إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ سعدون العواجي وابناؤه حجاب وعقاب ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ سعدون العواجي وابناؤه حجاب وعقاب ..

    [align=center]نقلاً من كتاب أبطال من الصحراء للسديري


    الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة ولد سليمان التي هي من أفخاذ قبيلة عنزة الكبيرة له شأن بين قبائله ورئاسته لهذ القبيلة عريقة مطاعا بين أفراد القبيلة شجاعا ومشهورا بفروسيته وشاعرا مجيدا ، أشعاره حماسية ...وكثير الفخر وكان محترما حتى عند اعدائه ، وله أبناء كثيرون ، ولكن لم يشتهر منهم سوى ابنيه عقاب حجاب ، وهما شقيقان ، وشهرة عقاب قد زادت على شهرة ابيه وكان من الابطال القلائل بنجد..
    وقبل أن يبرز ابناه وقبل أن يبلغا سن الرجولة ، حصل بين الشيخ سعدون ، وبين زوجته، والدة عقاب وحجاب خلاف أدى الى طلاقها وذهبت الى اهلها في بلاد سوريا ومعها ابناها وهي من قبيلة الفدعان من عنزة ، وكان اخوال الشابين عقاب وحجاب شهورين بين افراد قبيلة الفدعان ، وقد تربيا عند اخوالهما احسن تربية وعندما بلغا سن الرجولة خيلوهما وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل ، وقد اتلف حوليهما بعض من جماعتهما ( ولد سليمان) من النازحين معهما بسوريا مع قبيلة الفدعان واصبح عقاب وحجاب يترأسان قسما من عشائرهما في سوريا ، اما الشيخ سعدون بقي شيخا لجماعته(ولد سليمان) بنجد ، الى أن برز شخص من ابناء عمه يسمى شامخ العواجي ، وأخذ ينازع سعدون الزعامة ، ويعرقل نفوذه ، وأخيرا استفحل امره ، الى ان خفر ذمام سعدون مرارا وتكرارا مستهترا بأوامر الشيخ ، وأخذ يتحداه في كل مناسبة ويقلل من قيمته عند القبيلة ويضع العراقيل في وجهه ، وأخيرا أخذ مكان سعدون وتزعم القبيلة ، وأخذ يعامل الشيخ سعدون معاملة سيئة ، وقد وصل به الامر الى ان حقره ، وحظر عليه أن يورد ابله على اي منهل ترده قبائل ( ولد سليمان ) قبل أن ترد ابل شامخ وابل كل القبيلة ، ولم يجد الشيخ سعدون من قبيلة (ولد سليمان ) أي نصير ، أو سند يدفع عنه الضيم وبقي بينهم يتجرع ويلات الذل ،، وقد قال أشعارا بهذا كثيرة ، وهذه بعض اشعاره :[/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    الله من هم بكبدي سعرهــــــا= دلي يمل القلب مل الشواتــــي
    وشخانة الدنيا سريع دورهــــا=لو اقبلن سنينها مقفياتـــــي
    ومن عقب ماني مقفي عن نحرهــا= اليوم بين القين هو والحذاتـي
    ومن عقب ما نلبس غرايب شهرهـا= من فوق قبٍ عندنا مكرماتـــــي
    يوم ان خيال الندم ما قصرهــا=عمن جذت به نفهق الاولاتــــــي
    واليوم طيبنا عن الشيل مرهــا=يا حيف مانستاهل المعسراتـــي
    حلال عقداتٍ كبارٍ عبرهــــــــا=وخالق نجومٍ بالسما ساهراتـــي
    ما مالٍ الا فارغٍ من زبرهـــــا=ولاحي الا مقتفيه المماتــــــي
    يا رازق اللي ما بعشه ذخرهــا=طيور الهوى في قدرتك عايشاتـي
    تفرج لمن عينه تزايد سهرهـــا=الطف بنا يا عالم الخافياتــي
    ياللي خلقت أقفارها مع بحرهـا=يا من بحكمك تجري الكايناتــي
    أوجست من حر الليالي سعرهـــا=وذكرت طيب أيامنا الفايتاتــي
    ونشدت وين اللي ينثر حمرهـــا=وقمت أتذكر وين حروة شفاتـــي
    اللي الى جاء الخيل خبث كدرها=صوته ذعار القرح الصافناتـــي
    عقاب السبايا كان جاها ذعرهـا=عوق العديم ومشبع الحايماتــي [/poem]

    [align=center]لقد تألم بهذه القصيدة وذكر الدنيا وتذكر ركوبه للخيل وانه يرجع علىالخيل الكاره ويهزم السابقات من خيل الأعداء وينقذ من تخلفت به جواده من رفاقه انه لايستحق المعسرات لأنه اصبح العوز به ضاراً حتى انه لايستطيع ان يجد مايحمل عليه امتعته ثم رجع الى ربه وطلب من الفرج وقال هو الذي بأمره تجري الكائنات ثم تذكر ابنه عقاباً واشاد به واشاد به وأخذ يسال عنه وقال من الذي ينثر الاحمر؟ يقصد دماء الابطال اين الذي يرعب الخيل ويكدر صفوها؟ أين الذي من زأرته تنفر الصافنات ، ويدخل الرعب في قلوبها وقلوب فرسانها ؟ انه عقاب الخيل ، ومشبع الطير من لحومهم .
    ثم اردف بهذه القصيدة بين فيها انه راحل ليفارق شامخاً وغطرسته وعندما لاحظه بعض الذين يعطفون عليه يجمع امتعته ويحملها على رواحله اخذوا يلومونه وحاولوا ان يثنوا عزمه ولكنه اصر على الرحيل وقال في قصيدته ان شامخاً لاينصاع للحق لذلك فهو سيبتعد عنه ويعالج آلمه بالفراق لأن في البعد سلوى له[/align]

    [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    قالوا تحورف قلت يالربع نجــاع=قالوا تقيم قلت يالربع ماقيــم
    قالوا علامك قلت من الافــــزاع=صيحة خلا ماعندي الا الهذاريـــم
    والى بغيت الحق من شامخ ضـــاع=يطرم عليه دايخ الحق تطريــــم
    يبعد عن القالات طقه بالاصبـــاع=من قلة اللي يضربه باللهازيــم
    ليا صار ماتوفي عميلك من الصاع=ماينعقد لك عند حصن النواهيــم
    شبر من البيدا يعوضك الافـــزاع=وسود الليالي يبعدنك عن الضيـم [/poem]

