السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
خطائين شائعين في القافيه .
من خلال متابعتي للكثير من مواقع الشعر وعلى رأسها الندواي تبين لي خطائين كبيرين يقع فيها الكثير من الشعراء سواً كانو مبتدئين أو حتى كبار ولا أدري هل هو جهل منهم أم عدم إلتزام باساسيات القصيده وتأتي كل الردود بالإطراء دون ذكر هذه الأخطأ ليستفيد منها من يجهلها وهنا أضعها بين أيديكم وهي من بديهيات الشعر التي يجب أن يلم بها كل شاعر . .
الخطأ الاول هو :
لزوم ما لايلزم في القافيه ويعني هذا الكلام :
إذا ألزم الشاعر نفسه بقافيه معينه في البيت الاول والثاني فإنه يجب عليه الإلتزام بها حتى نهاية القصيده سواً كانت حرفين أو ثلاثه أو أكثر .أما أن يلزم نفسه بها في بداية القصيده ثم يخرج عنها في المنتصف أو أخر القصيده أو أحد الابيات فهذا خطأ وإخلال بمقومات القصيده وفي نظري لا تعتبر قصيده مكتمله .
الخطأ الثاني :
هو ما أعتقد أن الكثير يجهله وما يسمى في الشعر الفصيح بالإقواء وينطبق على الشعبي أيضاً .
والإقواء: هو إختلاف حركات حرف الروي, فتارة يأتي بالنصب وتارة بالرفع اومشدّدا وغير مشدّد وهكذا, مثال: \” ربّي , يلعبّي, نبي, يطربي… الخ.علماً أن هذه النقطه مقتبسه من موضوع في القافيه للأستاذ سعيد الحمالي .
ويعني هذا في نظري إذا أختلفت حركة حرف الروي مثلاً في بيت مشدده ثم تأتي في البيت الثاني بدون تشديد فهذا خطأ في القافيه بل يعتبر في نظر شعراء الشعبي إختلاف في القافيه مما يجعل القصيده تخرج عن مقوماتها الأساسيه .وإن كان الإختلاف في عدد من الأبيات المتباعده فإنه يسمى إصراف وهو نفس الخطأ ، وكذلك في القافيه الساكنه التي يعتمد على حرف واحد في القافيه يجب الإلتزام بنفس الحركه الساكنه في جميع الأبيات،، حتى وإن كان في الفصيح يعتبر عيب في القافيه ولكنه في الشعبي في نظري خطأ لايجب أن يحدث في القصيده أبداً ..علماً أن هناك شعراء كبار أميون ولكن لم يقعو فيها لإعتمادهم على الحس السمعي المتميز في الإقواء..
شكراً لكم
كتبه / عبدالله بن شايع الزهيري