كيف تكتب القصيده ( دراسه مستوفاه )


كيف تكتب القصيده ( دراسه مستوفاه )



من كتاب كيف تبدع القصيده ) للمؤلف الزميل عبداللطيف الوحيمد ..
منشور باذن وتصرف رسمي ( من المؤلف )
الحقوق محفوظة للمولف ولصحيفة النداوي ..

تحذير :: هذه الماده نشرت حصريا وطبعت لصحيفة النداوي ونحذر من نشرها في موقع آخر بدون اذن رسمي من مجموعة النداوي

يجوز وضع ارتباط لها من اي موقع ويجوز نشر جزء منها شريطة ذكر المصدر ووضع رابط الموضوع . كما هو

http://www.alnadawi.com/inf/articles.php?action=show&id=30
_________________________________________________________________

___________________________________________________

_______________________________

[ALIGN=CENTER]ما هو الشعر؟[/ALIGN]
كما إحتار علماء النفس في فهم غموض النفس البشرية وتفسير ظواهرها تفسيراً قاطعاً رغم كثرة النظريات والدراسات التي عجزت عن سبر أغوارها وإدراك كنهها فقد إحتار المتخصصون كذالك في تفسير ظاهرة الشعر تفسيراً حاسماً وتحديد تعريف جامع لوصفها يصطلح عليه الجميع ويركنون اليه كتعريفٍ حاسمٍ لماهية الشعر وحقيقته حتى الشعراء أنفسهم فشلوا في ذالك رغم تمخض الشعر عنهم ذلك لأن الشعر وليد النفس الإنسانية ذاتها.
لذا فإن كل التعريفات والفلسفات التي قيلت عنه ما هي الا مفاهيم فردية تصور وجهة النظر الشخصية لصاحبها وهي في مجملها رغم تباينها لا تتعدى في الواقع السطح لحقيقة الشعر وماهيته أما باطنه وكنهه فلا يزال في مجاهل الغيب وما سوف نورده هنا من تعريفات ما هي إلا آراء لكوكبة من الأدباء والشعراء وقفنا عليها من خلال قراءتنا المحدودة في بعض الكتب الأدبية ومما مر بنا ما يلي:
الشعر: في ما هيته الحقيقة تعبير إنساني فردي يتمدد ظله الوارف في الإتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميتها…
د.إحسان عباس
الشعر: ظاهر إنسانية لا يحد بدايتها تاريخ معين ولعلها وجدت منذ وجد الإنسان على ظهر البسيطة وهو مرآة تعكس الحياة بكل ما فيها من مفارقات ومتناقضات وهو تعبير عن إحساس وخلجات النفس تجاه موثر خارجي إستنبطه الشاعر فأثر عاطفته واصطبغ بوجدانه…
يوسف أبو سعد
الشعر: ليس الشعر إلا وليد الشعور والشعور تأثر وإنفعال رؤى وأحاسيس عاطفة ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقاً خاصاً ونغماً موسيقياً ملائماً أنه سطور لامعة في غياهب العقل الباطن تمدها بذالك اللمعان ومضات الذهن وإدراك العقل الواعي…
عبد الله بن إدريس
الشعر: لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكل ما يسعد ويمنح البهجة والمتعة السريعة أو الألم العميق للعقل البشري إنه اللغة العالية التي يتمسك بها القلب طبعياً مع ما يملكه من إحساس عميق…
هازلت
الشعر: الشعر المستمد من الشعور الصادق يصور الوجود في جوانبه المتعددة ومفاتنه الساحرة ويحلل القضايا والمشكلات ويعالج النفوس والأرواح ويجسد الآلام والمآسي في أنماط من الألفاظ الأنيقة والمعاني الجميلة وكل ذالك في أمانة من الأداء وصدق في التعبير وتحليق في آفاق رحبة من الشعور المطمئن وأبعاد مستطيلة في أجواء الإلهام الفسيحة…
محمود عارف
الشعر: فن مادته الكلمات والموسيقى يستعملها ليكشف عن الحقائق التي سجلتها الحواس وبعثتها المشاعر وأدركها العقل ورسخها الخيال المجنح…
بابت دوج
الشعر: للشعر هدف نبيل فليس كما تصوره البعض مجرد موسيقى تلمس الآذان فتطرب لها النفوس لتحقق متعة حسية بل إن غاية الشعر تسمو عن هذه الأهداف والمقاصد القريبة فهو أداة بناء وتوجيه وتقويم يصف مظاهر الحياة وجانب الخير فيها في لوحة جميلة ورائعة بريشة فنية مبدعة كما يصف معالم الشر والرذيلة والسوء في صورة مقيتة مزرية…
عبد الله الحقيل
الشعر: هو تلك الكلمة الجميلة النابضة بالحياة التي تكشف أمام الآخرين وتكشف الآخرين أمامك وتعتريك منها هزة مشوبة بلذة ونشوة لا شبيه لها والشعر هو أن تُعبر من واقعك إلى نفسك إلى داخلك عبر جسر جميل من الكلمات الموزونة فتجد نفسك بحسناتها وسيئاتها الموروثة والمكتسبة في قليل من الكلمات المتجاورة ونسق يطربك نغمة ويشجيك جماله ويذهلك صدقه والشعر والجمال شقيقان لا ينفصلان كما أن الشعر شكل ومضمون وهما كذالك لا ينفصلان عن بعضهما فما شي واحد والشعر تعبير والتعبير لا ينفصل عن التفكير والتفكير ضرورة تحتمها المنطقية الفنية لا منطق الشعوذة الحدائية العبثية والشعر موقف والموقف خارجي وداخلي في آن معا فالحدث الخارجي يقابله تفاعل داخلي والتعبير ينقل لنا الحالتين في وقت واحد والحالة الداخلية هي العاطفة ونقل العاطفة وحدها ليس شعراً بل كما يقول النقاد…ان التأمل في تلك العاطفة والخروج من هذا التأمل بإبداع جديد هو الشعر…
مبارك بو بشيت
الشعر: هو اللغة الخيالية الموزونة التي تعبر عن المعنى الجديد والذوق والفكرة والعاطفة وعن سر الحياة البشرية…
الأدب الموجه
الشعر: تعبير عن الحياة كما يحسها الشاعر من خلال وجدانه وتصوير لإنعكاسها على نفسه وسيلته في ذالك اللغة…
البلاغة والنقد المقرر على طالبات الصف الثالث ثانوي عام 1413ه
الشعر: هو صورة الشعور واللاشعور وترجمان النفس ومحللها ولغة القلوب الشاعرة وهو الغذاء الذي ينمو به الفكر والخيال ويرهف به الحس والذوق ويسمو به الوجدان والسلوك وهو اللغة المثالية التي لو تعامل بها الناس في حياتهم اليويمية لعاشوا الحياة فاضلة ترفرف عليها أعلام الحب والسلام والسعادة والوئام..ذلك لو تمخض عن روح الإسلام…
عبد اللطيف الوحيمد
الشعر: لمعة خيالية يتألق وميضها في سماوة الفكر فتنبعث اشعتها إلى صحيفة القلب فيفيض بلآلئها نوراً يتصل خيطه بأسلة اللسان فينفث بألوان من الحكمة ينبلج بها الحالك ويهتدي بدليلها السالك…
*محمود البارودي