    [align=center]ولكن هذا لم يكن به حل لامره فهو اذا ابتعد عن قبيلة ولد سليمان سيكون لاجئاً عند احدى القبائل وهذا يرى ان فيه نقصاً عليه بعد العز الرفيع الذي كان عائشاً فيه واذا انفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمة سائغة لبعض الغزاة الصعاليك وهو لايستطيع وحده حماية نفسه ولذلك فقد رجع بعد أن رحل مرغما بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه وتجبره على سعدون الرجل الطيب الوقور الشجاع جرى هذا كله على سعدون وابناه عقاب وحجاب عند اخوالهما بالأراضي السوريه ولهما مخصصات عند الدولة العثمانيه مثل بقية مشائخ عنزة الموجودين بسورية والمواصلات كانت بينهم مقطوعة واخيراً لفت نظر سعدون شخص من الذين يعطفون عليه ان يكتب لأولاده ويشكو إليهم ويخبرهم باعتداء شامخ على جميع سلطاته وخفر ذمامه وإهانته بين قبائل نجد فكتب سعدون لابنيه هذه القصيدة :[/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    يا راكبٍ من عندنا فوق مهـــــذاب=مامون قطاع الفيافي الى نويــــت
    عند الفضيلة عد يومين بحســـــاب=أول قراهم قول ياضيف حييـــــــت
    حرٍ صغير وتوما شق له نــــــــاب=وعقب القرا ودع رجال لهم صيــــت
    وليا ركبته ضربه خل الاجنــــــاب=وانحر لنجم الجدي وإن كان مديــت
    واسلم وسلم لي على عقاب وحجـــاب=سلم على مضنون عيني إلى الفيـــت
    بالحال خص عقاب فكاك الانشـــــاب=ينجيك كان انك عن الحق عديـــــت
    قل له ترى شامخ شمخ عقب ماشـــاب=وياعقاب والله ذللوني وذليــــت
    وياعقاب حدوني على غير ما طـــاب=وقالوا تودر من ورى الما وتعديـت
    من عقب ماني سترهم عند الاجنـــاب=وليابلتهم قالة ما تتقيـــــت
    مادام شامخ مالك جرد الأرقـــــاب=لوزين الفنجال لى ماتقهويــــــت
    ياعقاب حط بثومة القلب مخـــــلاب=من العام في نوم العرب ماتهنيــت
    الجفن عن نوم الملا فيه نتـــــاب=وعد الطعام مدوس به حلاتيـــــــت
    عقب المعزة صرت ياعقاب مرعــــاب=والناس حيين وأنا عقبكم ميـــــت
    من الضيم ياعقاب السرب عارضي شاب=واذويت من كثر العنا واستخفيـــت
    فاتن ثلاث سنين والنوم ماطـــــاب=وشكواي من صدري عبار وتناهيــــت
    البيت مايبنى بلا عمد واطنـــــاب=متي يجينا عقاب يبني لنا البيــت
    مالي جدا إلا عضة البهم بالنـــاب=وراعيت كثر الحيف بالعين واغضيـت
    ارجي بشير الخير مع كل هبـــــاب=ومتي يجونا اخوان نمشة على الصيت [/poem]
    [align=center]
    يـوبعد ان وصلت هذه القصيدة لابنيه عقاب وحجاب ثارت ثائرة عقاب وأمر أخاه ان يهيئى نفسه للرحيل من بلاد سورية ويترك مقرراته التي استحصل عليها من دولة الأتراك هناك ، مادام أن والدهما قد لحق به الأمر ثم قال عقاب هذه الابيات مناجيا صديقه عيداً وكان عيد هذا يمتلك فرسا ليست من الخيل الاصائل ، وأشار عليه عقاب بالقصيدة أن يبيعها ، لانهم ذاهبون الى نجد ، وليس في نجد الا الخيل العتاق ، والرماح والطعن ، وخشي على صديقه عيد أن يخوض معمعة على جواده الهجين ويكون ضحية بالميدان أو ينهزم ، ثم يعد من الجبناء ، وقال يا صديقي عيد سأهدي اليك أول جواد أصيل آخذها غنيمة في أول معركة نخوضها بنجد :[/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    اعيد جـلب مهرتك عفنة الذيــل=لا عـاد ماتكسب حذا قول خيــــال
    رحـنا لـنجد ولا بنجد محاصــيل=نطعن ونطعن فوق عجــــلات الازوال
    إن طـعتني يـا عيد بدل بها كيل=ودور لـها من غاية الســوف دلال
    إن نـرت قالوا عيد عيل هل الخيل= وإن هـشت قالوا رد منهم بخيال[/poem][/QUOTE]
    [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]


  • #2
    [align=center]قال الفارس عقاب هذه الابيات فأطاعه صديقه عيد وباع الفرس واشترى لاولاده زادا ، ورحل عقاب واخوه وصديقهم عيد ومعهم بعض الخدم وترك جماعته الذين من ولد سليمان بسورية ومشى بظعينته الى نجد وقد استغرقت رحلته ثلاثين يوما وصل بعدها بالقرب من منهل يسمى الحيزا من ديار قبيلة ولد سليمان وقد باتوا على مقربة منها بعد ان تاكدوا ان ابل قبائل ولد سليمان واردة على هذا المنهل في الليلة المذكورة وبعد طلوع الفجر الأول قام عقاب وتأبط سيفه وأمر أخاه ومن معه ان يتبعوه بظعينتهم ثم مشى على قدميه متجها الى العرب الذين على الحيزا مختفيا وأخذ يبحث عن بيت والده سعدون وكان قد استوصف من الناس مايدله على بيت ابيه وقد قيل له إن شامخاً امر على ابيه بأن لايرفع بيته بين بيوت القبيلة إذذلالاً له وكذلك أمر راعي ابله ان لاترد على الماء الا بعد ان ترد ابل الحي باكملها وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس وقبل أن يرد احد عاى البئر وجد والده نائما وكذلك راعي ابل والده نائماً بين الابل فأيقظ الراعي وقال له قم أورد ابلك على الماء فقال له الراعي لااستطيع ياعماه لان الشيخ شامخاً سيضربني وقد امرني ان لا ارد الماء الابعد ان ترد القبيلة فنهره عقاب بشدة وحاول الراعي ان يتعذر لانه لايعرفه فأكد عليه وقال له اورد ابلك وانا معك ولاتخف ومشى الراعي قسراً بالابل الى البئر واختفى عقاب بين الابل وعندما وصلوا قرب البئر شاهد شامخ ان راعي ابل سعدون قد ورد الماء عاصياً لامره فثارت ثائرته ونادى الراعي وتهدده فقال عقاب للراعي بصوت لايسمعه شامخ امض بسبيلك ولاتجبه وعند ذلك اشتد غضب شامخ واخذ عصاه واقبل من بيته يعدو ليشبع الراعي ضربا كعادته وعندما قرب شامخ منه خرج عليه عقاب من بين الايل كأنه الأسد مجرد سيفه ووثب على شامخ ليقتله وعندما رآه شامخ عرف ان هذا عقاب الذى خبر اوصافه وتاكد من من شاربيه اللذين يلامسان اذنيه فصعق شامخ وعرف انه لايستطيع الدفاع عن نفسه ولا يتمكن من الهرب الى بيته ففضل ان يرمي نفسه بالبئر القريبة منه وفعلا رمى نفسه وأطل عليه عقاب وأدلى عليه الرشا وقال اخرج فقال هذا هو قبري لايمكن ان اخرج الا ان تعفو عني فقال عقاب ان جبنك الذي رأيته سيجعلني اعفو عن قتلك مشروطا ذلك بعفو الشيخ سعدون اي ابيه فترك عقاب راعي الابل يسقيها وامر من حوله ان يخرجوا شامخاً الجبان الذى اختار ان يرمي نفسه بالبئر ورجع عقاب بعد ان رأى أخاه حجاباً قد وصل بالظعينه فأومأ اليه نحو بيت والده وامرهم ان يبنوا البيت الكبير وان يرفعوا عماده وبعد ان سلموا على والدهم تهلل وجهه بشراً وسر برؤية ابنائه وبعد ان بنى البيت اثثوا مجلسه بأحسن الأثاث وهيئوا مقعداً وثراً لوالدهم من احسن المفروشات التي كانت تنسج بسورية آنذاك وطلبوا من والدهم أن يجلس عليه ثم أمر عقاب صديقه عيداً ان يركب احدى الخيل ويبلغ القبيلة بأن يحضروا للسلام على الشيخ وولديه عقاب وحجاب فراح صديقهم مسرعاً وبلغ القبيلة بعد طلوع جاءت قبائل ولد سليمان وسلموا على سعدون وابنيه وتمت البيعة لسعدون من جديد وقد اعجبوا بعقاب وحجاب وكان اعجابهم بالشيخ عقاب عظيماً حيث تأكدوا من رؤية الرجل الذي سارت بأخبار شجاعته الركبان من بلاد سورية وقد تم التحول بهذه الطريقة البسيطة واشاد ابنا سعدون مجد والدهما من جديد وراح شامخ نسيا ًمنسياً وقد عفا عنه الشيخ سعدون لأنه رآه لايستحق أن يجازيه على افعاله لما ظهر من جبنه لقد رفع عقاب وحجاب والدهما الى القمة واخذ الشيخ سعدون يصول ويجول في بلاده لايخشي احداً من القبائل وزاد به الامر ان أجلى بعض قبائل شمر عن بلادهم ولاشك ان هذا بسواعد ابنائه خاصة ابنه عقاب الفارس الشجاع

