[align=center]
راعية العوشزية"مـــزنــة المطــرودي"
المكان:
قرية صغيره وادعة,في طور النشأة بيوتها قليلة معدودة ,أغلب أهلها يشتغلون بالزراعة والفلاحة تدعى
قرية (العوشزية)التي تقع شرق مدينة عنيزة على بعد عدة أكيال .
الزمان:
في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري .
القصــة:
اليوم الجمعة اتجه رجال هذه القرية وشبابها إلى عنيزة لأداء صلاة الجمعه هناك ، لليس في العوشزية إلاّ نساء وأطفال،اتفق مجموعة من لصوص الأعراب (الحنشل"1")على سرقة أغنام هذه القرية في هذه الفترة وكان ذلك ،و فوجئ النساء باللصوص يسرقون الماشية ،ويمشون بها راجلين،ولاحول لهن ولاقوة سوى الولولة والنحيب ولكن شابة جريئة من بين هؤلاء النسوة لم تكن لترضى عن ذلك،
أو تقف موقف المتفرج من هؤلاء اللصوص وهم يسرقون أغنام والدها وأهل قريتها فنهضت مسرعة إلى بيتها ولبست ملابس الرجال وحملت السيف واعتلت ظهر فرس والدها ثم انطلقت تحت السير في مطاردة هؤلاء اللصوص حتى أجبرتهم على الوقوف وهددتهم بالقتل إن هم لم يعيدوا الأغنام إلى القرية، وأمام منطق القوة والشجاعة لم يسعهم إلا الخضوع لأمرها ، فساقتهم هم والماشية أمامها ،حتى أعادوا الماشية إلى مكانها ثم أختهم إلى بيت والدها وسجنتهم في أحد الغرف، حتى عاد والدها من الصلاة فأخبرته الخبر، فلما دخل عليهم طفقوا يعتذرون غليه، ويعطونه الأيمان المغلظه ألاذ يعودوا لمثلها،عندها قبل عذرهم وعفا عنهم ،على أن يقبلوا دعوته للطعام فوافقوا، وعندما قدم الطعام لهم ،قالوا له: لانأكل حتى يحضر الرجل الذي أسرنا،فضحك والدهاوقال: إن الذي أسركم إمرأة وليس رجلاً وإنها ابنتي ،وهي التي صنعت لكم الطعام.
ويالشجاعة الفتاة ،ويالنبل والدها.
وتشيع القصة وتشتهر حتى تصل إلى مسامع الأمير جلوي بن تركي بن عبدالله آل سعود-رحمه الله-فيعجب بالمرأة وبشجاعتها،ويتقدم لخطبتها والزواج بها.
تلك هي (مــزنــة بنت منصور المطــرودي).
______________________________
"1"الحنشل: مجموعة من لصوص الأعراب الراجلين الذين لايحملون سلاحاً سوى العصي.
×جمع واعداد:نوض سدير[/align]
راعية العوشزية"مـــزنــة المطــرودي"
المكان:
قرية صغيره وادعة,في طور النشأة بيوتها قليلة معدودة ,أغلب أهلها يشتغلون بالزراعة والفلاحة تدعى
قرية (العوشزية)التي تقع شرق مدينة عنيزة على بعد عدة أكيال .
الزمان:
في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري .
القصــة:
اليوم الجمعة اتجه رجال هذه القرية وشبابها إلى عنيزة لأداء صلاة الجمعه هناك ، لليس في العوشزية إلاّ نساء وأطفال،اتفق مجموعة من لصوص الأعراب (الحنشل"1")على سرقة أغنام هذه القرية في هذه الفترة وكان ذلك ،و فوجئ النساء باللصوص يسرقون الماشية ،ويمشون بها راجلين،ولاحول لهن ولاقوة سوى الولولة والنحيب ولكن شابة جريئة من بين هؤلاء النسوة لم تكن لترضى عن ذلك،
أو تقف موقف المتفرج من هؤلاء اللصوص وهم يسرقون أغنام والدها وأهل قريتها فنهضت مسرعة إلى بيتها ولبست ملابس الرجال وحملت السيف واعتلت ظهر فرس والدها ثم انطلقت تحت السير في مطاردة هؤلاء اللصوص حتى أجبرتهم على الوقوف وهددتهم بالقتل إن هم لم يعيدوا الأغنام إلى القرية، وأمام منطق القوة والشجاعة لم يسعهم إلا الخضوع لأمرها ، فساقتهم هم والماشية أمامها ،حتى أعادوا الماشية إلى مكانها ثم أختهم إلى بيت والدها وسجنتهم في أحد الغرف، حتى عاد والدها من الصلاة فأخبرته الخبر، فلما دخل عليهم طفقوا يعتذرون غليه، ويعطونه الأيمان المغلظه ألاذ يعودوا لمثلها،عندها قبل عذرهم وعفا عنهم ،على أن يقبلوا دعوته للطعام فوافقوا، وعندما قدم الطعام لهم ،قالوا له: لانأكل حتى يحضر الرجل الذي أسرنا،فضحك والدهاوقال: إن الذي أسركم إمرأة وليس رجلاً وإنها ابنتي ،وهي التي صنعت لكم الطعام.
ويالشجاعة الفتاة ،ويالنبل والدها.
وتشيع القصة وتشتهر حتى تصل إلى مسامع الأمير جلوي بن تركي بن عبدالله آل سعود-رحمه الله-فيعجب بالمرأة وبشجاعتها،ويتقدم لخطبتها والزواج بها.
تلك هي (مــزنــة بنت منصور المطــرودي).
______________________________
"1"الحنشل: مجموعة من لصوص الأعراب الراجلين الذين لايحملون سلاحاً سوى العصي.
×جمع واعداد:نوض سدير[/align]
تعليق