إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علي بن سالم الكعبي .. والاقتباس الشهير ! بقلم مبارك الودعاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علي بن سالم الكعبي .. والاقتباس الشهير ! بقلم مبارك الودعاني

    علي بن سالم الكعبي .. والاقتباس الشهير !


    مبارك الودعاني ومعالي الشاعر علي الكعبي

    في ساحتنا الشعبية الخليجية يتكاثر من ينطبق عليهم المثل القائل (شنشنة أعرفها من أخزم) و هو لمن لا يعرفه على وجه الخصوص يضرب في الرجل الذي يشابه أباه في الطباع وغيرها و لكننا على عمومه نسقطه في مجالنا على بعض الفتية السفسطائيين الذين نقلوا عن أسلافهم المندسِّين في الساحة الإعلامية الشعبية أو لنقل المتطفلين عليها فشابهوهم في أطروحاتهم غير المؤصلة وأساليبهم اللا ممنهجة بل وتعدُّوا ما اختطه قدماؤهم في تزييف الحقائق ومحاسبة النوايا.
    لكننا معشر المهتمين والمتابعين لمخرجات الساحة الشعرية الشعبية لا تخفى علينا تلك المقاصد التي منها الوصولية أحياناً ولو من مبدأ “خالف تُعرف” وكذلك السطحية الفكرية والقشرية المعرفية, لأننا ندرك أن كل ذلك يدور في فلك .. شنشنة نعرفها من أخزم ... فما بال المشنشنين الجُدد ؟
    عاثوا في الساحة الشعبية الإعلامية ضاربين بعرض الحائط كل المسلمات الحقوقية للأدباء ناهيك عن مراقبة الله فيما يطرحونه من تشويش على الجماهير بتقديم المعلومة الخطأ والتحليل اللا مسئول المبني على الظنون أحيانا وتبادل وتمرير الأكاذيب بقصد أو لجهالة ...
    مؤخرا تنادوا لإثبات ما لا يثبت من خلال تناولهم قصيدة معالي الشاعر الإماراتي الكبير علي سالم الكعبي, وأحد الأسماء الشعرية المسيطرة ـ حاليا ـ تألقاً على الساحة الشعرية الخليجية, بتسليط الضوء احتجاجاً على تضمن قصيدته البيت المشهور لابن سرّار الشهراني:



    إن عشت يا راسي كسيتك عمامه
    وان مت يا راسي فدتك العمايم




    وهرفوا بما لا يعرفون !
    نسوا إن لم يكن تناسوا فناً من أروع الفنون الأدبية ألا وهو الاقتباس الذي أعتقد جازماً أن جُلهم لا يوجد في مخزونه الثقافي ــ إن وجد ــ شيء من هذا, ناهيك عن جهلهم المطبق لأنهم لا يدركون متى وكيف يكون الاقتباس؟ ولا ما هي فوائده على النص الأدبي أو على صاحبه الأصلي أو النص الأساس ؟
    وعند قراءتي الفنية والتحليلية للنصَّين وجدت البون الشاسع بين معنييهما, بل وبين تركيبتيهما البنائيتين من حيث القافية في الصدر، حيث التراثي مهمل والمعاصر مقيّد, ولو تعمّقنا في التحليل المقارن للمفردة لوجدنا أن لكلٍ من النصين مفردات تحمل صبغة جيله الكلامية ...
    وللتأكد من الآلية التي دعت الشاعر الكعبي لاقتباس هذا البيت تحديداً, و هل صدر عنه ما يوحي بأنه نسبه لنفسه؟ ورؤيته لكل هذا اللجج حوله .. لكل ذلك وغيره ومن باب سدّ الذرائع حادثت الشاعر فقال:
    (عند كتابتي قصيدتي كنت أعرف أن هذا البيت من الموروث الشعبي خاصة أن أبي كان يخبرني بأنه كان يسمع عمي يردده دائما قبل مبيته, فسألت أبي عن قائله فأكد لي على أنه لا يعرفه, ومع ذلك أخذ هذا البيت من اهتمامي الشيء الكثير لغزارة معناه ومتانة مبناه .. اقتبسته ولم أنسبه لنفسي بدليل أنني وضعته شاهداً في مطلع القصيدة لقوته ولنفض الغبار عن تاريخه وتخليداً لذكرى شاعره ولو لم أكن أعرفه ... أما ما أثير حوله فقد أعطى نتائج عكسية, سلبية لتوقعات مثيريه وإيجابية للنص ولشاعره...) انتهى !
    إذاً لماذا كل هذه الشنشنة ؟
    عزيزي القارئ .. أردت من ذلك تبيان الحقيقة والأخذ بيد المتابع لساحتنا الشعبية لآفاق التمعّن في كل ما يطرح عبر جميع الوسائط الإعلامية الشعبية, فليس كل ما يُسمع أو يقرأ أو يشاهد هو الحقيقة ولكنها الآراء القابلة للتمييز !
    مع انه علينا ككتاب مهتمين بهذا الميدان ألا نشوّه الحقائق ولو بحسن نية, فالقلم أمانة والتحرّي في الوصول للمعلومة وتقديمها بشفافية مسئولية ... كفانا نقلاً لكل شيء, فما بالك بمن يضخّمون اللا شيء وقدراتهم لا شيء ..
    لنعطِ كل ذي حقٍ حقه !
    وكل عام وأنتم بخير..

    بقلم - مبارك الودعاني

    wadanym@hotmail.com


    رابط المقال في جريدة اليوم صفحات (في وهير )
    http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13678&P=23
يعمل...
X