IMG][http://www.21za.com/pic/salam_kalam003_files/21.gif[/IMG
سيكون حديثنا في هذه العجالة عن أمر مهم يصاب به أكثر الناس ، ألا وهو : العين وما أدراك ما العين ، فالعين مرض قديم ، يُستحدث في كل زمان ومكان ، متى ما ظهرت نعمة الله على أحد من خلقه ، وجدت العين والعياذ بالله .
وتكثر الإصابة أوقات الإجازات ، وأيام الاختبارات ، والأفراح والزفاف ، علاوة على وجودها كل وقت وحين ، ولكن ما سبق بيانه هو كثرة أوانها وانتشارها .
فالمصاب بالعين يعالج بالرقية الشرعية ، من الكتاب وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فلنتوغل في موضوعنا لنسبر أغواره ، ونعرف أخباره ، من خلال المحاور التالية :
العين :
لغة : يقال عان الرجل ، يعينه عيناً فهو عائن ، والمصاب معين على النقص ، ومعيون على التمام . أصابه بالعين [ لسان العرب ، ابن منظور 13/301 ] .
اصطلاحاً : حقيقة العين نظر باستحسان مشوب بحسد من خبث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر [ فتح الباري ، ابن حجر 10/200 ] .
وقيل بأنها : سم جعله الله في عين العائن إذا تعجب من شيء ونطق به ولم يبارك فيما تعجب منه [ الموسوعة الفقهية 31/120 ] .
فالعين : هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين ، تصيبه تارة ، وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه ، وغير محافظ على أذكار الصباح والمساء ، أصابته وأثرت فيه ، وإذا كان متحصناً بالقرآن والأذكار محافظاً على شعائر دينه ، ولا منفذ للسهام إليه ، لم تؤثر فيه ، بل ربما ردت السهام على صاحبها ، وإذا أرد الله بعدٍ أمراً كان مفعولاً أنساه الأذكار ، للامتحان والاختبار ، نسأل الله السلامة من العين والحسد [ زاد المعاد ، ابن القيم 4/167بتصرف ] .
العين حق :
ربما شكك بعض الناس في العين وحقيقتها ، وأنها ربما عارضت القرآن الكريم ، والصحيح أن العين حق ، وأنها تصيب الإنسان وربما قتلته ، والوقائع شاهدة بذلك بين الناس .
العين مأخوذة من عان يعين ، إذا أصابه بعينه ، وأصلها من إعجاب العائن بالشيء ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المعين ، وقد أمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الحاسد فقال تعالى : { وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ** فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائناً ، فلما كان الحاسد أعم من العائن ، كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن .
فالجمهور من العلماء على إثبات الإصابة بالعين للأحاديث المذكورة وغيرها ، ولما هو مشاهد وواقع ، وأما حديث : " ثلت ما في القبور من العين " ، فلا صحة له ، وأخرج البزار بسند حسن ، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله عز وجل وقضائه وقدره بالأنفس " يعني بالعين [ حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ج2 ، ص 372 ] .
ويجب على المسلم أن يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والإنس ، وذلك بقوة الإيمان بالله ، واعتماده وتوكله عليه ، ولجوئه وضراعته إليه ، والتعوذات النبوية ، وكثرة قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص ، وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ففي ذلك حراسة للنفس من العين والحسد وغيرهما بإذن الله تعالى .
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال :
تعاني أختي من مرض ، وقد غلب على ظننا أنها أصيبت بالعين ، وذلك منذ سنتين ، وفي إحدى الليالي القريبة وقبل الفجر رأيت إحدى قريباتي وهي تنصحني بأخذ أختي لعلاجها عند شخص أسمته بأحد أحياء مدينتنا ، وقولها : إنه سبق أن عالج مثل هذه الحالة بالرقية الشرعية ، فبماذا تنصحوننا ؟ وجزاكم الله خيراً .
الجواب : يشرع علاج المصاب بالعين بالرقية الشرعية ، من الرجل الثقة المعروف بذلك ، أو المرأة المعروفة بذلك ، لكن إذا كانت الرقية من الرجل فإنه لا يجوز أن يخلو بها ، بل يجب أن يكون معها ثالث تزول به الخلوة .
وإن عرف العائن شرع استغساله ، بأن يغسل وجهه وكفيه في إناء ثم يغتسل به المعين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق العائن : " وإذا استغسلتم فاغسلوا " [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ] .
