Tweet
[frame="7 80"][align=center]
حصاد الآهات
أسمعي يا وردتي لازم ترحلين من هذا البستان !
أنا أنصحك بالرحيل والابتعاد الكلي عن هذا البستان
و أتمنى أن تسمعي نصيحتي وتأخذني بها فلم يعد لك مكاناً هنا .
لوردة : ولماذا يا فراشتي ؟
الفراشة : بعد كل هذا وتسألينني آلا تفهمين !
الوردة : نعم لأنني لم أفهم ما ترمين إليه !
الفراشة : لم أعهدك في يوماً من الأيام بهذا الغباء لم أعهدك إلا أنك وردة
على قدر عالي من الذكاء والحنكة فماذا دهاك أيتها الوردة ؟
الفراشة : حسناً إليك الجواب أعلمي أن الشجرة الكبيرة المزروعة في هذا البستان
وجميع الأشجار التي تحيط بها في هذا البستان ما هي إلا امتداداً لهذه الشجرة
وأصلها واحد و جذورها واحدة وطينتها واحدة وأوراقها متحدة
وأغصانها متشابكة وجميع فروعها متفرعة من شجرة واحدة
وألوانها متوحدة وتسقى بماءً واحد وبالتالي فإن ثمارها لن تغادر جذورها و فروعها !
وأنت يا أيتها الوردة وردةً غريبة ووحيدة في هذا البستان ومختلفة عنها تماماً
فأنتِ أصل جذورك متفرعة من شجرة أخرى و في بستان أخر
وبالتالي لن يكون لكي في هذا البستان
لا صوتاً مسموع !
ولا رأياً مقبول !
ولا سعياً مشكور .
فكم نثرتي وردك وعطورك في كل زاوية من زوايا هذا البستان دون مقابل
وكم تمتع زوار هذا البستان بجمال ورودك وعبير نفحات عطورك دون سماع صوتك أو وأخذ رأيك .
الوردة : لا يا فراشتي وصديقتي الحميمة لقد حصلت هنا على أعلا رتب وعلى وأشهر الألقاب !
الفراشة : وهل أستفدتي يا وردتي من هذه الرتب والألقاب و المسميات أم أنها مجرد مسميات وهمية ومناصب مزيفة عديمة الثقة فإذا لم يكون لكي صوتا مسموعا ورأياً مقبولاً فإنها عديمة الفائدة ومن خلفها جدار مهزوز عديم الثقة وأنا أرى أنها كذالك ولن تستفيدين منها أشياً
فإذا لم يكون لكي دور فعال في المجتمع ولكي صوتاً مدوياً و مسموع ورأياً مقبول وكلمة يؤخذ بها فإنها مسميات مجرد حبر على وورق .
وأنت طيبة زيادة عن اللزوم وواثقة فيمن حولك زيادة عن اللزوم والثقة الزائدة نتائجها تنعكس سلباً على صاحبها ! والطيبة الزائدة يعتبرونها البعض سذاجة !
وتأكدي تماماً أن هذا البستان بعد أن يمتص رحيق عطورك سوف تصبحين في نظره وردةً ذابلة ثم يجتثك من جذورك ويرميك خارج هذا البستان حينها لن يقبلك بستانك الأصلي .
وكما ترين أنه الآن يمتن عليك بأنه قدم لك معروفاً عندما رش من بعيد مبيدات حشرية على بعض الحشرات التي أتت من خارج هذا البستان لتنفذ سمومها على الشجرة الكبيرة و حاولت أن تقرصك يا وردتي من بعيد !
فأنت بقائك في هذا البستان يذكرني بقصة البنت اليتيمة التي خدمت عمها سنتين كاملة من أجل أن يشتري لها فستان جديدا وعندما انتهت سنتين قالت : له لقد انتهت السنتين يا عمي فأين الفستان الذي وعدتني به . رد قائل : لقد مات صاحب محل الفساتين ! قالت : اليتيمة وهل ماتت الفساتين ودفنت مع صاحبها قال :
لا ولكنه أوصى بها لبناته .
وأنا الآن يا وردتي أسلم عليك وسوف أطير إلى بستاني الأصلي الذي ربينا فيه أنا وأنت سوياً فأنا ما تعودت التحليق على ورود لم أحصد من زهورها إلا حصاد الآهات .
الوردة : انتظريني يا فراشتي سوف أجمع حوائجي وأذهب معاك فانا وأنتي صديقان وقلبان في جسد واحد روحين في روح واحدة
بنت ((السحـــاااب )) [/align][/frame]
حصاد الآهات
أسمعي يا وردتي لازم ترحلين من هذا البستان !
