السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
من فصيلة الحرار , لكن هذا النوع أكثر انواع الحرار شيوعا وهو باحجام مختلفه وخصائص متفاوته فيما بينها , فمنها الجيد ومنها الرديء , وهو الصقر الشعبي الاكثر انتشارا بين عامةالناس , ولربما كانت اثمانه المناسبه ووفرته مبررا لاقتنائه من قبل الناس متوسطي الحال والذين تتوفر لديهم الرغبه في العنايه بالصقور وتدريبها كل على قدر استطاعته 0
ومع اختلاف الاحجام ونفاوت الخصائص بين الوكارى فان منها ما يلعب دورا فعالا في الصيد لايقل عن دور الحرار خاصه اذا وفق بصقار ماهر وبارع 0 ولربما امتاز على غيره في صيد الارنب وهو منن أكثر الحرار تحملا وصبرا ولايتأثر بارتفاع درجة الحراره اذ انه من الصقور التي
تتكاثر في المناطق الحاره , واكثر انواعه واجودها الجبلي , ويليه الصحراوي وهو أقلها جوده ويبني عشوعشه على جذوع الاشجار 0
اما الوكارى التي تبني أعشاشها في الكهوف والجبال فهي الانجب وهي الاكبر وفي الغالب اشبهه ببقية الحرار وهي الاغلى ثمنا , وهذا النوع يكون عاده بحجم بعض الحرار
ثم تتسلسل الوكارى في الاحجام أقل فاقل الى اصغر الصقور حجما ومن السهل تمييزها عن بقية الحرار خاصه الاحجام الصغيره والمتوسطه , ويكثر الخلاف على النوع الجبلي وهو
الاكبر حجما وكثيرا مايشتبه في تصنيفه الصقاقير اذ يعتبرونه من الحرار , وذلك صحيح فهو من فصيلة الحرار ولكن الخطأ في انهم بهذا التشخيص انما ينسبونه الى الحرار لينفو انه من نوع الوكري وبذلك التصنيف تصبح الوكارى فصيله اخرى من غير الحرار , وهو الغلط بل هي فصيله واحده ويحدث التزاوج فيما بينها 0
ان الوكري من حيث السلاله من فصيلة الحرار ولاخلاف في ذلك بين اهل الدرايه بشئوون الصقور وللوكري صفاته الخاصه الت يعرف بها عن بقية الحرار في لونه وحجمه ومقاييس جسمه, بيد ان الوكارى تلعب دورا هاما في الصيد وهي الاكثر نسبه واستعمالا من غيرها 0
اهم صفاته :
الوكارى عموما صفاتها واحده , والوانها متقاربه , واحجامها متفاوته تفاوتا ملموسا , فهي في الوانها تندرج بين الاشهب الذي تعلوه الغبره الى الاحمر الباهت فالادهم حتى يصير الاسود , وليس من الوان الوكارى الابيض او الاشقر 0
صفاته العامه , كبير الراس يحيط راسه خط اسود يقال له ( عقال ) تشبها بالعقال , اما رقبته فهي قصيره وكذلك جناحاه وذنبه , ساقاه عاريتان ولايوجد ريش بهما يغطي ماهو اسفل الركبه ونظرا للتفاوت الكبير بينها فانها ايضا متفاونه الاثمان وفي الفاعليه في الصيد 0
أهم مميزاتها :
الوكارى لاتمتاز على الحرار وانما تصل الى مستواها ان أحسن اختيارها وتم تدريبها التدريب الجيد , ولكن تمتاز عن بعضها تبعا لاحجامها , وتمتاز على مابعدها من القراميش والكوابي , اما شيوعها بين العامه من الصيادين فانها باحجام تصلح لكل صيد وباثماتصلح لكل جيب وهي فوق ذلك الاصلح للصيد بمساعدة الكلاب والتدريب على المطارده معها 0 0 0 0 وهو مادرج عليه البدو في كل مكان وزمان 0
( بعض المراجع كتاب - فيض البراري )
مبحث ( الوكري )
لفظ ( الوكري ) هو لفظ عربي بحت حديث . ويطلق على هذا الجارح عند الغرب اسم ( Lanner Falcon ) واسمه العلمي الموحد البحت هو ( Falco biarmicus ) .
و السلف كانوا يطلقوا على هذا النوع من الجوارح مسمى ( الكونج ) وكانوا يعتبروه نوع من أنواع ( الصقور ) وهي الكلمة التي كانوا يطلقونها على صقر ( الحر ) بالذات , إي أنهم نسبوا الوكري للحر , ولعل ذلك بسبب التشابه الذي بينهما من ناحية تركيبة الجسد فقط حيث أن الحجم يختلف والفصيلة الجينية تختلف كما أن صقر الوكري مستوطن لا يهاجر بعكس الحر الذي يهاجر لمسافات بعيدة جداً عن موطنه الأصلي في الغالب .
