سباق المغرِّدين
حمد السحيمي
لا يخفى على الجميع ما يشهده موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من إقبالٍ شديد من قبل الشعراء والإعلاميين، لحجز مساحة فيه وفتح حساب باسم الشاعر، ونشر ما لديه من نتاج شعري سواء من القديم أو الجديد متنافسين في هذا الموقع بكثرة المتابعين في المرتبة الأولى، حيث يُقاس بها مدى شهرة الشاعر وكثرة جمهوره ومحبيه.
وبخبرتي في مواقع النشر والشبكة العنكبوتية أرى أن هذا الموقع بدأ يسحب البساط من المواقع، ومن المنتديات الشهيرة، حيث تشهد تلك المواقع والمنابر الإعلامية عزوفًا جماعيًا من قبل الشعراء، والذي بدوره سوف يؤثر سلبًا عليهم وعلى نتاجهم الشعري من حيث التوثيق والمرجعية والأرشيف.
تجد حسابات شعراء ورموز للشعر لا تلقى رواجًا كغيرها، ولعلي هنا أشير إلى أن البحث في «تويتر» عن الكمّ وليس الكيف.كما أن للشللية نصيب الأسد في هذا الموقع، فقد تلاحظ ويلاحظ كل متابع أن للترويج الحسابات وإعادة توجيهها بهدف استقطاب أكثر المتابعين، وقد يُستهدف كبار الشعراء الذين لديهم متابعون بالآلاف، ويطلب منهم نشر حسابات شعراء آخرين، بينما في الجانب الآخر تجد حسابات شعراء ورموز للشعر لا تلقى رواجًا كغيرها، وهذا الأمر بكل تأكيد يدخل في موضوع الشللية الممقوتة، ولعلي هنا أشير إلى أن البحث في «تويتر» عن الكم وليس الكيف.
«تويتر» عالم جميل، وقد يخدم الشاعر بالتواصل وسرعة قياس نبض جمهوره عمّا يُقدم إلا انه لا يخدمه في موضوع التوثيق، وهذا أمر مهم جدًا للشاعر والكاتب والإعلامي، كما أن لمحدودية الأحرف تأثيرًا سلبيًا، حيث إن الحد الأقصى لأحرف الكتابة في هذا الموقع لا يتعدى ١٤٠ حرفًا أي ما يقارب بيتين مقتضبين من الشعر.
نصيحتي لكل مغرّد أن يقوم بتوثيق ما ينشره في المواقع التي هو مشترك بها او في موقعه الشخصي او في مسودة خارجية لديه سواء على جهازه أو من خلال ملفات يستخدمها. وآمل ألا تكون نصيحتي ترويجًا أو دعاية لموقع النداوي بقدر ما هي نصيحة محبّ ومقدّر لمشاعر الشعراء والموروث الشعبي بوجهٍ عام .
قد يعتقد القارئ أنني غير راض عن هذا الموقع بالعكس فأنا مع التقنية ومع التجديد، ولا أنكر تواجدي فيه ضمن زملائي الآخرين، وقد استفدت من تواجدي إيجابيًا من حيث التواصل مع زملاء فقدتهم منذ سنوات ونشر ما تهيض به قريحتي من أبيات.
تويتر @alnadawi1
رابط المقال في جريدة اليوم .. صفحة (في وهجير)
http://www.alyaum.com/News/art/50675.html
حمد السحيمي
لا يخفى على الجميع ما يشهده موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من إقبالٍ شديد من قبل الشعراء والإعلاميين، لحجز مساحة فيه وفتح حساب باسم الشاعر، ونشر ما لديه من نتاج شعري سواء من القديم أو الجديد متنافسين في هذا الموقع بكثرة المتابعين في المرتبة الأولى، حيث يُقاس بها مدى شهرة الشاعر وكثرة جمهوره ومحبيه.
وبخبرتي في مواقع النشر والشبكة العنكبوتية أرى أن هذا الموقع بدأ يسحب البساط من المواقع، ومن المنتديات الشهيرة، حيث تشهد تلك المواقع والمنابر الإعلامية عزوفًا جماعيًا من قبل الشعراء، والذي بدوره سوف يؤثر سلبًا عليهم وعلى نتاجهم الشعري من حيث التوثيق والمرجعية والأرشيف.
تجد حسابات شعراء ورموز للشعر لا تلقى رواجًا كغيرها، ولعلي هنا أشير إلى أن البحث في «تويتر» عن الكمّ وليس الكيف.كما أن للشللية نصيب الأسد في هذا الموقع، فقد تلاحظ ويلاحظ كل متابع أن للترويج الحسابات وإعادة توجيهها بهدف استقطاب أكثر المتابعين، وقد يُستهدف كبار الشعراء الذين لديهم متابعون بالآلاف، ويطلب منهم نشر حسابات شعراء آخرين، بينما في الجانب الآخر تجد حسابات شعراء ورموز للشعر لا تلقى رواجًا كغيرها، وهذا الأمر بكل تأكيد يدخل في موضوع الشللية الممقوتة، ولعلي هنا أشير إلى أن البحث في «تويتر» عن الكم وليس الكيف.
«تويتر» عالم جميل، وقد يخدم الشاعر بالتواصل وسرعة قياس نبض جمهوره عمّا يُقدم إلا انه لا يخدمه في موضوع التوثيق، وهذا أمر مهم جدًا للشاعر والكاتب والإعلامي، كما أن لمحدودية الأحرف تأثيرًا سلبيًا، حيث إن الحد الأقصى لأحرف الكتابة في هذا الموقع لا يتعدى ١٤٠ حرفًا أي ما يقارب بيتين مقتضبين من الشعر.
نصيحتي لكل مغرّد أن يقوم بتوثيق ما ينشره في المواقع التي هو مشترك بها او في موقعه الشخصي او في مسودة خارجية لديه سواء على جهازه أو من خلال ملفات يستخدمها. وآمل ألا تكون نصيحتي ترويجًا أو دعاية لموقع النداوي بقدر ما هي نصيحة محبّ ومقدّر لمشاعر الشعراء والموروث الشعبي بوجهٍ عام .
قد يعتقد القارئ أنني غير راض عن هذا الموقع بالعكس فأنا مع التقنية ومع التجديد، ولا أنكر تواجدي فيه ضمن زملائي الآخرين، وقد استفدت من تواجدي إيجابيًا من حيث التواصل مع زملاء فقدتهم منذ سنوات ونشر ما تهيض به قريحتي من أبيات.
تويتر @alnadawi1
رابط المقال في جريدة اليوم .. صفحة (في وهجير)
http://www.alyaum.com/News/art/50675.html
تعليق