الإبل تسبح في البحر حتى تصل إلى نبع عذب تشرب منه وتعود للصحراء
بلدة القحمة تقع في تهامة عسير في السعودية وتبعد عن مدينة أبها مائة وخمسة وخمسين كيلاً ويعمل أهلها على تربية الماشية والزراعة وصيد الأسماك .
القصة :
في الجهة الجنوبية من هذه البلدة وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات يتردد الناس على موقع هناك ليشاهدوا على الطبيعة قدرة الخالق عز وجل الذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى عندما دل هذا الحيوان الذي ورد ذكره في القرآن الكريم إلى مياه عذبة تنبع داخل البحر وتأتي إلى هذه الينابيع سابحة على شكل مجموعات تشرب وتروي عطشها .
سفينة الصحراء .... سباح ماهر في البحر .... سبحان الله .
بعثة من وكالات الأنباء السعودية وقفت على المكان وتابعت تفاصيل انطلاق الأبل إلى البحر كسباح محترف وكانت المشاهد مثيرة وغريبة لا يستطيع الإنسان فيها إلا أن يلزم الصمت وقد تلبسته الدهشة وهو يردد سبحان من علمها ....
كانت البداية :
عندما أقبلت الأبل في مجموعة تزيد على العشرين قادمة من قرية تسمة ( مغزل ) وواصلت سيرها على أرض منبسطة تغطيها بعض الكثبان الرملية حتى وصلت إلى الشاطئ باتجاه الغرب بعد ذلك اتخذت طريقها في البــحــــر واحداً تلو الآخر وقد غمرت المياه أجسامها ولا يكاد يرى الإنسان إلا رؤوسها وكأنها حيتان كبيرة تسبح بكل مهارة قاطعة مسافة تزيد على ( 200 ) متر وبعمق أربعة أمتار وأكثر في البحر حتى وصلت إلى الشاطئ المقابل متجهة إلى جزيرة داخل البحر تسمى ( الحوية ) تمثل محطة استراحة للأبل لوفرة الغذاء فيها خاصة اشجار الشورى الكثيفة .
وبعد برهة عادت الأبل بالطريقة نفسها سباحة إلى مكان داخل البحر يعرفه الأهالي باسم ( عين أم شرب ) ( عين الشرب ) ( بكسر الشين ) حيث تشرب الماء العذب الذي ينبع من داخل البحر وقد اختلط بمياهه .
وموقع المياه العذبة عبارة عن عيون فوارة ذات فوهات مختلفة الأحجام وقد غطتها مياه البحر بفعل ظاهرة المد إلا أنه يمكن مشاهدة اندفاع هذه المياه بكثافة ويستطيع الإنسان من أحدى العيون القريبة أن يشعر ببرودة المياه كلما مد ذراعيه إلى الأسفل وهكذا تفعل الأبل عند ورودها إلى هذا المكان اذ تدخل رأسها إلى عمق معين تحت مياه البحر بحثاً عن الماء العذب الذي ينبع .
أحد ساكني القحمة وأحد مربي الأبل وهو علي عبد الرحمن حداوي أكد أن المياه التي تنبع من داخل البحر يمكن مشاهدتها وهي مياه عذبة يستسيغها الإنسان شرباً .
وقد تم اكتشاف هذه المياه قديم جداً ويعزو فضل معرفة الناس للموقع إلى الأبل التي استدلت عليه بأمر الله منذ سنوات بعيدة كما حدثه أباؤه وأجداده مشيراً إلى أنها كانت قبل قرن أو أكثر مصدراً للشرب لكن لم يعلم في ذلك الوقت إلا أناس قليلون .
وقد كانت تمثل أيام الجدب وقلة الأمطار مخزوناً استراتيجياً للإنسان والحيوان وكذا الطيور التي تعلم مثل الإبل موقع المياه العذبة داخل البحر .
أن رحلة الأبل في البحر من أجل شرب الماء ما هو إلا إعجاز آلهي يجسد عظمة الله الذي خلق كل شيء فأحسن صنعه .
المرجع : المجلة العربية عدد ربيع أول 1423 هـ عدد رقم 302 بتصرّف .
ملاحظة :
مثل هذه العيون الحلوة في البحر الأحمر يوجد مثلها في الخليج العربي يعرفها البحارة ويستقون منها عند الحاجة ، فسبحان الله العظيم .
