[align=center]
أديان العرب في العصر الجاهلي
[align=justify]الوثنية :قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه إن بني إسماعيل كانوا لا يفارقون مكة حتى كثروا وضاقت بهم مكة فتفرقوا في البلاد وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ وحمل معه حجرا من حجارة الحرم وحيث ما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه آباؤهم من دين إسماعيل وعبدوا الاوثان.
وقالا ـ أيضا ـ ما موجزه : إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الاصنام فقال لهم : ما هذه الاصنام الّتي أراكم تعبدون ؟ فقالوا له : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فأخذ منهم هبل وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.
ووضعوا كل من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ويقبله ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشا وخزاعة عنها فيقولون : نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت كلّ قبيلة صنما لها يصلّون له تقرّبا إلى اللّه على حدّ زعمهم.
فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوبا بصنعاء
وكذلك ذكر اليعقوبي وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا: وكان لبعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت وقفت كلّ قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثمّ تلبوا حتّى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش : لبيك، اللّهم لبيك! لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وتلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهي والاحلام.
وتلبية مذحج: لبيك ربِّ الشّعرى وربّ اللات والعزّى
اليهودية والمسيحية : انتشرت اليهودية في بلاد اليمن ومنطقة المدينة والمسيحية في اليمن ونواحي الشام ، وبنت النصارى بعض الكنائس مضاهاة للكعبة مثل كنيسة نجران الّتي قال فيها الاعشى :
وكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي باعتابها .
وكنيسة قليس الّتي بناها ابرهة وأمر العرب أن يحجّوا إليها فتغوط فيها بعضهم فهمّه ذلك فأتى بجيش الفيل لهدم الكعبة .
ومن معتقدات الوثنيين وأهل الكتاب في الجاهلية ما أخبر اللّه عنه بقوله تعالى في سورة الانعام: (وَجَعلُوا للّهِ شُركَاء الجِنَّ وَخَلَقَهُم وَخَرقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ# بَدِيُع السَّموَاتِ وَالاَرضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَم تَكُن لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيء وَهُوَ بِكُلِّ شَيء عَلِيمٌ # ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُم لَا إلـهَ إلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيء فَاعبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء وَكِيلٌ).
أما البنون الذين خرقوا فقد أخبر اللّه عنه في قوله تعالى: (وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابنُ اللّهِ...).
وكانت اليهود يومذاك تزعم ان عزيرا ابن اللّه وكانت النصارى ولا زالت تقول بأنّ المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ابن اللّه.
أما البنات فقد أخبر اللّه عن عقيدتهم في قوله تعالى: (وَيَجعَلُونَ لِلّهِ البَنَاتِ سُبحَانَهُ...).
وقوله تعالى: (فَاستَفتِهم أَلِرَبِّكَ البَنَاتُ وَلَهُمُ البَنُونَ # أَم خَلَقنَا المَلائِكَةَ إِنَاثا وَهُم شَاهِدُونَ # ألَا إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقُولُونَ # وَلَدَ اللّهُ وإنَّهُم لَكَاذِبُونَ # أَصطَفَى البنَاتِ عَلَى البَنِينَ).[/color][/align]
أنكحة العرب في العصر الجاهلي
كان في الجاهلية هناك سبعة أنواع من النكاح متعارف عليها عند العرب وهي كالتالي :
[align=justify]1 - نكاح الناس اليوم : حيث يخطب الرجل من الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثمّ ينكحها.
2 - نكاح الشغار : قال ابن الاثير في نهاية اللغة : وهو نكاح معروف في الجاهلية كان يقول الرجل للرجل شاغرني أي زوجني اختك أو ابنتك أو من تلي أمرها، حتى ازوجك اختي أو ابنتي أو من أليَّ أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الاخرى، وقيل له شغار لارتفاع المهر بينهما وهو تشبيه لشغر الكلب إذا رفع احدى رجليه ليتبول .
3 - نكاح المقت : قال ابن الاثير في مادة (مقت) من نهاية اللغة والمقت أن يتزوج الرجل امرأة أبيه اذا طلقها أو مات عنها، وكان يفعل ذلك في الجاهلية وحرّمه الاسلام، وهو أن الرجل إذا مات قام ولده الأكبر فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها فإن لم يكن له بها حاجة زوّجها لبعض أخوته بمهر جديد فكانوا يرثون النكاح كما يرثون المال .
