلايا يرفعنّا =دار دولاب الدالوب ثم دولابه تقطع و زنّه

وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيث شنّا= كن قلبه فوق سبق طيور برٍّ شطرنّه

عقب مدّه جاه من داره نذيرٍ مرثعنّا= قال انا جيتك بعلمٍ والله انّه والله انّه

حرمتك ماتت لها عشر سنواتٍ قد مضنّا =و البنيّه معمسٍ تقرع عليك قراع شنّه

عمّها عزّر بها في وسط بيته ما تهنّا= خادمة نسوانه الثنتين و اللي ضيفنّه

ثم زوّجها لبو سبعين عامٍ ما انقصنّا= شايبٍ يطرب خفوقه لا سمع للقرش رنّه

يوم سمْع هْروجهم فاضت عيونه و ازحرنّا= وسط سجنه كنّّه اللي ساكنٍ له في مجنّه

قال يا ربعي افزعوا لي من سجونٍ غيضنّا =و قبر قلبي الدمدم آغدي يديكم يظهرنّه

قالوا انّا وش لنا انّا والله انّا ما شحنّا =غير بنتك والاّ مثلك ما قربه بقرب جنّه

وانتحوا وعيون قايدهم جنوبٍ خايلنّا= وهو ورا سجنه عيونه كلّ نجمٍ خايلنّه

وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عضّ سنّا =اعفوا الكفّار عنّه من عقب سودٍ دهنّه

يوم فكّوا قيد رجله وانطلق خاطرْه منّا= و انفلت يبغى ديارٍ من ورا نجد اشحننّه

حثّ ساقه ما يشوف الا بنيته يوم قنّا= من عقب عشرين عامٍ في وطن قومٍ مصنّه

ومن ردى حظه نهار اغضنْ عيونه و ارقدنّا= فزّ من نومه عقب عضّه حنش دابٍ بسنّه

ومن اثر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنّا= و طاح عزّي لواحدٍ سود الافاعي طيحنّه

يوم هو فكّر والى فوقه نجومٍ يبرقنّا =وشاف بكية بنته اللي جا يبيها بينهنّه

قال يا نجوم السما تكفين روحي صوب اهلنا= علّمي بنتي عن اللي صاب ابوها واستسنّه

اشهد انّا ما بحلنا في الليالي اشهد انّا= مير حظي خانني ثمْ مات ما به من يقنّه [/poem]



[align=center]ثم يخرج بنا الشاعر من هذه القصة ببيت ختم به قصيدته وكسابقتها لم نفقد التسلسل والتماسك في النص بل أضفى عليه الطرح/السرد القصصي رونقاً وجمالية[/align]



[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

ذاك وجده وجد حالي في وطنّا من عطنّا =من هنوفٍ خدرها بيض الهنادي يحتمنّه

[/poem]





[align=center]نجد أن الإرتكاز على الطرح/السرد القصصي حين يطرح في التوجد ويكون الشاعر متمكن



إنما يجعلنا نتعايش مع النص أكثر..ورغم أن هذا الطرح /السرد القصصي كان محصوراً بضوابط صعبة كالوزن والقافية التي تحد من تمدد الشاعربل تحصره في نطاق القالب الشعري[/align]


[align=right]
**أعتذرلكم وللشعراء لو وجد خطأ كتابة في الأبيات لطولها نوعاً ماقد يكون الموضوع يحمل الأخطاء في الرؤية التي طرحتهــا ولكن الإختلاف لايُفسد للود قضية


وهذا شيءقد يحصل لي ولغيري فنحن بشر نخطىء والكمال لله

نقدكم وتوجيهكم هو مايجعلنا نصل لجادة الصواب في مثل هذا النوع من المواضيع فلاتبخلوا بالتوجيه والنقد[/align]

إبن زيدون

[align=center]أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد المعروف بـابن زيدون
(394هـ/1003م - أول رجب 463 هـ/4 أبريل 1071 م) شاعر أندلسي، برع في الشعر كما برع في فنون النثر، حتى صار من أبرز شعراء الأندلس المبدعين، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي.


