[align=center]فارس السيف والكلمة هو كتاب قمت بجمعه واعداده عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمة الله عليه
ولم يكتب لهذا العمل الظهور ومازلت أحتفظ بمسودته في مكتبتي الخاصة، فأحببت أن أختص النداوي بمقاطع من هذا الكتاب وأن أضعها بين أيدي أعضائه وزواره الكرام[/align]
[align=right]الفهرس ويحتوي على :
1 - شعار الملك والدولة
2 - مقدمة الكتاب
3 – الملك عبدالعزيز مولده ونشأته
4 - أشهر معارك الملك عبدالعزيز
5 - من خطب الملك عبدالعزيز
6 - من رسائل الملك عبدالعزيز
7 - من معاهدات الملك عبدالعزيز
8 - من ألقاب الملك عبدالعزيز
9 – من عزاوي الملك عبدالعزيز
10 – من شعر الملك عبدالعزيز
11 - أبناء الملك عبدالعزيز
12 - سيوف وخيول الملك عبدالعزيز
13 - من كلام الملك عبدالعزيز
14 - الرواد
15 - قالوا عن الملك عبد العزيز
16- وصية الملك عبدالعزيز
17 - وفاة الملك عبدالعزيز
18 – المربي في عيون أبنائه
19 – الوثائق
20 - المراجع والمصادر [/align]
[align=center]مقدمة[/align]
[align=center]هو زعيم قلما تلد النساء مثله فهو نادر ليس في جيله فقط وإنما في أجيال كثيرة، انه الزعيم الذي وصفه قادة الدول وأرباب القلم بأنه أجدر ملوك المسلمين بالخلافة، وأعظم رجال القرن العشرين في العالم الشرقي، والوحيد الذي يتمتع بالقدرة الكافية على بسط حكمه ونفوذه على جزيرة العرب التي لم تعرف الاستقرار إلا في عهده.
انه رجل موّحد خالص التوحيد في خاصة نفسه، يلتزم منهج السلف الصالح في توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ، لا يدعو غير الله، ولا يسأل غير الله، ولا يشرّع مالم يأذن به الله، أخذ من التوحيد قاعدته الرئيسة فعرف من سيرته حبه للعدل وإقامته، وكرهه للفساد ومقاومته .
انه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي تمكن في يوم الجمعة الخامس من شوال سنة 1319هـ الموافق الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير ) 1902 م من استرداد عاصمة ملك آبائه وأجداده ( الرياض ) في ملحمة بطولية رائعة لم يشهد العرب مثيلا لها من قبل، ومن الرياض بدأ مسيرة التوحيد والبناء التي كانت في ذاتها معجزة لم يعرف العالم العربي شبيها لها منذ زمن بعيد، فعلى مدى يتعدى الثلاثين عاما ضمّ أقاليم نجد والأحساء والجوف والحجاز وعسير وغيرها.
لقد جاهد – طيب الله ثراه – لأكثر من ثلاثين عاما في سبيل توحيد جزيرة العرب بعد أن ظلت سنين طويلة مسرحا للفوضى والاضطرابات، تعصف بها القلاقل والفتن والعصبيات القبلية ، ويتفشى فيها الجهل والفقر والمرض، وكانت عبارة عن إمارات صغيرة وقبائل متفرقة يقاتل بعضها بعضا لأبسط الأسباب حتى الحج إلى بيت الله الحرام أبرز معالم الجزيرة، وأظهر أشكال صلتها بالعالم الإسلامي، كان أمرا محفوفا بالمخاطر لكثرة اللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا لا يراعون حرمة هذه الفريضة، فجاء الملك عبدالعزيز رافعا راية الجهاد لإنقاذ البلاد وتخليص العباد من تلك الأوضاع القاسية من خلال بيان العقيدة الصحيحة، ومحاربة الفتن والخزعبلات والبدع التي سيطرت على عقول الناس، ونبذ الجهل والحروب والخلافات المدمرة التي كانت متفشية عند كثير من الناس، فأعلن أمام شعبه أنه إنما جاهد لإعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه كما جاء في كتابه العظيم وسنة رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) فوضع بذلك قاعدة الحكم التي سارت عليها البلاد منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.
وقد جاهد - طيب الله ثراه - بكل وسعه لتوحيد صفوف المسلمين من أجل رفع رايتهم وإعلاء كلمتهم لما فيه الخير والصلاح لهم في الدنيا والآخرة، فاستخدم سلاح الخطابة في إقناع الجموع لتوحيد الصفوف والانطلاق في مسيرة التوحيد لتطبيق شرع الله في البلاد وإقامة حكمه بين العباد .
وامتشق السيف فمن كان منهم صادقا في عهده وولائه أمنّه على نفسه وماله وأجزل له العطاء، ومن كان خائنا ومثيرا للفتن عاقبه بما يستحق من العقاب طبقا لأحكام الشرع، حتى يفيء إلى عقله ويعود إلى رشده ويستقيم أمره .
