قراءة في كتاب - 1-

______________ ح _______________

__________ حسين الصايغ __________




هو حسين بن موسى لقب بالصايغ بالنظر الى مهنة والدة فقد كانوا ممن يشتغلون بصياغة الذهب .. ولد حوالي سنة 1300 هـ وتوفي سنة 1358 هـ على وجه التقريب من شعراء الاحساء المشهورين عاصر شعراء بارزين كثيرين امثال الهزاني ، وابن عفالج وقد كان شاعراً متمكناً برع بالغزل وعرفه الناس كشاعر غزلي رقيق ..

له مساجلات كثيره مع شعراء عصره الا ان ظهوره في زمن ظهر فيه الشعراء الافذاذ ممن ذاع صيتهم قد أخر شهرته بعض الوقت .. فقد كانوا هم شعراء الساحه حتى وفاتهم ..

من اشهر غزليات شاعرنا هذه الابيات من قصيدة يقول فيها :

ياهل العقول الراسخة وأهل الالباب
.. .. .. ما رأيكم فيمن بسهم الهوى صيب

تغرز وله عند غضات الاشبـــــــاب
.. .. .. لا يلتفنه بالكفـــــــــوف المخاضيب

أو باللواحظ سمهريــــــات الأهداب
.. .. .. أو بابتسام ثغورهــــــــن المشانيب

أو بالجفا والهجر من غير الأسباب
.. .. .. لا ينشن بحشاي خمـــس المخاليب

في سنة العشاق ما هــــــو بمرتاب
.. .. .. أبدت شؤونه بالغـــــــرام الأعاجيب

_________________________________________________

معاني الكلمات :

غضات الاشباب = صغيرات السن ، الثغور المشانيب = الفم الصغير


والى شاعر آخر ...


الكحيلة

______________ ح _______________

__________ حسين بن باني __________



هو حسين بن باني الكثيري من (( ال كثير )) من " بني لام " ، كان الشاعر في وقت من الاوقات أميراً لمنطقة (( مسكه)) في القصيم وقد اشتهر بجوده وكرمه فقصده الناس ضيوفاً وطالبي حاجة وكان شهماً كريماً لا يمنع أحد .. وعلى هذا ذاع صيته في جزيرة العرب وقصده من لا يعرفه من الناس .. وقد اشتهرت له القصيدة التالية التي يوصي بها ولده (( حشر )) فيحثه على القيام بواجب الضيوف ليسير على نهجه ..

وقد ذكر الشيخ منديل الفهيد القصيدة واسم الشاعر في أكثر من مناسبة ولم يذكر عن حياته شيئاً وكغالبية شعراء النبط لم يعتن أحد بتدوين شعر شاعرنا فضاع جله ..

أما قصيدتة المشهوره فمنها هذه الابيات ..

يا حشر ولم طبخةٍ للمسايير
.. .. .. قبل يروحون المساييـــــر عنا

أدغث لها وإلها على الله تياسير
.. .. .. للهيل حط وكثـــــــــره لا تونا

كان أقبلوا من خشم كبشه إلى النير
.. .. .. أبيوتهم يم الخنابـــــــــج تبنا

وجونا على هجنٍ سوات السنانير
.. .. .. يبغون زاد القصر والعلم منا

قصرٍ لنا بين الهضاب المزابير
.. .. .. لا بد ما نفنا وهن يقعـــــــدنا

ولابد من قبرٍ عليه الحفافيـــــر
.. .. .. وتذكر بما سويت يابو مهنـا

__________________________________________________

معاني الكلمات :

ولم = جهز ، المسايير = الضيوف ، أدغث = اكثر ، لا تونا = لا تتاخر ، المزابير = جمع مزبور ( مرتفع )



وشاعر آخر بتظاركم ..


الكحيلة

______________ ح _______________

__________ الحسين بن علي __________

هو الشريف الحسين بن علي الهاشمي يتصل نسبه بالخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من بني هاشم من قريش وكفاه فخراً أن جده رسول الله – ص –

هو جد جلالة الملك الحسين بن طلال بن عبدالله بن الحسين بن علي ملك الاردن سابقا رحمه الله .. وقد كان ملكاً للحجاز في ذلك الوقت ..