___________________
مفاتيح البحور
الطويل :
طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ 0 0 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد :
لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط :
إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ 0 0 مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر :
بحور الشعر وافرها جميلُ 0 0 مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن
الكامل :
كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ متفاعلن متفاعلن متفاعلُن
الهزج :
على الأهزاج تسهيلُ 0 0 مفاعيلن مفاعيلُ
الرجز :
في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن مستفعلُن
الرمل :
رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السريع :
بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح :
منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ 0 0 مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن
الخفيف :
يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ 0 0 فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
المضارع :
تعدُّ المضارعاتُ مفاعيلُ فاعلاتن
المقتضب :
اقتضب كما سألوا 0 0 فاعلاتُ مفتعلُ
المجتث :
إن جُثّت الحركاتُ 0 0 مستفعلن فاعلاتن
المتقارب :
عن المتقاربِ قال الخليلُ 0 0 فعولن فعولن فعولن فعولن
المتدارك ، أو المُحدَث :
حركاتُ المحدث تنتقلُ 0 0 فعلن فعلن فعلن فعلن
_________________
بحور الشعر:
البحور والتفاعيل العروضية :
تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :
– أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب
– ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل
– ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب
ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :
الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب
وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين
تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :
الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح
وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:
الطويل البسيط
وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :
المضارع والمقتضب

كيف تكتب قصيدة
بدايةً
الحالة النفسية أثناء الكتابة …أو الحال اللتي تكتب بها …لابد أن تأخذ طابعاً ..
معيناً.. إما حزن …وإما قهر …وإما فرح …واما شوق ..أو وله …أو حنان …
فمنها تنبثق الأبيات…
حتى لو ما كنت كاتب للشعر أو الشعر من طبعك …أنا متأكد إنك قلت بيت في
يوم من الأيام أو خاطرة أو إحساس ..أو حتى أنشودة …حتى لويوم كنت طفل …
كل واحد منا فيه هذا الشي بداخله ..
..ولكي تستقيم الكتابة …وتكتمل الصورة المطلوبة من القصيدة قلباً…وقالباً..أقترح
عليك أخي الكاتب ..أن تتبع هذه الأشياء وتراعيها:..

أولاً:- جو المكان ..
وأن يكون ملائماً..للحالة اللتي أردت أن تكتب بها …وأنا أفضل الجو الهاديء..
فهو الجو المثالي للكتابة …وحاول أن تكون متأكداً..من أنه لا يوجد أي ارتباط
أو عمل …وأفضل الأوقات المساء..
ثانيا:- موضوع القصيدة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد
الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة
خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص ,
وهذا ليس عيباً…بل يساعد على جعل القصيدة أقل تكلفاً..

ثالثاً:- حاول أن تعيش الفكرة اللتي كتبتها …
بأن تكون شبه مسترخي …أو كطفل صغير لا يفكر إلى بشيء واحد معين لكي يفعله..
وأطلق العنان لروحك …وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة..
رابعا :- لا تحمل هم الوزن أبداً…
وابدأ بالبيت الأول …وتخيل نفسك …وكأنك طفل صغير سوف يلقي بأنشودة أمام أي أحد
يحبه بدون رهبة ولا خوف ..
خامساً… الوزن:-…
إخترع لحناً..معيناً..مهما كانت نبرة اللحن لاتهم ولكن يجب أن يكون اللحن
قريباً للقلب مستساغاً..وسهلاً..وكأنه أشودة ..في البداية..ولا تتخيل أي شيء إسمه بحور
الشعر أو غيره ..لأن هذا التخيل قد يقتل الإحساس والإلهام بداخلك …ويكسر روحك …
والبحور.. أشياء إخترعتها الألحان والقصائد ..ولم تخترع القصائد من البحور..
كيف تكتب قصيدة
سادساً:- القافية
حاول أن تتناسب القافية مع نفس اللحن ..أي أن تكون حروفها سهلة وأنت في أول الطريق
وأن تستعمل الألفاظ الخفيفة حسب المناسبة وحسب الفهم الدارج …إلى أن تتمكن من الكتابة
شيئأً فشيئأً.. بالكلمات الصعبة أو باللهجة البدوية …أو بأي لهجة أتقنتها ..
سابعاً :-
أن تكون حذراً..بالتنقل بين صور القصيدة ..وأن تكون الصور تدريجية .
ومتناغمة لكي لا يتبين الخلل بينها وتنقل المستمع من صورة إلى صورة بشكل مزعج …
وهذه العملية بسيطة وسهلة كل ماعليك …هو التركيز على الفكرة الأساسية اللتي كتبت
بنودها في ورقة خارجية .. ومن ثم تربط الصور وتتنقل من صورة إلى صورة .
ثامنا:-
لا تلتزم بلحن معين تحبه ..
لأن هذا سوف يلزمك الكتابة والمتابعة على نفس اللحن ..ويحد من كتاباتك ويعيبها لأنه
لا يوجد لديك سوى لحن واحد أحببته فحاول ..أن تنوع اللحن من قصيدة لأخرى ..
تاسعاً:-
نفس اللحن اللذي لحنت به الشطر الأول من البيت الأول ..طبقه في الثاني..وأيضاً..
طبقه في الشطر الأول من البيت الثاني ..وفي الشطر الثاني من البيت الثاني وهكذا إلى آخر
القصيدة .. فإن إختل معك اللحن أو وجدت نشازاً..فمعناه أن هذا الموقع فيه كسر …وان تمت …
فهنيأً لك أيها الشاعر ما كتبت..
عاشراًً:-
حاول أن لا تبدأ قصيدتك بحروف الياء أو الهاء …وحاول أن يكون الحرف قاسياً في البداية لتطول القصيدة فالحرف المتحرك يلزمك دائماً ويغتال القصيدة من بدايتها..
__________________