فنقل بذلك البلاد من حالة الفوضى والتشتت إلى مرحلة البناء والتطور ومواكبة روح العصر، وبسط الأمن والاستقرار في ربوعها، بعد أن نفّذ العهد الذي قطعه على نفسه فطبّق شريعة الله في بلاده، وأرسى دعائم السنة المحمدية، ثم جعل للدولة هيبتها وللنظام احترامه، وأشاع الطمأنينة في النفوس وألّف بين القبائل وجمع كلمة أبناء البلاد على الحق، ووجه طاقات المواطنين وجهودهم للعمل البناء والتعاون المثمر من أجل غد مشرق، فعمّ الأمن والعدل والاستقرار ربوع البلاد، وأصبحت بكل أجزائها ومناطقها وحدة متكاملة يتساوى فيها أمام شرع الله القوي والضعيف والغني والفقير .
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته ( ضجّ الحجيج ) واصفا أعمال الملك عبدالعزيز التي قام بها لتوحيد هذه البلاد عندما تستنفذ جميع الطرق السلمية :[/align][poet font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فجرّد السيف في وقت يفيد به=فإن للسيف يوما ثم ينصرم
[/poet]
[align=center]إن المتتبع لسيرة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يجدها سيرة عظيمة لقائد فذ تجلت فيه صفات البطولة في أبهى صورها والإنسانية بأسمى معانيها، فقد كان فارسا شجاعا ذا نخوة وشهامة، وخطيبا فصيحا قوي الشخصية والحجة، جاهد وناضل بعزم لايلين وعزيمة لا تفتر لتوحيد أرجاء بلاده وتطبيق شرع الله فيها ، مستعينا بالصبر والحلم والحكمة في مواجهة المعضلات الجسام التي اعترضت مسيرة التوحيد التي بدأها، وكانت لديه القدرة الكافية على حل هذه الصعوبات، فاستطاع إيصال مركب بلاده إلى بر الأمان بعد أن كاد يغرق بسبب الجهل والتخلف والحروب الدامية قبل مجيئه .
وما هذا الكتاب إلا منظار آخر لتسليط الضوء على بعض جوانب شخصية هذا الزعيم بزاوية أخرى ورؤية جديدة ، مع العلم بأنه مهما كتبت الأقلام وتحدثت الألسن فلن تستطيع أن تفي هذا الرجل حقه الكافي وقدره الحقيقي، فهو يبقى أكبر من كل ما يكتب ويقال .[/align]
ولم يكتب لهذا العمل الظهور ومازلت أحتفظ بمسودته في مكتبتي الخاصة، فأحببت أن أختص النداوي بمقاطع من هذا الكتاب وأن أضعها بين أيدي أعضائه وزواره الكرام[/align]
[align=right]الفهرس ويحتوي على :
1 - شعار الملك والدولة
2 - مقدمة الكتاب
3 – الملك عبدالعزيز مولده ونشأته
4 - أشهر معارك الملك عبدالعزيز
5 - من خطب الملك عبدالعزيز
6 - من رسائل الملك عبدالعزيز
7 - من معاهدات الملك عبدالعزيز
8 - من ألقاب الملك عبدالعزيز
9 – من عزاوي الملك عبدالعزيز
10 – من شعر الملك عبدالعزيز
11 - أبناء الملك عبدالعزيز
12 - سيوف وخيول الملك عبدالعزيز
13 - من كلام الملك عبدالعزيز
14 - الرواد
15 - قالوا عن الملك عبد العزيز
16- وصية الملك عبدالعزيز
17 - وفاة الملك عبدالعزيز
18 – المربي في عيون أبنائه
19 – الوثائق
20 - المراجع والمصادر [/align]
[align=center]مقدمة[/align]
[align=center]هو زعيم قلما تلد النساء مثله فهو نادر ليس في جيله فقط وإنما في أجيال كثيرة، انه الزعيم الذي وصفه قادة الدول وأرباب القلم بأنه أجدر ملوك المسلمين بالخلافة، وأعظم رجال القرن العشرين في العالم الشرقي، والوحيد الذي يتمتع بالقدرة الكافية على بسط حكمه ونفوذه على جزيرة العرب التي لم تعرف الاستقرار إلا في عهده.
انه رجل موّحد خالص التوحيد في خاصة نفسه، يلتزم منهج السلف الصالح في توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ، لا يدعو غير الله، ولا يسأل غير الله، ولا يشرّع مالم يأذن به الله، أخذ من التوحيد قاعدته الرئيسة فعرف من سيرته حبه للعدل وإقامته، وكرهه للفساد ومقاومته .
