"سعوديات في الثمامه "... اراء شخصيه و قصه مثيره للجدل بأسلوب ساخر
إبراهيم العسيري يعيد المرأة السعودية للبيت في احدث كتبه
يدعو الكاتب والإعلامي إبراهيم العسيري في كتابه:" سعوديات في الثمامة" إلى عودة المرأة إلى البيت، فهو مكانها الفطري الأثير، وهو المكان الذي يعيد إليها اعتبارها وحقوقها، وفي الوقت نفسه يهاجم المرأة والليبراليات، ويرى أنهن لم يقدمن شيئا جديدا،
ويستنتج العسيري من ذلك استحالة أن تكون المرأة قيادية، حيث يذكر: " وهذا يوصلنا لحقيقة استحالة مشاركة المرأه كقيادية في المجتمع وإنما كعنصر تكميلي خارج أسوار المنزل طبعا وإلا فإنها ملكة على عرش بيتها، أما ماعداه فهي تقوم بأدوار سد الفراغ وتلبية الاحتياجات فمثلا في مجتمع كالمجتمع السعودي المبني على الثقافة الاسلامية وعلى العادات والتقاليد العربية كان لوجود المرأه دور حيوي في مجالات التعليم والصحة مثلا لتفادي التورط بقيام الرجل بهذه الأدوار التي لا تتلاءم مع طبيعة المجتمع السعودي وثقافته وهذا بحد ذاته يحسب للمرأة، لكنها مهما حاولت تجاوز هذا الدور فلن تصمد أكثر مما صمدت شجر الدر في حكم مصر !
ويؤكد إبراهيم عسيري الذي يقف موقفا عدائيا من المرأة التي تزاحم الرجل في مجالات مختلفة على أن المرأه السوية قد تنسى كل شي في الحياه إلا أنها أنثى لذلك هي تضع هذا المعيار نصب عينيها وربما أثقل كاهلها إلا أنه لا مفر منه فمهما تقلدت من مناصب ومهما بلغت من ذروة الشهرة ومهما حصدت من ألقاب يبقى المظهر الخارجي والاهتمام به هو الأساس بالنسبة لها فربما تكون رئيسة وزراء أو وزيرة خارجية وتلتقي نظيرها لمباحثة شأن حيوي فتفكر بنفسها كأنثى وتفكر بنفسها كوزيرة فتعيش نوعا من الازدواجية بين الفطرة والتمرد عليها ويبقى الصراع الداخلي بين ظهورها كمرأة حديدية وبين بقائها كأنثى ناعمة وربما أسعدتها جملة :" كم انتي جميلة" أكثر من الموافقة على شروط بلدها لحل المعضلة السياسية.
ويحتوي الكتاب المثير على عدة عناوين منها: حقوق المرأة، نظرة في تاريخ المرأة عبر العصور، سيكولوجية المرأة والهم البيولوجي، إبداع المرأة، لماذا لا تبدع المرأة؟ سعوديات في الثمامة ( قصه قصيره باسلوب ساخر ومثير للجدل )، لليبراليات فقط. ويقع في 96 صفحة من القطع المتوسط.
تعليق