زهرة الغاردينيا

زهرة غاردينيا


حــــين تَــضيق الحياة بميادينها المُتعددة عَـــلى قلب أنثى تــرتفع

نحو قِـــمم الجمال بعلو أهدافها تَـــراها أغلى جوهراُ مِـــن عِــقل

رجُــل وأرقى شانا من سياسة تتخبط أو حَـــتى وطن تبحث فيه

عَـــن سكن تسكنه وقلب رجل يحتوي تِـــــــلك الزهرة البيضاء

الممتلئة بضياء كَــون لم أدركه !..

لكِــن رأيته يِـــشع مِـــن عينيها نابت داخلها كَــغصن شَـــجرة

فَـــرعاء تَـــمتد نحو السماء...

كنت مُــؤمنة أن الحَــياة أنثى معطاء وحين رأيتها أدركت أن

الحَـــياة فرح مِــن خلال حورها حــــين نشعر بروح وريحان

إمرأة عانقت الكلمة بفهم عميق وبفلسفة الحُكماء وهِـــي تُمسك

عدستها المكبرة أو المصغرة تبعاً للحدث الذي يَــشدها أو وهي

ممسكة بفنجان قهوة صباحي تحتسيه وكأنَّها تتذوق الحياة رشفة

رشفة ، فميدان الحياة أضيق من أن يَــسع إمرأة كهذه...

جَـــلست أمامي ترتدي لونا أحمراً طاغياًوكأنها مُــرجان يشع في

صباح كاد يَــنطق حين اجتمعت وردة مع زهرة غاردينيا وقرنفل

بلون القلب فامتد عطر الصباح لساعتين وكأن الزمان توقف عَــن

الدوران..

ذهول دهشة لا أدري لكن بين الحين والآخر كـــان دخول بعض

الفراشات على تلك الحديقة ينثر عطر الحياة لأستفيق مِـن دهشتي

التي كانت تمتد بإشراقتها للحظات رأيت أمامي القبعه الحمراء

لا !.. بياض الثلج في طفولتها ..لا.. حسناء تتشكل صورتها

في كُـــل حرف تنطقه حتى تكاد تَــشعر أنك في هُــدوء نفسي

وفَــجر يستعد ليصحو مَـــع صباح أنهكه طول انتظار... جِــد

نَـشاط ..هِــمة... أناقة... أنوثة وكأنك تنظر لِـــزهرة غاردينيا

بيضاء في وهــج يملأ الحياة بياضاً ،وصوت دافىء يَــــنبعث

كبحة قصب مُــتوازية في أنغامها أغمضت عُـــــيوني للحظات

كَــي أستطيع أن ألتقط لها صورة مِــن عَــــدسة آلة التصوير التي

تُحبها لَـــم أراها أمامي وكأنها عذراء نورانية تغرق في لُـــجة من

نور، فلا تراها عدسة ولا تستطيع إدراك مكنونها عين لكن أظــن

أن قلمي استطاع رؤية ذلك فمن يراها بقوتها التي هي قوة لا غالب

ولا مغلوب فيها ،وكأنها تبتسم في بُـكاء أو تبكي في ضحكة تُرسلها

والقرنفل يحاول أن يَـــتكىء على عَـــــــقارب الساعه فبين هذه وتلك

كان يبتعد بنظراته عَــن المكان ليرحل بهن حيث عالم لا يَــسكنه سواه

معهن وبهن كطائر يَــــفرد جناحيه مغرداً بين حين وحين..

لكنه مَــسرور فرح وسعيد بحوار بين شمسٍ وشمس !..شمس تشرق

شمالا وشمس تشرق غرباً وكأن حرارة المكان ارتفعت لِــتضج بمتعة

الحياة وكأنه يتضرع لله اللهم ابسط جناح رحمتك وغفرانك واحملني مِن

هذا المكان وكأنني تَحت ظلالهن لا حول لي ولا قوة وكأنني بين صرخة

الوضع وصرخة الموت ..

أحسست كأنها نهضت مِـــن سرير القمر والصبح هادىء قد هَــجعت

فيه الكائنات والدخان المُــتصاعد من شفتيها كأنه حلم أابيض تحلُمه

أو زهد في يوم تجد فيه الرضى والقناعة بما هي فيه مَــهما ضاقت

الحياة بما رحُــبت ...

بين شروق شمس وغــــروب شمس كانت هي وكنت أنا وكان قرنفل

بلونه الأصفر الذي مـــزج الألوان، فكان برتقاليا كَـــــوشاح الشمس

حينها أدركت شهرزاد الحياة من جديد من خلال ميادينها الضيقة...

بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى المل

الرائعه : وردة الضحى

ياسلاااام على هذا الطرح المتميز

لكى التحيه

[frame="5 80"]أختي ضحى
أنتي بيضاء قلب
كا الغاردينيا

لكي الشكر على هذا الأبداع
الذي يميزك عن غيرك
تقبلي تحيات أخوك الصغير غريب[/frame]

وردة الضحى

كل رمضان وانتي بالطاعه تنعمين

ودام هذا التوهج


مشهووووور....

الرائعه : وردة الضحى

ياسلاااام على هذا الطرح المتميز

لكى التحيه

خالد البحيري مرور ألق دمت في حفظ الرحمن أختك وردة الضحى

ورده



للـــه درك زكفى



مبدعه