من جميل قصائده التي يراها بعض الأدباء من عيون الشعر العربي نونيته التي إشتهرت بنونية إبن زيدون [/align]




[poem=font="Simplified Arabic,4,#5F00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]

أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا= وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا =حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ= حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا =أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا= بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا= وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا= فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم= هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ =رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ= بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه= وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا =شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا= يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ =سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا= وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً= قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما= كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا= أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً =مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به= مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا =إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا =مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً= مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ =مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ =مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً= تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته= بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ= زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً= وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا =وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا=مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ= في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً=وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ= فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها= والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا= وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ= في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا=حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ =عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً =مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ =شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ= سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ= لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً=فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا= سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً= فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا =وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه= بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً= فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ =بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ= صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا [/poem]

عن الحال ينشدني

الشاعر محمد ابن علي ابن دواس ال عامر اليامي المشهور بــ"عسكر ابن رقيب" وقصيده كتبها وهو في السجن لظروف ما ليس المُقام لذكرها قد يكون هُناك نقص الأبيات ولكن هذا ما وجدته وإن وجدت بقية الأبيات سأكملهــا


[poem=font="Simplified Arabic,4,#001CFF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
عن الحال ينشدني وعن حالتي ماضـــــاق = سعيدٍ على الدنيا بلا الوقت ماعاقـه
جهولٍ تجاهل من ورى الباب والمغلاق = سهير العيون اللي غدا نومه إشفـاقـه
توحــل بدربٍ مالـقى لـه معه منتـــــاق =حداه الزمان وللطريق الوعر سـاقــه
مقـاسيمٍ قسمـها لــه الواحـد الخـــلاق = قنوعٍ بما جا من مصايبه وارزاقــه
جريح الدهر مجروح جرحٍ وزى لعماق= تعمق وساج ولاج في القلب مزراقه
لـمـا زل ثلث الليــل دق الصـدر دقـــاق =تبلى خفوقــٍ بيــن لضلاع خفــاقــه
جفى النــوم جفن العين يانايمٍ مافــاق = حليف السـهر ينشدعن النــوم عشاقـــه
عليك الله كيف تشوف حالة كسير الساق = بعد ماأتضح تقرير الوجع داخل أوراقه
ترى لو سمحت أبغا الإجـابه لهـا مشتاق =ترى الوقــت غدار والأيــام بوَاقـــه
قريبٍ خفاها سدها أضيق من المزنــاق = تريض بشير الخـير بالشــر سبــاقــه
محاذيفها ضوت ضبوعه على ابوساق = حــداها الزمــان وسلم ليــام بــواقـــه[/poem]

المقامة البشرية لبديع الزمان الهمذاني

[align=center]فن المقامات في الأدب العربي وهي مانحن بصدد تقديم نموذج عنه فلذلك وجب تعريفها


المقامه عبارة عن كتابة حسنة التأليف ، أنيقة التصفيف، تتضمن نكتة أدبيه ومدارُها على روايه لطيفه مختلفه تُسندُ إلى بعض الرواة ، ووقائع شتى تعزى إلى أحد الأدباء ؛ ةالمقصود منها غالبا جمع درر وغرر البيان وشوارد اللغه ونوادر الكلام ، منظوم ومنثور، فضلا عن ذكر الفرائد البديعه والرقائق الأدبيه ، كالرسائل المبتكرة والخطب المحبرة والمواعظ المبكيه والأضاحيك الملهيه.
وتنسب المقامات غالبا بالمكان التي تجري فيه أحداثها فيقال المقامه الحلبيه أو الموصليه أو تنسب للمروي عنه

""بعضها يحوي خيال واسع نوعاً ما ""
تنسب نشأتها لبديع الزمان الهمذاني وهو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني


