الشعر و الشاعر
مدخل
الشعر هو الكلام الموزون المقفى ذو المعنى
الشاعر صفه كانت ملازمه منذ القدم لمن ؟
للفرسان ، الأمراء ، الشيوخ ، أشراف القوم …. نعم
حتى أن البعض رفع منزلتهم قولهم للشعر وإجادتهم فيه …. فإحتلوا المراتب العليا
وحضوا بإحترام الملوك وبمجالستهم وكانوا من خاصتهم
أي أن الشعر له مهابه والشاعر له وقار على مر الأزمنه المتعاقبه إلا ما قل ذكره .
الحاضر
الشعر تهلهلت أضلاعه الثلاثه فقد الكثير الكثير
فقد المعنى
فقد الوزن
فقد القافيه
لماذا ؟
تقليد الغرب الأعمى الذي أخبر عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(( القذة كالقذه لودخلوا جحر ضب لدخلتموه))
المعنى ذهب أدراج الرياح وأتت الطلاسم
ذهب الوزن وذهبت القافيه في بداية ماسمي بعصر الإنفتاح والتأثر بالأدب الغربي
(المسيحي) وأتت الحداثه والقصيد الحر مع شطحات الأديبه والشاعره نازك الملائكه
التي فتحت الباب على مصراعيه ثم إنكسرت دفة الباب ولم يغلق من بداية القرن العشرين
إلى يومنا هذا ، وقد أبدت نازك ندمها وعادت إلى كتابة الشعر على عمود الشعر
الشاعر !!!!
من هو الشاعر في وقتنا الحاضر
أهو الذي يبيع قصائده ومشاعره وأحاسيسه لأجل المال !
أو هو شاعر المطبوعه المحتكر
الذي أطلق عليه لقب (( الأرقوز الشاعر )) فكيف ما أرادة المطبوعه تقديمه للجمهور
قدمته …. ركب الخيل مره ، لبس البدله مره ، لبس الزي الرياضي مره
كي يكون ( لوقو) ماركة مسجله باسم المطبوعه
أم هو شاعر البرامج الربحيه التي أخذت أكثر مما قدمت
لازالت هوية وملامح الشاعر غائبه أو مغيبه بفعل فاعل !
ولكن …
دعونا نتفائل
بأن يأتي زمن تكون منزلة الشاعر كمنزلته في عصر كان يتمثل فيه جهاز اعلامي متكامل
مرئي ومسموع ومقروء
وأن يعطى الشعر حق قدره فهو الإرث الأدبي الذي كفانا من المكاتبه وحفظ لنا تاريخنا
وأيامنا وكان موسوعة تاريخيه نقلت الينا بالمشافهة
سيأتي اليوم