إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أثار المعـــــاصــــي علــى الــمؤمـــن (مهم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أثار المعـــــاصــــي علــى الــمؤمـــن (مهم)





    بسم الله الرحمن الرحيم


    أثار المعـــــاصــــي علــى الــمؤمـــن


    للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالا يعلمه إلا الله ..


    أولاً.. حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور

    لما جلس الأمام الشافعي بين يدي مالك ، وقرأ عليه أعجبه ما أرى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه

    وكمال فهمه ، فقال إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ، وقال الشافعي ..

    شكوت إلى وكيع سوء حفظي ........ فأرشدني الى ترك المعاصي
    وقال: أعلم إن بأن العلم فضل ........ وفضل الله لا يؤتاه عاصـي


    ثانيا.. حرمان الرزق ‘وفي المسند ((أن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)) وقد تقدم ،كما أن تقوى الله مجلبة للرزق ، فترك التقوى مجلبة للفقر،فما استـُجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي.

    ثالثـاً .. وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا يوازنها ولا يقارنها لذة ترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة، لكان العاقل حرياً بتركها ،وشكى رجل الى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له : إذاكنت قد أوحشتك الذنوب ، فدعها إذا شئت وستأنس . وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب .
    رابعاً.. الوحشة التي يجدها العبد بينه وبين الناس ، ولا سيمااهل الخير منهم ، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم، وكلما قويت
    تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم ، وحُرم بركة الأنتفاع بهم وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن ، وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشاً من
    نفسه . وقال بعض السلف .. (( إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي )) .
    خامساً.. تعسير أموره فلا يتوجه لأمر ألا ويجده مغلفاً دونه أو متعسراً عليه ، وهذا كما إن من اتق الله جعل له من أمره
    يسرا ، فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا ، ويالله العجب ؟؟ كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة
    عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتى ؟؟ .

    سادساً.. ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا أدلهم فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة
    الحسية لبصره ، فأن الطاعة نور ، والمعصية ظلمة ، وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ، حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ، كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده ، وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر
    في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه ، وتصير سواداً في الوجه حتى يراه كل أحد .

    قال عبد الله عن عباس (( أن للحسنة ضياء في الوجه ، ونور في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن
    ومحبة في قلوب الخلق ، وأن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب ، ووهن في البدن ، ونقص في الرزق
    وبغضة في قلوب الخلق )) .

    سابعاً.. إن المعاصي توهن القلب والبدن ، أما وهنها في القلب : فأمر ظاهر ، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية.

    وأما وهنها للبدن : فأن المؤمن قوته من قلبه ، وكلما قوي قلبه قوي بدنه ، وأما الفاجر فأنه - وأن كان قوي البدن –
    فهو أضعف شيء عند الحاجة ، فتخونه قوته أحوج ما يكون إلى نفسه ، فـتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم
    أحوج ما كانوا أليها ، وقهرهم أهل الأيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم ؟؟
    .

    ثامناً.. حرمان الطاعة ، فلولم يكن لذنب عقوبة ألا انه يصد عن الطاعة تكون بادية ، ويقطع طريق الطاعة أخرى
    فينقطع عليه ثالثة ، ثم رابعة.. وهلم جراً ، فينقطع عليه بذنب طاعات كثيرة ، كل واحده خير له من الدنيا وما عليها ،
    وهذا كالرجل أكل أكلة أوجبت له مرضه منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان .


    تاسعاً.. أن المعاصي تقصر العُمر وتمحق بركته ولا بد ، فإن البر كما يزيد في العُمر فالفجور ينقصه ،
    وقد أختلف الناس في هذا الموضع ..

    فقالت طائفة .. عُمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه ، وهذا حق وهو بعض تأثير الذنوب .

    وقالت طائفة .. بل تنقصه حقيقة، كما تنقص الرزق ، فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسباباً كثيرة تكثرة وتزيده،
    وللبركة في العُمر أسباب تكثرة وتزيده .قالوا : ولا تمنع زيادة العُمر بأسباب كما ينقص بأسباب ، فالأرزاق والآجال ، والسعادة والشقاوة ،والصحة والمرض،
    والغنى والفقر ، وإن كانت بقضاء الله عز وجل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .

