إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راشد الخلاوي وابن عريعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راشد الخلاوي وابن عريعر

    الــســـلام عـلـيـكــم ورحــمـــة الله وبــركــاتــه

    حبيـت اشارككـم بـهـذه القـصـه عـسـى ان تـنـال اعجابـكـم
    وهــــي مـنـقـولـه مـــــن مــوقـــع قــوافـــي

    .
    كان بين الشاعر راشد الخلاوي والأمير منيع بن عريعر مـن بنـي خالـد
    صداقه حميمه ؛ في يوم من الأيام كانـا يتمشيّـان فنـادى منيـع راشـد
    بصفه قبيحه تتعلّق بنسبه فلم يحتملها راشـد وقـال : ليتنـي مـت قبـل
    أن أسمعها منك ؛ ثم تحدّى راشد منيع بالقيـام بتجربـه ليثبـت لـه أنّـه
    أعلى قدراً من منيع ولو كانت بالحيله ؛ فقال له : أنت تعـرف أن الأميـر
    محمد الربيعي – أحد أمراء بني خالد أيضاً - لديه فهده تصيد لـه الظبـاء
    وهي عزيزة عليه إذهب فاطلبها منه فـإن أعطـاك إياهـا فليـس بكثيـر
    عليـك فأنـت حقّـك عليهـم كثـيـر ؛ أمّــا إذا رفــض طلـبـك
    فـســوف أذهـــب أنـــا وأطلـبـهـا مـنــه وســتــرى
    .
    وكان الخلاوي يعلم بمدى تعلق الأمير الربيعـي بفهدتـه وأنّـه لايفـرّط
    فيها لأيٍّ كان ولكنه كان يضمر حيلةٍ تمكّنه من الحصول عليهـا خاصّـةً
    وأن الأمـيـر الربيـعـي لــم يقـابـل الـخـلاوي مــن قـبــل
    .
    ذهب الشيخ منيع الى الربيعي فأولم له وكان من عـادة صاحـب الحاجـه
    أن يذكرها قبل العشاء فقال منيع : جئت مـن أجـل حاجـةٍ إن أعطيتنـي
    إيّاها والا رجعت دون عشاء وحاجتي هي هذه .. وأشار الى الفهده ؛ فقـال
    الربيعي : لاأحد يعطي ما يشترك به عموم العرب ؛ إن لـي فيهـا سهـم
    وانظر الى بيوت القوم تجد وراءها قرون الظبـاء فمـا تصطـاده يقسـم
    على الجميع ؛ فاقتنـع منيـع واشتـرط أن لا يعطيهـا لغيـره ؛ فتنـاول
    عشـاءه ورجـع الـى الخـلاوي وقـال لـه أذهـب واطلبهـا وهــو
    مـتـأكّــد أن الــخــلاوي لــــن يـظــفــر بــهـــا
    .
    فذهب الخلاوي وكانت دابّته حماراً سريع الجري ؛ فلمّا وصل سأل الرعاة
    عن الربيعي فقيل له أنّه ذهب للصيـد فانتعشـت آمالـه بنجـاح الخطّـه
    التي رسمها عندما علم بغيابه ؛ فقصد بيـت الربيعـي فلـم يرحّـب بـه
    أحد نظراً لهيئته ولملابسه الرثه ؛ فجلس عند حماره أمـام البيـت ؛ وفـي
    وقت الغروب وضعت زوجة الربيعي طعاما في ماعون وأمرت الخادمه بأن
    تقدمه له ؛ وصادف رجوع راعي إبل الربيعي وكـان جائعـاً فاختطـف
    الماعون وأكل ما فيه والخلاوي يرى ويسمع ويبتسـم بداخلـه .. فهاهـي
    الـحـجّــه الــتــي ســــوف تـحــقــق مـطـلـبــه
    .
    فركب حماره وقصد الربيعي في الصيد وسلّم عليه كأنّه لا يعـرف بأنّـه
    الربيعي متعمّدا ذلك ؛ فقال الربيعي : مـن أيـن أنـت قـادم فقـال مـن
    فريقٍ فرّق الله شملهم ..ـفقال : لمـاذا .. فقـال الخـلاوي : لأنهـم لـم
    يكرموا الضيف وقلت بهم شعراً ؛ قصـده أن ينبّـه الربيعـي الـى أنـه
    الخلاوي الشاعـر المعـروف الـذي إذا قـال شعـراً بقـى الـى الأبـد
    .
    .
    يقول الخـلاوي والخـلاوي راشـد
    تخطّر من بيـت البيـوت وضـاف
    ***
    تخطّرت الى بيـت الربيعـي وافـد
    ومن جاه ممـن كـان منّـه يخـاف
    .
    .
    فقال الربيعي للخلاوي : هل تعـرف الربيعـي ؟ .. قـال : لا .. فقـال
    الربيعي : هل سمع هذا الشعر أحد ؟ .. فقال الخلاوي : كل أطفال الفريـق
    حفّظتهم هذا الشعر ( لأن الخلاوي لو قال غير ذلك لقتلـه الربيعـي حتـى
    يموت معه شعره ولا ينتشر بين النـاس ) .. فقـال الربيعـي : لنرجـع
    الـــى الـديــار ونـــرى صـحّــة هــــذا الــكــلام
    .
    وبالفعل عاد الى الحي وسأل الربيعي زوجته عمّا حدث فاخبرتـه بصحّـة
    ما فعله الراعي والخادمه فعلـم بصـدق كـلام الخـلاوي فالتفـت إليـه
    قائلاً : لك ما تطلب مني فإن شئت أن أقتل الراعي والخادمـه أو وهبتهمـا
    لك ؛ قال الخلاوي : لا الأمر أهون من ذلك وأريـد اخبـارك أن البيتيـن
    اللذين سمعتهما منّي لم يسمعهمـا أحـد غيـرك ؛ أمّـا الآن فاسمـع مـا
