[poet font="Simplified Arabic,14,darkred,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://nadawi.net/vb/images2/43.gif" border="double,2,teal" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
هل غادر الرؤساء من متردم = أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب = الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر = الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي = وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً = وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفه = نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت = لتحيا صرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب = وأمام خيمتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل = فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة = تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلثم
وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم = سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد = ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها = بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل = من آي الكتاب المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً = وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت = من لون السواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً = حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى = تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى = في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر = إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو = ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا = لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا = كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها = ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي = من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس = يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني = وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها = وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما = رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي = إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر = في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي = ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ = لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها ألق = وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى = وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = لله نصْرُ الخائف المتظلم
القمة الكبرى، خلاص نفوسكم = من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم = من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبرى، جهادٌ صادق = وبناء صرح إخائنا المتهدم
أما مطاردة السراب فإنها = وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم = فما خابت يد تمتد نحو المنعم
[/poet]
الشاعر:
عبدالرحمن العشماوي
هل غادر الرؤساء من متردم = أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب = الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر = الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي = وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً = وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفه = نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت = لتحيا صرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب = وأمام خيمتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل = فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة = تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلثم
وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم = سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد = ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها = بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل = من آي الكتاب المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً = وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت = من لون السواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً = حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى = تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى = في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر = إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو = ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا = لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا = كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها = ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي = من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس = يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني = وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها = وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما = رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي = إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر = في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي = ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ = لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها ألق = وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى = وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = لله نصْرُ الخائف المتظلم
القمة الكبرى، خلاص نفوسكم = من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم = من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبرى، جهادٌ صادق = وبناء صرح إخائنا المتهدم
أما مطاردة السراب فإنها = وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم = فما خابت يد تمتد نحو المنعم
[/poet]
الشاعر:
عبدالرحمن العشماوي
تعليق