    ذات يوم بلغ سعدون العواجي أن أراضي بيضا نثيل مخصبة ووهذه يملكها مسلط التمياط ، شيخ قبيلة التومان من شمر ، فالتفت سعدون الى ولديه عقاب وحجاب ، وقال لهما : انني أحب أن أرحل الي بيضا نثيل وأخذها عنوة من مسلط التمياط وجماعته شمر ، فأجاب ابناه بالسمع والطاعة ، وقالوا عليك ان تأمر ، وسنأخذها قسراً ، فأمر سعدون العرب بالرحيل لاخذ بيضا نثيل من التمياط ، وقال سعدون : سأرسل له هذ القصيدة ان يترك بيضا نثيل بدون حرب لانه يحب ان يدلل ابله بها لانها نخصبة وهذه هي القصيدة :[/align]
    [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    ياراكب اللي مالهجها الجنينا=ماهي وحدها ثامنة له ثمانــا
    فج النحور محجلات اليدينــــا=من ساس عيرات وابوهم عمانــا
    يلفن لمصلط ترثة الغانمينــا=قل ارحلوا عن جوكم صار مانـا
    نبي ندله مقرعات الحنينــــا=أذواد من رعي المخافة سمانـا
    ماهم بورث اجدودنا المقدمينا=كسب بالايدي من حلايب عدانـــا
    نفكهن من لابة معتدينـــــــا=ومن دونهن عود العريني عصانا
    يرعن بظل عقاب مروي السنينـا=اللي ليا صارت علينا حمانــا
    وقولوا ترانا يمهم مقبلينــا=ويقصر عن الطولات كانه بغانـا
    عدونا نجيه لو مايجينــــــا=ونضفي على عدونا من خطانـــا
    ونركب على اللي كنهن الشنينا=خيل الصحابة ماعترضهن حصانـا
    والموت عند قطيهن وأن حدينـا=وياسرع رد وجيههن مع قفانــا [/poem]

    [align=center]وفعلا أخذوا بيضا نثيل من مصلط التمياط واتسعت حدود سعدون العواجي هو وقبيلته ، الى أن بلغت من خيبر الى قرب طي وشمالا تيماء والنفود .

    ومع كون عقاب اشتهر بالشجاعة والفتك ، فقد هام بغرام احدى بنات الحي وتسمى نوت هذه الفتاة كانت اجمل فتاة بين قبائل عنزة ، ويضرب المثل بجمالها ، وقد قال عقاب فيها الاشعار الكثيرة ومنها :
    وهذي قصايد غزل عقاب العواجي بمحبوته نوت وهي اربع قصايد القصيدة الاولى : [/align]


    [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    يـا ونتي باقصى الضماير سندهـا=لارقبت مشذوب المراقيب تــزداد
    ونـة عـجوز مات عنها ولدهــــا=رمـلي ضعيفة مالها غيره أولاد
    عـلى الـذي مثناه قلبي عقدهــا=حـبه بمكنون الحشا يسند اسنـاد
    وعـروق قـلبي يبستهن بيدهـــا=صـارن كما شنٍ على الدار بيــاد
    ان ابـعدت عـيني يجيها رمدهـا=ودموعها تسقي قناطيـــش الاذواد
    وان قربت كبدي يجيها لددهــــا=مرٍ هنوع ومر ما تقبل الــــزاد
    الـلي كما الفنجال غزة نهدها=والثوب عن روس الثمر غادٍ ابجاد
    ذكـرت ربي يوم قضت جعدهـــــا=خـلاقها رب لـه الناس سجـــــاد
    ريـمية مـا تـرتع الا وحـدهـــا=تقطف زماليق الخزامى بالاجراد
    وهذه قصيده ثانية لعقاب يشكي غرامه من نوت وشاكيا لواعجه وما يقاسيه بحبها ::


    واكـبدي اللي كن به حمو لالـي=بـالقيظ والاحـامي الـجمر نالـه
    تـفوح فـوح مـبهرات الدلالــــي=جـزلٍ حـطبها ركده ثم شالـــه
    والـعين جـابت دمعها بانتلالي=يـشدي هـماليل المطر من خيالـه
    مـن واحدٍ يتعب على شده بالــي=لـو ما عنت رجلي فقلبي عناله
    عـينه تـشادي قـلته بالظلالــي=فـي حـد لوحٍ ما تنوله حبالـــه
    وقـذيلته يـلعب بـها الهملالـي=بـدف الظليم ويتعب اللي حبالـه
    الـلي بـميدان الـمودة مشى لـي=يـرخص كلامه ويتغالى حلالـــــه
    أنـا أشـهد إنه بالهوى سم حالي=ويَّبس عروق الجسم واذوى خيالــه
    عـندي غـلاه مرخصٍ كل غالــــــي=طـفلٍ مـعذبني بـزايد دلالــــه [/poem]
    [align=center]
    والقصيدة الثالثة يشكي عقاب فراق محبوته وكانوا اهلها قد رحلوا بعيدا ، وحالت بينه وبينها الفيافي الشاسعة ،ويوصف البعد اللي بينهن ويشكي لحجاب أخوه : [/align]

    [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    من دون خلي حالي عرنان و كبـــاد=وحلوان مرفوع الحجي حال دونــــه
    شـدوا وخـلوني على الدار ركـــــاد=واقـفت مـع الجرعا تباري ظعونــــه
    والدمع من عيني على خدي ابـــــداد=مـثل الـغشين إليا انتثر من زونه
    فرقى لطيف الروح يا حجاب لاعـــــاد=عـقبه ضـميري يابسات شنونتـــــه
    يا حجاب كان انك عن الحال نشــــاد=خـلي بـقلبي جـايراتٍ طـعونـــــــه
    الـلي ذبـحني بالهوى يابن الاجــواد=طـفلٍ قـرونه مـاغطاهن زبونـــــه
    طـفل لـشراد الـمها صـار قـــــواد=يـحير عـقلي فـي تواصيف لونــــــه
    حـبه بمكنون الحشى يسند اسنـــاد=وان خـانني يـاحجاب ربي يخونــــه [/poem][/QUOTE]
    [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

    تعليق


    • #3
      [align=center]والقصيدة الرابعة ينشد عقاب محبوته نوت ليه أقفوا عنه وانه حاله تردى عقب فرقاها ويطلب منه اها تعود ، وانه يقدر يجيبها لو حال القوم دونه : [/align]

      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      يـا نوت عنا اضعونكم ليه شالت=حـيف تـم افـراقنا يا حبيبي
      زمـلك مع الحزم المشرف تكالت=وقـفت أراعـيهن وقلبي غضيبـي
      عـقبك عيوني بالدموع استخالـت=مـن فوق خدي نثرهن فوق جيبـــي
      وعـقبك علي يا زين الأيام مالت= أرجـع وعـالج ضامري يا طبيبـي
      وديـارنا مـن عقب فرقاك سالــت= مـن دمـع عيني قام يدرج شعيبـي
      وان كان فرقاكم على القلب طالت= نـجيك فـوق مـنثرات السبيبــي
      نا صلك لومن دونك القوم حالت=مـن فـوق قـبٍ يرهجن الحريبـــي
      أو ان دونـك قـرَح الخيل جالــت=لازم يـجيبك حـظنا مـن نصيبـــي [/poem]


