Tweet
رابط الموضوع كاملاً مع مداخلات الأعضاء
http://www.alnadawi.com/vb/showthread.php?t=40509
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في البداية أشكر جميع الأخوان المتداخلين على طرح وجهات نظرهم حول الموضوع وإثرائهم له مع إختلاف وجهات نظرهم إلا أن الأمر يصب في مصب واحد فلكم مني جميعاً الشكر الجزيل 0؟
وإليكم وجهة نظري حول الموضوع آمل أن أوفق في ذالك وأجد التأييد منكم 0؟
تكون المجاملة مطلوبه ؟
عندما يطلب منك رأي في شئ قد إنتهى أمره ورأيك لايقدم ولايؤخر في الموضوع شيئاً ففي هذه الحاله يجب عليك المجاملة بقول مايرضي من طلب رأيك مثال رجل إشترى حاجة كسيارة أومنزل أو حلال أو أي شئ ودفع ماله وأنقطع البيع ولالرأيك مجال في إتمام البيع من عدمه ففي هذه الحالة يجب أن تقول لطالب الرأي البيع طيّب ومبروك وأحلى من قيمته مجاملة له من أجل مايكره مادفع به ماله ويبيعه بخسارة 0 وكذالك إذا كنت مع صديق لك في طريق وله مصلحة يريد أن يأخذها من شخص بعيد نوعاً ما وأنت لاتريد الذهاب لهذا الشخص فمطلوب المجاملة من أجل صاحبك لتوفر عليه المشوار مرةً أخرى وهكذا 0؟
تكون خيانة ؟
وتكون المجاملة خيانة إذا كنت مع شخص وأقدم على فعل شئ وأنت تعلم أن فيه ضررعليه أو على الآخرين ولم يطلب منك رأي وتصمت عنه فهذه خيانة لله ورسولة ولصديقك والآخرين المتضررين 0؟
تكون جبناً من صاحبها ؟
وتكون جبناً إذا بدا لك مايخالف مايفعله الآخرون وتنكر ذالك في داخلك ولم تستطع إبدائه خوفاً من اللوم أو البطش فتصمت مجاملة جبن 0؟
أما ماذهب إليه بعض الأخوان من تسمية بعض أنواع المجاملات نفاق فهذا في رأي الشرع خطر كبير في قذفك أخيك المسلم بالنفاق وهذا الأمر إذا طالب من قذف بالنفاق بالحق ممن قذفه ووصل الأمر المحكمة ويثبت ذالك شرعاً فإنه يقام عليه حد القذف والجلد ثمانون سوطاً أمام الملاء 0
وتعريف النفاق قد يجهله الكثير وإليكم تعريفه لغةً وشرعا
فقد قال سماحة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله في تعريف النفاق:
النفاق لغة---مصدر : نافق --يقال نافق ينافق ومنافقةوهو مأخوذ من النافقاء : أحد مخارج اليربوع من جحره فإنه إذا طلب من واحد هرب إلى الآخر وخرج منه ---وقيل هو من النفق وهو السرب الذي يستتر فيه 0
أما النفاق في الشرع فمعناه إظهار الإسلام وإبطان الكفر والشر 0 سمي بذالك لأنه يدخل في الشرع من باب ويخرج منه من باب آخر 0 وعلى ذالك نبه الله تعالى بقوله : ( إن المنافقين هم الفاسقين ) أي الخارجون من الشرع 0 وجعل الله المنافقين شراً من الكافرين فقال : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) وقال تعالى : 0( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) وقال تعالى : 0 ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهموما يشعرون 0 في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضاً ولهم عذابٌ آليمٌ بما كانوا يكذبون )
أنواع النفاق :
النفاق نوعان : النوع الأول النفاق الإعتقادي وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإيمان ويبطن الكفر -- وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبه في الدرك الأسفل من النار -- وقد وصف الله أهله بصفات الشر كلها : من الكفر وعدم الإيمان والإستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام -- وهؤلاء موجودون في كل زمان 0 ولاسيما عندما تظهر قوّة الإسلام ولايستطيعون مقاومته في الظاهر فإنهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له ولأهله في الباطن 0 ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين ويأمنوا على دمائهم وأموالهم 0 فيظهر المنافق إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر 0 وهو في الباطن منسلخ من ذالك كله مكذب به 0 لايؤمن بالله وأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله رسولاً للناس يهديهم بإذنه وينذرهم بأسه ويخوفهم عقابه 0 وقد هتك الله أستار هؤلاء المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن الكريم وجلّى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر 0 وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول البقرة : المؤمنين ، والكافرين ، والمنافقين ( فذكر في المؤمنين أربع آيات 0وفي الكفار آيتين 0 وفي المنافقين ثلاث عشرة آية 0 لكثرتهم وعموم الإبتلاء بهم وشدّة فتنتهم على الإسلام وأهله 0 فإن بلية الإسلام بهم شديدة جداً 0 لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته ، وهم أعداؤه في الحقيقة 0 يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد 0 أ هـ 0
هذا نص كلام سماحة الشيخ صالح الفوزان من كتاب دروس العام دروس شهر ربيع الأول الدرس السادس عشر صــ217ــــــــــ
هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