أنا أنصحك بالرحيل والابتعاد الكلي عن هذا البستان
و أتمنى أن تسمعي نصيحتي وتأخذني بها فلم يعد لك مكاناً هنا .
لوردة : ولماذا يا فراشتي ؟
الفراشة : بعد كل هذا وتسألينني آلا تفهمين !
الوردة : نعم لأنني لم أفهم ما ترمين إليه !
الفراشة : لم أعهدك في يوماً من الأيام بهذا الغباء لم أعهدك إلا أنك وردة
على قدر عالي من الذكاء والحنكة فماذا دهاك أيتها الوردة ؟
الفراشة : حسناً إليك الجواب أعلمي أن الشجرة الكبيرة المزروعة في هذا البستان
وجميع الأشجار التي تحيط بها في هذا البستان ما هي إلا امتداداً لهذه الشجرة
وأصلها واحد و جذورها واحدة وطينتها واحدة وأوراقها متحدة
وأغصانها متشابكة وجميع فروعها متفرعة من شجرة واحدة
وألوانها متوحدة وتسقى بماءً واحد وبالتالي فإن ثمارها لن تغادر جذورها و فروعها !
وأنت يا أيتها الوردة وردةً غريبة ووحيدة في هذا البستان ومختلفة عنها تماماً
فأنتِ أصل جذورك متفرعة من شجرة أخرى و في بستان أخر
وبالتالي لن يكون لكي في هذا البستان
لا صوتاً مسموع !
ولا رأياً مقبول !
ولا سعياً مشكور .
فكم نثرتي وردك وعطورك في كل زاوية من زوايا هذا البستان دون مقابل
وكم تمتع زوار هذا البستان بجمال ورودك وعبير نفحات عطورك دون سماع صوتك أو وأخذ رأيك .
الوردة : لا يا فراشتي وصديقتي الحميمة لقد حصلت هنا على أعلا رتب وعلى وأشهر الألقاب !
الفراشة : وهل أستفدتي يا وردتي من هذه الرتب والألقاب و المسميات أم أنها مجرد مسميات وهمية ومناصب مزيفة عديمة الثقة فإذا لم يكون لكي صوتا مسموعا ورأياً مقبولاً فإنها عديمة الفائدة ومن خلفها جدار مهزوز عديم الثقة وأنا أرى أنها كذالك ولن تستفيدين منها أشياً
فإذا لم يكون لكي دور فعال في المجتمع ولكي صوتاً مدوياً و مسموع ورأياً مقبول وكلمة يؤخذ بها فإنها مسميات مجرد حبر على وورق .
وأنت طيبة زيادة عن اللزوم وواثقة فيمن حولك زيادة عن اللزوم والثقة الزائدة نتائجها تنعكس سلباً على صاحبها ! والطيبة الزائدة يعتبرونها البعض سذاجة !
وتأكدي تماماً أن هذا البستان بعد أن يمتص رحيق عطورك سوف تصبحين في نظره وردةً ذابلة ثم يجتثك من جذورك ويرميك خارج هذا البستان حينها لن يقبلك بستانك الأصلي .
وكما ترين أنه الآن يمتن عليك بأنه قدم لك معروفاً عندما رش من بعيد مبيدات حشرية على بعض الحشرات التي أتت من خارج هذا البستان لتنفذ سمومها على الشجرة الكبيرة و حاولت أن تقرصك يا وردتي من بعيد !
فأنت بقائك في هذا البستان يذكرني بقصة البنت اليتيمة التي خدمت عمها سنتين كاملة من أجل أن يشتري لها فستان جديدا وعندما انتهت سنتين قالت : له لقد انتهت السنتين يا عمي فأين الفستان الذي وعدتني به . رد قائل : لقد مات صاحب محل الفساتين ! قالت : اليتيمة وهل ماتت الفساتين ودفنت مع صاحبها قال :
لا ولكنه أوصى بها لبناته .
وأنا الآن يا وردتي أسلم عليك وسوف أطير إلى بستاني الأصلي الذي ربينا فيه أنا وأنت سوياً فأنا ما تعودت التحليق على ورود لم أحصد من زهورها إلا حصاد الآهات .
الوردة : انتظريني يا فراشتي سوف أجمع حوائجي وأذهب معاك فانا وأنتي صديقان وقلبان في جسد واحد روحين في روح واحدة
بنت ((السحـــاااب )) [/align][/frame]
تعليق