إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صالح الشادي والدهمان وسحايب فيصل و الدليهي وعايض الظفيري في تحقيق الأنباء الكويتيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صالح الشادي والدهمان وسحايب فيصل و الدليهي وعايض الظفيري في تحقيق الأنباء الكويتيه


    ما وجه الاختلاف بين شعراء الثمانينيات وشعراء هذا الجيل؟ وبرأيكم هل اختلفت ذائقة الشعراء أم ذائقة الجمهور؟



    الشادي: كان الشاعر يبحث عن متنفس لذاته في فتره الثمانينيات
    عايض : جيل الثمانينيات يستهدف المتلقي النخبوي
    سحايب: شعراء الثمانينيات قلة والآن شاعر المليون وألف شاعر في الساحة
    العوني: شعراء الثمانينيات اغتنموا ندرة المطبوعات
    الخطيمي: المبدعون تضرروا بسبب كثرة الشعراء وقلة الشعر
    المهاوش: شعراء الزمن السابق حاولوا نسف الماضي بكل ما فيه
    الربع: شعراء هذا الجيل يحاولون الوصول لتصفيق الجمهور عبر فراغهم
    الدليهي: جمهور الثمانينيات أقل والأجود في سلوكيات المتلقي
    نفاع: الجمهور الذواق موجود والشاعر الذكي موجود
    الظفيري: الذائقة موجودة لكنها تعاني وعكة صحية
    المسهلي: في الثمانينيات كانت هناك غصون مثمرة واليوم تفرعت
    الدهمان: شعراء هذا الجيل هم النخبة والجمهور 10%
    المحسن: الجمهور أصبحت ذائقته مثقوبة ويعشق التهريج
    هيثم السويط

    كلما واجهنا مجموعه من الشعراء وجدناهم يتغزلون في فترة الثمانينيات حتى لو كانوا لم يعاصروا هذه الفترة الذهبية للشعر والتي ترددت كثيرا على لسان شعراء الساحة الشعبية والتي كانت مضرب مثل للشعراء والجمهور المتذوق للشعر حيث كانت تضم التفرد والشعر الحقيقي بعصره الناري والتي تميز بها كثير من المبدعين ليكونوا مثلا لكل شاعر في هذا الجيل. هذا ووجهت «واحة الأنباء» سؤالها عن الموضوع الذي لامس جميع الشرائح العمرية من الشعراء، حيث نقف عند آراء مختلفة من وجهات النظر لنقترب الى أقرب وجهة نظر منطقية تقنع شريحة كبيرة من القراء، وسؤالنا كالتالي:

    الشاعر د.صالح الشادي كان أول المجيبين على سؤالنا، فقال: يكمن الاختلاف في الظروف العامة والبيئة السياسية والنفسية فقط بين المرحلتين، ولعل الاهتمام في فترة الثمانينيات كان يدور حول البحث عن متنفس أوسع للتعبير عن ذات الشاعر الذي يمثل مجتمعه، وكانت لغة الحداثة واسلوبية الترميز هي النمط الأكثر بروزا لدى المحدثين والمجددين، أما في هذه المرحلة فإن الشعراء قد اتجهوا إلى التعبير عن الذات التي تمثل الفئة، وعلت أصوات الفخر والتباهي، وعادت اللغة السردية المباشرة إلى السطح، هذا فيما يخص الخاصة من الشعراء وليس النظمة. أما عن الذائقة فهي مرآة تتأثر بالمحيط وبظروف النشأة، لذا فإن التغير عادة ما يعزى إلى بيئة ومناخ الشاعر.

