السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهديكم جميعا هذه القصّة والقصيدة والتي تنشر لأول مرّه لشاعر فذّ من قحطان قمت بنقلها من والدي حفظه الله .
اليكم القصّة والقصيدة :
شاعرنا هو حمد الجريو الفهري – رحمه الله - .... كان يعمل ( خوي ) في إمارة ابها أنذاك تحت إمارة تركي السديري ... وكان معه شخص من آل الطبيب اسمه ( زميع ) وقد نزلا الاثنين – بالاتفاق بينهما -- في بلاد آل الطبيب وكانت محاجر و مفالي لأغنام السديري وكذلك بلاد آل الغليظ اللتان لا يسمح لأحد ٍ برعي الاغنام فيها او النزول والحلول بها .. بل لا يجرؤ احدا على القيام بذلك لانه حتما سيجد عبدا من عبيد السديري أسمه ( محبوب ) بمشعابه لطرد من يريد ذلك .
وقد حدثت مناوشات بين" " محبوب " وبين حمد وزميع عدّة مرّات ولم يستطع اخراجهم من الحما ...
وبعد مدّه سافر " حمد الجريو" إلى نجد لبعض الوقت ، وكان قد أوصى جاره " زميع" بالإعتناء بأهله وحلاله إلى حين عودته من السفر ، وبعد سفره اصبحت الفرصة سانحة " لمحبوب " لطرد زميع وطرد اهل حمد اكثر من ذي قبل ، وأستطاع ان يطرد زميع الذي رحل بأهله . . . . و تـرك أهل جاره الذي اوصاه بهم .. !!! تركهم وحيدين في الحما !!!! وهي مليئة بالذئاب والسباع الضاريه بخلاف ما يلاقونه من تهديدات وتوعّدات محبوب !! .. وكانت مدة ً مريرة ً جدا ً ..
وما لبثو على هذا الحال حتى عاد " حمد الجريو" من سفره ورأى الحال السئ الذي لحق بأهله وحلاله وما حدث من جاره .... وتأثر كثيرا لذلك وقرر الرحيل وطلب من أخيه - من امّه - من قبيلة كود بشهران ويدعى ( مرعي ) ان يعطيه عاريّة من ابله ليرحل من الحما ، الا ان مرعي لم يلبي طلبه !! – وتأثر حمد لذلك اشدّ تأثير لكونه أخيه ، ومن قبيلة ليست بالهيّـنه في تأدية الواجبات !!- ولكنها الحالات الشاذّه هكذا - ) .
بعد ذلك حلّ حمد ضيفا على ( ابن عارم ) احد كبار آل الغليظ الذي قام بإكرامه على خير وجه وتلبية ما يحتاجه ، وقد رأى في وجه ظيفه علامات الزعل والتأثر فطلب منه ان يطلعه على ما في نفسه حينها - وهو يعلم انه شاعر- فقال حمد الجريو هذه الابيات :
[poet font="Simplified Arabic,14,black,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
يالله طلبت اللي وسيع(ن) جنابه = اللي يبدّل حزّة الخبث بالطيب
يأمر لنا بنوٍّ(ن) يطرّح ربابه = وينثر سحابه لين يملا المواهيب
عسى النصوب الربد تمرق سحابه = ومن الحجاز يزلّ وبله مهاديب
أسّـع محلـّي من بلد كل كابه = اللي بخيل(ن) ما يعرف المواجيب
أزميع ما يـمّـن ولا منه ثابه = مثل " الخياله " ما تمنع من الذيب
لو الطبيبي نازل(ن) بالعدابه = ما اشـدّ لين يشدّ غصب(ن) بلا طيب
قصيرنا ماهوب يقعد زهابه = واللي مكذّبني ينشد الاجانيب
يا جعل مرعي ما اتبارك ركابه = الكودي اللي ما يعرف المواجيب
ينا فدا غمر(ن)ٍ عطاني ركابه = عبيديّ(ن) من ترثة الجود والطيب
شدّيت من دار(ن) اتعاوا ذيابه = وزبنت بن عارم قد الشمس بتغيب
رحّب وسهـّل واتّسع لي جنابه = وبتّ الفراش وحط ّ فوقه معاطيب
بن عارم(ن) يا سعد منهو هقابه = ويا سعد ضيف(ن) تاه ماله معازيب
***ّ من تركي يجينا كتابه = و***ّ لا ياجي علينا تسابيب
القلب من محبوب قد هو رعابه = عبد(ن) يشلّ امصلفحات المشاعيب
الصقر ما زاد امتنع من غرابه !! = من عقب لطمه بالكفوف المعاطيب
[/poet]
أسـّـع : يقوم بالتوسّع ( يبحث عن المكان الوسيع ) .
الخياله : تـنصب لإخافة الطير في المزارع على هيئة انسان
العدابه : ديرة الشاعر وهي بين منطقتي العرين والمضّه شرق بلاد قحطان .
ولكم اطيب تحياتي ..