تعريفات
تعريفات شعرية
الشعر: هو الكلام الموزون المقفى المطرز بإسلوب وعاطفة ومعنى.
القصيدة: هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد وفي عدد التفعيلات أي *الأجزاء التي يتكون منها البيت الشعري وأقلها ستة أبيات وقيل سبعة وما دون ذالك يسمى قطعة.
القافية: هي قفل البيت وهي آخر ما يعلق بالذهن من بيت الشعر.
البحر: هو النظام الإيقاعي للتفاعيل المررة بوجه شعري ويعرف لدى العوام بالطرق أما الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل معناه وبحره ولحنه. والفرق بين البحر والوزن ان البحر يتجزاء الى عدة أجزاء من الوزن الشعري كل جزء يمثل وزنا مستقلاً بذاته حيث التام وهو ما استوفى تفعيلات بحره والمجزوء وهو ما نقص عن التام بالتفعيلة الأخيرة من كل شطر. والمشطور وهو ما سقط نصفه وبقي نصفه الىخر.والمنهوك وهو ما حذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلا على تفعيلتين إثنتين..إلخ من الأوزان.
البيت: كل موزون مقفى وينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
العروض: ويطلق هذا المصطلح على التفعيلة الواردة في نهاية صدر البيت.
الضرب: ويطلق هذا المصطلح على التفعيلة الواردة في نهاية عجز البيت.
الحشو: ويطلق هذا المصطلح على بقية التفاعيل في صدر البيت وعجزه .
أجزاء البيت الشعري
الصدر: وهو النصف الأول من البيت ويسمى أيضاً المصراع الأول ويصطلح عليه عامياً بالمشد .
العجز: وهو النصف الثاني من البيت ويسمى أيضاً المصراع الثاني ويعبر عنه العوام بالقفل وتطلق كلمة القفل تجاوزا على البيت كله الا انها تعني بالضبط العجز
الضرورة الشعرية
1- صرف الممنوع من الصرف ، نحو : معاهدٌ ، مقاييسٌ بدلاً من معاهدُ مقاييسُ
2- قصر الممدود ، نحو : الرجا ، السما بدلاً من الرجاء والسماء
3- جعل همزة الوصل همزة قطع ، نحو : إبن وإمرأة بدلاً من ابن وامرأة
4- جعل همزة القطع همزة وصل ، نحو : وادرك ، فاكرم بدلاً من وأدرك ، فأكرم
5- تسهيل الهمزة ، نحو القاري والناشي بدلاً من القارئ والناشئ
6- تخفيف الحرف المشدد في روي القافية ، نحو : يمتدْ ويحتدْ بدلاً من يمتدّ ويشتدّ
7- تسكين الحرف المتحرك وتحريك الحرف الساكن ، نحو : القلْم والخلْق بدلاً من القَلَم والخُلُق
8- تسكين الياء في الاسم المنقوص ، نحو : سألتُ الهاديْ بدلاً من سألت الهاديَ
9- تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب ، نحو : أن أمضيْ و لن أرجوْ بدلاً من أن أمضيَ ولن أرجوَ
10- إشباع حركة الضمير الغائب – أحياناً – في الحشو ، حيث يتولد منها حرف مد يناسب الحرف الأخير منه ، نحو : همُ بهِ تصبح همو وبهي
مد المقصور ، نحو : الرضاء والكراء بدلاً من الرضا والكرى
الوزن
توطئة
لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح ذلك لأنه إمتداد طبيعي له حيث أن أصل الشعر النبطي يرجع للشعر الفصيح إلا أنه استنبط كلهجة جديدة محدثة استنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما تشير أغلب المصادر وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود إختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية المختلفة والمتفرقة التي ينتسب إليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الاساليب او دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية التي تبدو في الشعر النبطي راجعة الى اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية أساساً لهذا الشعر كما أتخذ العرب في الجاهلية اللهجة القرشية أساساً لشعرهم إذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها وتوارثته هذه القبائل حتى الآن
الإيقاع الشعري
للشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب ومن هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وانصاتا لنبرات مقاطعه وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه درب ملكته المتذوقة وأصبح قادراً على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة وأدرك ما هو سليم الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة واستطاع بالتالي ان يهتدي في يسر وسهولة إلى مواطن الخلل فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح منسجم التنغيم فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب عنها خلل الوزن المنسي لحنه .
وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده إلتزاماً والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر والإيقاع هو الظاهرة الصوتية التي تفصل النص بعد إستيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر إلى مجال الشعر وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعراً بدونها وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية وهي لا تعني شيئاً سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها أي أنها حوامل للحركات والسكنات المصورة في الموزون المقابل غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الايقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح واهميتها تكمن في حفظ الاوزان عن الضياع فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به **يقيسه** بمعنى ان الشاعر حينما تتبادر الى ذهنه فكره او خاطرة او يحس بهاجس الشعر يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن موسيقي ذة ايقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع الى بحر معين ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى نهاية القصيدة وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي مختلفاً إختلافاً بسيطاً وهذا الإختلاف اكثر ما يقع في النهاية **القفله** ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً وأن لحن الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ولكل أشطر القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى إستقامتها على هذا الوزن نقوم بتحديد هذا البحر الذي إختاره الشاعر ثم نغنيها عليه فإذا لم يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره عرفنا أن القصيدة كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم يساير بقية الأبيات عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته فعملية وزن القصيدة غنائياً عملية صعبه ودقيقه جداً للإنتقاد إلا لذوي الحس الموسيقي المرهف فالأذن غير المدربة تدريباً جيداً قد يغيب عنها خلل اللحن أو الوزن إذ أن **الشدة** مثلاً تتسبب في إضطراب الجرس الموسيقي إذا جائت ضمن كلمة يرفضها إنسيابه والعكس صحيح إذا وضعت في سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير ذالك فإنها تحدث فيه إختلالاً وكمثال على ذالك نورد هذين النموذجين فقط لنوضح الخلل فيهما وكان بودنا أن نأتي بنماذج كثيرة لاثراء ذهنية المبتدىء في كتابة الشعر والذي يعاني من صعوبة ضبط الوزن بمحاولته الشعرية نظراً لدقته وصعوبة السيطرة عليه بصعوبة ولكن يتعذر علينا ذلك تقديراً لضيق المقام وما يقتضيه من الإيجاز فالأمثلة كثيرة جداً وتحتاج إلى كتاب موسع .
بحور الشعر النبطي وأوزانه
1- بحر المسحوب : وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا ، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته ؛ مثال (أنا حبيبي بسمته تخجل الضيّ .. يكسف سنا بدر الدجى من جبينه).
وتفعيلاته هي(مستفعلن مستفعلن فاعلاتن) لكلا الشطرين نحو:-
إنسي ترى النسيان نعمه كبيره…..ودليل هذا في حضورك نسيتك
إنسي ويمكن ما حصل فيه خيره…..خلني أقول أقدار ما أقول ليتك
أما مجزوؤه فيقل النظم عليه وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن فِعلْ) نحو:-
طال الصبر وأستفحل الشوق…..وأمرني أسهر حتى الأشراق
ولك النظر يا صاحب الشوق….هل هذا لك قد طاب او لاق
2- بحر الصَخَرِي : وقد سميّ بهذا الاسم نسبة لقبية بني صخر ، والمعروف عن هذا البحر أنه ذو نبرة حزينة ؛ مثال ) غريب الدار ومناي التسلي .. أسلي خاطري عن حب خلي )
ويلتقي مع الوافر ويكثر النظم عليه قديماً وحديثاً وتفاعيله(مفاعلتن مفاعلتن فعولن) نحو:-
حبيبي بالعفو أرجو شمولي…..سجين وبالعدل اطلق وثاقي
كلامٍ لفّقه شخصٍ فضولي…..على شخصي ترى محض اختلاقي
3- بحر الهجيني : وهو بحر مشهور جدا ويعد من أكثر البحور استخداما بعد المسحوب في الخليج ، ويتميز بأنه سهل النظم سريع لايقاع ويقال بأنه سمي بهذا الاسم لعلاقة بين إيقاعه وطريقة سير الهجن أو الجمال ، مثال ( قصيدتي لاغدى ضييّ .. شحيح وارتبكت ايديني ..وتعثرت بي خطاويي .. ولا عاد رايي يقديني .. وصرت أطلب الصاحب يعيي .. ماغير بعدين بعديني .. وتنكرولي بني خيي .. واستسهلوني معاديني .. والموت ماعاد متهيي .. والعمر ماعاد يمديني .. تكفين لا يابعد حيي .. ظلي معي لاتهديني)
ومن أوزانه ما يلتقي مع البحر العربي المسمى بالمتدارك وتفاعيله(فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن) نحو:-
يا رسول البشاير….بلّغ الشوق عني
قل له القلب حاير….والسنين أتعبنّي
والنوع الآخر يقابل بحر المجتث وهو قليل الإستعمال في الوقت الحاضر وتفاعيله(مستفعلن فاعلان مستفعلن فاعلتن) نحو :-
من عادة السعد ما يدوم…..يا سرع ما تمضي ساعاته
لو أسعدك وقتك بيوم…..لابد بتذوق لوعاتــــــــــه
ونوع آخر من الهجيني مشهور جداً يضاهي شهرة المسحوب ويلتقي مع بحر الرمل وتفعيلاته(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) نحو :-
إجرحيني جرح في قلبي عميق…..جرح ذكرى ما تداويه السنين
والرسايل ولّعي فيها حريق…..وأثبتي شكي في حبك باليقين
ومجزوؤه(فاعلاتن فاعلاتن….فاعلاتن فاعلاتن) نحو :-
أسمحي لي في كلامٍ…..بعد تجريبٍ بقوله
تجهلين انتي من الحب….كل معانيه واصوله
4- بحر الحداء : وينطق الحدا .. وهو بحر قصير الفقرات سريع النغمات قليل الأبيات .. مثال ( يا بو هلال ليتك تشوف .. حطوني العسكر نظام .. يقودني مثل الخروف .. العسكري ولد الحرام ) .
5- العرضه : وهو لون جماعي حماسي يغنى بمجموعات ، وقد سمي بالحربي .. مثال :
( والله ياللي منتوي حربنا مايليق .. واللي زبنا ننثني دونه وعينه ماتنام .. واللي قعد عن لابته لاتجعلونه رفيق .. خله مع الخفرات خدامٍ لسمر اللثام).
بحور الشعر النبطي وأوزانه
6- بحر الطويل : وهو بحر عربي ويقل استعماله حاليا وتفاعيله(فعولن مفاعيلن..فعولن مفاعيلن) نحو:-
نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعه….نوى القلب نيه ما نواها لحد غيرك
أحبك واقول امرك لها النفس خضّاعه…..مع الشك والغيرة وهجرك وتقصيرك
7- بحر الهزج : وهو أحد بحور الشعر العربي ويكثر إستعماله في الشعر العامي وتفعيلاته(مفاعيلن مفاعيلن…مفاعيلن مفاعيلن) نحو:-
مشاعر تختلج فيني…..لخلي كيف أوصّلها
وشوق بناره يكويني….يذيب الروح ويقتلها
8- بحر الرجز : بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن…مستفعلن مستفعلن) نحو :-
يا مدّعي التجديد في شعرك بتغميض ورموز…لو نسألك تفسيرها لكان ردّك بالنفي
فكيف نتفاعل معك وباعجابنا شعرك يفور….وانتا مع انك كاتبه مضمونه في ذهنك خفي
9- بحر البسيط : بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) نحو :-
أرجوك جفت دموعي لا تبكّيني…..يكفيني اللي من الهجران قاسيته
10- بحر المديد : بحر عربي واستعماله قليل في هذا الوقت وتفاعيله(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) نحو:-
طايرات الميق واحد وعشرين….ما تصيب أهدافها مثل عينك
والرموش السود صفّت جيشين….واشرقت شمس الضحى من جبينك
كذلك يوجد : السامري ، والهلالي ، والمربوع ، والقلطات .. ؛ والحقيقة بأنني لا أعرف عن هذه البحور الكثير ..
طرق كتابة القصيدة

