هو موضوع أستثيرت مزعلة النسا فأثارته هنا في هذا الرابط:
http://nadawi.net/vb/showthread.php3?threadid=5313
تجاوب معه كثير من الشعراء والاعضاء الأفاضل, ولكن لاحظت أن الرساله التي حاولت الاخت مزعلة النسا توصيلها لم تستقبل كما يجب. لذا رأيت أنه من المتعين علي أن اوضح بعض اللبس الذي وقع فيه البعض...
الموضوع هو "الكلمة وأثرها في خدمة قضايانا المصيريه" والرد على من شكك في ذلك...
في الحقيقه نستطيع ان نسرد سوياً الكثير والكثير من الحجج والادله الدامغه من واقعنا المعاصر, فنحن نرى مدي تأثير الكلمه في الاعلام الموجه المرئي منه والمسموع والمكتوب , ولا يخفي علينا جميعا سيطرة الغرب على قنوات ومقدرات الاعلام وتوظيفها في خدمة اهدافهم واستراتيجياتهم الموجه ضدنا و ضد غيرنا...أقول نستطيع سرد الكثير من الحجج والادله على اهمية الكلمه في ما سبق ذكره ,ولكن أرى أن في كلام الله ورسوله ما يكفي ويشفي مما لا يدع مجالاً لكائنٍ من كان للمعارضه او الجدال.
يقول الله سبحانه وتعالي : " ن والقلم وما يسطرون" يقسم الله سبحانه وتعالي بالحرف والكلمه من عظمها وجل قدرها...
ويقول:" اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم"
ويقول:"علمه البيان"
ويقول في استثناء من الوصف العام للشعراء بعد ان ذكر بانهم يقولون مالا يفعلون وانهم في كل واد يهيمون: "الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا"
فالشعراء الذين يصدحون بالحق وينتصرون مب بعد الظلم امتدحهم الله واستثناهم من جملة الشعراء الذين ذمهم سبحانه وتعالى, وهذا دليل ليس لا يدع مجالاً للشك بان الكلمه لا وقع عظيم...
ومن السنه الشريفه قول الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم:
"ان من البيان لسحرا"
"إن من الشعر لحكمه"
وقوله :" اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:الا كل شي ماخلا الله باطل" ونحن نعلم ان لبيد شاعر جاهلي فكيف يمتدح مقولته الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ان الحكمه ضالة المؤمن..
ويقول صلى الله عليه وسلم يوم قريظه لحسان بن ثابت:"اهج المشركين فان جبريل معك"
ويقول لحسان: "أجب عني, اللهم أيده بروح القدس"
ويقول له :" إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله"
ويقول: " هجاهم حسان فشفى واستشفى"
وسأل كعب بن مالك رضي الله عنه النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله قد أنزل في الشعر ما انزل . فقال صلى الله عليه وسلم:" إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه, والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل"
ولقد كان لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر وينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويقول في ذلك عليه الصلاة والسلام:" إن الله يؤيد حسان بن ثابت بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله" صلى الله عليه وسلم
أخواني النداويه,
أعتقد أن في قول الله ورسوله القول الفصل في هذا الموضوع ومزعلة النسا كانت محقه في طرحها ولم تبالغ ولم يجانبها الصواب كما ظن البعض بل إنها وضعت يدها على الجرح وحاولت أن تقدم اقتراحاً طيباً وتشحذ الهمم لما فيه مصلحتنا جميعاً وخدمة قضايانا المصيريه.
أكثر الله من أمثال مزعلة النسا و هدانا جميعاللحق والصدح به في كل مكان وزمان..
وسامحونا..
أخوكم,
تعليق