وقد سمعت روايات كثيرة عن سبب تسمية هذا الجارح باسم ( الوكري ) ولكن في عمومها لم تكن مقنعة ولا تجعل هذا المسمى مرتبط بهذا الجارح , ومسمى الوكري مسمى حديث لا يتعدى عمره مأتي عام مضت .
وسبب تسميته الحقيقية نبعت من قلب الجزيرة العربية ومن البادية بشكل خاص , حيث أن هذا الجارح هو الجارح المفضل لدى البدو الرحل سكان الصحراء ولذلك تجد بعض المعاصرين يسميه ( صقر البدو ) حيث أن البدو فضلوه على غيره من الجوارح بسبب شدة تحمله التي يتفوق بها على كل أنواع الجوارح الأخرى التي تستخدم في الصيد .
وقد كان أهل البادية يمسكون بهذا الجارح في نهاية الصيف ثم يقوموا على تدريبه وبعد ذلك الصيد به خلال فترة الشتاء كاملة , وعندما يحل وقت تبديل ريش الجوارح السنوي ( وقت المقيض ) يعمد البدو إلى أطلاق سراح هذا الجارح في اقرب مرتفعات جبلية قريبة منهم ويتركوه يقضي فترة تبديل الريش وحشياً بدون إي تدخل يذكر وذلك لعدم مقدرتهم على توفير غذاء له أثناء تلك الفترة الطويلة من لحوم يشق على البدو التفريط بها لتغذية الجوارح , فيقوم ذلك الطير بالبحث عن موكر ( الموكر هو المكان الذي يلجأ له الجارح في قمم الجبال ويعشش فيها ) ثم يستوطن في تلك المنطقة ويعمل على تغذية نفسه بنفسه طوال تلك الفترة , وأثناء تلك الفترة يتابعه من قام بإطلاقه من حين لأخر حتى تنتهي فترة تبديل الريش , ثم يقوم بالإمساك به أو احد فراخه ( لو تمت عملية تزاوج ) ثم تعاد الكرة من جديد .
وكان ذلك هو سبب تسميته ( الوكري ) حيث انه لا يتعدى المنطقة التي يتم أطلاقه فيها ( ويوكر ) قريباً حتى تنتهي فترة تبديل الريش , فكان بذلك خير جارح بالنسبة لأهل البادية حيث لا يكلفهم أي تكاليف تذكر ناهيك عن ما يتصف به من قدرة على تحمل درجات الحرارة العالية و عدم حاجته للماء وقدرته على تحمل الجوع لعدة أيام .
(من كتاب النهج الواضح للصيد بالجوارح0 )
من فصيلة الحرار , لكن هذا النوع أكثر انواع الحرار شيوعا وهو باحجام مختلفه وخصائص متفاوته فيما بينها , فمنها الجيد ومنها الرديء , وهو الصقر الشعبي الاكثر انتشارا بين عامةالناس , ولربما كانت اثمانه المناسبه ووفرته مبررا لاقتنائه من قبل الناس متوسطي الحال والذين تتوفر لديهم الرغبه في العنايه بالصقور وتدريبها كل على قدر استطاعته 0
ومع اختلاف الاحجام ونفاوت الخصائص بين الوكارى فان منها ما يلعب دورا فعالا في الصيد لايقل عن دور الحرار خاصه اذا وفق بصقار ماهر وبارع 0 ولربما امتاز على غيره في صيد الارنب وهو منن أكثر الحرار تحملا وصبرا ولايتأثر بارتفاع درجة الحراره اذ انه من الصقور التي
تتكاثر في المناطق الحاره , واكثر انواعه واجودها الجبلي , ويليه الصحراوي وهو أقلها جوده ويبني عشوعشه على جذوع الاشجار 0
اما الوكارى التي تبني أعشاشها في الكهوف والجبال فهي الانجب وهي الاكبر وفي الغالب اشبهه ببقية الحرار وهي الاغلى ثمنا , وهذا النوع يكون عاده بحجم بعض الحرار
ثم تتسلسل الوكارى في الاحجام أقل فاقل الى اصغر الصقور حجما ومن السهل تمييزها عن بقية الحرار خاصه الاحجام الصغيره والمتوسطه , ويكثر الخلاف على النوع الجبلي وهو
الاكبر حجما وكثيرا مايشتبه في تصنيفه الصقاقير اذ يعتبرونه من الحرار , وذلك صحيح فهو من فصيلة الحرار ولكن الخطأ في انهم بهذا التشخيص انما ينسبونه الى الحرار لينفو انه من نوع الوكري وبذلك التصنيف تصبح الوكارى فصيله اخرى من غير الحرار , وهو الغلط بل هي فصيله واحده ويحدث التزاوج فيما بينها 0
ان الوكري من حيث السلاله من فصيلة الحرار ولاخلاف في ذلك بين اهل الدرايه بشئوون الصقور وللوكري صفاته الخاصه الت يعرف بها عن بقية الحرار في لونه وحجمه ومقاييس جسمه, بيد ان الوكارى تلعب دورا هاما في الصيد وهي الاكثر نسبه واستعمالا من غيرها 0