4 - نكاح البدل : وهو أن يقول الرجل للرجل انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي.
5 - نكاح الاستبضاع : حيث كان الرجل اذا رغب في نجابة الولد يقول لامرأته اذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسّها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فاذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب.
6 - نكاح الرهط : وهو أن يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة وكلهم يصيبها، فاذا حملت ووضعت ومرّ عليها ليالي بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم، فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان وتسمي من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع منه الرجل.
7 - نكاح البغايا : حيث يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة ولا تمتنع عمن جاءها وهنّ البغايا، وكنّ ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما، فمن أرادهن دخل عليهن، فاذا حملت احداهن ووضعت جمعوا لها ودعوا لهم القافة، ثمّ الحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به ودعي ابنه ولا يمتنع من ذلك.[/align]
فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم بدين الحق هدم كل هذه الأنكحة إلا نكاح الناس اليوم والحمد لله الذي أكرمنا وأعزنا بالاسلام
أسواق العرب في الجاهلية :
[align=justify]كانت القبائل العربية تجتمع في الاشهر الحرم في أسواق مشهورة لبيع سلعهم سواء أكان مصدرها سلبا ونهبا أم تجارة مجلوبة من بلد بعيد أو قريب أو حصيلة زرع لهم أو ضرع وللمفاخرة والمكاثرة.
ذكر اليعقوبي : هناك عشرة أسواق للعرب يجتمعون بها في تجاراتهم وكان أشهرها سوق عكاظ بأعلى نجد.
وفي مادة عكاظ من معجم البلدان ما موجزه: تجتمع قبائل العرب في كل سنة فيها، يتفاخرون ويحضرها شعراؤهم يتناشدون ما أحدثوا من الشعر وبها كانت مهادناتهم وحمالاتهم ويقيمون فيها عشرون يوما من ذي القعدة .
وقال في مادة مجنّة والمجاز ما موجزه: ينتقلون عشرة أيام آخر ذي القعدة إلى سوق مجنّة بأسفل مكّة على قدر بريد منها ، ثمّ ينتقلون إلى ذي المجاز موضع سوق بعرفة يبقون ثمانية أيام ثمّ يعرفون في اليوم التاسع من ذي الحجة.
الرفادة في الحج : كانت خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالهم إلى قصي فيصنع به طعاما للحاج فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد وذلك أن قصيا فرض على قريش فقال لهم حين أمرهم به ( يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم والحجاج ضيوف الله وزوار بيته وهم أحفُ ضيف بالكرامة فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى حتى يصدوا عنكم ) ففعلوا وكانوا يخرجون ذلك كل عام من أموالهم فيدفعونه إليهم.
وقيل أن أول من أقام الرفادة عبد المطلب وهو الذي حفر بئر زمزم وكانت مطمومة واستخرج منها الغزالين الذهب الذين عليهما الدر والجوهر وغير ذلك من الحلي وسبعة أسياف وخمسة دروع سوابغ، فضرب من الأسياف بابي الكعبة وجعل أحد الغزالين الذهب صفائح الذهب والآخر في الكعبة.
الرّبا : كان الربا في الجاهلية من مصادر الثراء لأهل مكة والطائف واليهود في المدينة وحواليها.
وذكر المفسرون ـ مثل السيوطيّ في تفسير (وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) أنواعا من الربا في الجاهلية منها:
أن يكون للرجل على الرجل الحقّ إلى أجل، فإذا حلّ الاجل قال: أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلاّ زاده في حقّه وزاده الاخر في الاجل.
وكان العباس عمّ النبي ورجل من بني المغيرة شريكيين في الجاهلية يسلفان في الربا فجاء الاسلام ولهما أموال عظيمة في الربا، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع (فَلَكُم رُؤوسُ أَموَالِكُم لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظلَمُونَ) وأول ربا موضوع ربا العباس).
الاكتساب ببغي الجواريقال ابن حبيب في المحبر: أنّهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم وكان لبعضهنّ راية منصوبة في أسواق العرب، فيأتيها الناس فيفجرون بها، فأذهب الاسلام ذلك وأسقطه.