تاريخة السياسي حافل ولا يحتاج لإعادة كتابته فقد نال من اهتمام كتاب التاريخ ما هو أهل له .. والمجال هنا لتسليط الضوء عليه كشاعر نبطي علم نظم الشعر النبطي وأجاد .. ومن قصائده هذه القصيدة التي نظمها قبيل مغادرته مكة المكرمة سنة 1309هـ وقد عز عليه فراقها فتمثل هذه الابيات :

يا مل قلبٍ بــــــه هواجيس وأفكار
.. .. .. أمسى يكايلها بصـــــــــــــاعٍ ومدّا

عذَ ولا عذَر ولا جالــــــــــه أزمار
.. .. .. مثل الغريق اللـــــــــي بحبله تجدّا

نجلي ولا نرضى الهوينا ولا العار
.. .. .. ونجوز عن ماهـــا ولو كان شهدا

على توال العـــز نرخص بالاعمار
.. .. .. وبأيماننا المصقول لطّــام الأعداء

ما عزلونا عنه بمجــــــار وأمجار
.. .. .. معزوزةٍ محد عليهــــــــــــــا تعدّا

يومن بعض الناس قد عزّل أمرار
.. .. وأمسى يعانــــــــــــي كل همٍ ووجدا



والى شاعر اخر ..


الكحيلة

______________ ح _______________

__________ حمد المغلوث__________



هو حمد بن عبداللطيف المغلوث .. من مشاهير شعراء النبط في جزيرة العرب أمتاز شعرة بصدق العاطفة وجزالة المعنى وعذوبة الألفاظ وقوة التعبير .. شاعر غزلي من الدرجة الأولى رقيق تغزل فأجاد وتوجد فحرك الوجدان ..

ولد شاعرنا المغلوث بالاحساء حوالي سنة 1282 هـ حسب بعض الروايات وعاش بداية حياته فيها ثم انتقل الى الكويت طالباً للرزق فمارس العمل التجاري فيها حيث كان له دكان في سوق الكويت لاصلاح وبيع السلاح ..

ومن الكويت انطلقت شهرته كشاعر غزلي كبير ردد الناس أشعاره وتغنوا بها .. ورغم شهرته الكبيرة بالغزل الا انه كان شاعراً متمكناً كتب في مختلف أغراض الشعر النبطي أجاد فيها إلا ان شهرته في الغزل كانت منفذ الى قلوب الناس فعرفوه واحبوه بها ..

جمع له الأديب عبدالله الدرويش بعضاً من أشعاره في ديوان اسماه ( ديوان الشاعر حمد المغلوث ) وبالرغم من ان الديوان لم يشتمل على جل قصائد شاعرنا الا أن أعداد الديوان يعد مكسب كبير وجهد مشكور فبالرغم من قلة المصادر وندرتها ووفاة اكثر الرواة الذين حفظوا شعر المغلوث إلا أن الجامع قد حفظ لشاعر كبير ما تبقى من تراثه قبل ان يضيع كغيره ممن لم يعتن أحد بجمع تراثهم ..

يقول عنه الدرويش : اتسم شعره بالجودة والمتانة وسهولة اللفظ وخلوه من التعقيد وكان رصين العبارة سريع البديهة ونظم في مختلف فنون الشعر وله قصائد كثيره ذاع صيتها وتغنى بها الناس في الكويت والجزيرة العربية بسبب غزارة الوصف فيها ورقة معانيها ..

وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر رائعة بالغزل يقول :

يا عيـــــــن هلي ذارف الدمع سفاك
.. .. .. وابكي وهاتي ما خفا من عباير

ياعين لا تبكين هـــــــــــــذا ولا ذاك
.. .. .. إلا ولا فرقا الاهــــــل والعشاير

ابكي على سمح النبا سمح الاسلاك
.. .. . اللي عليه معـــــوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيــــــــه دكاك
.. .. .. والحال منـــي خلصت بالحساير

كني ربيط الروم فـي وسط الاشباك
.. .. .. والا كسيــــــــر موجعته الجباير

قدم العرب غادي بشـوشٍ وضحاك
.. .. .. والكبد يصــــلاها لهيب السعاير

ومن شعر المغلوث بالحكم قوله من قصيدة له :

حلات الفتى لا رام تدبيـــــــــر حاله
.. .. .. يقوس المعاني والقياس ثبات

لا يعتني بأمرٍ وهو يـــــــــدري انه
.. .. .. اتلاه يرث للوشـــــــــاة شمات

فكم واحدن تلقاه فـــــــي زي عاقل
.. .. .. وهو ثور لكنة عليـــــــه عبات

أنا اقول من يكرم يرجــــــى القضا
.. .. .. أجل عنك طيبة ماعليـــه حلات

كما مقهويٍ بالسوق لا صب يرجي
.. .. .. مقابيل فنجالـــــــــه تجيه زتات

حلاة الفتى يكرم ويوري بشــــاشه
.. .. .. وما فات من طيبــــــة يعده فات

وقد نظم المغلوث روائع غزلياته الغنائية على مختلف اشكال النظم فاجاد في نظم الفنون والسامريات والزعيري وغيرها..

توفي شاعرنا بالكويت سنة 1349 – 1931 م .



وشاعر اخر بنتظاركم



الكحيلة