نأخذ المقامة البشرية لبديع الزمان :[/align]


حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ عَوَانَةُ العَبْدِيُّ صُعْلُوكاً. فَأَغَارَ عَلَى رَكْبٍ فِيهِمُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ، فَتَزَوَّجَ بِهَا، وَقالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَومِ، فَقالَتْ:


[poem=font="Simplified Arabic,4,#AC00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أَعْجَبَ بِشْراً حَوَرٌ في عَيْنِي = وَسَاعِدٌ أَبْيَضُ كالُّـلـجَـيْنِ

وَدُونَهُ مَسْرحَ طَرْفِ العَـيْنِ= خَمْصَانَةٌ تَرْفُلُ فَي حِجْلَـينِ

أَحْسَنُ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْليَنِ = لَوْ ضَمَّ بِشْرٌ بَيْنَهَا وَبَـيْنـي

أَدَامَ هَجْرِي وَأَطَالَ بَـيْنِـي = وَلَوْ يَقِيسُ زَيْنَهَـا بِـزَيْنِـي[/poem]

[align=center]لأَسْفَرَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ قَالَ بِشْرٌ: وَيْحَكِ مَنْ عَنَيْتِ؟ فَقَالَتْ: بِنْتَ عَمِّكَ فَاطِمَةَ، فَقالَ: أَهِيَ مِنَ الحُسْنِ بِحَيْثُ وَصَفْتِ؟ قالَتْ: وَأَزْيَدُ وَأَكْثَرُ، فَأَنْشَأ يَقُولُ:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#F900FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
وَيْحَكِ يَا ذَاتَ الثَّـنَـايَا الـبِـيضِ = مَا خِلْتُنِي مِنْكِ بِمُـسْـتَـعـيضِ

فَالآنَ إِذْ لَوَّحْتِ بِـالـتَّـعْـرِيضِ =خَلَوْتِ جَوّاً فَاصْفِري وَبِـيِضـي

لاَ ضُمَّ جَفْنَايَ عَلى تَـغْـمِـيضِ = مَا لَمْ أُشُلْ عِرْضِي مِنَ الحَضِيضِ[/poem]


[align=center]فَقَالَتْ:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#CA00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
كَمْ خَاطِبٍ فِي أَمْرِهَا أَلحَّا= وَهْيَ إِلْيكَ ابْنَةُ عَمٍّ لَحَّـا[/poem]

[align=center]ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عَمِّهِ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ، وَمَنَعَهُ العَمُّ أُمْنِيَّتَهُ، فَآلى أَلاَّ يُرْعِىَ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ إِنْ لَمْ يُزَوِّجَهُ ابْنَتَهُ، ثُمَّ كَثُرَتْ مَضَرَّاتُهُ فِيهِمْ، وَاتَّصَلَتْ مَعَرَّاتُهُ إِلَيْهِمْ؛ فَاجْتَمَعَ رِجَالُ الحَيِّ إِلَى عَمِّهِ، وَقَالُوا:كُفَّ عَنَّا مَجْنُونَكَ، فَقَالَ: لاَ تُلْبِسُونشي عَاراً، وَأَمْهِلُونِي حَتَّى أُهْلِكَهُ بِبَعْضِ الحِيَلِ، فَقَالُوا: أَنْتَ وَذَاكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمُّهُ: إِنِّي آلَيْتُ أَنْ لاَ أُزَوِّجَ ابْنَتِي هَذِهِ إِلاَّ مِمَّنْ يَسُوقُ إِلَيْهَا أَلْفَ نَاقَةٍ مَهْراً، وَلا أَرْضَاهَا إِلاَّ مِنْ نُوقِ خُزَاعَةَ، وَغَرَضُ العَمِّ كَانَ أَنْ يَسْلُكَ بِشْرٌ الطَّرِيقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خُزَاعَةَ فَيَفْتَرِسَهُ الأَسَدُ؛ لأَنَّ العَرَبَ قَدْ كَانَتْ تَحَامَتْ عَنْ ذَلكَ الطَّريقِ، وَكَانَ فِيهِ أَسَدٌ يُسَمَّى دَاذاً، وَحَيَّةٌ تُدْعَى شُجَاعاً، يَقُولُ فِيِهِمَا قَائِلهُمْ:[/align]