http://www.alnadawi.com/vb/showthread.php?t=40509
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في البداية أشكر جميع الأخوان المتداخلين على طرح وجهات نظرهم حول الموضوع وإثرائهم له مع إختلاف وجهات نظرهم إلا أن الأمر يصب في مصب واحد فلكم مني جميعاً الشكر الجزيل 0؟
وإليكم وجهة نظري حول الموضوع آمل أن أوفق في ذالك وأجد التأييد منكم 0؟
تكون المجاملة مطلوبه ؟
عندما يطلب منك رأي في شئ قد إنتهى أمره ورأيك لايقدم ولايؤخر في الموضوع شيئاً ففي هذه الحاله يجب عليك المجاملة بقول مايرضي من طلب رأيك مثال رجل إشترى حاجة كسيارة أومنزل أو حلال أو أي شئ ودفع ماله وأنقطع البيع ولالرأيك مجال في إتمام البيع من عدمه ففي هذه الحالة يجب أن تقول لطالب الرأي البيع طيّب ومبروك وأحلى من قيمته مجاملة له من أجل مايكره مادفع به ماله ويبيعه بخسارة 0 وكذالك إذا كنت مع صديق لك في طريق وله مصلحة يريد أن يأخذها من شخص بعيد نوعاً ما وأنت لاتريد الذهاب لهذا الشخص فمطلوب المجاملة من أجل صاحبك لتوفر عليه المشوار مرةً أخرى وهكذا 0؟
تكون خيانة ؟
وتكون المجاملة خيانة إذا كنت مع شخص وأقدم على فعل شئ وأنت تعلم أن فيه ضررعليه أو على الآخرين ولم يطلب منك رأي وتصمت عنه فهذه خيانة لله ورسولة ولصديقك والآخرين المتضررين 0؟
تكون جبناً من صاحبها ؟
وتكون جبناً إذا بدا لك مايخالف مايفعله الآخرون وتنكر ذالك في داخلك ولم تستطع إبدائه خوفاً من اللوم أو البطش فتصمت مجاملة جبن 0؟
أما ماذهب إليه بعض الأخوان من تسمية بعض أنواع المجاملات نفاق فهذا في رأي الشرع خطر كبير في قذفك أخيك المسلم بالنفاق وهذا الأمر إذا طالب من قذف بالنفاق بالحق ممن قذفه ووصل الأمر المحكمة ويثبت ذالك شرعاً فإنه يقام عليه حد القذف والجلد ثمانون سوطاً أمام الملاء 0
وتعريف النفاق قد يجهله الكثير وإليكم تعريفه لغةً وشرعا
فقد قال سماحة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله في تعريف النفاق:
النفاق لغة---مصدر : نافق --يقال نافق ينافق ومنافقةوهو مأخوذ من النافقاء : أحد مخارج اليربوع من جحره فإنه إذا طلب من واحد هرب إلى الآخر وخرج منه ---وقيل هو من النفق وهو السرب الذي يستتر فيه 0
أما النفاق في الشرع فمعناه إظهار الإسلام وإبطان الكفر والشر 0 سمي بذالك لأنه يدخل في الشرع من باب ويخرج منه من باب آخر 0 وعلى ذالك نبه الله تعالى بقوله : ( إن المنافقين هم الفاسقين ) أي الخارجون من الشرع 0 وجعل الله المنافقين شراً من الكافرين فقال : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) وقال تعالى : 0( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) وقال تعالى : 0 ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهموما يشعرون 0 في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضاً ولهم عذابٌ آليمٌ بما كانوا يكذبون )
أنواع النفاق :
النفاق نوعان : النوع الأول النفاق الإعتقادي وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإيمان ويبطن الكفر -- وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبه في الدرك الأسفل من النار -- وقد وصف الله أهله بصفات الشر كلها : من الكفر وعدم الإيمان والإستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام -- وهؤلاء موجودون في كل زمان 0 ولاسيما عندما تظهر قوّة الإسلام ولايستطيعون مقاومته في الظاهر فإنهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له ولأهله في الباطن 0 ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين ويأمنوا على دمائهم وأموالهم 0 فيظهر المنافق إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر 0 وهو في الباطن منسلخ من ذالك كله مكذب به 0 لايؤمن بالله وأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله رسولاً للناس يهديهم بإذنه وينذرهم بأسه ويخوفهم عقابه 0 وقد هتك الله أستار هؤلاء المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن الكريم وجلّى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر 0 وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول البقرة : المؤمنين ، والكافرين ، والمنافقين ( فذكر في المؤمنين أربع آيات 0وفي الكفار آيتين 0 وفي المنافقين ثلاث عشرة آية 0 لكثرتهم وعموم الإبتلاء بهم وشدّة فتنتهم على الإسلام وأهله 0 فإن بلية الإسلام بهم شديدة جداً 0 لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته ، وهم أعداؤه في الحقيقة 0 يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد 0 أ هـ 0
هذا نص كلام سماحة الشيخ صالح الفوزان من كتاب دروس العام دروس شهر ربيع الأول الدرس السادس عشر صــ217ــــــــــ
هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم