فالكم طيب أحبتي//
إنا لله وإنا إليه راجعون
شيعت الكويت جثمان الشاعر (فائق عبد الجليل ) واثنين من رفاقه
الخبر كما ورد في جريدة السياسة الكويتية:ــ
*
فائق عبدالجليل في "آخر زيارة" للكويت
الشهيد فائق عبدالجليل
حي اللي قاوم...بالصمود وبالسلاح
حي...اللي ضمد كل جرح من الجراح
حي الخليج..حي العقل..وأهل العقل
حي العرب اللي اثبتوا قول وفعل
حي التراب اللي رفض...كل احتلال
حي الشباب اللي انتفض باسم النضال
حي الطفل اللي لفظ...كلمة وقال
حي الصمود حي الكويت..حي الرجال
هذه الكلمات آخر ما صاغها قلم شهيد الأغنية الوطنية الشاعر فائق عبدالجليل الذي تسلمت الكويت أمس رفات ثلاثة من ابنائها الشهداء الأبرار من بينها رفات شهيد الأغنية الوطنية والعاطفية شهيد الكلمة الحزينة والقلم المناضل الشاعر فائق عبدالجليل الذي أفنى عمره في مغازلة الوطن في كل لحظة من لحظات عمره..حتى عندما اجتاحت البلد دباب الغزو الصدامي أبى أن يخرج منها وفضل أن يكون هنا بين اشقائه واصدقائه ووطنه يقاتل بالسلاح والكلمة حتى ألقت القوات العراقية آنذاك القبض عليه في كمين نصب له في منزل صديقه الفنان الشهيد عبدالله الراشد الذي شكل معه ثنائياً قدما الأغنيات الوطنية طوال أيام الغزو..وكان الأول يضمد جراحه بالكلمة والآخر يداويها باللحن وكانت غالبية الاغنيات تسجل في منزل الشهيد وتوزع بطرق سرية.
فائق وقصة..الوداع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي بحث دراسة قام الزميل الشاعر عبدالله المحسين سكرتير تحرير مجلة »سوالف« سرد فيها ظروف واعتقال الشاعر عبدالجليل حيث ذكر على لسان زوجته التي قالت..عندما قررت الخروج من الكويت أنا وابنتي الصغرى نوف وكان عمرها آنذاك اربع سنوات كان فائق قد استسلم لرغبتي في الخروج من الكويت والسفر إلى السعودية حيث كان لايود على الإطلاق مغادرتي لكني لم استطع بسبب حالة الرعب والهلع التي كانت تصيب ابنتي »نوف« بمجرد أن تسمع صوت إطلاق الرصاص, كذلك وجود بقية ابنائي خارج الكويت في إجازة خاصة.
تضيف زوجة الفقيد...رحلنا من المنزل في الساعة الثالثة فجراً تجنباً للزحام الذي كانت تسببه الجموع الهاربة باتجاه السعودية خوفاً من الحرب المرتقبة وأثناء توجهنا طلب مني فائق الإمساك بورقة وقلم وأملى علي القصيدة التالية:
عند الحدود...
مقدر أخليهم وأعود...
أمي وأم عيالي...
هم شمس الوجود...
وعيالي في دمي...
وفي صدري ورود...
كل المعزة بس لهم...
وفي قربهم كل الوجود...
وفي بعدهم مالي وجود
عند الحدود...
أمي وأم عيالي...
هم شمس الوجود...
مقدر أخليهم وأعود...
لا ياوطن
لازم أعود
أنت المحبة
ولك أنا بكل شيء أجود
لازم أعود
وتضيف في الطريق صادفنا نقطة تفتيش خرج لنا جنود مسلحون امرونا بالترجل من السيارة ورفع ايادينا عاليا واتهمونا بقتل الجنود العراقيين في النقطة التفتيشية السابقة لانهم لم يتلقوا اتصالا يفيد بقدوم سيارة وامر الضابط بحبسنا انا وابنتي واحد الاصدقاء وبالفعل دخلنا السجن على ان ينظر في امرنا حتى تم التأكد بان الجنود كانوا نائمين وبالتالي تم اطلاق سراحنا بعدما جردونا من كل ما نملك من اموال فرجوت فايق ان يتبعني الى الرياض بعد ان ينتهي من بعض الامور في الكويت لكني لم اره من ذلك الحين ولم اسمع صوته قط .
يقول المحيسن في دراسته عن فايق بانه كتب قصيدة لمشهد رآه امام عيونه.
انتباه .. انتباه..
الكويت ما زالت هنا..
انتباه انتباه..