    الشاعر مطيع العوني ربما اختلف رأيه فقال: ان شعراء الثمانينيات اغتنموا فرصة ندرة المطبوعات وأحيانا خدمتهم العلاقات الشخصية فيما بينهم وعدم توافر الفضائيات آنذاك التي خدمت الشعراء لهذا الجيل واللهث وراء الشهرة مما جعلت المتلقي قليل التركيز لكثرة الشعراء بالساحة الشعبية، وبالتالي أصبحت متنفس الكثير بعكس ما كان بالسابق حيث لا يوجد سوى الصحف والمجلات، فتجد الشعر الحقيقي، أما الآن فاختلف الوضع كثيرا مع كثرة الشعراء وكثرة القنوات الفضائية التي خدمت الشاعر وتعددت الأذواق بين الشاعر والجمهور، أما اختلاف الذائقة فالمتحكم بها الشاعر وليس الجمهور، والدليل ان الجمهور لا يلتفت إلا الى الأفضل من الشعراء، وإن غلبت بعض العنصرية والقبلية على ذلك إلا انها لا تكاد تذكر، أنا من المؤيدين لشعراء هذا الجيل المدهش وبقوة. لتعدد ثقافاتهم والتغيرات التي مرت عبر سنوات جعلت الشاعر مثقفا وكذلك الجمهور.

    الشاعر والناقد محمد مهاوش الظفيري: هذا سؤال مثير للجدل، وقبل الدخول على هذا التساؤل لابد من الالتفات إلى المرحلة الزمنية السابقة، حيث كان الشاعر النبطي في السابق، لاسيما الشاعر المهتم بالتجديد، يحلم بالخروج من عنق الزجاجة التي تتمثل بالموروث النبطي والحلم بخروج رؤية جديدة للشعر تختلف عن المتداول آنذاك، وهذا سببه تأثر أبناء ذلك الجيل بالأفكار اليسارية الرافضة للتقليدية والمؤمنة بمبدأ الحداثة بنطاقها الواسع، لهذا وجدنا أن عددا منهم رفض المواضيع التقليدية الموروثة كالمدح والفخر والهجاء، وذلك من أجل نسف الماضي بكل ما فيه، حيث تحول الشاعر النبطي إلى شاعر شعبي، أي أنه تخلص من الأنماط والمسمى بعد ذلك.
    اما شعراء هذا الجيل فهم نتاج لحركة ارتدادية في الوعي، وهي التي أشار إليها عبدالله الغذامي بالعودة إلى الأنساق الثقافية، حيث صار عدد من أبناء الحاضرة يفتخرون بأصولهم البدوية، وحرصوا على عودتهم إلى قبائلهم الأصلية، وهذا الوضع لم يكن على مستوى نطاق هذا الجيل، إذ أن عددا من جيل المجددين من الرواد قد عاد إلى تلك الأنساق القديمة من مدح وفخر وهجاء، وكأن هذا الجيل يعيش حركة ردة ثقافية، وعودة إلى المربع الأول الذي كان الجميع يتواجدون فيه.
    في حقيقة الأمر ان الشاعر المبدع الخلاق يكون بمنزلة النبي ـ مع فارق التشبيه طبعا ـ فالنبي يصنع أتباعه ويعمل إلى إيجادهم واختيارهم من بين الناس، وكذلك الشاعر المبدع، هو من يتعب على صنع جمهوره وإيجاد الأرضية المناسبة لهم.

    الشاعر عايض الظفيري لم يختلف رأيه كثيرا فقال: ان جيل الثمانينيات هم جيل «الرواد» فيما يسمى «الاعلام الشعبي» فكان لهم الأحقية بتشكيل ذائقة الجمهور حسبما يريدون، الآن تشعب الأمر أكثر ودخلت الفضائيات على الخط وتدخلت لإرضاء الكل أو «الشريحة الكبرى من المتلقين»، ومن هذا أظن ان ذائقة الجمهور اختلفت باختلاف الجمهور نفسه، فجيل الثمانينيات كان يستهدف «المتلقي النخبوي»، والآن أصبح الاعلام يستهدف «الأغلبية».

