اغلب الرجال في وقتنا الحاضر عندما ينتهي العقد الرابع من عمره ويبدأا في شم أنفاس الحرية
يبدأ في الاهتمام بنفسه وغذائية فمن هنا يوصي صديق على غذاء ملكات النحل ومن هناك يوصي آخر على خليط العسل بالأعشاب لاستمرار الحيوية والنشاط
مسكين أيها الرجل المتصابي
تجده نجده متشبث بالحياة إلى مالا نهاية
فيدفع الآلاف ليشتري ملابسه وثيابه وغتره وساعته وسيارته الفارهة
تجده يتصرمح بين الكباين والاستراحات والأسواق يلوح بسبحته الالماسية هنا وهناك
مسكين أيها الرجل المتصابي
يتعلل بالأعمال ويطير من بانكوك إلى المغرب ومصر ولبنان
يشتري أغلى البدلات والعطور والشنط وكلها ماركات
ويسكن أرقى الفنادق ويأكل في اشهر المطاعم ويقضي ليله في الحفلات
مسكين أيها الرجل المتصابي
ولكن تجده في المنزل ذو وجه آخر الوجه الحقيقي لشخصية رجل تجاوز الأربعين
تجده يفرغ شحنات الهم والغيظ والخوف من حقيقته في وجه زوجة عاشت معه وتحملت بدايته
ووقفت إلى جنبه قطعت نفسها في إرضاءه وارضاء أولادها وحرمت نفسها من متع الحياة ليكون على ما هو عليه الآن
مجبورة تلك الزوجة أن تمتص غضبها وتحاول أن لا تثور في وجهه كالبركان فتكتم انات من الحسرة وإحساس من عدم الأمان والخوف من مستقبل قاتم يسوقها إليه هذا المتصابي
مسكين أيها الرجل المتصابي
يفتح أمامها وأمام الأولاد باب المعايرة .... يعايرها بشبابه وقوته ومرضها ... بوسامته وذبول جمالها
وتناسى الأسباب في ذلك
يتغنى كل ما دق المغراف في الزير بأنه قادر على الزواج من ثانية وشابة ولم تتجاوز العشرين وتكون سليمة أربعة وعشرين بدل ما هو متزوج امرأة آيلة للسقوط تاريخ نهاية إنتاجها على وشك الحصول
كم أشفق عليك أيها الرجل المتصابي
فأنت إنسان مريض مسكين ذو شخصية باهتة متزعزعة خائن للعيش والملح خائن لزوجة وقفت بجانبك وكانت قمة في الجمال والمرؤة وحسن الخلق ... حتى إذا وقفت على رجليك ورقيت واعتليت وقفت بجوارك في الضراء قبل السراء حتى رفعتك نسيت فضل الله عليك ثم فضلها وتناسيت وقمت تعاير وتبحث لك عن بديلة
فلا يجوز نكرانها وجحودها أمام أولادها
أيها الرجل المتصابي
اعد حساباتك قبل أن تسقط في براثين امرأة لا ترحمك وتسقطك من تعاليك وتصابيك
وتبحث عن أم أولادك وحبيبة الروح وسند الزمان وعالمةبخفاياك فلا تجد أحد يواسيك
كم أشفق عليك أيها الرجال المتصابي اللعوب
بقلم الصـــ الاوثقة ــريحة
تعليق