[align=center]

أَفْتَكُ مِنْ ذَاذٍ وَمِنْ شُجَاعٍ = إِنْ يِكُ دَاذٌ سَيِّدَ السِّبَـاعِ[/align]

[align=center]فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ الأَفَاعي ثُمَّ إِنَّ بِشْراً سَلَكَ ذَلِكَ الطَّرِيقَ، فَمَا نَصَفَهُ حَتَّى لَقِيَ الأَسَدَ، وَقَمَصَ مُهْرُهُ، فَنَزَلَ وَعَقَرَهُ، ثُمَّ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ إِلَى الأَسَدِ، وَاعْتَرَضَهُ، وَقَطَّهُ، ثُمَّ كَتَبَ بِدَمِ الأَسَدِ عَلى قَميصِهِ إِلَى ابْنَةِ عَمِّهِ:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#D200FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَـبْـتٍ =وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْـرَا

إِذاً لَـرَأَيْتِ لَـيْثـاً زَارَ لَـيْثـاً = هِزَبْرَاً أَغْلَباُ لاقـى هِـزَبْـرَا

تَبَهْنَسَ ثم أحجم عَنْهُ مُهْـرِي = مُحَاذَرَةً، فَقُلْتُ: عُقِرْتَ مُهْـرَا

أَنِلْ قَدَمَيَّ ظَهْرَ الأَرْضِ؛ إِنِّـي =رَأَيْتُ الأَرْضَ أَثْبَتَ مِنْكَ ظَهْرَا

وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أَبْـدَى نِـصـالاَ = مُحَدَّدَةً وَوَجْهاً مُـكْـفَـهِـراًّ

يُكَفْـكِـفُ غِـيلَةً إِحْـدَى يَدَيْهِ= وَيَبْسُطُ للْوُثُوبِ عَلـىَّ أُخْـرَى

يُدِلُّ بِمِخْـلَـبٍ وَبِـحَـدِّ نَـابٍ = وَبِاللَّحَظاتِ تَحْسَبُهُنَّ جَـمْـرَا

وَفي يُمْنَايَ مَاضِي الحَدِّ أَبْقَـى = بِمَضْرِبهِ قِراعُ المْـوتِ أُثْـرَا

أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا فَعَـلَـتْ ظُـبـاهُ = بِكَاظِمَةٍ غَدَاةَ لَقِـيتَ عَـمْـرَا

وَقَلْبِي مِثْلُ قَلْبِكَ لَيْسَ يَخْـشَـى = مُصَاوَلةً فَكَيفَ يَخَافُ ذَعْرَا ؟!

وَأَنْتَ تَرُومُ للأَشْـبَـالِ قُـوتـاً = وَأَطْلُبُ لابْنَةِ الأَعْمامِ مَـهْـرَا

فَفِيمَ تَسُومُ مِـثْـلـي أَنْ يُوَلِّـي = وَيَجْعَلَ في يَدَيْكَ النَّفْسَ قَسْرَا؟

نَصَحْتُكَ فَالْتَمِسْ يا لَيْثُ غَـيْرِي = طَعَاماً؛ إِنَّ لَحْمِي كَـانَ مُـرَّا

فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الغِشَّ نُـصْـحِـى = وَخالَفَنِي كَأَنِي قُلْتُ هُـجْـرَا

مَشَى وَمَشَيْتُ مِنْ أَسَدَيْنَ رَامـا = مَرَاماً كانَ إِذْ طَلَبـاهُ وَعْـرَا

هَزَزْتُ لَهُ الحُسَامَ فَخِلْتُ أَنِّـي = سَلَلْتُ بِهِ لَدَى الظَّلْماءِ فَجْـرَا