    الشاعرة الإعلامية سحايب فيصل: قبل ان نتحدث عن الاختلاف اريد ان اقول ان التاريخ يعيد نفسه فالادب العربي بعد جزالة الشعر الجاهلي ونفائس الشعر الاموي والعباسي مرت عليه فترة انحطاط وضعف تتوقعون ماذا عمل النقاد والشعراء في تلك الفترة؟
    مظاهرة ودعوة لاحياء عمود الشعر وتبني قضية العودة للشعر العربي الاصيل، ونحن الآن بصدد هذه الحملة ليعود الشعر الشعبي إلى مكانته الاولى. قبل شعراء الثمانينيات كان هناك شعراء السبعينيات الذين تعمقت جهودهم في الارتقاء بالشعر الغنائي، حيث كان قالبهم سلاسة المفردة والقيفان الرنانة، اما جيل الثمانينيات فكان هناك صدق في التعابير الوجدانية ووفاء في العاطفة واحترام في انتقاء الالفاظ واحترام احاسيس المرأة والاخلاص لها، وكان كل تجريف في الاحساس عفوي ونبيل وكان الشعراء قلة، اما الآن شاعر المليون والف مليون شاعر في الساحة. ملهمة والف ملهمة بديلة ايضا، قصائد التسعينيات تمثلت في الاحتراس وصدق النبرة نوعا ما.
    لكن في فتره 1997 و1998 تقريبا حدثت نقلة وتأجج في حداثة اللفظة، فبعد ان كان الشعر كلاسيكيا تقليديا زحف الى المدرسة التجديدية على يد الامير بدر بن عبدالمحسن الذي كان في السبعينيات والثمانينيات اكثر شاعرية ونبض ثم ظهرت الأنماط الاخرى من رمزية وسريالية وحداثة، لدي مثال لتحديد مفهومية هل اختلف الجيل ام الجمهور ام الشاعر؟ لدينا شاعر علم ومخضرم تابعت انتاجه الادبي وهذه نماذج لثلاث نصوص كل واحدة كتبت في جيل تقريبا او جيلين الشاعر القدير حسن الوطري

    قال في الثمانينيات:
    البارحة والعين عيت تنامه
    بسباب منهو داخل العرس شفناه
    وفي التسعينيات:

    بالعيد كلن راح يعايد عشيرة
    وانا اعايد بندقي والحراسات
    وفي عام 2002 تقريبا:

    خلك رحل واقفت ليالي ربيعة
    واللي بقا ذكرى وهرجات ومزوح
    تلقائية ـ صدق ـ حوارية جادة
    هناك ايضا من حافظ على قالبه الشعري ونهجه وهناك من تغير نمطه الاسلوبي بحسب متطلبات العصر
    شاعر الثمانينيات مازال موجودا في وقتنا الحالي، ولدينا كثير من الشعراء الجزلين الذين تعود ارواحهم لذلك العصر وهم من الجيل الحديث امثال سعد بن علوش ـ مشعل بن جريد ـ مشبب العاصمي ـ حمد الدليهي ـ ناصر الفراعنة ـ وغيرهم الكثير حافظوا على عمود الشعر مع تجديد الافكار النصية فقط
    ومع هذا ظهر تيار آخر في جيلنا الحالي ولهم نمطهم ومتابيعهم، هذا بالنسبة للمدارس الشعرية كيف اختلفت من جيل الثمانينيات الى وقتنا الحالي، ايضا اختلاف في الاعراف والمبادئ والمواضيع الشعرية اصبحت تعج بالتورم، فأغلب القصائد سيطرت عليها مدح الشاعر لشاعريته وانه شاعر الساحة ـ او تدور اغلب القصائد في التلويع والخيانات والصدمات ـ وتبدل الاحساس السريع ـ وتقلب الامزجة، البقاء للقوالب القديمة وتصفيق الجمهور للاصيل دائما، في الثمانينيات كان الشاعر يردد:
    علموه أني على عهد الهوى
    باقين مدام في عمري مدد:
    وشاعر هذا الجيل يردد
    تذكرني اتذكرك /تنساني/ انساك
    تحب لك غيري/ انا احب ثاني