وفي العقد الفريد: وكان لبعضهنّ رايات على أبواب بيوتهنّ. [/align]
[/align]
أديان العرب في العصر الجاهلي
[align=justify]الوثنية :قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه إن بني إسماعيل كانوا لا يفارقون مكة حتى كثروا وضاقت بهم مكة فتفرقوا في البلاد وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ وحمل معه حجرا من حجارة الحرم وحيث ما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه آباؤهم من دين إسماعيل وعبدوا الاوثان.
وقالا ـ أيضا ـ ما موجزه : إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الاصنام فقال لهم : ما هذه الاصنام الّتي أراكم تعبدون ؟ فقالوا له : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فأخذ منهم هبل وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.
ووضعوا كل من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ويقبله ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشا وخزاعة عنها فيقولون : نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت كلّ قبيلة صنما لها يصلّون له تقرّبا إلى اللّه على حدّ زعمهم.
فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوبا بصنعاء
وكذلك ذكر اليعقوبي وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا: وكان لبعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت وقفت كلّ قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثمّ تلبوا حتّى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش : لبيك، اللّهم لبيك! لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وتلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهي والاحلام.
وتلبية مذحج: لبيك ربِّ الشّعرى وربّ اللات والعزّى
اليهودية والمسيحية : انتشرت اليهودية في بلاد اليمن ومنطقة المدينة والمسيحية في اليمن ونواحي الشام ، وبنت النصارى بعض الكنائس مضاهاة للكعبة مثل كنيسة نجران الّتي قال فيها الاعشى :
وكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي باعتابها .
وكنيسة قليس الّتي بناها ابرهة وأمر العرب أن يحجّوا إليها فتغوط فيها بعضهم فهمّه ذلك فأتى بجيش الفيل لهدم الكعبة .
ومن معتقدات الوثنيين وأهل الكتاب في الجاهلية ما أخبر اللّه عنه بقوله تعالى في سورة الانعام: (وَجَعلُوا للّهِ شُركَاء الجِنَّ وَخَلَقَهُم وَخَرقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ# بَدِيُع السَّموَاتِ وَالاَرضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَم تَكُن لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيء وَهُوَ بِكُلِّ شَيء عَلِيمٌ # ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُم لَا إلـهَ إلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيء فَاعبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء وَكِيلٌ).
أما البنون الذين خرقوا فقد أخبر اللّه عنه في قوله تعالى: (وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابنُ اللّهِ...).
وكانت اليهود يومذاك تزعم ان عزيرا ابن اللّه وكانت النصارى ولا زالت تقول بأنّ المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ابن اللّه.
أما البنات فقد أخبر اللّه عن عقيدتهم في قوله تعالى: (وَيَجعَلُونَ لِلّهِ البَنَاتِ سُبحَانَهُ...).
وقوله تعالى: (فَاستَفتِهم أَلِرَبِّكَ البَنَاتُ وَلَهُمُ البَنُونَ # أَم خَلَقنَا المَلائِكَةَ إِنَاثا وَهُم شَاهِدُونَ # ألَا إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقُولُونَ # وَلَدَ اللّهُ وإنَّهُم لَكَاذِبُونَ # أَصطَفَى البنَاتِ عَلَى البَنِينَ).[/color][/align]
أنكحة العرب في العصر الجاهلي
كان في الجاهلية هناك سبعة أنواع من النكاح متعارف عليها عند العرب وهي كالتالي :
[align=justify]1 - نكاح الناس اليوم : حيث يخطب الرجل من الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثمّ ينكحها.
2 - نكاح الشغار : قال ابن الاثير في نهاية اللغة : وهو نكاح معروف في الجاهلية كان يقول الرجل للرجل شاغرني أي زوجني اختك أو ابنتك أو من تلي أمرها، حتى ازوجك اختي أو ابنتي أو من أليَّ أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الاخرى، وقيل له شغار لارتفاع المهر بينهما وهو تشبيه لشغر الكلب إذا رفع احدى رجليه ليتبول .
3 - نكاح المقت : قال ابن الاثير في مادة (مقت) من نهاية اللغة والمقت أن يتزوج الرجل امرأة أبيه اذا طلقها أو مات عنها، وكان يفعل ذلك في الجاهلية وحرّمه الاسلام، وهو أن الرجل إذا مات قام ولده الأكبر فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها فإن لم يكن له بها حاجة زوّجها لبعض أخوته بمهر جديد فكانوا يرثون النكاح كما يرثون المال .