سعد الحمدان
اهديكم جميعا هذه القصّة والقصيدة والتي تنشر لأول مرّه لشاعر فذّ من قحطان قمت بنقلها من والدي حفظه الله .
اليكم القصّة والقصيدة :
شاعرنا هو حمد الجريو الفهري – رحمه الله - .... كان يعمل ( خوي ) في إمارة ابها أنذاك تحت إمارة تركي السديري ... وكان معه شخص من آل الطبيب اسمه ( زميع ) وقد نزلا الاثنين – بالاتفاق بينهما -- في بلاد آل الطبيب وكانت محاجر و مفالي لأغنام السديري وكذلك بلاد آل الغليظ اللتان لا يسمح لأحد ٍ برعي الاغنام فيها او النزول والحلول بها .. بل لا يجرؤ احدا على القيام بذلك لانه حتما سيجد عبدا من عبيد السديري أسمه ( محبوب ) بمشعابه لطرد من يريد ذلك .
وقد حدثت مناوشات بين" " محبوب " وبين حمد وزميع عدّة مرّات ولم يستطع اخراجهم من الحما ...
وبعد مدّه سافر " حمد الجريو" إلى نجد لبعض الوقت ، وكان قد أوصى جاره " زميع" بالإعتناء بأهله وحلاله إلى حين عودته من السفر ، وبعد سفره اصبحت الفرصة سانحة " لمحبوب " لطرد زميع وطرد اهل حمد اكثر من ذي قبل ، وأستطاع ان يطرد زميع الذي رحل بأهله . . . . و تـرك أهل جاره الذي اوصاه بهم .. !!! تركهم وحيدين في الحما !!!! وهي مليئة بالذئاب والسباع الضاريه بخلاف ما يلاقونه من تهديدات وتوعّدات محبوب !! .. وكانت مدة ً مريرة ً جدا ً ..
وما لبثو على هذا الحال حتى عاد " حمد الجريو" من سفره ورأى الحال السئ الذي لحق بأهله وحلاله وما حدث من جاره .... وتأثر كثيرا لذلك وقرر الرحيل وطلب من أخيه - من امّه - من قبيلة كود بشهران ويدعى ( مرعي ) ان يعطيه عاريّة من ابله ليرحل من الحما ، الا ان مرعي لم يلبي طلبه !! – وتأثر حمد لذلك اشدّ تأثير لكونه أخيه ، ومن قبيلة ليست بالهيّـنه في تأدية الواجبات !!- ولكنها الحالات الشاذّه هكذا - ) .
بعد ذلك حلّ حمد ضيفا على ( ابن عارم ) احد كبار آل الغليظ الذي قام بإكرامه على خير وجه وتلبية ما يحتاجه ، وقد رأى في وجه ظيفه علامات الزعل والتأثر فطلب منه ان يطلعه على ما في نفسه حينها - وهو يعلم انه شاعر- فقال حمد الجريو هذه الابيات :
[poet font="Simplified Arabic,14,black,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
يالله طلبت اللي وسيع(ن) جنابه = اللي يبدّل حزّة الخبث بالطيب
يأمر لنا بنوٍّ(ن) يطرّح ربابه = وينثر سحابه لين يملا المواهيب
عسى النصوب الربد تمرق سحابه = ومن الحجاز يزلّ وبله مهاديب
أسّـع محلـّي من بلد كل كابه = اللي بخيل(ن) ما يعرف المواجيب
أزميع ما يـمّـن ولا منه ثابه = مثل " الخياله " ما تمنع من الذيب
لو الطبيبي نازل(ن) بالعدابه = ما اشـدّ لين يشدّ غصب(ن) بلا طيب
قصيرنا ماهوب يقعد زهابه = واللي مكذّبني ينشد الاجانيب
يا جعل مرعي ما اتبارك ركابه = الكودي اللي ما يعرف المواجيب
ينا فدا غمر(ن)ٍ عطاني ركابه = عبيديّ(ن) من ترثة الجود والطيب
شدّيت من دار(ن) اتعاوا ذيابه = وزبنت بن عارم قد الشمس بتغيب
رحّب وسهـّل واتّسع لي جنابه = وبتّ الفراش وحط ّ فوقه معاطيب
بن عارم(ن) يا سعد منهو هقابه = ويا سعد ضيف(ن) تاه ماله معازيب
***ّ من تركي يجينا كتابه = و***ّ لا ياجي علينا تسابيب
القلب من محبوب قد هو رعابه = عبد(ن) يشلّ امصلفحات المشاعيب
الصقر ما زاد امتنع من غرابه !! = من عقب لطمه بالكفوف المعاطيب
[/poet]
أسـّـع : يقوم بالتوسّع ( يبحث عن المكان الوسيع ) .
الخياله : تـنصب لإخافة الطير في المزارع على هيئة انسان
العدابه : ديرة الشاعر وهي بين منطقتي العرين والمضّه شرق بلاد قحطان .
ولكم اطيب تحياتي ..
سعد الحمدان
تعليق