      [align=center]نرجع الى الشيخ سعدون العواجي والد عقاب بعد ان استولى على (بيضا نثيل) من التومان حصل بينه وبين قبائل شمر معارك عدة حتى أجلاهم عن بعض مساكنهم وقد دافعوا دفاعا بطوليا خاصة قبيلة الغيثة من عبدة أما مصلط التمياط وقبائله فقد جلوا عن ديارهم واستولى عليها سعدون وابناؤه ولم تزل يملكها العواجية حتى الان ..[/align]
      [align=center]
      بعد انتصار سعدون العواجي على مصلط التمياط وقتله ابن اخيه جريس قال الشيخ سعدون هذه القصيدة بمناسبه انتصاره في مناخ ظفره :[/align]
      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

      ياراكب من عندنا فوق نسناس =يشدي ظليم جافل مع خمايــــــــل
      زين القفا ناب القرا مقعد الـراس=لومعرب من ساس هجن اصايـــــــــل
      لامد رواي ولا راح عســـــــــــاس=لعرو الى مافات حمو القوايــــــل
      يلفي لوايل مروية كل عبـــــــاس=لمكللين شذرته بالفعايــــــــــل
      اليا جيتهم في ربعة الشيخ جـــلاس=لينشدك من هولي صديق يسايـــــــل
      قل صبحونا اجرودهم مالها اقيــاس=سـكن الجبل جانا مع الصبح صايـــل
      وانا احمد اللي عاضهم كسرة الباس=كـسيرة وصلت قفار وحايــــــــــل
      في روضة التنهات قرطن الالبــــاس=وذبـح لياما جيت بيضا نثايــــــل
      وكم جثة مجدوعة مابهـــــــا راس=بـسيوف يشفن الطنا والغلايـــــــل
      وكم سابق راكبها طاح منحــــــاس=مـن المعرقة يجيك للقاع مـــايــل
      والصبح جانا مطلق دايخ الــــراس=وجـاه العقاب الصيرمي فوق حايـــل
      واعذر بنقل السيف واعذر بالالبـاس=وراحـت تقمز به زبار المسايـــــل
      وجريس خلي في زواقيب حـــــــراس=ويـا ويل مصلط عقب وافي الخصايــل
      واليا قعد بالبيت يزهي بالالبــاس=عـمره صغير وماضي له فعايـــــــل[/poem]

      [align=center]لقد استفحل امر عقاب العواجي وجندل عدد كبيرا من فرسان شمر ولقد اتفقوا شمر على ان يصبوا فنجال من البن ويضعهوه بينهم ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه هو المسؤول عن قتل عقاب في أول معركة نخوضها معه وانه لايستطيع احد شرب الفنجان الا من لديه الشجاعة بنفسه فقام شاب من بين الصفوف اسمه اباالوقي ولم يكن من عائلة لها فروسية وقال انا اشرب فنجال عقاب وأقابله على ظهور الخيل ، وعندما التحمت شمر مع قبيلة ولد سليمان وعندما رأي ابا الوقي عقاب بين الخيل دفع نفسه وعندما رأي كل منهما الاخر أطلقا الاسهم على بعض ولم يصب أحد ثم التصقت جوادهما وتماسكا بالايدي وسقطا عن الخيل فهبت فرسان شمر لانقاذ ابالوقي وهبت فرسان عنزة لتخليص عقاب ، وعندما دارت المعركة وحمى الوطيس ، والغبار يحجب كل واحد عن الاخر ، وقعت يد عقاب على سيف بالارض وأمسك بجواد واقف فوق رأسه وكذلك أبالوقي ، وعندما افترقا ، فاذا بالسيف الذ مع عقاب هو سيف ابالوقي وكذلك الجواد ، وابالوقي وجد أن السيف الذي معه هو سيف عقاب والجواد جواد عقاب ، وانفصلت المعركة بعد ذلك..

      وقد تأسف الشيخ سعدون على هذا الامر أن شابا غير معروف من شمر يأخذ سيف عقاب وجواده فجاؤه شيوخ ولد سليمان وقالوا لاتقلق يا ابا عقاب فخيولنا وسيوفنا كلها رهن يد عقاب ، فقال أنا لا يشغلني الا أن شاعر شمر مبيريك التبيناوي قد وقع على بيت من الشعر ...[/align]

      [align=center]وفعلا بعد ان هذه القصة قال شاعر شمر هذه القصيده :[/align]

      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      ابا الوقي يالبيض خضبن يمنـــاه =وانا اشهد انه من عيال الحمايل
      السيف من يمنى عقاب خذينــــاه=والخيل بدل كدشها بالاصايـــــل
      هذي سلوم بيننا يالقرابـــــاه=يا زين بيع المنسمح يابن وايـل
      وعقاب ما سبه ولا سب حليـــــاه=ان جو على قب المهار الاصايـــل
      يركض على الصابور ما به مراواه=شي تعرفه كل سمو القبايــــــل
      لاشك عندي له قهود مغـــــــذاه=عيال شمر فوق قب الاصايـــــــل [/poem]

      [align=center]فرد عقاب على مبيريك التبناوي بهذه الابيات:[/align]


      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      عشبه طويله يالتبيني رعينـــــاه=غصبا على دوله قفار وحـــــــايــل
      وبيضاء النثايل بالمعارك خذينـــاه =بالسيف ماهي للجدود الاوايــــــل
      يحرم عليكم يالسناعيس مــفلاه=فان جيتها يالشمري فأنت عــايـل
      ومفتاح الغيثي بثركم حدرنـــــــاه =روحوا وراكم يا رفاع الحمايــــــــــل [/poem]
      [align=center]
      وفي بعض السنين نزل على سعدون وأبناء الشيخ مجول إبن شعلان , ومعه قسم من قبائل الروله أيام الربيع , وقد إتفق مجول إبن شعلان , وسعدون العواجي أن يغيرا على قبائل حرب الموجودين بأراضي ( رخا ) الماء المعروف , وفعلاً غزوا حرباً وأغاروا عليهم بالمكان المذكور , وأخذوا منهم مواشي كثيره , من بينها إبل مشهوره تسمى (( بشملا )) وكان زعيم قبائل حرب إبن فرهود , كان غائباً عندما أغاروا عليهم , وبعد أن رجعوا إلى ديارهم غانمين , رحلوا جميعا إلى الشمال , بديار سورية , لإنها بارده في أيام الصيف , وعندما علم إبن فرهود شيخ قبائل حرب , برحيل سعدون العواجي وأبنائه وعربانهم مع الشيخ مجول بن شعلان , أرسل لهم هذه القصيده , يتهددهم , وقول إرجعوا لدياركم محاولاً أن يأخذ ثأره منهم , ومبيناً ندمه أنه لم يحضر عندما أخذت الإبل المشهوره ( شملا ) وهذه قصيدته : [/align]

      يا [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      مجول الغيبات يقضا بها دين=غيبةجنبها يوم جاها الـــزوال
      لا واخسارة لبسنا لتواميـــــن=يوم ان ( شملا ) غربت للشمــالي
      يا عقاب لا تقفي بثار الشعالين=إنكس لدارك يا كريم السبالــي
      نجي على قب سواة الشياهيــــن=سوٍعلى اللي ينزلون الجبالـــي
      نبي نطارد شاربين الغلاويــــن=وناخذ عوض شملا بكار جلالـــــي
      إما جدعنا عقاب ليث الغلاميــن=والا جدعنا حجاب ريف الهزالــي[/poem]


      [align=center] وعندما وصلت هذه القصيدة سعدون أجابه بهذه القصيدة : [/align]