    [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]


  • #2

    الشاعر والإعلامي حمد الدليهي: مدير مجلة حقائق السعودية ومدير مجموعة النداوي الشعبية له وجهة نظر يقول فيها ان شعراء جيل الثمانينيات شعراء الأزمات الشخصية والتلقائية في بناء النص التي تحكمه لغة تعتمد على التجارب واصول البيئة ويبقى الوعي منحصرا مما يجعل اغلب نصوص الشعراء لا يذكر في اغراضها خدمة المجتمع وتفتقد الخيال الواقعي ولكن يبقى جيل الثمانينيات له تركيز على الخروج بشيء في مضمون النص، اما الجيل الحالي فاضاف الترابط والتماسك في النصوص وأتى بالدفتين دفة الموضوع في النص ودفة الشعر والتوازن والقوة وتوظيف المفردات بدلالات دقيقة ووعي ومنطق وعقلانية واتقن الترميز بعيد عن التجنيح الخيالي غير الواقعي وأثبت ان أساسيات الخيال من تصوير الشاعر بعدسته، وباستطاعة الجيل الحالي ان يقدم تجربة شخصية وعلى فئة تمر بالتجربة نفسها ويتجنب تكرار المفردات التي تغني عن بعضها البعض في سياق تركيبة النص ويتجنب الاستطراد والتنقل إلى موضوع آخر لا يلزم ان يتم التنقل له وان حدث فهو قلة لدى بعض الشعراء من الجيل الحالي وتميز شعراء الجيل الحالي بالحضور المنبري واجادة التفاعلات الحركية امام الجمهور، واما جمهور الثمانينيات بكل تأكيد اقل من الجيل الحالي وليس الأفضل بالادراك من الجمهور الحالي لكن كان الأجود في سلوكيات التلقي.

    الشاعر العماني مسلم المسهلي: اولا شكرا على توجيه الدعوة للمشاركة، من وجهة نظري الاختلاف هو ذلك الامتداد المتفرع الذي يحصل اليوم. في الثمانينيات كانت هناك مجموعة غصون مثمرة واليوم تفرعت هذه الغصون إلى غصون اكثر وأبعد وهي ايضا تثمر وطعم الثمرة (الشعر) حلو عند البعض وأقل حلاوة عند البعض الآخر، وهذا شيء صحي لكون أن كل شيء له محبون وله معجبون وله كارهون، وهذا ايضا شيء صحي ويعطي التنوع في الاذواق طعما آخر نحتاج إليه من أجل الاستمرار والتفرع المستمر. في النهاية الشعر عبارة عن بذرة والشعراء هم الزراع والرعاة لهذه البذرة التي ربما لن تتوقف عن الإنتاج إلى ما شاء الله، تقبل شكري الجزيل.

