مهرجان دبي الدولي للشعر… ألف شاعر، لغة واحدة
نبذة عن المهرجان
مهرجان شعري عالمي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 23 حزيران 2008.
يقام المهرجان في دبي تحت شعار “ألف شاعر، لغة واحدة” ويستضيف على مدى خمس سنوات ألفاً من شعراء العالم، ليشاركوا في فعاليات تتضمن أمسيات شعرية، وندوات، وورش عمل، وملتقيات وفعاليات أخرى عديدة. تعقد الدورة الأولى من المهرجان في مارس 2009.
شعار المهرجان.. معان ودلالات
من خلال شعار “ألف شاعر، لغة واحدة”، يعبر المهرجان عن رسالة إنسانية المضمون، إذ يصبو إلى رفع راية الشعر عالياً بوصفه لغة التخاطب الأرفع مكانة والأكثر شفافية ونقاء بين مختلف الألسن، في مكان يجمع بين شاعرية الصحراء ورومانسية البحر، بين جموح العمران وطموح الإنسان، وبين عبق التاريخ وآفاق المستقبل الرحبة.
ألف شاعر، لغة واحدة.. عبارة تجسد الارتباط الأزلي بين التنوّع والتلاقي كوجهين لحقيقة وجودية وإنسانية واحدة. بهذه العبارة يفتح المهرجان أبوابه لشعراء العالم، كي يتواصلوا فيما بينهم بلغة تسمو على كل ما هو آنيّ وطارئ، لغة تبدد الحواجز بين الإنسان والإنسان، ويتفيّأ البشر جميعاً ظل مفردتها الجميلة.
ألف شاعر في دبي يلهجون بلغة القصيد.. تلك التي تسمو على كل تضاد أو فرقة، وتنساب بحرية تامّة إلى أعماق الوجود الإنساني.. إنها لغة المعرّي وبودلير.. الخيّام وطاغور.. السيّاب وأكتافيو باز.
رسالة المهرجان
يسعى مهرجان دبي الدولي للشعر إلى تحقيق التواصل الإنساني عبر الشعر بوصفه لغة فائقة الشفافية توحّد المشاعر الإنسانية في أجواء مفعمة بالقوافي والموسيقى، وغديراً رقراقاً ينبع من أعماق الروح ويتدفق في الأوصال كنسغ للحياة، غير مفرّق بين لون ولون، بين عرق وعرق، تماماً كما هي المسؤولية الإنسانية في أرقى تجلياتها.
بهذه المبادرة العالمية تتشرف دبي، حاضرة الثقافة العربية، بأن تفتح أبوابها أمام ضيوفها الشعراء الآتين من أنحاء العالم.. لتلقاهم على ما اعتادت عليه العرب من دفء الترحاب، ورومانسية الشعر، ومذاق القهوة العربية، وأمسيات السمر، والرحابة المستمدة من الصحراء.
أهداف المهرجان
· تأكيد دور الشعر كقناة للتواصل والتفاعل بين ثقافات العالم المختلفة
· ترسيخ المكانة العالمية لدبي كملتقى للثقافات الإنسانية التي تتحاور في إطار من الاحترام المتبادل والفهم المشترك
· إحياء مكانة الشعر في الثقافة العربية باعتباره ديوان العرب
· دعم الشعراء العرب عبر إتاحة فرصة التلاقي المباشر بينهم وبين شعراء العالم
· التشجيع على ترجمة الشعر من لغات العالم إلى العربية وبالعكس
دورة 2009
تاريخ المهرجان: 4 – 11 مارس 2009
مكان المهرجان:
المقر الرئيس: مسرح مدينة جميرا – دبي
الأنشطة الأخرى ستكون في مدينة دبي للاستوديوهات، والنوادي الثقافية، والمدارس، ومراكز التسوق
دبي.. حاضنة مهرجان الشعر
طوال قرون مرت على هذه البلاد، شكل الشعر أداة مهمة وأساسية عبر بها الإنسان عن هواجسه وهمومه ورغباته وحاجاته. ولذا يمكن القول إن قروناً من الشعر تقطن في طيات الرمال وأمواج البحار والخلجان في هذه المنطقة، وانتقلت في ما بعد إلى عالم الأبراج وناطحات المستحيل، فكان الشعر “ديوان الإمارات” مثلما هو “ديوان العرب”، ديوانا رسم فيه الشعراء تاريخاً وجغرافيا وحكايات، ووضعوا قصص الحب والشقاء، وملاحم الصياد والرعي، وصراع البقاء والتحولات.
وفي نظرة سريعة إلى ما تحقق، نجد أنه إنجاز يقارب المعجزة، فقد حققت التجربة الثقافية في دولة الإمارات عموماً، وفي إمارة دبي خصوصاً، حضوراً ثقافيا باهراً على المستويين العربي والعالمي، وذلك عبر مشاركاتها المتميزة في مجالات ثقافية متعددة، سواء على صعيد الشعر والأدب أو الفن التشكيلي ومعارض الكتاب وسواها من الأنشطة والفعاليات الثقافية، وقد جاء هذا المنجز الثقافي خلال فترة وجيزة وقياسية إذا ما جرى قياسها بالتجارب المشهودة والمعروفة إقليمياً وعالمياً.
لهذه الأسباب، وللأسباب التالية أيضاً، يمكن اعتبار دبي مكاناً مثالياً لإقامة مهرجان دبي الدولي للشعر:
· تتمتع دبي بالاستقرار والانفتاح الثقافي، وتمتلك بنية تحتية تسمح بالابتكار والتطوير في مجالات الفنون والثقافة، ومن بينها الشعر
· بفضل التطورات الاقتصادية والثقافية الكبيرة التي حدثت وتحدث في دبي فإن بمقدور الإمارة أن تصبح مركزاً للاحتراف في علوم الفن والثقافة المختلفة
· يأتي مهرجان دبي الدولي تكريساً لنجاحات دبي في استضافة المؤتمرات والمهرجانات، إذ اكتسبت دبي سمعة طيبة بإقامتها مهرجان دبي السينمائي الدولي والمؤتمرات الاقتصادية والفكرية العالمية
· بالنظر إلى المكانة العالمية الرفيعة التي حققتها دبي، فإنها تستطيع أن تكون مركزاً عالمياً للثقافة والفنون
· إن إقامة مهرجان دبي الدولي للشعر يخدم أهداف دبي في إقامة جسور التواصل الثقافي والحضاري مع العالم
· تتمتع دبي بموقع مركزي بين قارات العالم، وهي إحدى أكثر الوجهات أمناً