وَجُدْتُ لَـهُ بِـجَـائِشَةٍ أَرَتْـهُ = بِأَنْ كَذَبَتْهُ مَا مَـنَّـتْـهُ غَـدْرَا

وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِـنْ يَمِـيِنـي = فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَـشْـرَا

فَخَرَّ مُـجَـدَّلاً بِـدَمٍ كَـأنـيَّ = هَدَمْتُ بِهِ بِناءً مُـشْـمَـخِـرا

وَقُلْتُ لَهُ: يَعِـزُّ عَـلَّـي أَنِّـي = قَتَلْتُ مُنَاسِبي جَلَداً وَفَـخْـرَا؟

وَلَكِنْ رُمْتَ شَـيْئاً لـمْ يَرُمْـهُ =سِوَاكَ، فَلمْ أُطِقْ يالَيْثُ صَبْـرَا

تُحاوِلُ أَنْ تُعَلِّمـنِـي فِـرَاراً! = لَعَمْرُ أَبِيكَ قَدْ حَاوَلْتَ نُـكْـرَا!

فَلاَ تَجْزَعْ؛ فَقَدْ لاقَـيْتَ حُـرًّا = يُحَاذِرُ أَنْ يُعَابَ؛ فَمُـتَّ حُـرَّا

فَإِنْ تَكُ قَدْ قُتِلْتَ فَلـيْسَ عَـاراً = فَقَدْ لاَقَيْتَ ذا طَرَفَـيْنِ حُـرَّا[/poem]


[align=center]فَلمَّا بَلَغَتِ الأَبْيَاتُ عَمَّهُ نَدِمَ عَلَى ما مَنَعَهُ تَزْوِيجَهَا، وَخَشِيَ أَنْ تَغْتَالَهُ الحَيَّةُ، فَقَامَ في أَثرِهِ، وَبَلَغَهُ وَقَدْ مَلكَتَهُ سَوْرَةُ الحَيَّةِ، فَلمَّا رَأَى عَمَّهُ أَخَذَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ، فَجَعلَ يَدَهُ فِي فَمِ الحَيَّةِ وَحَكَّمَ سَيْفَهُ فِيهَا، فَقَالَ:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#AC00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]

بِشْرٌ إِلَى المَجْدِ بَعِيدٌ هَمُّهُ= لَمَّا رآهُ بِالعَرَاءِ عَمُّـهُ


قدْ ثَكِلَتْهُ نَفْسُـهُ وَأُمُّـهُ =جَاشَتْ بِهِ جَائِشَةٌ تَهُمُّهُ

قَامَ إِلَى ابْنٍ للفَلاَ يَؤُمُّـهُ = فَغَابَ فِيهِ يَدُهُ وَكُـمُّـهُ


[/poem]