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
هل العين تصيب الإنسان ؟ وكيف تعالج ؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل ؟
فأجاب : رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله تعالى : { وإَن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأبصَارِهِم ** [ القلم 68 ] ، قال ابن عباس وغيره في تفسيرها أي : يعينوك بأبصارهم ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ، وإذا استُغسلتم فاغسلوا " [ رواه مسلم ] ، ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجة ، أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال : لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً ، فقال : " من تتهمون ؟ " قالوا عامر بن ربيعة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فيدع له بالبركة " ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره ، وأمره أن يصب عليه " وفي لفظ : " يكفأ الإناء من خلفه " ، والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره .
وسئل فضيلته رحمه الله : اختلف بعض الناس في العين فقال بعضهم لا تؤثر لمخالفتها للقرآن الكريم فما القول الحق في هذه المسألة ؟
الجواب : القول الحق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهي : " إن العين حق " وهذا أمر قد شهد له الواقع ، ولا أعلم آيات تعارض هذا الحديث ، حتى يقول هؤلاء إنه يعارض القرآن الكريم ، بل إن الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل شيء سبباً ، حتى إن بعض المفسرين قالوا في قوله تعالى : { وَإِن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصَاَرِهِم لَمَّا سَمِعُوا الَّذكرَ ** [ القلم 51] .
قالوا : إن المراد هنا العين ، ولكن على كل حال سواء كان هذا هو المراد بالآية أم غيره ، فإن العين ثابتة ، وهي حق ولا ريب فيها ، والواقع يشهد لذلك منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم .
ثبوت العين بالأدلة الشرعية :
كما أسلفنا أن العين حق ، وأنها تؤثر في المعيون فتمرضه ، وربما قتلته ، والأدلة على ثبوت الإصابة بالعين كثيرة من القرآن الكريم ، والسنة الصحيحة من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ومنها :
أ- من القرآن الكريم :
1
- قال تعالى : { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ** [ يوسف67 ] .
ذكر الكثير من المفسرين أن المراد من الآية خوف يعقوب عليه السلام على أبنائه من الإصابة بالعين ، ولذلك أمرهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة وليس من باب واحد .
2- وقال تعالى : { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ** [ القلم51 ] .
في هذه الآية دليل على وجود العين وإصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل [ فتح الحق المبين 193 ] .
3- وقال تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1 مِن شَرِّ مَا خَلَقَ 2 وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ 3 وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 4 وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5** [ الفلق ] .
والشاهد من السورة قوله تعالى : { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ** [ الفلق5 ] .
تابع ....[/QUOTE]
سيكون حديثنا في هذه العجالة عن أمر مهم يصاب به أكثر الناس ، ألا وهو : العين وما أدراك ما العين ، فالعين مرض قديم ، يُستحدث في كل زمان ومكان ، متى ما ظهرت نعمة الله على أحد من خلقه ، وجدت العين والعياذ بالله .
وتكثر الإصابة أوقات الإجازات ، وأيام الاختبارات ، والأفراح والزفاف ، علاوة على وجودها كل وقت وحين ، ولكن ما سبق بيانه هو كثرة أوانها وانتشارها .
فالمصاب بالعين يعالج بالرقية الشرعية ، من الكتاب وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فلنتوغل في موضوعنا لنسبر أغواره ، ونعرف أخباره ، من خلال المحاور التالية :
العين :
لغة : يقال عان الرجل ، يعينه عيناً فهو عائن ، والمصاب معين على النقص ، ومعيون على التمام . أصابه بالعين [ لسان العرب ، ابن منظور 13/301 ] .
اصطلاحاً : حقيقة العين نظر باستحسان مشوب بحسد من خبث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر [ فتح الباري ، ابن حجر 10/200 ] .
وقيل بأنها : سم جعله الله في عين العائن إذا تعجب من شيء ونطق به ولم يبارك فيما تعجب منه [ الموسوعة الفقهية 31/120 ] .
فالعين : هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين ، تصيبه تارة ، وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه ، وغير محافظ على أذكار الصباح والمساء ، أصابته وأثرت فيه ، وإذا كان متحصناً بالقرآن والأذكار محافظاً على شعائر دينه ، ولا منفذ للسهام إليه ، لم تؤثر فيه ، بل ربما ردت السهام على صاحبها ، وإذا أرد الله بعدٍ أمراً كان مفعولاً أنساه الأذكار ، للامتحان والاختبار ، نسأل الله السلامة من العين والحسد [ زاد المعاد ، ابن القيم 4/167بتصرف ] .
العين حق :
ربما شكك بعض الناس في العين وحقيقتها ، وأنها ربما عارضت القرآن الكريم ، والصحيح أن العين حق ، وأنها تصيب الإنسان وربما قتلته ، والوقائع شاهدة بذلك بين الناس .