هناك طريقتان ، لوزن القصيدة ومعرفة الكسور فيها : –

الأولى:
تلحينها وغنائها ، أي تقويم الأبيات على لحن معين تسحب عليه الأبيات كاملة حتى تكون جميع الأبيات على سياق اللحن ولا تشط عنه في نشاز لحني ، وإلا كان هذا هو الكسر .

الثانية:
وهي الأضمن والأفضل ولكنها ليست الأسهل ) .. وهي التفاعيل)
والتفاعيل لها حروف خاصة تسمى حروف التقطيع ولها مقاطع صوتيه بعضها سمي أسبابا وبعضها سمي أوتادا ، وبعضها خماسي وبعضها سباعي .
طرق كتابة القصيدة بالشرح
ركز معي الآن ، القصيدة عبارة عن أبيات .. الأبيات عبارة عن كلمات .. الكلمات عبارة عن حروف ..
جميل .. وصلنا للحروف .. الحروف في التفاعيل تنقسم إلى نوعان : متحرك ، وساكن .. فقط لا غير
أي فتحة وسكون .. وسأستعيض عن الفتحة بالداش أي /
وأستبدل السكون بحرف الأو بالانجليزي أي O

حسناً .. دعنا نوزن بيت واحد فقط الآن ، مثلا هذا البيت :-
أنثر قصيدي مثل نثري للأحلام .. غيري تمتع به وأنا ضايق البال
لا تنسى : الحروف في هذا البيت ، نوعان في من التفاعيل ، متحرك وساكن
وزن الكلمة الأولى يكون على النحو التالي :
أ ن ث ر
حرف الألف : متحرك .. لماذا ؟ لأن غير ساكن ، أي توجد فوقه فتحة . فيكتب : / ( فتحه) ، أو حركة
حرف النون : ساكن .. لماذا ؟ لأنه غير مضموم ولا مكسور بل ساكن ، فيكتب (سكون ): O
حرف الثاء : متحرك ؟ لنفس السبب ، أي لأن تحته كسره وينطق أنثـِـر ، فيكتب متحرك أي
: /
حرف الراء : ساكن ، فيكتب
: O
O/O/إذن .. فالكلمة الأولى تكتب
الفتحة الأولى هي حرف الألف والسكون الثاني هو حرف النون ، والفتحة الثالثة حرف الثاء ، والسكون الأخير هو الراء.