سبحـــــــــان الله ... سبحـــــــــانه
=======================
تحياتي لكم / ابوماجد
بلدة القحمة تقع في تهامة عسير في السعودية وتبعد عن مدينة أبها مائة وخمسة وخمسين كيلاً ويعمل أهلها على تربية الماشية والزراعة وصيد الأسماك .
القصة :
في الجهة الجنوبية من هذه البلدة وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات يتردد الناس على موقع هناك ليشاهدوا على الطبيعة قدرة الخالق عز وجل الذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى عندما دل هذا الحيوان الذي ورد ذكره في القرآن الكريم إلى مياه عذبة تنبع داخل البحر وتأتي إلى هذه الينابيع سابحة على شكل مجموعات تشرب وتروي عطشها .
سفينة الصحراء .... سباح ماهر في البحر .... سبحان الله .
بعثة من وكالات الأنباء السعودية وقفت على المكان وتابعت تفاصيل انطلاق الأبل إلى البحر كسباح محترف وكانت المشاهد مثيرة وغريبة لا يستطيع الإنسان فيها إلا أن يلزم الصمت وقد تلبسته الدهشة وهو يردد سبحان من علمها ....
كانت البداية :
عندما أقبلت الأبل في مجموعة تزيد على العشرين قادمة من قرية تسمة ( مغزل ) وواصلت سيرها على أرض منبسطة تغطيها بعض الكثبان الرملية حتى وصلت إلى الشاطئ باتجاه الغرب بعد ذلك اتخذت طريقها في البــحــــر واحداً تلو الآخر وقد غمرت المياه أجسامها ولا يكاد يرى الإنسان إلا رؤوسها وكأنها حيتان كبيرة تسبح بكل مهارة قاطعة مسافة تزيد على ( 200 ) متر وبعمق أربعة أمتار وأكثر في البحر حتى وصلت إلى الشاطئ المقابل متجهة إلى جزيرة داخل البحر تسمى ( الحوية ) تمثل محطة استراحة للأبل لوفرة الغذاء فيها خاصة اشجار الشورى الكثيفة .
وبعد برهة عادت الأبل بالطريقة نفسها سباحة إلى مكان داخل البحر يعرفه الأهالي باسم ( عين أم شرب ) ( عين الشرب ) ( بكسر الشين ) حيث تشرب الماء العذب الذي ينبع من داخل البحر وقد اختلط بمياهه .
وموقع المياه العذبة عبارة عن عيون فوارة ذات فوهات مختلفة الأحجام وقد غطتها مياه البحر بفعل ظاهرة المد إلا أنه يمكن مشاهدة اندفاع هذه المياه بكثافة ويستطيع الإنسان من أحدى العيون القريبة أن يشعر ببرودة المياه كلما مد ذراعيه إلى الأسفل وهكذا تفعل الأبل عند ورودها إلى هذا المكان اذ تدخل رأسها إلى عمق معين تحت مياه البحر بحثاً عن الماء العذب الذي ينبع .
أحد ساكني القحمة وأحد مربي الأبل وهو علي عبد الرحمن حداوي أكد أن المياه التي تنبع من داخل البحر يمكن مشاهدتها وهي مياه عذبة يستسيغها الإنسان شرباً .
وقد تم اكتشاف هذه المياه قديم جداً ويعزو فضل معرفة الناس للموقع إلى الأبل التي استدلت عليه بأمر الله منذ سنوات بعيدة كما حدثه أباؤه وأجداده مشيراً إلى أنها كانت قبل قرن أو أكثر مصدراً للشرب لكن لم يعلم في ذلك الوقت إلا أناس قليلون .
وقد كانت تمثل أيام الجدب وقلة الأمطار مخزوناً استراتيجياً للإنسان والحيوان وكذا الطيور التي تعلم مثل الإبل موقع المياه العذبة داخل البحر .
أن رحلة الأبل في البحر من أجل شرب الماء ما هو إلا إعجاز آلهي يجسد عظمة الله الذي خلق كل شيء فأحسن صنعه .
المرجع : المجلة العربية عدد ربيع أول 1423 هـ عدد رقم 302 بتصرّف .
ملاحظة :
مثل هذه العيون الحلوة في البحر الأحمر يوجد مثلها في الخليج العربي يعرفها البحارة ويستقون منها عند الحاجة ، فسبحان الله العظيم .
سبحـــــــــان الله ... سبحـــــــــانه
=======================
تحياتي لكم / ابوماجد
تعليق