    أقـول .. فأسمعـه قصيـده مـدح أشـار الـى أنـه وهـبـه الفـهـده
    بــيــن طــيّــات أبـيـاتـهــا كـــــي يـحــرجــه
    .
    .
    يقول الخـلاوي والخـلاوي راشـد
    بالقيل غالي مثـل غالـي الجلايـب
    ***
    يامدي مـن يـم النشامـا نصيحـه
    من حاضرٍ منهم ومن كـان غايـب
    ***
    من لا يحصّل بـاوّل العمـر طولـه
    فهو عاجزٍ عنهـا إذا صـار شايـب
    ***
    ومن خاب في اول صباه مـن الثنـا
    فهو لازم في تالـي العمـر خايـب
    ***
    كما مورد ضاميه والقيظ قـد صفـا
    على بـارد الثريـا هبيـل النشايـب
    ***
    ومن لا يـرد عـدا تنـازي جمامـه
    قراح غزيـر المـا منيـع المجـاذب
    ***
    لكـن دعاثيـر الغثـا فـوق جالـه
    على معطن المـا مقعيـات الثعالـب
    ***
    وسيروا الى ملـك الربيعـي محمـد
    فهو زبن من تعنـا عليـه الركايـب
    ***
    من اول جنح الليـل مـا علقـت بـه
    اشريق الضحى عند المخاض الكواعب
    ***
    خفاجـيّـةٍ واسـرارهـا عامـريـه
    وجا طيب الانساب من كـل جانـب
    ***
    عن الشين ابعد من سهيل عـن الثـرا
    وللجود أقرب مـن جبيـنٍ لحاجـب
    ***
    ونفـسٍ الـى حدّثتـهـا اريحـيـه
    شيطانهـا عنـد المـروّات غـايـب
    ***
    أبو كلمـةٍ وان قالهـا مـا تغيّـرت
    كنّه على ما قـال بالخمـس قاضـب
    ***
    أجي لـه ويعطينـي عطايـا كثيـره
    وليـس لمـن لا يعطـي الله راغـب
    ***
    صخا لي بنمـراً جـروةٍ حضرميّـه
    شمالي بنانيهـا مـن الـدم خاضـب
    ***
    ترى ثوب راعيهـا قـدودٍ وحبلهـا
    رثيث القوى من كثر ماهي اتجـاذب
    ***
    الى علّـق القنـاص راسيـن علّقـت
    خمسـة تخاميـس اعـدادٍ لحاسـب
    ***
    كأن اقرون الصيد مـن حـول بيتـه
    هشيم الغضـا ادنـاه للنـار حاطـب
    ***
    ياليت منيـع فـارس الخيـل باللقـا
    على جازع البيـدا يميـن المشاغـب
    ***
    يشوفون ذي مع ذي وهاذيك عند ذي
    كما الودع دانا بينهـم نظـم كاعـب
    ***
    وبقيـت كنّـي حامـيٍ لـي مدينـه
    عليها الدول فوق الـدروب الديـادب
    .
    .
    فعرف الربيعي أن الخلاوي يريد الفهده وكـان يـردد فيـه نفسـه بيـت
    الخلاوي ( ابو كلمةٍ وان قالها ما تغيّرت) وخشى أن يكون لها صدى عنـد
    العرب إذا لم يعطه الفهده ؛ لهذا أعطاه الفهده خوفاً مـن العـار ؛ فرجـع
    بها الخلاوي الى صديقه منيع قائلاً : هذه التـي لـم تدركهـا أنـت وقـد
    أدركتها أنا ؛ ثم رجع بها الخلاوي الى صاحبهـا الربيعـي ليردّهـا لـه
    بعد أن أتم حاجته منها فاستغرب الربيعـي قائـلاً لمـاذا رجعـت بهـا ؟
    قال: الخلاوي : انقضت حاجتي وأنا أكثر صيداً منها ولا أحب أن أعطيهـا
    لغيرك ؛ فقال الربيعي : ما أخس من ادّعائك علي الا عودتك مـن ديـارٍ
    بعيده بعبدة كلب !! .. والغريب في الأمر أن الفهده لهـا معرفـه بالبشـر
    وهي تجزع إذا شبهت بالكلب ؛ ولهـذا عندمـا سمعـت قـول الربيعـي
    ( عبدة كلب ) ماتت في الحال ؛ والمعروف أنها إذا أخطأت يأتـون بكلـب
    فيضربونه أمامها ومن هنا جاء المثل ( اضرب الكلـب يستـأدب الفهـد )
    .


    م
    ن
    ق
    و
    ل
    al-askar111@hotmail.com



    [poem=font="Simplified Arabic,5,#FF2600,bold,italic" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    من صاحبي زلته لاجات امشيها=اما على حشمته والآ لشيبانه


    اطا عليها ولا كني بموحيها = واصد عنها وابرر غلطة لسانه


    واحسب عواقيبها والله يعديها = من خوف لايدري الحاقد وشيطانه[/poem]

  • #2
    الله يعطيك العافيه يا بن عسكر

    والله يمتع بايامك مثل ما متعتنا

    وشاكر لك جهودك الواضحه في تزويدنا بقصائد من فحول الشعراء

    لاهنت يا بو مبارك

    وتقبل تحياتي
    fmanr@hotmail.com

    تعليق


    • #3
      لاهنت اخوي الغاااالي

      هاااادي بن عسكر

      على هاذي القصه الرااااائعه

      وجدتها في الارشيف واعجبتني ورفعتهاااا

      تعليق

      يعمل...
      X