الكويت احنا كلنا
يحترق بيت بمنطقة او ينهدم
احنا هنا انتباه
لو شفنا اخونا يموت
وامنا تنعدم
احنا هنا.. انتباه انتباه
ليلة القبض
حاول رجال الاستخبارات الصدامية انذاك اغراء الشاعر فايق عبدالجليل ومنحه رئاسة تحرير صحيفة يومية بهدف استغلاله كاسم معروف صاحب شعبية كبيرة وكذلك لاسكات قلمه الذي يزعزعهم ليلا ونهارا لكنه كان يرفض دوما وبطريقة ديبلوماسية وهادئة لانه يعلم تماما ان عناده سيجعل ايديهم تنال منه فحاولوا عبثا تشويه سمعته بزيارتهم المتكررة الى منزله وبث الشائعات من حوله لعلها تنجح في تثبيط همة الشعب الذي كانت ترتفع وتزداد حماسا كلما سمعوا كلماته في حب الوطن وكان الشاعر الفقيد ينتقل بين منازل اصدقائه بصورة دائمة وفي احد الايام كان في منزل المحامية لولوة الرشيد ليتصل بصديقه عبدالله الراشد ليخبره بان دائرة محاصرته بدأت تضيق فتفاجأ بالراشد يرد عليه تعال .. تعال فقد كان الراشد محاطا بالجنود العراقيين واسلحتهم كانت مصوبة الى رأسه فذهب فايق الى منزل صديقه وفور دخوله القوا القبض عليه .
رسالته الاخيرة
بعد بزوغ فجر التحرير وعودة زوجته الى الكويت وجدت في غرفته قصاصة ورقية مكتوبا عليها رسالة بخط يده كتب فيها .
الغالية ام فارس.. تحية.. محبة.. تقدير.. لك وللاولاد وارجو ان تكونوا صامدين في الغربة.. مثلما ان صامد هنا في الوطن اليوم الجمعة .. الوقت الساعة الرابعة فجرا.. المكان غرفة نومي وتحت ضوء الابجورة التي تلتحم برأسي باستمرار.
لقد وعدتك ان اغادر الكويت الخميس ذهبت وجلست اتصفح افكاري التي تتكاثر ثم تصبح فكرة واحدة وهي فكرة واحدة وهي فكرة البقاء كل افكار الرحيل التي اتت الي كانت مهزوزة وغير ثابتة وغير مستقرة الا فكرة البقاء كانت هي الاكثر ثباتا والاكثر قوة.
فقد اكتشفت ان البقاء في الكويت يعطيني المناعة والقوة والصلابة وبقائي هنا لا يعني انني غير محتاج لكم.. انا في اشد الحاجة لكم لكن الكويت بامس الحاجة لي.
قوموا بواجبكم الوطني في الغربة على اكمل وجه وقدموا ما تستطيعون تقديمه مع اخوانكم الكويتيين .. حتى ساعة الفرج.
رحمك الله يابو فارس ورفاقك وجمعكم الله ببعض في جنات النعيم ......آمين
ارجو منكم الدعاء للشهداء (إنشاالله)
أختكم //
كبرياء
منقوووووووووول
*
*
إنا لله وإنا إليه راجعون
شيعت الكويت جثمان الشاعر (فائق عبد الجليل ) واثنين من رفاقه
الخبر كما ورد في جريدة السياسة الكويتية:ــ
*
فائق عبدالجليل في "آخر زيارة" للكويت
الشهيد فائق عبدالجليل
حي اللي قاوم...بالصمود وبالسلاح
حي...اللي ضمد كل جرح من الجراح
حي الخليج..حي العقل..وأهل العقل
حي العرب اللي اثبتوا قول وفعل
حي التراب اللي رفض...كل احتلال
حي الشباب اللي انتفض باسم النضال
حي الطفل اللي لفظ...كلمة وقال
حي الصمود حي الكويت..حي الرجال
هذه الكلمات آخر ما صاغها قلم شهيد الأغنية الوطنية الشاعر فائق عبدالجليل الذي تسلمت الكويت أمس رفات ثلاثة من ابنائها الشهداء الأبرار من بينها رفات شهيد الأغنية الوطنية والعاطفية شهيد الكلمة الحزينة والقلم المناضل الشاعر فائق عبدالجليل الذي أفنى عمره في مغازلة الوطن في كل لحظة من لحظات عمره..حتى عندما اجتاحت البلد دباب الغزو الصدامي أبى أن يخرج منها وفضل أن يكون هنا بين اشقائه واصدقائه ووطنه يقاتل بالسلاح والكلمة حتى ألقت القوات العراقية آنذاك القبض عليه في كمين نصب له في منزل صديقه الفنان الشهيد عبدالله الراشد الذي شكل معه ثنائياً قدما الأغنيات الوطنية طوال أيام الغزو..وكان الأول يضمد جراحه بالكلمة والآخر يداويها باللحن وكانت غالبية الاغنيات تسجل في منزل الشهيد وتوزع بطرق سرية.
فائق وقصة..الوداع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي بحث دراسة قام الزميل الشاعر عبدالله المحسين سكرتير تحرير مجلة »سوالف« سرد فيها ظروف واعتقال الشاعر عبدالجليل حيث ذكر على لسان زوجته التي قالت..عندما قررت الخروج من الكويت أنا وابنتي الصغرى نوف وكان عمرها آنذاك اربع سنوات كان فائق قد استسلم لرغبتي في الخروج من الكويت والسفر إلى السعودية حيث كان لايود على الإطلاق مغادرتي لكني لم استطع بسبب حالة الرعب والهلع التي كانت تصيب ابنتي »نوف« بمجرد أن تسمع صوت إطلاق الرصاص, كذلك وجود بقية ابنائي خارج الكويت في إجازة خاصة.
