الدهشة والرعشة: السامر يدعو للمقاطعة.. ويستوطن الألباب
قراءة حامد زيد
الحب لدى (السامر)
كلمات رقيقة تتدحرج إلينا لتسكن ثنايا القلب..قصائد هذا الشاعر العاطفية دائماً ما نجدها ترفرف بأجنحتها باتجاة الشعر الأصيل..والمعاني النادرة..والمفردات الجزلة..قصائد (السامر) ذات إيقاع خاص ومذاق خاص وأسلوب خاص فمن السهل جداً أن تعرف قصيدته حتى لو أننا لم نضع الاسم أمامها لأن هناك شعراء استطاعوا أن ينحتوا بصخرة الشعر لتأتي قصيدتهم مميزة ومغردة خارج السرب..فدائماً مانذهب بعيداً مع هذا الشاعر لأنه وبصدق من الشعراء الذين جمعوا الشعر الحديث والقديم بتجربة واحدة وهذه معادلة صعبة جداً، فالسامر متمسك بالأصالة والجزالة من حيث المفردة وبنفس الوقت نجد أن الصور والتراكيب والآخيلة حديثة وفلسفية،وهذا جاء من تراكم معرفي ومخزون ثقافي كبير.
يوم انتشى من نشا طيبك
أشوف مجمل عداي اصحاب
هل غير هذا الشامخ وهذه الإنسانية يمكن لشاعر أن يصيغها بهذا الإبداع كما صاغها وقدمها(السامر) في هذه الصورة الشعرية الرائعة وهذا القالب الذهبي؟ هكذا عندما يكتبون الرواد والأساتذة لا نملك أمام هذه العظمة وهذا الطراز الفريد سوى أمرين:أما الإنصات والاندماج والانصهار داخل النص والإبحار معه بعيداً حيث الألق والإبداع والتميز والروعة، أو المقاطعة (تصفيقاً) ولهفة.
بعيد واســـعى بتقريبك
أبيــك تســـتوطن الالبـــاب
ألا توافقونني على أن كاتب هذا البيت قريباً ويستوطن الألباب.. ألا توافقونني أن شاعرا كهذا قادر على زرع الدهشة في أحداقنا..شاعر كهذا بجرة قلم يستطيع أن يأخذنا نحو مدن الدهشة والرعشة..شاعر قادر على تحريك بوصلته الشعرية باتجاهنا وهو على ثقة تامة من أذهلنا، وقد يعتقد البعض أنني هنا وقعت بفخ المجاملة أو أسهبت بالمدح ولكن يعلم الله أنني أبحر بالقصيدة وأتحدث ووقع القصيدة مسيطر عليّ بعيداً عن شاعرها، بالتالي أقول ما أحس به تجاه هذا النص بكل صدق مع نفسي أولاً ومعكم ثانياً.
أفخر بحبك وامـــاري بــك
لأهل الهوى ما حسبت حساب
ياأبا راشد أسمح لي أن اقتبس من هذه العظمة بيتاً وأقدمه لك نيابة عن لسان حال الشعر مع الاعتذار عن التحريف في البيت فإن كان للشعر لساناً فسيقول لك:
أفخر بشعرك واماريبك
دامك معي ماحسبت حساب
(السامر) حينمـــا يحضر يكون للتميز عنوان..وبحضوره تقف القوافي احتراماً وتقديراً لشاعرها الذي أخلص لها وقدمها بشكل يليق بها..ما يميز قصيدة هذا الرجل هي كمية الإحساس الصادق والشموخ والعزة بحروفه،كما يميزه أيضاً أنه دائماً ما يهوى التفرد،مايمكن أن يقال عن تجربة هذا المبدع الشعرية أنها نهلت من الأصالة حتى ارتوت وازهرت ورود ورياحين في بساتين الشعر.
* شاعر كويتي
قراءة حامد زيد
الحب لدى (السامر)
كلمات رقيقة تتدحرج إلينا لتسكن ثنايا القلب..قصائد هذا الشاعر العاطفية دائماً ما نجدها ترفرف بأجنحتها باتجاة الشعر الأصيل..والمعاني النادرة..والمفردات الجزلة..قصائد (السامر) ذات إيقاع خاص ومذاق خاص وأسلوب خاص فمن السهل جداً أن تعرف قصيدته حتى لو أننا لم نضع الاسم أمامها لأن هناك شعراء استطاعوا أن ينحتوا بصخرة الشعر لتأتي قصيدتهم مميزة ومغردة خارج السرب..فدائماً مانذهب بعيداً مع هذا الشاعر لأنه وبصدق من الشعراء الذين جمعوا الشعر الحديث والقديم بتجربة واحدة وهذه معادلة صعبة جداً، فالسامر متمسك بالأصالة والجزالة من حيث المفردة وبنفس الوقت نجد أن الصور والتراكيب والآخيلة حديثة وفلسفية،وهذا جاء من تراكم معرفي ومخزون ثقافي كبير.
يوم انتشى من نشا طيبك
أشوف مجمل عداي اصحاب
هل غير هذا الشامخ وهذه الإنسانية يمكن لشاعر أن يصيغها بهذا الإبداع كما صاغها وقدمها(السامر) في هذه الصورة الشعرية الرائعة وهذا القالب الذهبي؟ هكذا عندما يكتبون الرواد والأساتذة لا نملك أمام هذه العظمة وهذا الطراز الفريد سوى أمرين:أما الإنصات والاندماج والانصهار داخل النص والإبحار معه بعيداً حيث الألق والإبداع والتميز والروعة، أو المقاطعة (تصفيقاً) ولهفة.
بعيد واســـعى بتقريبك
أبيــك تســـتوطن الالبـــاب
ألا توافقونني على أن كاتب هذا البيت قريباً ويستوطن الألباب.. ألا توافقونني أن شاعرا كهذا قادر على زرع الدهشة في أحداقنا..شاعر كهذا بجرة قلم يستطيع أن يأخذنا نحو مدن الدهشة والرعشة..شاعر قادر على تحريك بوصلته الشعرية باتجاهنا وهو على ثقة تامة من أذهلنا، وقد يعتقد البعض أنني هنا وقعت بفخ المجاملة أو أسهبت بالمدح ولكن يعلم الله أنني أبحر بالقصيدة وأتحدث ووقع القصيدة مسيطر عليّ بعيداً عن شاعرها، بالتالي أقول ما أحس به تجاه هذا النص بكل صدق مع نفسي أولاً ومعكم ثانياً.
أفخر بحبك وامـــاري بــك
لأهل الهوى ما حسبت حساب
ياأبا راشد أسمح لي أن اقتبس من هذه العظمة بيتاً وأقدمه لك نيابة عن لسان حال الشعر مع الاعتذار عن التحريف في البيت فإن كان للشعر لساناً فسيقول لك:
أفخر بشعرك واماريبك
دامك معي ماحسبت حساب
(السامر) حينمـــا يحضر يكون للتميز عنوان..وبحضوره تقف القوافي احتراماً وتقديراً لشاعرها الذي أخلص لها وقدمها بشكل يليق بها..ما يميز قصيدة هذا الرجل هي كمية الإحساس الصادق والشموخ والعزة بحروفه،كما يميزه أيضاً أنه دائماً ما يهوى التفرد،مايمكن أن يقال عن تجربة هذا المبدع الشعرية أنها نهلت من الأصالة حتى ارتوت وازهرت ورود ورياحين في بساتين الشعر.
* شاعر كويتي
تعليق