    وقالت طائفة أخرى .. تأثير المعاصي في محق العُمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة وهي حياة القلب ، لهذا جعل
    الله سبحانه الكافر ميتاً غير حي كما قال تعالى(( أموات غير أحياء )) فالحياة في الحقيقة حياة القلب ، وعمر الإنسان
    مدة حياته فليس عمره إلا أوقات حياته لله ، فتلك ساعات عمره والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة
    عمره ، ولا عمر له سواه .


    وبالجملة إذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالعاصي ضاعت أيام حياته الحقيقية التي يجد غب إضاعتها يوم ......
    قال تعالى (( يقول يا ليتني قدمت لحياتي )) فلا يخلو، إما أن يكون له مع ذلك تطلع إلى مصالحه الدنيوية والأخروية
    أولاً ، فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك فقد ضاع عليه عمره كله ، وذهبت حياته باطلاً ، وإن كان له تطلع إلى ذلك طالت
    عليه الطريق بسبب العوائق ، وتعسرت عليه أسباب الخير بحسب اشتغاله بأضدادها،وذلك نقصان حقيقي من عمره .


    وسر المسألة : أن عمر الإنسان مدة حياته ، ولا حياة له إلاباقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره ، وإيثار مرضاته .


    المصدر .. الـــداء والـــدواء (( لأبــن الـــــقــــــيـــــــــم ))


    أسئل الله أن يغفر لمن قام على هذا الموضوع ولوالديه وأهله ولمن يحب وللمسلمين
    وأن يسكنهم الله الفردوس الأعلى وأن يفتح الله عليهم في كل خير . .......... أمين


    أخوكم الفقير إلى ربه .. عــــاشــــق ألجنه (( رزقك الله الشهادة مقبل غير مدبر يا عاشق ألجنه )) أمين

    لا تنســـــــونــــا مـــن صــــالـــح دعــــواتـــكــــم ===> نلقاكم في موضوع أخر إن شاء الله .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  • #2
    الله يجزاك الف خير ان شالله


    ويجعلها في موازين اعمالك



    موضوع مهم جداً





    تقبل تحياتي

    تعليق


    • #3
      الله يجزاك خير

      والله يجعلنا من اهل الطاعات

      ويجنباا اهل المعاصي

      الف شكر لك

      تعليق


      • #4
        قال عبد الله عن عباس (( أن للحسنة ضياء في الوجه ، ونور في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن
        ومحبة في قلوب الخلق ، وأن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب ، ووهن في البدن ، ونقص في الرزق
        وبغضة في قلوب الخلق )) .



        ما أعظم هذا الكلام وأكمله



        لله درك يا محمد ال فرحان وأكثر الله من أمثالك وجزاك الله خير عنا وعن كل من يقرأ هذا التذكير الذي نحتاجه جميعاُ , وبعد إذنك سوف أقوم بنسخه في منتدى المنوعات حتي يستفيد منه الزائر أيضاً...


        تقبل مني كل الود والمحبه والتقدير ...



        أخوك,
        قلـب الذيــب





        [poem=font="Simplified Arabic,4,#8D1302,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
        لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ = فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
        هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ = من سره زمن ساءتهُ أزمانُ
        وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ= ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ [/poem]


        [align=center]أبو البقاء الرندي[/align]



        إضغط هنا لديواني الإلكتروني:

        saeedalhumali@hotmail.com

        تعليق


        • #5
          الله يجزاك بها الجنه



          مواضيعك كلها فوايد يا بن فرحان

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



            اخوي في الله .. ثامر


            جزيت خيرا الجزاء على مشاركتك ..


            وعلى دعوتك الطيبه



            اسئل الله القدير ان يجمعنا في الفردوس الاعلى



            اخوك الفقير الى ربه .. محمد

            تعليق

            يعمل...
            X