تضيف زوجة الفقيد...رحلنا من المنزل في الساعة الثالثة فجراً تجنباً للزحام الذي كانت تسببه الجموع الهاربة باتجاه السعودية خوفاً من الحرب المرتقبة وأثناء توجهنا طلب مني فائق الإمساك بورقة وقلم وأملى علي القصيدة التالية:
عند الحدود...
مقدر أخليهم وأعود...
أمي وأم عيالي...
هم شمس الوجود...
وعيالي في دمي...
وفي صدري ورود...
كل المعزة بس لهم...
وفي قربهم كل الوجود...
وفي بعدهم مالي وجود
عند الحدود...
أمي وأم عيالي...
هم شمس الوجود...
مقدر أخليهم وأعود...
لا ياوطن
لازم أعود
أنت المحبة
ولك أنا بكل شيء أجود
لازم أعود
وتضيف في الطريق صادفنا نقطة تفتيش خرج لنا جنود مسلحون امرونا بالترجل من السيارة ورفع ايادينا عاليا واتهمونا بقتل الجنود العراقيين في النقطة التفتيشية السابقة لانهم لم يتلقوا اتصالا يفيد بقدوم سيارة وامر الضابط بحبسنا انا وابنتي واحد الاصدقاء وبالفعل دخلنا السجن على ان ينظر في امرنا حتى تم التأكد بان الجنود كانوا نائمين وبالتالي تم اطلاق سراحنا بعدما جردونا من كل ما نملك من اموال فرجوت فايق ان يتبعني الى الرياض بعد ان ينتهي من بعض الامور في الكويت لكني لم اره من ذلك الحين ولم اسمع صوته قط .
يقول المحيسن في دراسته عن فايق بانه كتب قصيدة لمشهد رآه امام عيونه.
انتباه .. انتباه..
الكويت ما زالت هنا..
انتباه انتباه..
الكويت احنا كلنا
يحترق بيت بمنطقة او ينهدم
احنا هنا انتباه
لو شفنا اخونا يموت
وامنا تنعدم
احنا هنا.. انتباه انتباه
ليلة القبض
حاول رجال الاستخبارات الصدامية انذاك اغراء الشاعر فايق عبدالجليل ومنحه رئاسة تحرير صحيفة يومية بهدف استغلاله كاسم معروف صاحب شعبية كبيرة وكذلك لاسكات قلمه الذي يزعزعهم ليلا ونهارا لكنه كان يرفض دوما وبطريقة ديبلوماسية وهادئة لانه يعلم تماما ان عناده سيجعل ايديهم تنال منه فحاولوا عبثا تشويه سمعته بزيارتهم المتكررة الى منزله وبث الشائعات من حوله لعلها تنجح في تثبيط همة الشعب الذي كانت ترتفع وتزداد حماسا كلما سمعوا كلماته في حب الوطن وكان الشاعر الفقيد ينتقل بين منازل اصدقائه بصورة دائمة وفي احد الايام كان في منزل المحامية لولوة الرشيد ليتصل بصديقه عبدالله الراشد ليخبره بان دائرة محاصرته بدأت تضيق فتفاجأ بالراشد يرد عليه تعال .. تعال فقد كان الراشد محاطا بالجنود العراقيين واسلحتهم كانت مصوبة الى رأسه فذهب فايق الى منزل صديقه وفور دخوله القوا القبض عليه .
رسالته الاخيرة
بعد بزوغ فجر التحرير وعودة زوجته الى الكويت وجدت في غرفته قصاصة ورقية مكتوبا عليها رسالة بخط يده كتب فيها .
الغالية ام فارس.. تحية.. محبة.. تقدير.. لك وللاولاد وارجو ان تكونوا صامدين في الغربة.. مثلما ان صامد هنا في الوطن اليوم الجمعة .. الوقت الساعة الرابعة فجرا.. المكان غرفة نومي وتحت ضوء الابجورة التي تلتحم برأسي باستمرار.
لقد وعدتك ان اغادر الكويت الخميس ذهبت وجلست اتصفح افكاري التي تتكاثر ثم تصبح فكرة واحدة وهي فكرة واحدة وهي فكرة البقاء كل افكار الرحيل التي اتت الي كانت مهزوزة وغير ثابتة وغير مستقرة الا فكرة البقاء كانت هي الاكثر ثباتا والاكثر قوة.
فقد اكتشفت ان البقاء في الكويت يعطيني المناعة والقوة والصلابة وبقائي هنا لا يعني انني غير محتاج لكم.. انا في اشد الحاجة لكم لكن الكويت بامس الحاجة لي.
قوموا بواجبكم الوطني في الغربة على اكمل وجه وقدموا ما تستطيعون تقديمه مع اخوانكم الكويتيين .. حتى ساعة الفرج.
رحمك الله يابو فارس ورفاقك وجمعكم الله ببعض في جنات النعيم ......آمين
ارجو منكم الدعاء للشهداء (إنشاالله)
أختكم //
كبرياء
منقوووووووووول
*
*
تعليق