إذا استوعبت الكلمة الأولى فيمكنك وزن باقي البيت والقصيدة كلها على نفس الموال ، أي ، تكتب الكلمة الثانيه وتقسمها إلى حروف متحركة وساكنة ، بنفس الطريقة الأولى ، وكذلك الكلمة الثالثه ، والرابعة حتى ينتهي الشطر الأول ثم تكمل الشطر الثاني بنفس الطريقة ، فيصبح :
أن ث ر قصي دي مث لنثـ ري للح لا م
/O /O // O / O /O // O /O // O /O /
ألا تلاحظ شي ؟ .. بأن السكون يكون هو آخر حرف دائما ، بعده تكون تفعيلة ثانيه ، وهذا هو الصواب ، أن يكون السكون مرحلة الانتقال للتفعيلة الثانية ، أو التقطيعة الثانية وإلا فإنك ستبقى تكتب /// حتى تواجه سكون فيكون ///O ، بعدها تبدأ من جديد.

الشطر الثاني
، وهو : غيري تمتع به و أنا ضايق البال ، سيكتب على النحو التالي- :
غي ري تمت تع به وأنا ضا يقل با ل
/O /O // O / O /O // O /O // O /O /

ألا تلاحظ شي آخر هنا ..؟
، في كلمة تمتّـع ..؟ ، في التقطيع أضيف لها حرف تاء ثالث !.. فـأصبحت في التقطيع ، تمتـ تـع.
لماذا ؟ .. السبب .. لأن التاء مشدّدة .. وفي حالة تشديد أي حرف يتحول لحرفين في التقطيع . لأنه ينطق أصلا حرفين ( جرب الآن كلمة تمتـّـع ) ستجد أنك نطقت التاء ثلاث مرات في الكلمة ، لذلك فهو يكتب في التقطيع كما ينطق .
بعد أن انتهيت من البيت الأول كاملا .. أدرج البيت الثاني تحته وقطـّعه بنفس الطريقة ، إذا كان البيت الثاني موزون على نفس وزن البيت الأول فإنك تسير على نفس البحر .. ولا توجد كسور في قصيدتك ، أي .. الشطرين الذين كتبناهما الآن تقطيعهما كالتالي : –
/O /O // O / O /O // O /O // O /O / *** /O /O // O / O /O // O /O // O /O /
يجب أن يكون البيت الثاني بنفس التقطيع أي : –
/O /O // O / O /O // O /O // O /O / *** /O /O // O / O /O // O /O // O /O /
وهكذا الى نهاية القصيدة
نصائح مفيدة
نصائح مفيدة قبل البدء في إنشاء القصيدة
دائما ما تكون أجواء كتابة القصيدة مميزة .. فإمّـا أن تكون مشاعر الحزن قد طغت على مشاعر الفرح ، أو العكس .. فتلجأ للكتابة .
حتى وإن لم تكن شاعرا .. لا بد أنك في يوم قد حاولت أن تكتب الشعر .. فكل إنسان في داخله شاعر .. لذلك فأنا قد جمعت لك من بعض المراجع ومن خلال خبرتي البسيطة ، بعض النصائح علها تفيدك في مشروع قصيدتك القادمة :-
أولا- الفكرة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة ، يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها ، والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة ، وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص .
ثانيا- الجو :
حاول أن تهيئ الجو المناسب الذي تعوّدت على الكتابة فيه .
ثالثا- الخيال:
تأمل في الفكرة جيدا قبل أن تبدأ في الكتابة ، وطلق العنان لخيالك أن يجوب فكرة القصيدة ، فهو بذلك يبرز لك بعض الارتباطات بين الفكرة والخيال ، ويعبث بأبعاد النص اللغوي .
رابعا – أول بيت :
أ-لاتفكرفي الوزن بل تجاهله مؤقتا .. فكر فقط في المعنى الذي تريد أن تقوله .. أعد التفكير مرتين وثلاث في موضوع القصيدة .. تماما وكأنك تشرح لشخص يجلس أمامك .
ب- ابدأ بوضع لحن معيّن تعتقد بأن المعنى الذي أردت قوله توافق يتوافق معه .. أي بمعنى آخر القصيدة نفسها تحدّد بحرها بنفسها .. فلا تقل لنفسك أريد الكتابة على بحر الهلالي مثلاً .. خصوصاً في البداية بل تغن بالكلمات التي تحس أنها تبحث مافي نفسك على أي بحر كانت ثم أكمل بعد ذلك .
جـ – إبحث عن القافية التي تحس أنها تتناغم مع البحر الذي تريدة أو الذي بدأته بالفعل .. مثلاً .. لنفرض أنك وضعت بيتاً على (المسحوب )وكانت قافيته الأولى بكلمة(منال)) وقلت فيما معناه .. بأن الوصول إليك صعب المنال .. وتريد أن تقول أيضاً أنك رغم ذلك حاولت فقلت في الشطر الأول من البيت الأول ( وصلك حبيبي صار صعب المنال ) .. تبحث عن كلمة القافية ولدينا منها الكثير مثل : محال .. وصال .. وقال .. الخ ؛ مثلا لنأخذ كلمة ( محال ) .. فأنت الآن يجب ان تربط هذه الكلمة بالكلام الذي تريد أن تقوله ، فتحاول ربطها بمعنى كأن تقول ( حاولت .. لكن كان هذا محال ) ..
أو كلمة مثل ( ليال ) .. فتقول ( حاولت أجي يمك بسود الليال )، وهكذا تمد الجسور بين القافية والمعنى ، حتى تختم القصيدة .
سادساً – بعد الانتهاء :
حاول إقامتها مرة أخرى على الميزان ثم اللّحن حتى تتأكد من سلامتها .
تــــــذكـــر :-
** الحرف الذي لاينطق لا يكتب ولا يوزن .
** حروف العلة سواكن .
إقامة القصيدة على لحن واحد تجيده تفيدك كثيراً في الحكم المبدأي على أي قصيدة
لبحور الشعرية
بحر الشعر:
إن وزن البيت وما يقع فيه من زحافٍ في حشوه أو علة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف بـ(بحرالشعر) . وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة ، مهما بلغ عدد أبياتها .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحراً ، حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي . ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر ، وأضاف إليها بحراً آخراً ، سمي المتدارك ، وأطلق عليه المحدث والخبب .
ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي – قديمه وحديثه – أن البحور : الطويل ، والكامل ، والوافر ، والمديد ، تستخدم – غالباً – للقصائد الرصينة ذات الموضوعات الهامة والمواقف الجادة ، بينما البحور : السريع ، والمنسرح ، والهزج ، والمتقارب ، والمتدارك ، وأضرابها ، يُلجأ إليها – عادةً – للمعاني الخفيفة . أما الرجز فأكثر ما يُستخدمُ في اراجيز الحروب ، وكذلك في الشعر التعليمي . وإذا ما طالت الأرجوزة الواحدة فبلغت ألف بيت سميت ( ألفية ) ، مثل ألفية ابن مالك في النحو .
