[ALIGN=CENTER]أركض إلى ما تشتهي ...
لكن ... لتجعل كل ركضك للوراء...
فالعصر عصر فيه خوف وانكفاء
والعصر عصر فيه ذل وانحناء
عصر القساوسة الذين رموا إلى الحاخام اطراف الرداء
وتلفعوا بسواد جبته التى لم تعرف الخلق النبيل ولا الحياء
وتقوقعوا في ثقب ابرة ناسج الثوب المدنس بالوباء
لا تمش يوماً للامام
فلربما اتهموك انك سرت تزرع في طريقك ....
.ما سيحرق كل اوراق السلام
ولربما وصفوك بالارهاب واختلقوا الأحاديث الجسام
ولربما عرضوا بصوتك أنت ما لم تنبجس شفتاك عنه من الكلام
ولربما اتهموك بالقتل الشنيع ..
وانت لم تمسك برشاش ولم تسلك طريقاً للخصام
إياك ان تبكي إذا ابصرت في الأرض الدماء
ورأيت جيش المعتدين يدك دور الأبرياء
يرمي الرجال بألف صاروخ ويغتصب النساء
ورأيت وجه الصبح محروق الضياء
وسمعت أقصانا الجريح يقول
يا بغداد
ياظمأى
وفي يدها السقاء
أواه يا بغداد أين الأوفياء
لا تلتفت ابداً ولا تسمح لعينك بالبكاء
لا تنتقد من يسلبونك حق دمعتك الحزينة
حين يدهمك الشقاء
لا تلتفت ابداً إذا ابصرت خارطة الطريق
يسير فيها السامري كما يشاء
ورأيت فيها بعض من شربوا الغثاء
ورأيت فيها ألف سرداب وصورة خنفساء
لا تلتفت ابداً إذا ابصرت أشمط قومه
يمشي إلى اقصاك مشية كبرياء
أنظر إلى الأخبار في القنوات
تقرؤها وجوه تختفي خلف الطلاء
فيها التقارير التي ما صاغها
إلا ذكاء الأذكياء
أو قل غباء الأغبياء
اسمع وقل احسنت لا تنقد اسأة من أساء
كن لعبة أو دمية
تمشي بازرار مكهربة وقطعة مومياء
حتى يراك المارد الغربي تمشي فوق أشواك الطريق بلا حذاء
فلربما في حينها تحظى بركلة مشفق
توحي بعطف الأقوياء
هذا مصيرك ايها المسكين
ما دامت رياحك لا تهب بما تحب سفينة الحزن
المحطمة البناء
ما دام ليلك لا يريك سوى قراصنة المساء
ما دام قلبك بالعقيدة لا يضاء
(شعر : عبدالرحمن العشماوي)[/ALIGN]
لكن ... لتجعل كل ركضك للوراء...
فالعصر عصر فيه خوف وانكفاء
والعصر عصر فيه ذل وانحناء
عصر القساوسة الذين رموا إلى الحاخام اطراف الرداء
وتلفعوا بسواد جبته التى لم تعرف الخلق النبيل ولا الحياء
وتقوقعوا في ثقب ابرة ناسج الثوب المدنس بالوباء
لا تمش يوماً للامام
فلربما اتهموك انك سرت تزرع في طريقك ....
.ما سيحرق كل اوراق السلام
ولربما وصفوك بالارهاب واختلقوا الأحاديث الجسام
ولربما عرضوا بصوتك أنت ما لم تنبجس شفتاك عنه من الكلام
ولربما اتهموك بالقتل الشنيع ..
وانت لم تمسك برشاش ولم تسلك طريقاً للخصام
إياك ان تبكي إذا ابصرت في الأرض الدماء
ورأيت جيش المعتدين يدك دور الأبرياء
يرمي الرجال بألف صاروخ ويغتصب النساء
ورأيت وجه الصبح محروق الضياء
وسمعت أقصانا الجريح يقول
يا بغداد
ياظمأى
وفي يدها السقاء
أواه يا بغداد أين الأوفياء
لا تلتفت ابداً ولا تسمح لعينك بالبكاء
لا تنتقد من يسلبونك حق دمعتك الحزينة
حين يدهمك الشقاء
لا تلتفت ابداً إذا ابصرت خارطة الطريق
يسير فيها السامري كما يشاء
ورأيت فيها بعض من شربوا الغثاء
ورأيت فيها ألف سرداب وصورة خنفساء
لا تلتفت ابداً إذا ابصرت أشمط قومه
يمشي إلى اقصاك مشية كبرياء
أنظر إلى الأخبار في القنوات
تقرؤها وجوه تختفي خلف الطلاء
فيها التقارير التي ما صاغها
إلا ذكاء الأذكياء
أو قل غباء الأغبياء
اسمع وقل احسنت لا تنقد اسأة من أساء
كن لعبة أو دمية
تمشي بازرار مكهربة وقطعة مومياء
حتى يراك المارد الغربي تمشي فوق أشواك الطريق بلا حذاء
فلربما في حينها تحظى بركلة مشفق
توحي بعطف الأقوياء
هذا مصيرك ايها المسكين
ما دامت رياحك لا تهب بما تحب سفينة الحزن
المحطمة البناء
ما دام ليلك لا يريك سوى قراصنة المساء
ما دام قلبك بالعقيدة لا يضاء
(شعر : عبدالرحمن العشماوي)[/ALIGN]
تعليق