[align=center]فَلَمَّا قَتَلَ الحَيَّةَ قَالَ عَمُّهُ: إِنيِّ عَرَّضْتُكَ طَمَعاً في أَمْرٍ قَدْ ثَنَى اللهُ عِنَانِي عَنْهُ، فارْجِعْ لأَزَوِّجَكَ ابْنَتِي، فَلَمَّا رَجَعَ جَعَلَ بِشرٌ يَمْلأُ فَمَهُ فَخْراً، حَتَّى طَلَعَ أَمْرَدُ كَشِقِّ القَمَرِ على فَرَسِهِ مُدَجَّجَاً في سِلاَحِهِ، فَقَالَ بِشْرٌ: يَا عَمُّ إِني أَسْمَعُ حِسَّ صَيْدٍ، وَخَرَجَ فَإِذَا بِغُلامٍ عَلى قَيْدٍ، فَقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا بِشْرُ! أَنْ قَتَلْتَ دُودَةً وَبَهِيمَةً تمَلأُ ماضِغَيْكَ فَخْراً؟ أَنْتَ في أَمَانٍ إِنْ سلَّمْتَ عمَّكَ فَقَالَ بِشْرٌ مَنْ أَنْتَ لا ُأَّم لكَ قَالَ اليَوْمُ الأَسْوَدُ والمَوْتُ الأَحْمَرُ، فَقالَ بِشْرٌ: ثَكِلَتْكَ مَنْ سَلَحَتْكَ، فَقالَ: يَا بِشْرُ وَمَنْ سَلَحَتْكَ، وَكَرَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا علَى صَاحِبِهِ، فَلَمْ يَتَمكَّنْ بِشْرٌ مِنْهُ، وَأَمكَنَ الغُلاَمَ عِشْرُونَ طَعْنَةً في كُلْيَةِ بِشْرٍ، كُلَّمَا مَسَّهُ شَبَا السِّنانِ حَمَاهُ عَنْ بَدَنِهِ إبِقْاَءً عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا بِشْرُ كَيْفَ تَرَى؟ أَلَيْسَ لَوْ أَرَدْتُ لأَطْعَمْتُكَ أَنْيَابَ الرُّمْحِ؟ ثُمَّ أَلْقَى رُمْحَهُ واسْتَلَّ سَيْفَهُ فَضَربَ بِشْراً عِشْرينَ ضرْبةً بِعَرْضِ السَّيْفِ، وَلَمْ يَتَمَكَّنْ بِشْرٌ مِنْ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا بِشْرُ سَلِّمْ عَمَّكَ وَاذْهَبْ فِي أَمانٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ بِشَريطَةِ أَنْ تَقُولَ منْ أَنْتَ، فَقَالَ: أَنَا ابْنُكَ، فقالَ: يَا سُبْحَانَ اللهِ مَا قَارَنْتُ عَقِيَلةً قَطُّ فَأَنَّى لِي هَذِهِ المِنْحَةُ؟؟ فَقَالَ: أَنَا ابْنُ المَرْأَةِ التِّي دَلَّتْكَ عَلى ابْنَةِ عَمِّكَ، فَقالَ بِشْرٌ:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#E200FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
تِلْكَ العَصَا مِنْ هَذِهِ العُصَيَّةْ = هَلْ تَلِدُ الحَيَّةَ إِلاَّ الحَـيَّةْ![/poem]

[align=center]وَحَلَفَ لاَ رَكِبَ حِصاناً، وَلا تَزَوَّجَ ثُمَّ زَوَّجَ ابْنَةَ عَمِهِ لابْنِهِ.[/align]

غرائب الشعر الفصيح

[align=center]ذكرت بعض كُتب الأدب والدوريات المهتمة بالأدب بعض الأبيات التي يدفن الشاعر فيها المعنى بحيث يكون ظاهرها مدح وإذا قُلبت أصبح باطنهــا ذم

منهــا قول الشاعر :[/align]


[poem=font="Simplified Arabic,4,#0078FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا = رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ

وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ =سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ

جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا = حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا[/poem]

[align=center]وهذا قد أتى مديحــــاً


ولكن حين تُقلب تكون ذماً وقد قيل أن الشعراء يتعمدونها خوفاً على أنفسهم ولكنهم يوضحونها لخاصتهم لعلمهم أنها ستصل للممدوح المذموم فلايملك عليهم الحجة[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#AC00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ = حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا

عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا = خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا

كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ =كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا[/poem]


[align=center]ومنهـــا أيضـــاً قول الشاعر :

المدح [/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#00B6FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إذا أتـيـت نوفــل بن دارم=أمير مخزوم وسيف هاشم

وجــدتـه أظــلم كـل ظــالم=على الدنانير أو الدراهم

وأبخل الأعراب والأعـاجم =بعـــرضه وســره المكـاتم

لا يستحي مـن لوم كل لائـم = إذا قضى بالحق في الجرائم

ولا يراعي جـانب المــــكارم = في جانب الحق وعدل الحاكم

يـقــرع مـن يأتيـه سـن النادم = إذا لم يكن من قدم بقادم[/poem]