    الشاعر فالح الدهمان: في الثمانينيات لم تكن هناك مساحة اعلامية كالمساحة المتاحة الآن من وسائل اعلامية متعددة تبحث عن المادة وأي مادة لملئ الفراغ الذي تعانى منه، الأمر الذي جعل أي شاعر بامكانه الظهور من أول قصيدة يكتبها مهما بلغ مستواها من التدني، هذا الجيل أغلبه جمهور شعر وليس شعراء أما في الثمانينيات، فلم يكن هناك سوى صفحات شعبية تعد على أصابع اليد الواحدة بينها صفحة واحدة جادة يعدها ناصر السبيعي ذلك قبل ظهور المجلات الشعبية وأذكر أنه كانت هناك مطالبات بايجاد برنامج اذاعي يعني بالابداع الشعبي، والآن يكاد يكون لكل شاعر منتدى الكتروني ولكل معد صفحة شعبية سابق قناة فضائية لا تعنى بالابداع الشعبي الذي كانوا يطالبون باطلالة له من خلال الاذاعه لا تتجاوز نصف ساعة.
    الاعلام لعب دورا كبيرا، الا انه في الثمانينيات لم يكن يقدم سوى الجيد للشعراء فقط، أما الآن فالجمهور هو الشاعر فتجده في كل مساحة اعلامية مرئية وورقية مقروءة ومسموعة، ناهيك عن الشبكة العنكبوتية، وأعتقد ان هذا الارضية الاعلامية الشاسعة بفضائها الاعلامي الواسع خلطت بين الغث والسمين، بالاضافه الى غياب الناقد الذاتي لدى شعراء هذا الجيل والذي كان موجودا في شعراء الثمانينيات وله دور كبير في أن يصبح الجميع شعراء اعلاميين، وأيضا المسابقات الشعرية التي تمنح الضوء والشهرة والمكافآت على حساب الشعر أدت الى خلق ذائقة جديدة مشوهة، ولا أعتقد أن هناك وجه اختلاف بين شعراء الثمانينيات وشعراء هذا الجيل فقط هي الظروف التي تغيرت وأرى في هذا الجيل شعراء نخبويين أفضل بكثير من شعراء الثمانينيات الا أنهم ضاعوا لأن جمهور النخبة لا يشكل سوى 10% من الجمهور المتعدد الأذواق.

    الشاعر عقاب الربع كان له رأي، إذ قال: ان شعراء الثمانينيات على الرغم من عدم وجود القنوات الفضائية ألا أنهم حفروا أسماءهم في أذهان الجمهور من خلال القنوات الأرضية التي تهتم ببث البرامج الشعرية ومن خلال الصفحات الشعبية النادرة التي تهتم بالشعر، وكانت متابعتهم بلهفة مع عدم وجود دواوين صوتية أو مقروءة لأغلبيتهم، وأيضا كان اهتمامهم بالصور الشعرية أما الصور الشخصية فغالبا ما تكون 4 = 6، واهتموا بالسهل الممتنع الممتع ولم يكن بينهم أي كبر وتعال وان كانوا هناك فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، أما شعراء الجيل الحالي فبعضهم اهتم بكل شيء ألا الشعر وحاول البعض منهم أن يصل الى تصفيق الجمهور في لحظة فارغة ولم يحاولوا الاستقرار في الأذهان على الرغم من كثرة القنوات الفضائية والصحف والمجلات لدرجة أنها تذكر بـ «زحمة يا دنيا زحمة» وأصوات نشاز وتخاف أن تصاب ذائقتك بنبرات أصوات صديقة، وأستعرب من الذين يبلون بلاء سيئا في أن يصبحوا فتيان غلاف، ولا أستغرب أن احترف أحدهم في دور عرض الأزياء، الجمهور عاوز كدا وهذا أدى الى أن الشعراء «يعملوا كل حاجة» حتى يرضون الجمهور وأول الأشياء تتغير كتاباتهم بالرغم من أن الشاعر أداة مؤثرة على الجمهور لكنه أصبح متأثرا بالجمهور فلكل مؤثر استجابة.