العين مأخوذة من عان يعين ، إذا أصابه بعينه ، وأصلها من إعجاب العائن بالشيء ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المعين ، وقد أمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الحاسد فقال تعالى : { وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ** فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائناً ، فلما كان الحاسد أعم من العائن ، كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن .
فالجمهور من العلماء على إثبات الإصابة بالعين للأحاديث المذكورة وغيرها ، ولما هو مشاهد وواقع ، وأما حديث : " ثلت ما في القبور من العين " ، فلا صحة له ، وأخرج البزار بسند حسن ، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله عز وجل وقضائه وقدره بالأنفس " يعني بالعين [ حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ج2 ، ص 372 ] .
ويجب على المسلم أن يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والإنس ، وذلك بقوة الإيمان بالله ، واعتماده وتوكله عليه ، ولجوئه وضراعته إليه ، والتعوذات النبوية ، وكثرة قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص ، وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ففي ذلك حراسة للنفس من العين والحسد وغيرهما بإذن الله تعالى .
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال :
تعاني أختي من مرض ، وقد غلب على ظننا أنها أصيبت بالعين ، وذلك منذ سنتين ، وفي إحدى الليالي القريبة وقبل الفجر رأيت إحدى قريباتي وهي تنصحني بأخذ أختي لعلاجها عند شخص أسمته بأحد أحياء مدينتنا ، وقولها : إنه سبق أن عالج مثل هذه الحالة بالرقية الشرعية ، فبماذا تنصحوننا ؟ وجزاكم الله خيراً .
الجواب : يشرع علاج المصاب بالعين بالرقية الشرعية ، من الرجل الثقة المعروف بذلك ، أو المرأة المعروفة بذلك ، لكن إذا كانت الرقية من الرجل فإنه لا يجوز أن يخلو بها ، بل يجب أن يكون معها ثالث تزول به الخلوة .
وإن عرف العائن شرع استغساله ، بأن يغسل وجهه وكفيه في إناء ثم يغتسل به المعين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق العائن : " وإذا استغسلتم فاغسلوا " [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ] .
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
هل العين تصيب الإنسان ؟ وكيف تعالج ؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل ؟
فأجاب : رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله تعالى : { وإَن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأبصَارِهِم ** [ القلم 68 ] ، قال ابن عباس وغيره في تفسيرها أي : يعينوك بأبصارهم ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ، وإذا استُغسلتم فاغسلوا " [ رواه مسلم ] ، ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجة ، أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال : لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً ، فقال : " من تتهمون ؟ " قالوا عامر بن ربيعة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فيدع له بالبركة " ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره ، وأمره أن يصب عليه " وفي لفظ : " يكفأ الإناء من خلفه " ، والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره .
وسئل فضيلته رحمه الله : اختلف بعض الناس في العين فقال بعضهم لا تؤثر لمخالفتها للقرآن الكريم فما القول الحق في هذه المسألة ؟
الجواب : القول الحق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهي : " إن العين حق " وهذا أمر قد شهد له الواقع ، ولا أعلم آيات تعارض هذا الحديث ، حتى يقول هؤلاء إنه يعارض القرآن الكريم ، بل إن الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل شيء سبباً ، حتى إن بعض المفسرين قالوا في قوله تعالى : { وَإِن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصَاَرِهِم لَمَّا سَمِعُوا الَّذكرَ ** [ القلم 51] .
قالوا : إن المراد هنا العين ، ولكن على كل حال سواء كان هذا هو المراد بالآية أم غيره ، فإن العين ثابتة ، وهي حق ولا ريب فيها ، والواقع يشهد لذلك منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم .
ثبوت العين بالأدلة الشرعية :
كما أسلفنا أن العين حق ، وأنها تؤثر في المعيون فتمرضه ، وربما قتلته ، والأدلة على ثبوت الإصابة بالعين كثيرة من القرآن الكريم ، والسنة الصحيحة من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ومنها :
أ- من القرآن الكريم :
1
- قال تعالى : { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ** [ يوسف67 ] .
ذكر الكثير من المفسرين أن المراد من الآية خوف يعقوب عليه السلام على أبنائه من الإصابة بالعين ، ولذلك أمرهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة وليس من باب واحد .
2- وقال تعالى : { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ** [ القلم51 ] .
في هذه الآية دليل على وجود العين وإصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل [ فتح الحق المبين 193 ] .
3- وقال تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1 مِن شَرِّ مَا خَلَقَ 2 وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ 3 وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 4 وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5** [ الفلق ] .
والشاهد من السورة قوله تعالى : { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ** [ الفلق5 ] .
تابع ....[/QUOTE]
تعليق