[align=center] الذم[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#8D00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إذا أتيت نوفل بن دارم = وجدتــه أظلـم كل ظـــالم

وأبخل الأعراب والأعاجم = لا يستحي من لوم كل لائم

ولا يراعي جانب المكارم = يقرع من يأتيه سن النادم[/poem]

أنت راح تصوت لي

يقول لي لو شاركت بمسابقة شعرية وبها تصويت هل ستصوت لي ؟

أجبته لا ماني بمصوت لك أبد

ليه الحميّا هذا وقتهـــا


أجبته الحميّا ماهيب في الشعر الشعر بضاعتك التي تعكس صورتك فعليك تحسن أختيارها وصنعها وتعرضها للسوق .والمُتلقي هو الحكم .الحميّا لفك الضيق لرفع ظلم
ليست الحميّا في الشعر حين لايكون في الشعر حميّا لمساعدة مظلوم أو محتاج لكن حين تكون للتباهي فليست حميّا بقدر ماهي "نفاق/هياط"


صحيح أتمنى أن تفوز وتحقق المركز الأول وإن لم تفوز لن ينقص ذلك من قدرك ومكانتك كرجل شيء ولكن أن تنفق ثروة طائة من أجل أن تفوز بالتصويت فأنت لم تحقق شيء مع أنك كان بإمكانك بهذه الثروة أن تبني مستقبل ناس محتاجين

هلال العتيبي

[align=center]هلال العتيبي


هو هُنا بالمُنتدى مررت بمسرح الجرح لم أكن أرغب بالمغادرة إقتطفت على عُجالة[/align]



[poem=font="Simplified Arabic,4,#4F00FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أوصيك ب اسهل شي تقدر تسويـــه=تسجد ل عــــلام الغيـــوب وتناجيـــــه

ترى السجود اقرب جسور التواصــل=معمــــور بين المسلــــم وبين باريــه[/poem]


[align=center]أيضـــاً[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#005AFF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]

الله يجازي حمــــــام الورق هيّــض شجونــــي=الحانه احيت هشيم الشوق وانا احسبه مـات

يومي بقلبي كمــــا يومي بخضــــر الغصونــي=وانا على مايقولــــون اطرب لبعـــــض الاصوات

مع صوته استدعت اطياف المــــودة عيونــــــي=واخذني الحرف نرســـــم في ثرى الود لوحات [/poem]

الوضح*المجاهيم

[align=center]رديه بين عبدالله بن مناحي العصيمي وعبد العزيز الدلبحي

عرف العصيمي بأن الدلبحي ناوي يشد ويوم وقت ليوم الشدة أرسل له الأبيات التالية لإستفزازه[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#0043FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ياطيبكم ياهل المجاهيم طيباه=في المرجلة وافين ماانتم مغشا

لكن لاجا للمحادير نوناه=ولاحت بروقه الخير والمزن نشا

ولاّ اسندوا للصيف عجلين لرعاه=ياقصرشدتكم وقرب المعشا

وإن جا التحدي واللززوالمضاهاه=وكلن على ذوده عروقه تحشا

كم من خلا خالي ندوسه ونرعاه=ونسوق وضحاًغير ماهيب بشا

حتى كروف الضان تباعة الشاه=يمديه ياصل قبلكم ويتمشا[/poem]


[align=center]وكان رد عبد العزيز الدلبحي :[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,4,#001CFF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
الشاعر اللي هيض القلب بغناه=لو إن قافه صار تاليه غشا

يسب سودٍ فالطرب والمباهاه =تاخذ من الليل البهيم وتغشا

مقاني اهل الحكم والصيت والجاه=تطش فيها الملايين طشا

اثمانها روس الشيوخ المسماه=يوم الجهالة في الجزيرة تفشا

ماهي بهجنٍ للمسابق مشراه =مغير راعيها يصيح وينشا

وحليبها لامن ضيف العشا جاه=ياعنك ماهو مغتبق لو تعشا[/poem]