عـــــــــشــــــــــــــــــــــــــق الــــــعــــــــــــبـــــــّـــــــــــــــــاد
ذكر المبرد عن أبي كامل ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن رجاء بن عمرو النخعي ، قال : كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والإجتهاد فنزل في جوار قوم من النخع ، فنظر إلى جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقلة ، ونزل بالجارية مانزل به فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أبيها بأنها مسمّاه لإبن عم لها ، فلما أشتد عليهما مايقاسيانه من ألم الهوى أرسلت إليه لجارية : قدبلغني شدة محبتك لي وقد أشتد بلائي بك ، فإن شئت زرتك ، وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي ، فقال للرسول : ولا واحدة من هاتين الحالتين ، (( إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ))أخاف ناراً لايخبو سعيرها ، ولا يخمد لهيبها ، فلما أبلغها الرسول قولة قالت : وأراه مع هذا يخاف الله ؟ والله ما أحدٌ أحق بهذا من أحدٍ ، وإن العباد فيه لمشتركون ، ثم إنخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد ، وهي مع ذالك تذوب وتنحل حباً للفتى وشوقاً إليه حتى ماتت من ذالك، فكان الفتى يأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها ، فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها في منامه في أحسن منظر فقال : كيف أنتِ وما لقيتِ بعدي ؟ فقالت :
[poem=font="Arial,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعم المحبة ياسؤلي محبتكم=حبٌ يقود إلى خير ٍ وإحسان[/poem]
فقال : علىذالك إلام صرت ِ ؟ فقالت
[poem=font="Arial,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى نعيم ٍ وعيش ٍ لازوال لهُ=في جنّة الخلد ملك ليس بالفاني[/poem]
فقال لها : أذكريني هناك فإني لست أنساك ، فقالت : ولا أنا والله أنساك ، ولقد سألت مولاي ومولاك أن يجمع بيننا فأعني على ذالك بالإجتهاد ، فقال لها : متى أراك ؟ فقالت : ستأتينا عن قريب ٍ فترانا ، فلم يعش الفتى بعد الر**يا إلا سبع ليال ٍ حتى مات رحمة الله تعالى 0
هل من متفكر ومعتبر ياويلنا إن لم يرحمنا ربنا
ذكر المبرد عن أبي كامل ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن رجاء بن عمرو النخعي ، قال : كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والإجتهاد فنزل في جوار قوم من النخع ، فنظر إلى جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقلة ، ونزل بالجارية مانزل به فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أبيها بأنها مسمّاه لإبن عم لها ، فلما أشتد عليهما مايقاسيانه من ألم الهوى أرسلت إليه لجارية : قدبلغني شدة محبتك لي وقد أشتد بلائي بك ، فإن شئت زرتك ، وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي ، فقال للرسول : ولا واحدة من هاتين الحالتين ، (( إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ))أخاف ناراً لايخبو سعيرها ، ولا يخمد لهيبها ، فلما أبلغها الرسول قولة قالت : وأراه مع هذا يخاف الله ؟ والله ما أحدٌ أحق بهذا من أحدٍ ، وإن العباد فيه لمشتركون ، ثم إنخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد ، وهي مع ذالك تذوب وتنحل حباً للفتى وشوقاً إليه حتى ماتت من ذالك، فكان الفتى يأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها ، فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها في منامه في أحسن منظر فقال : كيف أنتِ وما لقيتِ بعدي ؟ فقالت :
[poem=font="Arial,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعم المحبة ياسؤلي محبتكم=حبٌ يقود إلى خير ٍ وإحسان[/poem]
فقال : علىذالك إلام صرت ِ ؟ فقالت
[poem=font="Arial,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى نعيم ٍ وعيش ٍ لازوال لهُ=في جنّة الخلد ملك ليس بالفاني[/poem]
فقال لها : أذكريني هناك فإني لست أنساك ، فقالت : ولا أنا والله أنساك ، ولقد سألت مولاي ومولاك أن يجمع بيننا فأعني على ذالك بالإجتهاد ، فقال لها : متى أراك ؟ فقالت : ستأتينا عن قريب ٍ فترانا ، فلم يعش الفتى بعد الر**يا إلا سبع ليال ٍ حتى مات رحمة الله تعالى 0
هل من متفكر ومعتبر ياويلنا إن لم يرحمنا ربنا
تعليق