اهم صفاته :
الوكارى عموما صفاتها واحده , والوانها متقاربه , واحجامها متفاوته تفاوتا ملموسا , فهي في الوانها تندرج بين الاشهب الذي تعلوه الغبره الى الاحمر الباهت فالادهم حتى يصير الاسود , وليس من الوان الوكارى الابيض او الاشقر 0
صفاته العامه , كبير الراس يحيط راسه خط اسود يقال له ( عقال ) تشبها بالعقال , اما رقبته فهي قصيره وكذلك جناحاه وذنبه , ساقاه عاريتان ولايوجد ريش بهما يغطي ماهو اسفل الركبه ونظرا للتفاوت الكبير بينها فانها ايضا متفاونه الاثمان وفي الفاعليه في الصيد 0
أهم مميزاتها :
الوكارى لاتمتاز على الحرار وانما تصل الى مستواها ان أحسن اختيارها وتم تدريبها التدريب الجيد , ولكن تمتاز عن بعضها تبعا لاحجامها , وتمتاز على مابعدها من القراميش والكوابي , اما شيوعها بين العامه من الصيادين فانها باحجام تصلح لكل صيد وباثماتصلح لكل جيب وهي فوق ذلك الاصلح للصيد بمساعدة الكلاب والتدريب على المطارده معها 0 0 0 0 وهو مادرج عليه البدو في كل مكان وزمان 0
( بعض المراجع كتاب - فيض البراري )
مبحث ( الوكري )
لفظ ( الوكري ) هو لفظ عربي بحت حديث . ويطلق على هذا الجارح عند الغرب اسم ( Lanner Falcon ) واسمه العلمي الموحد البحت هو ( Falco biarmicus ) .
و السلف كانوا يطلقوا على هذا النوع من الجوارح مسمى ( الكونج ) وكانوا يعتبروه نوع من أنواع ( الصقور ) وهي الكلمة التي كانوا يطلقونها على صقر ( الحر ) بالذات , إي أنهم نسبوا الوكري للحر , ولعل ذلك بسبب التشابه الذي بينهما من ناحية تركيبة الجسد فقط حيث أن الحجم يختلف والفصيلة الجينية تختلف كما أن صقر الوكري مستوطن لا يهاجر بعكس الحر الذي يهاجر لمسافات بعيدة جداً عن موطنه الأصلي في الغالب .
وقد سمعت روايات كثيرة عن سبب تسمية هذا الجارح باسم ( الوكري ) ولكن في عمومها لم تكن مقنعة ولا تجعل هذا المسمى مرتبط بهذا الجارح , ومسمى الوكري مسمى حديث لا يتعدى عمره مأتي عام مضت .
وسبب تسميته الحقيقية نبعت من قلب الجزيرة العربية ومن البادية بشكل خاص , حيث أن هذا الجارح هو الجارح المفضل لدى البدو الرحل سكان الصحراء ولذلك تجد بعض المعاصرين يسميه ( صقر البدو ) حيث أن البدو فضلوه على غيره من الجوارح بسبب شدة تحمله التي يتفوق بها على كل أنواع الجوارح الأخرى التي تستخدم في الصيد .
وقد كان أهل البادية يمسكون بهذا الجارح في نهاية الصيف ثم يقوموا على تدريبه وبعد ذلك الصيد به خلال فترة الشتاء كاملة , وعندما يحل وقت تبديل ريش الجوارح السنوي ( وقت المقيض ) يعمد البدو إلى أطلاق سراح هذا الجارح في اقرب مرتفعات جبلية قريبة منهم ويتركوه يقضي فترة تبديل الريش وحشياً بدون إي تدخل يذكر وذلك لعدم مقدرتهم على توفير غذاء له أثناء تلك الفترة الطويلة من لحوم يشق على البدو التفريط بها لتغذية الجوارح , فيقوم ذلك الطير بالبحث عن موكر ( الموكر هو المكان الذي يلجأ له الجارح في قمم الجبال ويعشش فيها ) ثم يستوطن في تلك المنطقة ويعمل على تغذية نفسه بنفسه طوال تلك الفترة , وأثناء تلك الفترة يتابعه من قام بإطلاقه من حين لأخر حتى تنتهي فترة تبديل الريش , ثم يقوم بالإمساك به أو احد فراخه ( لو تمت عملية تزاوج ) ثم تعاد الكرة من جديد .
وكان ذلك هو سبب تسميته ( الوكري ) حيث انه لا يتعدى المنطقة التي يتم أطلاقه فيها ( ويوكر ) قريباً حتى تنتهي فترة تبديل الريش , فكان بذلك خير جارح بالنسبة لأهل البادية حيث لا يكلفهم أي تكاليف تذكر ناهيك عن ما يتصف به من قدرة على تحمل درجات الحرارة العالية و عدم حاجته للماء وقدرته على تحمل الجوع لعدة أيام .
(من كتاب النهج الواضح للصيد بالجوارح0 )
تعليق