    الشاعر خلف الخطيمي: كانت اجابته عشرون عاما كفيلة بان تصنع الاختلاف في المفردة والتفكير والاولويات وان لم يكن هناك اختلاف سيكون الجمود والركود المجتمع تغير والسلوك تغير وتغيرت ادوات الاتصال واتسعت رقعة المشاركة وانفتحت الابواب للجميع، واصبح الشعر عاملا من عوامل انتشار الشاعر واصبح الشاعر اكثر من شاعر بل مؤدىا في التعبير والحركة، ففي الثمانينيات الذي يرفع الشاعر هو الشعر، اما الآن فاكثر من عامل غير الشعر لاشك ان الفنيات والطرح الآن اكثر رقيا واكثر رؤية وارتقاء في المفردة والفكرة، الا ان الكثير من المبدعين الآن تضرروا بسبب كثرة الشعراء وقلة الشعر واصبح تصنيفهم واحتسابهم ظلما على السواد الاعظم من ابناء جيلهم، وهذا الامر انعكاس واقع اجتماعي لغياب المرجعية في جميع اشكالها سواء المرجعية الثقافية او الادبية او حتى مرجعية الحكمة واتخاذ القدوة، فالمبدع الحقيقي مظلوم من المجتمع والاكثر ظلم هو عدم العدالة في احتسابه وتصنيفه مع الاخرين فشعراء الثمانينيات قلة ومن السهل فرزهم وتصنيفهم وترتيبهم حسب ابداعاتهم وقوة تفكيرهم وطرحهم، فلذلك برز من برز واختفى من اختفى.
    اما عن الذائقة فهي واحدة، فالشاعر نتاج جمهور ومجتمع الا ان يأتي شاعر ظاهرة يطوع الجمهور ويسحب الجميع الى بساطة، ويؤسفني ان اصرح وان اعلن بأن الجهور على الاغلب سطحي يعجب بالفلاشات والاضاءات البراقة، وهناك حقيقة علمية ان المبدع الحقيقي لا يمتلك على الاطلاق ادارة الذات وتسويق الابداع، وهنا تكمن المشكلة في عدم البروز مما يفسح المجال لسيطرة الذائقة الجماهيرية على شعراء الجمهور، فبكل صراحة الوضع والمنظر العام لكل شيء مشوه ويحتاج الى ارادة وقرار.

    الشاعر نصار الظفيري: الاختلاف يقع على الاثنين الشاعر قبل أن يكون شاعرا فهو متلق فمن الطبيعي أن يتأثر بما حوله فالتحويلة التي حصلت أثرت على الشاعر كمتلق وانعكس هذا التأثر عليه كشاعر، وأضف إلى ذلك ما تريده القنوات من بعض الشعراء لكي يسوق لهم وبعض الشعراء يتمنى الظهور اعلاميا حتى ولو كان ذلك على حساب الشعر والجمهور. أما الجمهور فهو مرآة المجتمع فهو يعكس ما يحصل في الساحة وخارجها أما الذائقة فهي موجودة ولو اختلفت قليلا لكن هذا لا يعني أنها اختفت فنحن نعتبر هذا الحاصل ما هو الى وعكة صحية.

    الشاعر خالد المحسن: بلا شك ان الذائقة اختلفت جدا واصبح المبدعون في ذاك الوقت 80 شاعرا عاديا في هذه المرحلة ولا يستطيعون مواجهة شعراء هذا الجيل والدليل في الامسيات الشعرية نادرا ما ترى اي شاعر من جيل الثمانينيات مشارك والعصر الذهبي الذي مر على جيل الثمانينيات باق بذكرها فقط ومحاولة البعض منهم التواجد في الوقت الحالي لن تجديه وسوف تضعفه وتجعله في الصفوف الاخيرة وكل هذا يقوله الوقع، الآن الجمهور اصبحت ذائقته مثقوبة ويعشق التهريج والضحك اكثر من الابداع لذلك تكون تجربة جيل الثمانينيات مع هذا الجيل غير مجدية والسبب الرئيسي في انتكاس واضطراب الذائقة بعض شعراء هذا الجيل المهرج، واسمح لي ان اقول لك هذا البيت حتى تعرف ان وجهة نظري سابقة وليست جديدة:

    جيل 80 فيه 2000 ضرقامي..
    واليوم مليون شاعر رايح (ن) فيها

    الشاعر عوض نفاع: قال أعتقد شخصيا أن الاختلاف بمعنى الاختلاف لا يوجد بشكل ملحوظ باستثناء وسائل الاعلام التي أتيحت بشكل لافت وكبير لشعراء الجيل الحالي، بمعنى أن شعراء جيل الثمانينيات لم تتوافر لهم هذه الأضواء المتوافرة للجيل الحالي بل العكس لأن جيل الثمانينيات تعب في مسألة النشر التي كانت محصورة على صحيفتين ومجلة واحدة وربما يتم النشر له أو لا يتم وبعد ثلاث أو أربع سنوات من النشر إن تم العطف عليه يقومون بعمل حوار له مطول، أما الآن فلا توجد مقارنة لأن الشاعر أو ظهوره أصبح من خلال لقاء على قناة فضائية لمدة ساعة ونصف أو ساعتين.
    وبخصوص الذائقة لا أعتقد أن هناك تغييرا لأن الجمهور يستمع للجميع سواء كان شاعرا جميلا أو شاعرا عاديا وهنا يتم الحكم والمتابعة إن كان هذا الشاعر يستحق المتابعة والانتظار لما يأتي به من شعر أو لا يستحق والتواصل أمر مهم، أعتقد أيضا أن فرص التواصل باتت أفضل وأسرع ولكن الجمهور الذواق موجود والشاعر الذكي موجود ولكل منهما طريقة في إيصال ما يريد من شعر ولا أخفي أن هناك شعراء كبارا في مشوارهم وتاريخهم وأسمائهم ومنذ دخولنا للساحة ونحن نتابع ما يقدمون، لكن عندما توافرت لهم الوسائل الاعلامية لتقديم ما لديهم بأصواتهم لم نجد المتعة التي وجدناها ونحن نقرأ لهم لأن مسألة القبول مسألة أساسية وهي هبة من الله العلي القدير لا يتدخل فيها أحد لا الشاعر ولا الجمهور.



    رابط الموضوع جريدة الأنباء
    http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=84816&z=76

    رابط الموضوع على صفحة الواحة في ملف ( PDF )
    http://www.alanba.com.kw/AnbaPDF/New...ha31122009.pdf
    [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

    تعليق


    • #3
      تسلم يابوفيصل على المتابعه

      والشكر الجزيل للأخ هيثم السويط المعد لملحق الواحة في جريدة الأنباء ويستحق الأشاده على مايبذله من جهد .

      تقديري واحترامي الشامل
      h.al.dolehy@hotmail.com

      تعليق


      • #4
        علي بن مسفر



        كل الشكر على المجهود الجميل والموفق


        لاهنت

        تحياتي
        سعادة الرجل الكرامه بدنياه *** لو ماعليه الا سمايل هدومه

        تعليق


        • #5
          لاهنت يا علي


          متابعه منك وتواصل مع الجميع لاعدمنا جهودك


          تقديري واحترامي


          اخلاء مسؤليه ظهرت في بعض المنتديات انتحال لاسمي والمشاركه به
          قلم / سحايب فيصل النقدي والشعري على نطاق الانتر نت لا يكتب الا في منتدى النداوي فقط ومنذ سنوات ولا يتجول في أي منتدى اخر

          تعليق


          • #6
            تسلم يابوفيصل جهد يستحق التقدير لاهنت
            [align=center]قناة شاعـــر نجد... هنــا
            .
            .
            مدونتـــي.
            .
            ديواني الرسمي "منتزه الحرف" في شبكة الشعر كتابي وصوتي
            [/align]

            تعليق


            • #7
              على

              لاهنت

              على الجهود المبذوله

              تحياتي
              [align=center][/align]

              [blink] ديواني [/blink]

              رابط برنامج همس السهارى ( اذاعة الكويت )

              http://www.mojalgala.com/arabic_radi...wait_live.html

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حمد الدليهي مشاهدة المشاركة
                تسلم يابوفيصل على المتابعه

                والشكر الجزيل للأخ هيثم السويط المعد لملحق الواحة في جريدة الأنباء ويستحق الأشاده على مايبذله من جهد .

                تقديري واحترامي الشامل
                هلابك يابوسعد ولاهنت
                [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

                تعليق

                يعمل...
                X