[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
عزيزي القارئ ،،
انتهى قبل فتره موسم ( القنص) ، ولكل محب لهذه الهواية ذكريات جميله يحملها معه ، وتبقى ما بقي.
وكلنا نعلم بأن هذه الهواية ( هواية المقناص) هي هواية نبيلة ، نتعلم من خلالها الصبر ، وسعة الصدر ،
والتأمل والاعتماد على النفس واختبارها ، وهي المحك الحقيقي لاختبار الشخص لنفسه ولمن هم معه.
وعلاوة على هذه الفوائد الكثيرة التي ذكرتها والتي لم اذكرها . هناك فائدة السفر في ارض تفتقر لوجود الإنسان ،
وتكتشف الطبيعة على حقيقتها ، حيث تختلف اختلاف كلي عمّا نتخيله ، وتختلف بطبيعة الحال من منطقه إلى
منطقه. من سهول ووديان إلى رمال وكثبان، وتختلف أنواع الصيد من منطقه إلى أخرى.
قد يكون ما سبق ذكره يعتبر مقدمه لما أحببت التطرق إليه .. ألا وهو ( الصيد) بكل أنواعه.
الصيد في السنوات القليلة أصبح موشك على الانقراض ، كما اثبتت الدراسات في مختلف انحاء الخليج.
وكما سخرت الدول جهدها في إرشاد المحبين لهذه الهواية في عدم الإسراف والتقييد بمواسم الصيد.
ولكن ما أراه من بعض (الدخلاء) على هذه الهواية هو الإسراف بشكل غير طبيعي .
وأصبحت هذه الهواية رمز للتحدي فيما بينهم !!؟؟ وكأن الصيد ماهو إلا عدو يجب أبادته !!؟؟؟
والأدهى من ذلك هو ذهابهم إلى مصدرها في روسيا وكازاخستان وإيران وغيرها من الدول .
وكل حمله من هذه الحملات تتفاخر بعدد الصيد الذي صادوه من الحباري.
تخيلوا معي يا أخوان بأن الأعداد تتجاوز الـ (600) حبارى !! ، أليس بهذا إسراف!!؟ أليس هذا أباده !!؟
والمصيبة بأن وسيلة الصيد لديهم هي ( السلاح) !! أليست هذه جريمة ترتكب في حق الحياة الفطرية !؟
وكما كان متوقع ، فقد شارفت على الانقراض ، وكانت الحملة في هذا العام لا يتجاوز عدد صيدها العشرات.
والسبب واضح ، وهو أبادتها منذ سنوات مضت .
هذا بالنسبة للحملات التي تسافر إلى هذه الدول.
ماذا عنا في الخليج !!
هناك مصيبة اكبر ، فبعض الأخوان في بعض الدول ، يروي لي قصه من ضمن قصته بأنه أصداد في ليله واحده (512) من طائر السمن البري !!!
فبالطبع سألته : لماذا كل هذا الإسراف؟ فكان جوابه ( يا خوي هذي طيور مهاجرة ، وأصيدها أنا ولا يصيدها غيري)؟؟
فإذا كان هذا تفكيرنا !! فكيف لنا بالمحافظة على الحياة الفطرية؟
وإذا كان هذه قصة الطيور المهاجرة ، فما بالكم بما هو ليس بطائر!! ماذا عليه أن يفعل !!؟؟
واقصد هنا بالأرانب.
الأرانب التي بقيت بعد رحيل ( الظبى ) قديما و ( الحباري ) حديثاً و ( الأرانب ) مستقبلاً.!!
وهذا بالتأكيد ما سوف يحصل إذا استمر الحال على ماهو عليه بدون أحساس القانص بالمسؤلية .
ولا يخفى العديد منّا بالأعداد الهائلة التي يتم اصطيادها بالعشرات . وقد تتجاوز (100) !!؟؟
وتلك الصور التي انتشرت في الأنتر نت ، والتي تثبت عزم النية على أبادتها !
أليس هذا بإسراف ، أليست هذه الأعداد تؤدي إلى انقراضها !؟؟
والله العظيم أن أصحاب هذه الهواية فعلاً لا يرضون بما يفعل الآن في حق الحياة الفطرية.
لأن أخلاقهم وحبهم لهذه الهواية تمنعهم من فعل ذلك .
وأنا هنا أتذكر حادثه ، وقد سبق ذكري لها في مقابله سابقه وقد حصلت للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني
حيث كان قانص في أحدى الدول ، وبعد وصولهم وفي اليوم الأول ذكر له احد أصحابه بأنه وجد بيضه في بطن
أحدى الحباري ، فعرف بأن هذا هو موسم التزاوج، فما كان منه إلا إن أمر الجميع بعدم الصيد ، ورجع إلى
قطر في اليوم التالي. والسبب هو الخوف من التأثير على تكاثرها ، وأن لا يكون سبب من أسباب انقراضها،
وعلاوة على ذلك فقد شهد جميع من قنصوا معه ، بأنه يمنع استخدام السلاح. والصيد فقط بالطيور.
فهذا التصرف من شخص لا يمنعه من الصيد سوى أخلاقه ، جعلني أكن له كل احترام ومحبه ، مع العلم بأنه لا
تربطني معه معرفه على ذكر ذلك ، ولكن الرجال أمثاله يحترمون ، وبتأكيد هناك غيره.
وأتمنى بـن الكل يحتذي حذوه .
أتمنى بأن لا أكون قد أطلت عليكم .
وأتمنى التوفيق للجميع
تحياتي لكم[/align]
تعليق