      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

      أثاري كذبك يا بن فرهود بالحيل =تقول من خوفك نحرنا الشمالـــي
      لولا علومك ما نكسنا عن الكيــل =من الديرة اللي شفخا شف بالــي
      يا ناشد عنا ترانا مقابيـــــل=ننزل لكم ( رخا ) وناخذ ليالـي
      نبي نطاردكم على شرد الخيــــل=ونشوف منهو للسبايا يوالـــــي
      واللي يطارد خيلكم صفوة الخيـل=بايمانهم مثل المحوص المدالــي
      وعقاب فوف مشمر تكسر الذيــــل=شلايعه من خليكم كل غالـــــــي
      إليا عدا فيكم عدا فيكم الويـل=ويروي حدود مصقلات السلالــــــي
      نطاح قاسين الرجال المشاكيـــل=وبالفعل تشهد له جميع الرجالـي
      يا ويلكم من زايدات الغرابيــل=إن طار عن قحص المهار الجلالــي
      إنشد وتلقانا على قرح الخيـــل=بايماننا ريش الغلب له ظلالـــي
      عدوونا نسقيه ويل بثر ويـــــل=وصديقنا يشرب قراح الزلالـــــي[/poem]

      [align=center]
      ورجع سعدون بقبائله متحدياً إبن فرهود , ونزل منهل حرب ( رخا ) وأغار على قبائل حرب , وأخذ أموالاً وخيلاً كثيرة , بعد أن توارى عنه إبن فرهود , وهرب طالباً لنفسه النجاة .... ثم قال سعدون العواجي هذه القصيدة , مفاخراً ومشيداً بفعل إبنه عقاب , وقومه وقال ان حرباً نفرت منهم مثل ما تفر الأغنام من الذئاب , وهاهي القصيدة :[/align]
      [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

      إن كان إبن فرهود يطلب لقانــا =جينا على الزرفات خِيل الصحابـة

      جينا وربعه قوطره في نحانــــا =مثل القطيع اللي نحته الذيابـه
      (وشملا) تزايد نيها في حمانـــا =ويا ما خذينا غيرها من جلابـــه
      وجبنا البكار المكرمات السمانا =وطرش كثيرٍ ولا عرفنا حسابـــــه
      حنا ليا صلنا طوالٍ خطانــــــا =وهذي عوايدنا نهار الحرابــــه
      نجيك فوق مكاظمات العنانـــــا =صفر عليهن لابسين العصابــــــه
      عاداتنا وإن شفنا اقبلانــــــا =من دمهم ( رخا ) نروي ترابـــه
      وعقاب فوق مشمر بمعدانـــــــا =الخيل في يوم الملاقي تهابــــه
      منكم يروي حربته والسنانـــــا =وفرسانكم قفت ذعرها عقابـــــه
      جاكم سريع بالعَجَل ما توانــــا =ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابـــه
      منكم خذينا يالحريبي قرانــــا =كل أبلج حنا قصرنا شبابــــــه
      نرقد بامان الله وتسهر عدانــا =ومن فعلنا يسهر كبير المهابــه
      حَرِيبنا يقضي ويلقى عيانــــــا =مثل الخشوم الطايلة من هضابــه [/poem][/QUOTE]
      [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

      تعليق


      • #4
        [align=center]بعد أن رجع سعدون وقبائله إلى موطنهم , كان عقاب بن سعدون لا يكفيه أن يهاجم عربانا
        بعربانه , ولكنه كان دائما يغزو غزوات بعيدة المدى , يغنم فيها أموالا من مواشي الأعداء
        البعيدين , وكان يغزو احيانا جهات القصيم , وأواسط نجد .

        وفي غزوة من غزواته صادف ثلاثمائة فارس من فرسان حرب وكان معه ثمانون فارسا فوقع
        الطراد بينه وبينهم وحصل خسائر بين الجميع , ولم يغنم إبلا من حرب , رغم انه لم يغز إلا
        من أجلها , وأثناء رجوعه وعند وصوله إلى أحياء قبائله , اعترضته فتاة تسأله عن حليلها
        وكان من الفرسان المرافقين له :[/align]

        [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        يا عقاب يا حبس الظعن باللقا الشين = ياللي حريبك بالهزيمه يمنّا
        عنّيت ذيب الخيل يوم الاكاوين = نور العيون بغيبة الشمس عنّا
        هو سالم ٍ وإلا رموه المعادين = يا عقاب خبّرني تراي أتمنّا[/poem]
        [align=center]فأجابها بهذه القصيدة :[/align]
        [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        يا بنت ياللي عن حليلك تسالين = حنّا لنا حي يسالون عنا
        خمسة عشر ليله على الوجه مقفين = ندور وضح ٍ بالأباهر تحنّا
        وسفنا هل البل شاربين الغلاوين = من دون رخم للحويّر تحنّا
        جونا ثلاثميه وحنا ثمانين = مثل المحوص الشّلف منهم ومنا
        وبانت رديّتهن وشفنا الرديين = وكل ٍ عرفنا عزوته يوم كنا
        ليتك تراعي يا عذاب المزايين = يوم أن عيدان القنا يطعننا
        منا حليلك طاح بين المثارين = في ديرة ٍ فيها الوضيحي تثنّى
        ومنهم جدعنا عند شوقك ثلاثين = وكم خيّر ٍ من راس رمحي يونّا
        في ساعة ٍ فيها تشيب الغلامين = انطح نحور الخيل يوم اقلبنّا
        يا ما نقلت الدين وألحقته الدين = وحريبنا في نومته ما تهنّا
        أرسي لهم يا بنت وأنتي تعرفين = لياما حمام النصر رفرف وغنّى
        وأردها وألحق ربوعٍ مخلّين = ونروي حدود مصقّلات ٍ تحنّى
        وقلايعي من نقوة الخيل عشرين = قبّ ٍ ولا فيهم ثبار ٍ ودنّا[/poem]
        [align=center]بهذا أنبأها عقاب أن حليلها قد قتل .[/align]
        [align=center]
        أما قبائل شمر فلم ينسوا ما خسروه من ديارهم , لقد أرسلوا رسلهم إلى قبائل شمر النائية
        يستنجدونهم على سعدون العواجي وأبنائه , وفي هذه الأثناء غزا هايس القعيط , شيخ قبيلة
        آل بريك – شمر - , من الجزيرة بالعراق , ومعه سبعون فارسا غزا بلاد ( ولد سليمان ) ,
        جماعة سعدون العواجي , وعندما كمن بالقرب من مفالي ابل ( ولد سليمان ) رآهم شخص من
        قبيلة آل سويد من شمر . كانت والدته من جماعة سعدون العواجي , وهم أخواله , فذهب لهم
        وأنذرهم هجوم شمر أهل الجزيرة الذين يترأسهم هايس القعيط , - لذلك سميت عائلة هذا
        الشخص بـ ( النذرة ) ولا زالوا بهذا الاسم حتى الآن بين شمر - , وعندما علم ( ولد سليمان )
        أن هايس القعيط ومن معه قد كمنوا لإبلهم , هبوا وركبوا خيولهم , وراحوا للإبل بالمفلى من
        ليلتهم , وفي الصباح أغار عليهم جماعة هايس القعيط , يتقدمهم زعيمهم البطل الشجاع هايس
        , وحصلت المعركة بينهم , وهزم هايس القعيط وجماعته وألقي القبض على سبعين شخصا
        من جماعة القعيط يحملون الماء والشعير , للسبعين الجواد التي عليها الفرسان , وهؤلاء
        يسمون ( زماميل الخيل ) , وراح عقاب يطارد فرسان شمر المنهزمين , واتبعه أخوه حجاب ,
        وعندما أبصر هايس القعيط عقابا لوحده وأخوه يتبعه بعيدا عنه , التفت إلى جماعته , وقال
        اليوم هذا يوم الثأر , انظروا عقابا وحده , والذي أتى به اليوم هو حظكم يا فرسان شمر ,
        ويجب علينا أن نهب عليه جميعا لعلنا نظفر به , وإذا أراد الله وقتلناه , فقد أخذنا ثأر شمر
        جميعها , وذكرهم بفارس شجاع قتله عقاب بالعام الماضي , وهو هذلول الشويهري , وكان
        عزيزا على كل قبائل شمر , وفقدانه كان خسارة عليهم , فشحذ هممهم , واستثارهم , فصمموا
        أن يهبوا هبة رجل واحد , وفعلا جرى ذلك عندما اقتربوا من كثبان الرمل المسماة ( زبار اريك ) ,
        وكان عقاب على مقربة منهم , فرجعوا شاهرين سلاحهم صفا واحدا ورشقوا عقابا بسلاحهم
        فقتلوا جواده , فخر على الأرض , ثم نزلوا عليه وقتلوه , واستمروا يطاردون أخاه حجابا
        فظفروا به وقتلوه , حصل هذا وفرسان ( ولد سليمان ) لا يعلمون عما حصل شيئا , وكانوا
        منشغلين عند السبعين شخصا الذين أسروهم , وبقوا يتقاسمون غنيمتهم , وما علموا أنهم
        خسروا بذلك عقاب الخيل وأخاه حجابا , وبهذا انهدم عز الشيخ سعدون , وتداعت أركان مجده ,
        بفقدان أعز أبنائه .