مفاتيح البحور
نظمها صفي الدين الحلي تسهيلاً لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة
فأتمنى أن تحفظ
حيث انه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت
ويحوي شطره الثاني تفاعيل البيت :
أكرر من جديد أتمنى أن تحفظ
إذا فلنبدأ :
الطويل :
طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ 0 0 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد :
لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط :
إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ 0 0 مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر :
بحور الشعر وافرها جميلُ 0 0 مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن
الكامل :
كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ متفاعلن متفاعلن متفاعلُن
الهزج :
على الأهزاج تسهيلُ 0 0 مفاعيلن مفاعيلُ
الرجز :
في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن مستفعلُن
الرمل :
رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السريع :
بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح :
منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ 0 0 مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن
الخفيف :
يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ 0 0 فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
المضارع :
تعدُّ المضارعاتُ مفاعيلُ فاعلاتن
المقتضب :
اقتضب كما سألوا 0 0 فاعلاتُ مفتعلُ
المجتث :
إن جُثّت الحركاتُ 0 0 مستفعلن فاعلاتن
المتقارب :
عن المتقاربِ قال الخليلُ 0 0 فعولن فعولن فعولن فعولن
المتدارك ، أو المُحدَث :
حركاتُ المحدث تنتقلُ 0 0 فعلن فعلن فعلن فعلن
———
البحور والتفاعيل العروضية :
تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :
– أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب
– ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل
– ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب
ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :
الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب
وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين
تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :
الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح
وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:
الطويل البسيط
وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :
المضارع والمقتضب
الساكن و المتحرك
تتشكل القصيدة من أشطر و أبيات في أغلب الاحيان متساوية أي أن الشطر الأول يساوي الشطر الثاني في البيت الواحد و هكذا في القصيدة كاملة و البيت الأول يساوي البيت الثاني و الثالث أي أن الأبيات تساوي بعضها و لكن ما هو معيار هذا التساوي أو في ماذا يتساوى الشطر مع الشطر الاخر و البيت مع البيت الاخر في القصيدة الواحدة و الجواب على هذا السؤال يعتبر من أهم الاساسيات في الشعر
نستطيع القول أن الشطر يساوي الشطر الاخر في مجموع التقاطيع أي أن الشطر يتألف من تقاطيع تساوي تقاطيع الشطر الاخر و لكن ما هو التقطيع
التقطيع هو التقسيم اللفظي للشطر والمقصود باللفظي هو كيفية نطق الشطر الموزون و ليس كيفية كتابته أو كيفية قراءته بأي طريقة عادية أخرى فأهم نقطة نريد الوصول اليها هي كيف نستطيع انشاد الشعر بطريقة سليمة و منها نستطيع تقطيع الأشطر تقطيع سليم و هذه النقطة مهمة جدا و أساسية في سبيل التقطيع الامثل
و يأتي التقطيع السليم بعد اللفظ السليم و لكن مم يتشكل هذه التقطيعات و نستطيع القول أن التقطيع يتشكل من حرف متحرك ملفوظ أو حرف ساكن ملفوظ و من هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الشطر يتشكل من مجموعة حروف ساكنة و حروف متحركة ملفوظة بغض النظر عن طريقة الكتابة و الحرف الساكن يعتبر مثل حرف ( ج ) الساكن و حرف ( د ) الساكن و الحروف المتحركة الملفوظة مثل ( بَ ) أي حرف الباء بالفتح أو الضم أو الكسر و هكذا دواليك جميع الحروف
و بعد أن عرفنا الحروف الساكنة و المتحركة نستطيع أن نقطع البيت الى حروف ساكنة و متحركة و لكن هذا لا يسمى تقطيع شعري و التقطيع المراد هو تقطيع الشعر حسب الحروف الساكنة و المتحركة الى ثلاث انواع
النوع الأول … هو حرف متحرك يلفظ من دون دون مشاركة أي حرف أخر معه و هذه النوع محدود الى 28 حرف في ثلاث مرات تكرار حسب الفتحة و الكسرة و الضمة أي الى أَ أِ أُ بَ بِ بُ تَ تِ تُ و هكذا الى نهاية حروف الهجاء نرمز له باللعلامة * في التقطيع
النوع الثاني … هو حرف متحرك يليه حرف ساكن لا نستطيع لفظه بدون الحرف المتحرك لذا يعتبر هذا الحرف الساكن مع الحرف المتحرك الذي يأتي قبله لفظة ً واحدة و المثال ك لفظة ( حَر ) و تتشكل من حاء المفتوحة بالضافة الى الراء الساكنة و ايضا كلمة ( صَح ) و تتشكل من حرف الصاد بالفتح و الحاء الساكنة و نستطيع رمز هذا النوع الثاني بالعلامة التالية = في التقطيع
و الان نستطيع تقطيع البيت الشعري و لكني أفضل شرح نوع أخرى يحدث بعض الاشتباه ليكتمل الفهم و هذا النوع الثالث غير وارد في الشعر العربي الفصيح و يوجد في الشعر الشعبي فقط لعدم التقاء الساكنين
النوع الثالث … و هو نوع يتشكل من النوع الثاني بالاضافة الى ساكن زائد ملتصق بالنوع الثاني ك كلمة ( بحر ) و تقطع هكذا = * في التقطيع داخل الشطر ( ملاحظة : ان نفس الكلمة تقطع الى = في اخر البيت استثناءً ) و نرجو ملاحظة هذه النقطة في تقطيع البيت أو الكلمة أو الشطر لفظيا و ليس كتابيا