4 - نكاح البدل : وهو أن يقول الرجل للرجل انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي.
5 - نكاح الاستبضاع : حيث كان الرجل اذا رغب في نجابة الولد يقول لامرأته اذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسّها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فاذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب.
6 - نكاح الرهط : وهو أن يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة وكلهم يصيبها، فاذا حملت ووضعت ومرّ عليها ليالي بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم، فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان وتسمي من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع منه الرجل.
7 - نكاح البغايا : حيث يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة ولا تمتنع عمن جاءها وهنّ البغايا، وكنّ ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما، فمن أرادهن دخل عليهن، فاذا حملت احداهن ووضعت جمعوا لها ودعوا لهم القافة، ثمّ الحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به ودعي ابنه ولا يمتنع من ذلك.[/align]
فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم بدين الحق هدم كل هذه الأنكحة إلا نكاح الناس اليوم والحمد لله الذي أكرمنا وأعزنا بالاسلام
أسواق العرب في الجاهلية :
[align=justify]كانت القبائل العربية تجتمع في الاشهر الحرم في أسواق مشهورة لبيع سلعهم سواء أكان مصدرها سلبا ونهبا أم تجارة مجلوبة من بلد بعيد أو قريب أو حصيلة زرع لهم أو ضرع وللمفاخرة والمكاثرة.
ذكر اليعقوبي : هناك عشرة أسواق للعرب يجتمعون بها في تجاراتهم وكان أشهرها سوق عكاظ بأعلى نجد.
وفي مادة عكاظ من معجم البلدان ما موجزه: تجتمع قبائل العرب في كل سنة فيها، يتفاخرون ويحضرها شعراؤهم يتناشدون ما أحدثوا من الشعر وبها كانت مهادناتهم وحمالاتهم ويقيمون فيها عشرون يوما من ذي القعدة .
وقال في مادة مجنّة والمجاز ما موجزه: ينتقلون عشرة أيام آخر ذي القعدة إلى سوق مجنّة بأسفل مكّة على قدر بريد منها ، ثمّ ينتقلون إلى ذي المجاز موضع سوق بعرفة يبقون ثمانية أيام ثمّ يعرفون في اليوم التاسع من ذي الحجة.
الرفادة في الحج : كانت خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالهم إلى قصي فيصنع به طعاما للحاج فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد وذلك أن قصيا فرض على قريش فقال لهم حين أمرهم به ( يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم والحجاج ضيوف الله وزوار بيته وهم أحفُ ضيف بالكرامة فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى حتى يصدوا عنكم ) ففعلوا وكانوا يخرجون ذلك كل عام من أموالهم فيدفعونه إليهم.
وقيل أن أول من أقام الرفادة عبد المطلب وهو الذي حفر بئر زمزم وكانت مطمومة واستخرج منها الغزالين الذهب الذين عليهما الدر والجوهر وغير ذلك من الحلي وسبعة أسياف وخمسة دروع سوابغ، فضرب من الأسياف بابي الكعبة وجعل أحد الغزالين الذهب صفائح الذهب والآخر في الكعبة.
الرّبا : كان الربا في الجاهلية من مصادر الثراء لأهل مكة والطائف واليهود في المدينة وحواليها.
وذكر المفسرون ـ مثل السيوطيّ في تفسير (وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) أنواعا من الربا في الجاهلية منها:
أن يكون للرجل على الرجل الحقّ إلى أجل، فإذا حلّ الاجل قال: أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلاّ زاده في حقّه وزاده الاخر في الاجل.
وكان العباس عمّ النبي ورجل من بني المغيرة شريكيين في الجاهلية يسلفان في الربا فجاء الاسلام ولهما أموال عظيمة في الربا، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع (فَلَكُم رُؤوسُ أَموَالِكُم لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظلَمُونَ) وأول ربا موضوع ربا العباس).
الاكتساب ببغي الجواريقال ابن حبيب في المحبر: أنّهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم وكان لبعضهنّ راية منصوبة في أسواق العرب، فيأتيها الناس فيفجرون بها، فأذهب الاسلام ذلك وأسقطه.
وفي العقد الفريد: وكان لبعضهنّ رايات على أبواب بيوتهنّ. [/align]
[/align]
تعليق