        أما قبائل شمر فقد شفوا غليلهم بمقتل حجاب وعقاب , وطاب نومهم , وأخذ شعراؤهم يفخرون
        ويدبجون الشعر . منها قصيدتان لمبيريك التبيناوي , وواحدة لابن طوعان , وهذان من
        شعراء شمر البارزين , وهذه إحدى قصائد مبيريك التبيناوي :[/align]
        [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

        إن كان ( هيْفا ) تزعَج العام الأصوات = ( نوت ٍ ) يروع اليوم جضّه قطينه
        عقاب ٍ رمنّه يوم الأفراس عجلات = وكلَن حثّات البراثن وتينه
        فوات قبل مدورين الجمالات = يا ليت عقّال الملا حاضرينه
        وحجاب ياما قال بالبيت : قم هات = عزّي لكم يا لابةٍ فاقدينه
        من زوبع ٍ والا السناعيس الآفات = فوات ما عوّد على مرتجينه
        خلوه زينين ( المياحه ) و ( الإرّات ) = وينام سعدون على سهر عينه
        هذي سلوم ٍ بيننا يالقرابات = يا حلو ردّات الجزا قبل حينه[/poem]
        [align=center]
        المياحة والإرّات : كلمات تدعى بها الغنم وتزجر , يعني انكم
        أرباب غنم , وارباب الغنم عند البادية أقل شأنا من أرباب الإبل .[/align]
        [align=center]وهذه قصيدة التبيناوي الثانية :[/align]

        [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        يا عقاب عقبان المنيصب لوَن لك = واستلحقن يا عقاب راسك معه راس
        لا تحسب أن الخيل قاف ٍ عطن لك = ارقابهن عوج ٍ لكم عقب مرواس
        احذر من اللي بالقدح غذّين لك = شهب النواصي فوقهن كل مدباس
        هايس على صم الرمك عابي ٍ لك = عيّال زوبع مروية كل عبّاس
        بغربي زبار اوريك يوم اوجهن لك = راحت تدهدا جثّتك ما بها راس[/poem]


        [align=center]وهذه قصيدة الشاعر رشيد بن طوعان :[/align]
        [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        حر ٍ شهربسَ الزماميل والخيل = يدور صيداته بغرّاة الأجناب
        باوّل شبابه عذّب الكنس الحيل = وخبط بيمناه البحر عقب ما شاب
        راح النذير وصبّح النزل بالليل = وتكافحت فزعاتهم قبل الادّاب
        وتوافقوا بالعرق حد الغراميل = متكاظمين ٍ مثل أبا زيد وذياب
        وغشا زبار اوريك مثل الهماليل = ونشبت رماح القوم باقطّي الأصحاب
        وترايعوا للهوش ربع ٍ مشاكيل = حمّاية التالين والخيل هرّاب
        عيال الشيوخ مهربين الأخاويل = ردّوا على ربع ٍ تدانوا بالأنساب
        وان كان ( نوت ) تزعج الصوت بالحيل = لعيون ( هيفا ) نردع الشيخ بحجاب
        أربع ليال ٍ ما لقنّه المراسيل = علّيت وجه ٍ كوّح العصر بتراب
        حريمنا لجّن بزين الهلاهيل = متحرّيات شلعة الحر لعقاب
        وحريمهم تصرخ صريح المحاحيل = جاهن عليم ٍ مع هل الخيل ما طاب
        يا ضبيب لو ذبحت كل الزماميل = ذبحة دخيل البيت ما ترفع الباب
        دنياك هذي يالعواجي غرابيل = من شق جيب الناس شقوا له أجياب[/poem]
        [align=center]
        لقد أشار شعراء شمر إلى ( هيفا ) وإلى ( نوت ) : أما هيفا فهي والدة هذلول الشويهري ,
        وأما نوت فهي زوجة عقاب العواجي , أشار شاعر شمر إلى ضبيب وذبحته ( للزماميل )
        فضبيب المذكور هو ابن عم عقاب العواجي , ويقال أنه هو الذي تجرأ وقتل السبعين شخص
        الذين أسروهم , من جماعة هايس القعيط .[/align][/QUOTE]
        [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

        تعليق


        • #5
          [align=center]وعندما رجع فرسان ( ولد سليمان ) مع ابلهم بالليل , أخذ سعدون العواجي , يقابل كل كوكبة
          من الخيل يسأل عن عقاب وحجاب , فيقولون له عهدنا بعقاب والخيل هاربة عنه , وهو يطاردها ,
          وبقي سعدون على هذه الحال يسأل عن ابنيه , وعندما قرب الصباح وعقاب وأخوه لم يرجعا ,
          وكان سعدون ساهرا طوال ليله والأسى يخامر نفسه , فقال هذه القصيدة :[/align]
          [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

          البارحة نومي بروس الصعانين = طوال ليلي ما تهنـّـيت بمراح
          كبد نعالجها بعوج الغلاوين = وروابع ٍ ما تودع القلب ينساح
          بلاي والله يا ملا خابر ٍ شين = تظهر علينا مرمسات ٍ الى راح
          اللي يكفّ الخيل كفّ البعارين = ويرخص بروحه يوم يغلون الأرواح
          خيّالنا يوم اكتراب الميازين = ويرعى بظله بالخطر كل مصلاح
          حالوا عليه اللي على الموت جسرين = لا وابعيْني ما يجاجون ذباح[/poem]

          [align=center]وبعد أن تأخر رجوع عقاب وحجاب , رجع فرسان ( ولد سليمان ) يبحثون عن زعيميهما ,
          فوجدوهما قتيلين عند زبار ( اريك ) فدفنوهما على قمة كثيب من الرمل تسمى
          بـ ( أبرق الشيوخ ) ولا زال بهذا الاسم حتى الآن . .

          ورجعوا حزانى فقتل ( ضبيب ) الأسرى بثأر عقاب وحجاب , وهذا لم يكن مستحسنًا بعادات
          القبائل في الجزيرة العربية , وقد أشير عن مقتل السبعين الشخص بالقصائد السالفة الذكر .