انه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي تمكن في يوم الجمعة الخامس من شوال سنة 1319هـ الموافق الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير ) 1902 م من استرداد عاصمة ملك آبائه وأجداده ( الرياض ) في ملحمة بطولية رائعة لم يشهد العرب مثيلا لها من قبل، ومن الرياض بدأ مسيرة التوحيد والبناء التي كانت في ذاتها معجزة لم يعرف العالم العربي شبيها لها منذ زمن بعيد، فعلى مدى يتعدى الثلاثين عاما ضمّ أقاليم نجد والأحساء والجوف والحجاز وعسير وغيرها.
لقد جاهد – طيب الله ثراه – لأكثر من ثلاثين عاما في سبيل توحيد جزيرة العرب بعد أن ظلت سنين طويلة مسرحا للفوضى والاضطرابات، تعصف بها القلاقل والفتن والعصبيات القبلية ، ويتفشى فيها الجهل والفقر والمرض، وكانت عبارة عن إمارات صغيرة وقبائل متفرقة يقاتل بعضها بعضا لأبسط الأسباب حتى الحج إلى بيت الله الحرام أبرز معالم الجزيرة، وأظهر أشكال صلتها بالعالم الإسلامي، كان أمرا محفوفا بالمخاطر لكثرة اللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا لا يراعون حرمة هذه الفريضة، فجاء الملك عبدالعزيز رافعا راية الجهاد لإنقاذ البلاد وتخليص العباد من تلك الأوضاع القاسية من خلال بيان العقيدة الصحيحة، ومحاربة الفتن والخزعبلات والبدع التي سيطرت على عقول الناس، ونبذ الجهل والحروب والخلافات المدمرة التي كانت متفشية عند كثير من الناس، فأعلن أمام شعبه أنه إنما جاهد لإعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه كما جاء في كتابه العظيم وسنة رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) فوضع بذلك قاعدة الحكم التي سارت عليها البلاد منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.
وقد جاهد - طيب الله ثراه - بكل وسعه لتوحيد صفوف المسلمين من أجل رفع رايتهم وإعلاء كلمتهم لما فيه الخير والصلاح لهم في الدنيا والآخرة، فاستخدم سلاح الخطابة في إقناع الجموع لتوحيد الصفوف والانطلاق في مسيرة التوحيد لتطبيق شرع الله في البلاد وإقامة حكمه بين العباد .
وامتشق السيف فمن كان منهم صادقا في عهده وولائه أمنّه على نفسه وماله وأجزل له العطاء، ومن كان خائنا ومثيرا للفتن عاقبه بما يستحق من العقاب طبقا لأحكام الشرع، حتى يفيء إلى عقله ويعود إلى رشده ويستقيم أمره .
فنقل بذلك البلاد من حالة الفوضى والتشتت إلى مرحلة البناء والتطور ومواكبة روح العصر، وبسط الأمن والاستقرار في ربوعها، بعد أن نفّذ العهد الذي قطعه على نفسه فطبّق شريعة الله في بلاده، وأرسى دعائم السنة المحمدية، ثم جعل للدولة هيبتها وللنظام احترامه، وأشاع الطمأنينة في النفوس وألّف بين القبائل وجمع كلمة أبناء البلاد على الحق، ووجه طاقات المواطنين وجهودهم للعمل البناء والتعاون المثمر من أجل غد مشرق، فعمّ الأمن والعدل والاستقرار ربوع البلاد، وأصبحت بكل أجزائها ومناطقها وحدة متكاملة يتساوى فيها أمام شرع الله القوي والضعيف والغني والفقير .
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته ( ضجّ الحجيج ) واصفا أعمال الملك عبدالعزيز التي قام بها لتوحيد هذه البلاد عندما تستنفذ جميع الطرق السلمية :[/align][poet font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فجرّد السيف في وقت يفيد به=فإن للسيف يوما ثم ينصرم
[/poet]
[align=center]إن المتتبع لسيرة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يجدها سيرة عظيمة لقائد فذ تجلت فيه صفات البطولة في أبهى صورها والإنسانية بأسمى معانيها، فقد كان فارسا شجاعا ذا نخوة وشهامة، وخطيبا فصيحا قوي الشخصية والحجة، جاهد وناضل بعزم لايلين وعزيمة لا تفتر لتوحيد أرجاء بلاده وتطبيق شرع الله فيها ، مستعينا بالصبر والحلم والحكمة في مواجهة المعضلات الجسام التي اعترضت مسيرة التوحيد التي بدأها، وكانت لديه القدرة الكافية على حل هذه الصعوبات، فاستطاع إيصال مركب بلاده إلى بر الأمان بعد أن كاد يغرق بسبب الجهل والتخلف والحروب الدامية قبل مجيئه .
وما هذا الكتاب إلا منظار آخر لتسليط الضوء على بعض جوانب شخصية هذا الزعيم بزاوية أخرى ورؤية جديدة ، مع العلم بأنه مهما كتبت الأقلام وتحدثت الألسن فلن تستطيع أن تفي هذا الرجل حقه الكافي وقدره الحقيقي، فهو يبقى أكبر من كل ما يكتب ويقال .[/align]
تعليق