علم العروض
جاء في التوشيح الوافي والترشيح الشافي في شرح التأليف الكافي في علمي العروض والقوافي لابن حجر العسقلاني عن الحسين بن يزيد انه قال: سألت الخليل عن علم العروض فقلت: هل عرفت له أصلاً؟ قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض مسالكها إذ نظرت لشيخ على باب دار وهو يعلم غلاماً وهو يقول له:
نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له أيها الشيخ ما الذي تقوله لهذا الصبي؟ فقال هذا علم يتوارثه هؤلاء عن سلفهم وهو عندهم يسمى التنعيم، فقلت: لم سموه بذلك؟ قال: لقولهم نعم نعم قال الخليل فقضيت الحج ثم رجعت فأحكمته .
وفي بغية المستفيد من العروض الجديد للأستاذ إبراهيم علي أبو الخشب ما نصه: فيما يروى عن الخليل نفسه أنه كان بالصحراء فرأى رجلاً قد أجلس ابنه بين يديه وأخذ يردد على سمعه نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا مرتين فسأله عن هذا فقال إنه التنغيم بالغين المعجمة نعلمه لصبياننا .
وهذا الوزن هو ميزان بحر الطويل، كما وصفه الخليل في عروض الشعر فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن .
نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا .
وأياً ما كان الأمر فإن الثابت هو أن الخليل ابن أحمد أراد أن يبتدع ويؤسس أوزاناً للشعر العربي خشية من تخبط الناس بعد اختلاط جنسيات أخرى غير عربية تماماً كما خشى أبو الأسود الدؤلي على النحو والصرف الذي لم يكن علماً بل كان فطرة لدى البدو الرحل يتوارثونه بطبعهم وفطرتهم في صحرائهم قبل أن تدخل عليهم عوامل التحضر والاختلاط بأجناس وملل شتى من الأعاجم الذين أثروا في العربية تأثيراً سلبياً أدى إلى ضياع كثير من أصولها وقواعدها الثابتة، لولا أن تداركها الإمام علي كرم الله وجهه فوضع علم النحو والصرف وسن للناس علماً يتبعونه إذا اختلفوا في أمر من أمور النحو والصرف,, فأراد الخليل أن يسن للناس علماً اقتبسه من أوزان أشعار العرب السائدة منذ عهد الجاهلية الأولى ليكون مرجعاً للناس اذا عرض لهم عارض أو اختلفوا في وزن بيت من الشعر بحيث يعرضونه على هذه الأوزان فما شذ عنها فهو دخيل لا علاقة له بأشعار العرب وموسيقى شعرهم ولهذا في الغالب سماها العروض بفتح العين وهي مؤنثة, وقد قيل كثير من التصورات والأفكار والآراء حول سبب هذه التسمية ولكن ما ذكرته هو أنسب وأقرب إلى المنطق في هذه التسمية, والتفعيلات في الأصل هي ثماني تفعيلات، فعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، فاعلن، مستفعلن، متفاعلن، مفعولات, وقد أضاف إليها العروضيون فاع لاتن، مستسفع لن وهاتان التفعيلتان هما ذاتا التفعيلتين المذكورتين ضمن الثماني تفعيلات الأولى لولا أنهم أعادوا صياغة أسبابها وأوتادها فكل التفعيلات تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل، فالسبب نوعان خفيف يتألف من حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل من، كن، لو والسبب الثقيل وهو أيضاً حرفان ولكن متحركان مثل لك، بك وأما الاوتاد فهي ثلاثة حروف متحركان بعدهما ساكن مثل نعم، مضى، جرى وهو الوتد المجموع وهناك الوتد المفروق، وهو أيضاً ثلاثة حروف متحركان بينهما ساكن مثل قال، عيل، زيد والفاصلة أيضاً نوعان الصغرى وهي ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن مثل ضربوا، أكلوا، رطباً، عنباً والفاصلة الكبرى هي أربعة حروف متحركة يليها حرف ساكن مثل نُزُلنا، مَلِكَنا وقد جمعها أهل العروض في هذه العبارة لم أر، على ظهر، جبلن، سمكتن .
وأجاز في هذه التفعيلات بعض التغييرات في حركات حروفها في أسبابها وأوتادها، سماها الزحاف والعلة , فالزحاف وهو يأتي عادة في حشو البيت تغيير حركة ثواني الأسباب التي تتألف منها أجزاء التفعيلة وقسَّمه إلى نوعين زحاف مفرد وزحاف مركب، فالزحاف المفرد ابتدع له أسماء لتمييزه
أسماء الزحاف
1 الأضمار: وهو إسكان ثاني التفعيلة اذا كان متحركاً وثاني السبب فيها ويدخل على متفاعلن فتصبح مستفعلن .
2 الخبن: حذف الثاني متى كان ساكناً وثاني سبب.
3 الطي: حذف رابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
4 الوقص: حذف ثاني التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب.
5 العصب: إسكان خامس التفعيلة متى كان متحركاً كما في مفاعلتن، فتسكن اللام فيها لأنها في الأصل متحركة.
6 القبض: حذف خامس التفعيلة متى كان ساكناً مثل فعولن تصبح فعول .
7 العقل: حذف خامس التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب مثل مفاعلتن تصبح مفاعلن .
8 الكف: حذف سابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
أما الزحاف المركب فهو:
1 الخبل: وهو جمع الخبن والطي في مستفعلن ومفعولات .
2 الخزل: وهو جمع الاضمار والطي في متفاعلن .
3 الشكل: وهو جمع الخبن والكف في فاعلاتن ومستفعلن .
4 النقص: وهو جمع العصب والكف في مفاعلتن .
وأما العلل فهي تغيير يحدث فقط في العروض وهو آخر تفعيلة من صدر البيت وفي الضرب وهو آخر تفعيلة من عجز البيت, وهو اذا دخل على الضرب في أول بيت في القصيدة وجب أن يدخل على كل أبيات القصيدة في الضرب فقط، والعلل تكون بالزيادة على عدد حروف التفعيلة أو بالنقصان من أصل حروفها,, فالعلل التي بالزيادة هي:
1 الترفيل: زيادة سبب خفيف على كل ما آخره وتد مجموع مثل:فاعلن فتصبح فاعلاتن .
2 التذييل: وهو زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي تنتهي بوتد مجموع مثل مستفعلن فتصبح مستفعلان .
3 التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما ينتهي بسبب خفيف مثل فاعلاتن فتنقلب فاعلاتان .
وعلل النقص تسعة هي:
1 الحذف: هو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة مثل مفاعيلن فتصبح مفاعي وتحول إلى فعولن.
2 القطف: إسقاط السبب الخفيف واسكان ما قبله مثل مفاعَلتُن فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن.
3 القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله فاعلن تصبح فعلن ومتفاعلن تصبح فعلاتن ومستفعلن لكي تصبح مفعولن.
4 القصر: حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه فاعلاتن تصبح فاعلات وفعولن تصبح فعول.
5 البتر: حذف سبب خفيف مع القطع في الوتد الذي قبله فعولن تصبح فع وفاعلاتن تصبح فعلُن .
6 الحذف: هو حذف وتد مجموع من آخر التفعيلة متفاعلن تصبح فَعِلُن .
7 الصلم: هو حذف وتد مفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب، مفعولات تصبح مفعو وتحول إلى فعلن .
8 الوقف: إسكان آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولان .
9 الكسف: حذف آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولاً وتنقل إلى مفعولن .
الزحاف وحروف التفعيلة
يقع الزحاف في حروف التفعيلة على الشكل التالي :
الحرف الثاني >>>>> الإضمار ، الخبن ، والقص
الحرف الرابع >>>>> الطي
الحرف الخامس >>>> العصب ، العقل ، والقبض
الحرف السابع >>>> الكف
الزحاف المركب
جمعت انواع الزحاف المركب في قول الخليل :
الخبنُ والطيُّ هو المــــــخبول **** والضمرُ والطيُّ هو المخزول
والعصب والكفُّ هو المنقوصُ **** والخبن والكفُّ هو المشـكولُ
نأخذها كلا على حدة :
1- الخبل ( الخبن + الطي ) :
وهو حذف الثاني والرابع الساكنين ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متعلن ////5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ،والمنسرح
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مُعَلاتُ ///5/
في البحر المنسرح
2- الخزل ( الإضمار + الطي ) :
وهو تسكين الثاني النتحرك وحذف الرابع الساكن ويقع في :
* متفاعلن ///5//5 لتصبح مُتْفَعِلُن (مُفْتعلن ) /5///5
في البحر الكامل
3- الشكل ( الخبن + الكف ) :
وهو حذف الثاني والسابع الساكنين ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح ///5/
في البحر الخفيف ، والرمل
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلُ //5//
في البحر المديد ، والمجتث
4- النقص ( العصب + الكف ) :
وهو تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلتُ ( مفاعيلُ ) //5/5/
في البحر الوافر
من المستحسن في الزحافات المركبة أن نذكر الزحافين منفردين
بدلاً من أن نذكر مصطلح الزحاف المركب الذي يشملهما معاً
فنقول مثلاً إن التفعيلة ( مخبونة مطوية ) بدلاً من أن نقول ( مخبولة )
وكلا القولين مقبول ومنسجم مع مصطلحات الزحاف المفرد المركب
الزحاف الجاري مجرى العلة
هو زحاف يدخل الأسباب ولا يكون إلا في العروض والضرب ، وأهمها :
1-الإضمار + الحذَذ : ويقع في :
* متفاعلن ///5//5 لتصبح متْفا ( فعْلن ) بسكون الثاني /5/5
في البحر الكامل ولا تقع الا في الضرب
2 – الخبل( الخبن + الطي + الكسف ) :
ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معلا ( فعِلن ) ///5
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
3 – الخبن : ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
في البحر البسيط ويقع في العروض والضرب
أ – الخبن + الحذف ويقع في
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعِلا ( فعلن )///5
في البحر المديد ويقع في العروض والضرب
ب – الخبن + الترفيل : ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلاتن ///5/5
في البحر المتدارك المجزوء ويقع في العروض والضرب
ج – الخبن + القطع : ويقع في
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلْ (فعولن ) //5/5
في البحر البسيط المخلَّع ويقع في العروض والضرب
4 – الطي : ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن ( مفتعلن ) /5///5
في البحر المنسرح والمقتضب ويقع في العروض والضرب
أ – الطي + الكسف : ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلا ( فاعلن ) /5//5
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
ب – الطي + الوقف : ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلاتْ /5//55
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
5 – العصب : ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن بتسكين التاء (مفاعيلن ) //5/5/5
في البحر الوافر المجزوء ويقع في الضرب فقط
6 – القبض : ويقع في :
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الطويل ويقع في العروض والضرب
العلة الجارية مجرى الزحاف
هناك تغييرات تصيب بعض مقاطع التفعيلة في الحشو
لكن هذه التغييرات لا تقع في ثواني الأسباب كما هو الحال في الزحاف
وإنما تقع في الأوتاد
لذلك اعتبرت من انواع العلة
ولمّا كانت هذه التغييرات إذا وقعت في عروض بيت أو ضربة غير ملزمة لبيقية أبيات القصيدة
فقد جعلها العروضيون عللاً تجري مجرى الزحاف ، وأهمها :
1 – التشعيث : هو حذف أول الوتد المجموع
ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فالاتن ( مفعولن ) /5/5/5
في البحر الخفيف ، والمجتث ، وتقع في الضرب
* فاعلن /5//5 لتصبح فالن ( فعْلن ) /5/5
في البحر المتدارك ويقع في العروض والضرب والحشو
2 – الحذف : وهو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة
ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبح فعو ( فعِلْ ) //5
في البحر المتقارب ويقع في العروض والضرب
3 – الخرم : وهو إسقاط أول الوتد المجموع في التفعيلة الأولى من البيت
ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبع عولن ( فعْلن ) /5/5
في البحر الطويل والمتقارب وتقع في الحشو
—-
الفرق بين الزحاف والعلة :