          أما الشيخ سعدون فقد كبر مصابه بعد مقتل ابنيه , الذين أشادا مجده , وسجلا له مفاخر
          لا زالت باقية لعائلة العواجية , وملكا قبيلتهم ديارا لا زالوا عائشين بها , وقد قال الشيخ
          سعدون أشعارا كثيرة بابنيه , وهاتان قصيدتان منها , أولها :[/align] [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          ياونة ونيتها تسع ونـــــــات = مع تسع مع تســـعيـن مع عشر ألـوفي
          مع كثرهن باقصى الحشا مستكنـات = عداد خلق الله كــــثير الوصـــوفي
          ونة طريح طاح والخيل عجـــلات = كسره حدا الساقيــــن غاد ٍ سعـــوفي
          على سيوف بالملاقى مهمــــات = سيفين أغلى ما غــــدا من سيــوفي
          وعلى محوص بالموارد قويـــات = أسقي بهن لو القبـــــائل صــفوفي
          احشم بحشمتهن ولو هن بعيـــدات = وأنام لو ان الضــــوارى تــحوفي
          خليتني ياعقاب ما به مــــروات = عيالك صغار والــــدهر به جـنوفي
          من عقبكم ما نبكي الحي لو مـــات = ولاني على الدنيا كثــــير الحسوفي
          ياطول ما جريت بالصدر ونــات = على فراق معطرين الــــسيـوفي
          وياعقاب عقبك شفت بالوقت ميــلات = واوجست انا من ضيم بقعا حـــفوفي
          مرحوم يا نطـّـاح وجه المغيــرات = إن جن كراديس السبايا صفـــوفي
          مرحوم يا مشبع سباع ٍ مجيعــات = وعز الله أنه عقبكم زاد خـــوفـــي
          الخيل تدري بك نهار المثــارات = ياللي على كل الملا فيك نــوفـــي
          والخيل تقفي من فعولك مــعيفات = تاطا شخانيب الرضم ما تشوفـــي[/poem]
          [align=center]
          لا شك أن الشيخ سعدون فقد ساعدين من سواعده , بنيا له أرفع قمة من المجد , بفيافي نجد ,
          بين قبائلها , وقد اشتهر عقاب وحجاب بين القبائل , وكانا محل إعجابهم بالجزيرة , ويضرب
          بهما المثل حتى الآن , فإن الناس إذا أعجبوا بشخص أو بعدد من الأشخاص يقولون كأن فلانا
          عواجي , أو كأن هؤلاء من العواجية , نسبة إلى عقاب وحجاب , ولا زال هذا المثل ساريا في
          نجد حتى الآن .

          وهذه القصيدة الثانية :[/align]

          [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

          يا علي وين اللي رعينا بهم هيت = حال اللحد من دونهم والظلامي
          البارحة يا شمعة الربع ونيت = ونة صويب ومكْسِرِه بالعظامي
          أوما الشجر وانا بعد مثله أوميت = أوماي صقّار ٍ لطيره وحامي
          طير ٍ ليا جا الصيد يشبع هل البيت = جته هبوب ٍ مع جراد ٍ تهامي
          عز الله اني تو , يا علي ذلـّـيت = تبيّنَت وانا على الناس كامي
          وعز الله اني مع شفا البير هفّيت = هفّة قفي ٍ من عجوز المقامي
          واليوم من باقي حياتي تبرّيت = عقب الشيوخ معدلين الجهامي
          ويا علي عفت الحي من كثر ما ريت = وجرّيت للونات والقلب دامي
          وعذّبت قلبي في كثير التناهيت = والعين عيّت من بلاها تنامي
          راح عقاب الصيرمي شايع الصيت = يا علي من عقبه تراعد عظامي[/poem]

          [align=center]
          وهذه القصيدة شكى بها إلى صديق له يسمى عليا , يسأل عليه ويقول أين الذين كنا نرتع بهم
          في الفيافي , الآن أصبحوا من أصحاب اللحود , وأصبحت الظلمة تحول بينه وبينهما , إنه
          يسهر الليالي , ويئن مثل كسير العظام , إنه يرتجف ويومئ كما تومئ الشجرة , إنه الآن يحس
          بالخيفة , ويذل من كل شيء , وقد ظهر ذلك للناس , ولم يستطع أن يخفي خوفه , لقد أخذ
          يتبرأ من حياته , بعد أبنائه , إنه أباح ما يخفيه , بعدما تزلزلت الجبال التي كان يلتجئ في
          حماها , إنه بعد أن فقد عقابا بدأت ترتعد عظامه , وفرائصه ,
          إنه فقد بطلين لا يمكن أن يقاضي بهما .[/align][/QUOTE]
          [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

          تعليق


          • #6
            [align=center]
            لم يبق لسعدون بعدهما من يعتقد فيه خيرا , إلا حفيديه الصغيرين ابني عقاب وحجاب الحبيبين ,
            لقد أخذ يربيهما , ويعلمهما فنون القتال , آملا أن يأخذا ثأر أبويهما من هايس القعيط .

            وعندما كملت رجولتهما , طلب أن يقول كل واحد منهما قصيدة , يبين فيها أنه سيأخذ ثأر
            والده , وعمه , وإذا أجاد أحدهما القول فسوف يعطيه المهرة بنت فرس عقاب المسماة
            ( فلحا ) وهذه آصل فرس عند قبائل ( ولد سليمان ) فقال ابن حجاب قصيدة لم تعجب جده ,
            ثم قال ابن عقاب قصيدة أعجب بها , وهذه هي القصيدة :[/align]
            [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

            يا ليت منهو جذ فلحا ثنيّه = والا رباع مسوسده بالمسامير
            أبي الى ما قيل زيعت رعيّة = وتوايقن مع الحني الغنادير
            انطح عليها سربة ٍ زوبعيّه = يجهر لميع سيوفها والمشاهير
            متقلد ٍ سيف سواه الحنيّه = أدور أبويه عند روس الخواوير
            أن كان ما ليّنت بالحبل ليّه = ماني عشير اللي نهوده مزابير
            لا بد من يوم ٍ يزرفل كميّه = وكل ٍ يحسّب مربحه والمخاسير
            ثار ٍ لبوي عقاب فرض ٍ عليّه = عليه وصاني زبون المقاصير
            سعدون جدي هو خلف والديّه = شيخ الجهامه والسلَف والمظاهير
            دين ٍ على هايس زبون الونيّه = أن ورّدوهن مثل اثامي الخنازير
            عيب ٍ علي العزوة الوايليّه = واحرم من الفنجال وسط الدواوير[/poem]

            [align=center]وعندما سمع شاعر شمر بقصيدة ولد عقاب أجابه بهذه الأبيات :[/align]
            [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
            وش عاد لو جذيت فلحا ثنيّه = شمر يجونك فوق قب ٍ عطاطير
            أبوك ضرب بحربةٍ شوشليّه = كزّه حبيبي كزّة الدلو بالبير
            صابه غلام ٍ ما يعرف اللويّه = ما صدها يوم السبايا مناحير
            له عادة ٍ بالفعل في كل هيّه = عشّى ثنادي ابوك عوج المناقير
            وعيال زوبع ملحقين الرديّه = اللي تهزّع بالحروب الطوابير[/poem]

            [align=center]
            لقد فاز بالجائزة ابن عقاب فأعطاه جده الجواد بنت ( فلحا ) وأخذ سعدون ينظر إلى
            ابن عقاب بإعجاب , ويداعبه الأمل أنه سيشفي غليله , ويأخذ الثأر من الشيخ هايس القعيط .

            ومن الفرص الغريبة التي قدر فيها لابن عقاب أن يأخذ بثأر أبيه وعمه , ويقضي على هايس
            القعيط , أنه حصل بين غنيم ( الربضا ) بن بكر شيخ السويلمات من العمارات , حصل بينه
            وبين هايس القعيط تصادم في وديان عنزة , وطال الحرب بينهما , وأرسل غنيم بن بكر
            الربضا لقبائل عنزة , يطلب منهم النجدة والعون , وكذلك هايس القعيط أرسل لقبائل شمر
            يستنجدهم , فأخذت الإمدادات من كل القبيلتين تترى على موقع المعركة , وقد سنحت
            الفرصة لسعدون العواجي , فعندما علم بذلك , أمر حفيده , وأمله الوحيد , ابن عقاب ,
            بالشخوص فورا إلى المكان الذي تدور فيه رحى الحرب بين غنيم وبين هايس . . .
            وأوصاه بأن لا ينسى ثأره من قاتل أبيه وعمه .

            لقد سارع ابن عقاب إلى أمنيته التي كان يترقبها , فاشترك بخوض المعركة , وكل ما يهمه
            هو أن يرى غريمه وقاتل أبيه وعمه , وبعد أن رآه بأم عينه , وتأكد من شخصيته , وليست
            بخافية , لأن شخصية هايس القعيط معروفة , مقداما جريئا , لا يرهب الموت , ودائما هو
            في مقدمة الفرسان , رغم تقدمه بالسن , وعندما هجم هايس على فرسان عنزة , يتقدم فرسان
            شمر , انقض عليه ابن عقاب مثل النمر الكاسر , وأغمد ذبابة سيفه بخاصرته , وانتحى به
            عن مكان المعركة , إلى أن ابتعد عن الفرسان , ثم أمسك رقبته وترجل عن به على الأرض ,
            والتفت إليه هايس القعيط , فقال له ابن عقاب : هل تعرفني ؟ فقال : أنت ابن عقاب العواجي ,
            ولا شك انك تشبهه , ولكن لم أقتله أنا , فالذي قتله غيري , فقال ولد عقاب : أنا لا أسلك عن
            ذلك , ولكنني أسألك بالله أن تبلغ سلامي والدي إذا وصلته في الدار الآخرة , وتخبره بأني
            أخذت بثأره , وتشرح له كل ما رأيت بعينك , ثم علا رأسه بالسيف , وفصله عن جثته , وبعد
            ذلك طارت البشائر إلى الشيخ سعدون العواجي , بأن حفيده قد قتل هايس القعيط , وقد اجتمع
            رجال الحي يهنئونه , وقد عقر الإبل , وعمل الأعياد عند قبائل ( ولد سليمان ) وكان يوما
            مشهورا عندهم , وأخذ النساء يزغردن , بعد أن لبسن زيناتهن , وطاب نوم الشيخ سعدون ,
            وبات قرير العين , وأخذ ينشد :[/align]يا سابقي رد البرا , مات راعيه = الجيش حزّب والرّمك موفلاتي
            [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
            يا ناس زول عقاب ماني بناسيه = عقبه فلا تسوى ريال ٍ حياتي
            لو من إذا جروٍ لقا ما إذا فيه = كان العرب كله تسوّي سواتي
            الورد ورع عقاب لا خاب راجيه = حوّل بهايس ما تناسى وصاتي
            كزّه لبوه ويذكر انه موصيه = يعد ما شافت عيونه ثباتي
            الخيل تثقل لين تسمع عزاويه = ومن يوم سمعنّه وهن مقفياتي
            لعل ورع ٍ ما مشى درب أهاليه = تشلق عليه جيوبها المحصناتي[/poem]
            [align=center]
            وبهذه الفترة عيّن الأمير عبدالله بن علي بن رشيد أميرا لحائل من قبل الإمام فيصل بن
            سعود , بعد أن عزل أميرها الأول ابن علي , وظل عبدالله بن علي بن رشيد أميرا على حائل ,
            والمناطق الشمالية من المملكة , وعندما علم بذلك مشائخ قبائل الشمال توافدوا إليه , وكل
            منهم يقدم الهدايا للأمير الجديد , ومن بين الذين قدموا إليه غنيم بن بكر الربضا , وكان مهديا
            إلى ابن رشيد ثلاثا من الخيل , وقد قبلها عبدالله بن رشيد , وعندما كان غنيم الربضا جالسا
            عند أمير حائل , كان مع الجالسين شاعر شمر ابن طوعان , وكان مكفوف البصر , وطاعنا
            بالسن , فقال له الأمير عبدالله بن رشيد : هذا غنيم الربضا يا ابن طوعان قم وسلم عليه ,
            وعلى الفور أجابه ابن طوعان بهذين البيتين من الشعر , موجهها لغنيم الربضا يحرض فيها
            عبدالله بن رشيد عليه :[/align]

            [poem= font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

            يا غنيم عندك هايس نطلبك دين = خيّال تالي شمر بالسنودي
            إن كان ما جازاك عنها صباحين = ماهو ولد علي عريب الجدودي[/poem]
            [align=center]
            وبعد أن سمع أمير حائل هذين البيتين من ابن طوعان , التفت إلى غنيم الربضا , وأمره أن
            يرجع إلى أهله , وقال له : إننا أمرنا بإرجاع خيلك التي أهديتها لنا إليك , وأنت في أمان إلى
            أن تصل إلى أهلك , وبعد ذلك اعتبر نفسك من الأعداء , ولا بد لنا أن نأخذ ثأر هايس القعيط
            منك , لأنك أنت زعيم المعركة , التي قتل فيها هايس القعيط , ولذلك فأنت المطلوب بدمه ,
            وقيل أن ابن رشيد غزاه بعد ذلك , وأنه قتله في وديان عنزه .[/align]
            [align=center]

            أخواني الكرام هذه قصة الشيخ(سعدون العواجي)وإبنيه الفارسان(عقاب)و(حجاب)التي رواها الأمير الشاعر(محمد بن أحمد السديري)في كتاب(أبطال من الصحراء) ....آمل أن تنال على إعجابكم ورضاكم....[/align]


            [align=center]اخوكم : علي بن مسفر الحبابي

            [/align][/QUOTE]
            [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

            تعليق


            • #7
              بيض الله وجهك يابو مسفر



              مجهود نشكرك عليه الله يعطيك العافية



              تحياتي لك

              تعليق


              • #8
                بيض الله وجهك يابو فيصل



                مجهود نشكرك عليه الله يعطيك العافية



                وموضوع جدير بالمتابعه والقراءه لفارس سجل اسمه بمداد الذهب

                لاهنت لاهنت

                تعليق


                • #9
                  علي الحبابي

                  لاهنت على النقل الطيب


                  ونهنئك على حسن الاختيار


                  تقبل تقديري
                  fmanr@hotmail.com

                  تعليق


                  • #10
                    علي



                    لاهنت على هذا النقل الثمين

                    تقبل تحيتي



                    مشهووور...

                    تعليق


                    • #11
                      بيض الله وجهك ياعلي

                      الناقل والمنقول ثمين

                      فائق ودي وتقديري لك

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شجاع عمر الأكلبي مشاهدة المشاركة
                        بيض الله وجهك يابو مسفر



                        مجهود نشكرك عليه الله يعطيك العافية



                        تحياتي لك
                        حياك الله اخي الغالي

                        انا سعيد بمرورك علي مشاركتي

                        دمت بكل الود
                        [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

                        تعليق


                        • #13
                          أخوي بو فيصل بيض الله وجهك
                          على هذا المجهود الجبار
                          [poem=font="Simplified Arabic,5,#97311A,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
                          ماكبا الفارس ولكن الجواد اللي كبا = فارسك شهمٍ ولاهي سبته كبوة حصانه
                          من يلحقني الرديه قلت يخسا ويهبا = جايزة شرواه من مثلي ترى قطعة لسانه[/poem]

                          im-vip-1@hotmail.com

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الحبابي مشاهدة المشاركة
                            بيض الله وجهك يابو فيصل



                            مجهود نشكرك عليه الله يعطيك العافية



                            وموضوع جدير بالمتابعه والقراءه لفارس سجل اسمه بمداد الذهب

                            لاهنت لاهنت
                            هلا بك ياسعد

                            ولاهنت علي المرور
                            [frame="13 70"]علي بن مسفر الحبابي (ابوفيصل)[/frame]

                            تعليق


                            • #15
                              علي

                              بيض الله وجهك

                              تحياتي
                              [align=center][/align]

                              [blink] ديواني [/blink]

                              رابط برنامج همس السهارى ( اذاعة الكويت )

                              http://www.mojalgala.com/arabic_radi...wait_live.html

                              تعليق

                              يعمل...
                              X