1 – الزحاف يكون في الأسباب دون غيرها ، بخلاف العلة التي تشترك في الأسباب والأوتاد .
2 – الزحاف يقع في تفاعيل البيت جميعها ، بخلاف العلى التي تقع في الأعاريض والأضرب .
3 – الزحاف غير لازم ، بخلاف العلة فإنها إذا لحقت بعروض أو ضرب بيت من أبيات القصيدة
وجب التزامها واستعمالها في سائر أبيات القصيدة
الزحاف وتعريفاته
الزحاف
الزحاف لغة الإسراع ، واصطلاحاً هو ما يعتري ثواني الأسباب من حذف أو تسكين
فان كان ثاني السبب ساكنناً – سبب خفيف – حذف ساكنه
وان كان ثاني السبب متحركاً – سبب ثقيل – سكن المتحرك الثاني او حذف
وعلى هذا لا يدخل الزحاف الحرف الاول والثالث والسادس من التفعيلة
لانها ليست ثواني أسباب
ويدخل الثاني والرابع والخامس والسابع لانها ثواني أسباب
لكن لا يلزم دخول الزحاف على بيت من أبيات القصيدة دخوله على بقية الأبيات
فقد يقع في بيت من قصيدة ويخلو من بيت آخر في القصيدة نفسها
والزحاف نوعان
1- زحاف مفرد
وهو الذي يقع في موضع واحد من التفعيلة
2- زحاف مزدوج ( مركب )
وهو الذي يقع في موضعين إثنين من التفعيلة
ويلاحظ أن الزحاف المزدوج أقل استعمالاً من الزحاف المفرد
الزحاف المفرد
جُمعت أنواع الزحاف المفرد في قول أحدهم :
زحاف الشعر : قبضٌ ثم كفُّ *** بهنَّ الأحرف الأخرى تغصُّ
وخبنٌ ثـــــــم طيٌّ ثمَّ عصبٌ *** وعـــقلٌ ثم إضمارٌ ووقصُ
نأخذها كلا على حدة
1- الإضمار : وهو تسكين الثاني المتحرك ويقع في :
* مُتَفَاعِلُن ///5//5 لتصبح مُتْفَاعِلُن /5/5//5 >>>>> في البحر الكامل
2- الخبن : وهو حذف الثاني الساكن ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
في البحر البسيط ، المديد ، والمتدارك
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعلاتن ///5/5
في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمجتث
* مُسْتفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلن ( مفاعلن ) //5//5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، والمجتث
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معولاتُ ( فعولاتُ ) //5/5/
في البحر المنسرح ، والمقتضب
3- الطي : وهو حذف الرابع الساكن ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن /5///5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، والمنسرح
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفْعلاتُ ( فاعلاتُ )
في البحر المنسرح ، والمقتضب
4- العصب : تسكين الخامس المتحرك ويقع في :
* مفاعلَتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن //5/5/5 ( مفاعيلن )
في البحر الوافر
5- العقل : حذف الخامس المتحرك ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعتن ( مفاعيلن ) //5//5
في البحر الوافر
6- القبض : وهو حذف الخامس الساكن ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبح فعولُ //5/
في البحر الطويل ، والمتقارب
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
7- الكف : حذف السابع الساكن ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فاعلاتُ /5//5/
في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمضارع
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعيلُ //5/5/
في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستفعلُ /5/5//
في البحر الخفيف ، والمجتث
8-الوقص : وهو حذف الثاني المتحرك ويقع في :
متفاعلن ///5//5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الكامل

تحذير :: هذه الماده نشرت حصريا وطبعت لصحيفة النداوي ونحذر من نشرها في موقع آخر بدون اذن رسمي من مجموعة النداوي

يجوز وضع ارتباط لها من اي موقع ويجوز نشر جزء منها شريطة ذكر المصدر ووضع رابط الموضوع . كما هو
http://www.alnadawi.com/inf/articles.php?
action=show&id=30[/ALIGN]


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 4 =